وسقطت ورقة التوت عن سوءة النظام الايراني


وبعد سقوط ورقة التوت :












وبعد سقوط ورقة التوت :



الشعارات الايرانية السابقة :

الخميني :

امريكا هي العدو الاول للشعوب المحرومة والمستضعفة في العالم.
- ان كل مشاكلنا من امريكا، ومن اسرائيل.
ينظر المستكبرون الى العالم بنظرة استعلائية خاصة ومن خلال ما يستحوذ عليهم من مرض نفسي، هذا المرض الذي جعلهم لا يعيرون ايّة اهمية للشعوب ولا يحسبونها في عداد العالم. ان السيد كارتر نفسه ومن هم على شاكلته ممّن لا يبلغ عددهم خمسين الفاً من مجموع نفوس العالم البالغين ثلاثة مليارات نسمة تقريباً، والذين يملكون زمام السلطات، هم الذين يضطرون الاخرين الى ارتكاب الظلم والاعتداء، فأمثاله لا يعتبرون شعوب العالم شيئاً مذكوراً، وهؤلاء الذين يسيطرون على الأمور في شتى البقاع، وللأسف يعتبرون انفسهم هم العالم بأسره مع ضآلة عددهم. وهذه هي نظرة المستكبرين الى شعوب العالم، مع ان كارتر واشباهه لا يساوون قطرة في بحار الجماهير والشعوب. ومع ذلك فهم لا يعيرون للشعوب اهمية بسبب الروح الاستكبارية التي اعمت بصيرتهم فأخذوا يستصغرون الشعوب والجماهير، ومثالاً على ذلك مطالبة امريكا بإطلاق الرهائن الذين كان لهم الدور الكبير في التحسس وحماية اعوان الشاه. ومع ذلك فهم يحسبونهم في عداد الدبلوماسيين، ولا ينظرون الى العالم الا بمنظارهم الخاص.
ب- السلطة العدائية:
لقد وقعت البلدان الاسلامية بالأمس في براثن انكلترا وعملائها. وها هي اليوم تقع في براثن امريكا وعملائها. ان امريكا هي التي تدعم اسرائيل واذنابها، وامريكا هي التي تساعد اسرائيل على تشريد العرب المسلمين، وامريكا هي التي تعتبر الاسلام والقرآن المجيد ضرراً عليها وتعمل على إبعاده عن طريقها، وامريكا هي التي تحسب علماء الدين شوكة على طريقها الاستعماري فتعمد الى اعتقالهم وتعذيبهم واهانتهم، وامريكا هي التي تتعامل مع الامة الاسلامية معاملة وحشية لا هوادة فيها.
ج- استغلال العالم الثالث:
لقد اعلنت عن موقفي تجاه امريكا والقوى الاستكبارية الاخرى عدة مرات في منشوراتي وبياناتي خلال السنوات الخمس عشرة الاخيرة، حيث انهم يقومون باستغلال ثروات البلدان الفقيرة، ويفرضون عملاءهم عليها ويشجعونهم على ممارسة اعمال القهر والوحشية على شعوب العالم الثالث.
د- تأجيج نار الحرب:
لا تظنوا ان الغربيين قد تقدموا، انهم تقدموا مادياً لكنهم متخلفون معنوياً. ان الاسلام وسائر اديان التوحيد تريد ان تصنع الانسان، والغرب بعيداً تماماً عن هذا المعنى. فمع ان الغرب اكتشف عناصر وطاقات الطبيعة الا انه استخدمها ضد الانسان ولإبادة المدن. وكما ترون فانه كلما تقدم بلد من هذه البلدان المسماة بالمتطورة كلما ازداد قهره وضغطه على البشر.
لقد كنا نحن ضحية لأحد هذه البلدان التي تسمى بالمتقدمة وهو امريكا، وكذلك غيرنا الكثير من بلدان العالم الآن. ان الاشياء التي طوّرها هؤلاء يستخدمونها ضد الاهداف الانسانية، وها هم يشيعون القضاء على الانسان في العالم عن طريق تأجيج نار الحرب والصراعات، فجعلوا من التقدم وسيلة لتصاعد الحروب وازدياد القضاء على البشرية.
ان على العالم القضاء على امريكا، والا فان هذه المصائب ستظل تسحق العالم مادامت امريكا موجودة. فحيثما لم يتحقق لها ذلك بحثت عن مكان آخر. لقد اشعلت امريكا نار الحرب في الكثير من مناطق العالم. وهي التي لازالت تقف وراء الحروب القائمة في الكثير من البلدان.
فأمريكا والقوى الكبرى هم الذين يهددون العالم بالخطر ويكذبون في ادعاءاتهم بالحد من الاسلحة، ولهذا فان علينا ان نصرخ بكل ما في وسعنا بوجه هؤلاء.
هـ - الإجرام:
ان شعبنا بل وشعوب العالم الاسلامي والمستضعفة يفتخرون بأنهم اعداء لأولئك الذين يكنون العداء لله المتعال وللقرآن الكريم والاسلام العزيز، اولئك المتوحشون الذين لا يتورعون عن ارتكاب اية جريمة وخيانة بغية الوصول الى اطماعهم المشؤومة والمجرمة، والذين لا يعرفون صديقاً ولا عدواً في سبيل تسلّطهم وتحقيق اهدافهم الدنيئة، وعلى رأسهم امريكا، هذه الدولة الإرهابية التي اشعلت فتيل الحرب في شتى اصقاع العالم، وحليفتها الصهيونية العالمية التي ترتكب من الجرائم ما يندى له جبين الدهر، وما لا تجرؤ الاقلام على رسمها والألسن ان تتفوه بها، من اجل التوصل الى مطامعها.
و- المسلك الحيواني:
ان كل ما أنجزه الغرب من تقدم لا يعدو ان يكون تقدماً مادياً جعل العالم يبدو وكأنه غابة لصراع الوحوش. ان اسلوب التربية في الغرب جرّد الانسان من انسانيته وحوّله الى حيوان مفترس. وحيثما سرحتم البصر في هذا العالم الآن والذي يبدو هادئاً وخالياً من الحروب الشاملة، فان كل بلد يعمّه القتل سببه التدخل الامريكي او التدخل السوفيتي، وهذا هو لبنان كغيره من البلدان يعمّه القتل بسبب التدخل الامريكي. وهكذا يبدو الغرب حيواناً، ليته كان أليفاً بل حيوان مفترس قاتل آكل للحوم البشر. فهذا ليس تقدماً انسانياً.
ز- المنطق والمعيار الامريكي:
ان كيان امريكا كلّه يدور حول محور هذه الامور الحيوانية (الاصطياد)، فهذه البلدان لابد وان تبتلعها امريكا، وكل من يتفوق في هذا المضمار يحوز قصب السبق من مجلس الشيوخ الامريكي، بينما كل من يحول دون ذلك فهو مجرم في نظر هذا المجلس، وهذا هو اقصى ما يفهمونه.
ان امريكا لو امتدحت مكاناً ما فهي لا تمتدح الا نفسها لأنها لا ترى الا الإذعان المطلق. وما تشنه علينا كل يوم من كذب وافتراء مردّه الى ان هذا الشعب لا يطيعها، فهي لا تريد الا الطاعة، واعلموا ان كافة الاوضاع ستتبدل لو صدرت عن هذا الشعب كلمة واحدة وفق الارادة الامريكية.
ح- القوة الخاوية:
لقد استخدم هؤلاء الاعلام من اجل بث الهلع في النفوس حتى يحققوا اطماعهم. ولقد شعر الكثيرون بالرهبة فتخلّفوا عن الساحة وباتوا غير مبالين وجبناء. ومع ان قوتهم لم تكن الى تلك الدرجة التي يبيدون بها شعباً الا انهم استغلّوا تلك الشعوب، غير ان الشعب الايراني غيّر هذه المعادلة وقضى على ذلك النظام، وهذا هو امر القوى العظمى التي يفوق ارعابها حقيقتها. فلو حدث شيء مثلاً في اي بلد صغير خلافاً لهوى الاتحاد السوفيتي أو امريكا لكفى ان يغضب احدهما لينتهي الامر.
وكذلك الحال عندما كانت انكلترااكبر من الاخرين، اذ كان يكفيها مثلاً ان ترسل بارجة لترسو في المياه الاقليمية بالقرب من ايران، وبهذا يخرس البرلمان وتصمت الحكومة، فيملون عليهم ما يريدون.
وقد تغيّرت هذه المعادلة ايضاً في ايران، حيث كان ضرباً من الخيال في عهد النظام البائد (نظام رضا بهلوي) ان يتعرض احد للسفارة الامريكية، فكيف يمكن ان يقوم شعب مستضعف او شباب أعزل بالتعرض للسفارة الامريكية او يرمونها حتى بحجر واحد! فلو حدث مثل ذلك لذهب شعب ايران وحكومته ادراج الرياح. لقد كان هذا ناتجاً عما كانوا يمارسونه من شيطنة ودعاية على أدمغة الناس، فجعلوهم غافلين عن قوتهم الوطنية والانسانية والاسلامية. لقد رأينا كيف ان شبابنا هبّوا -بسبب ما عاناه شعبنا من اذى على يد تلك السلطة الفاسدة- واستولوا على ذلك المكان واحتجزوا اعضاءه دون ان تقع السماء على الارض. لقد دلّ هذا الحادث على زيف التخويف والتهويل الامريكي، ولم يعد هناك مصدّق لما يقال انه لو خط احد خطاً على جدار السفارة الامريكية لقامت القيامة.
ط- العناية الالهية بالشعب الايراني
لقد منّ الله علينا جميعاً وعلى شعبنا وعلى المسلمين وتجلّت الطافه على بلدنا فجعله يهبّ مستيقظاً. ومع ان الكثيرين كانوا غافلين عما ذكرته من امور، لكنهم تنبهوا فجأة الى ان امريكا تريد القضاء علينا. ان الذي أثار كافة انحاء هذا البلد هو ان امريكا تريد ان تجعلنا مستعمرة لها وان تذهب بكرامتنا وعزتنا الاسلامية وتستنفد مدّخراتنا. ولقد كانت العناية الالهية وراء كل هذه اليقظة والثقة وانفتاح عيون الناس على الواقع وارتفاع الروح المعنوية. ولا يمكن لأحد ان يزعم قائلاً إنني قمت بهذا الامر، فمن المستحيل على أيّ انسان كان -من هذا الطفل الرضيع حتى الكهل الذي على فراش الموت- ان يجعل هذا البلد يدرك بأننا نريد ان نكون مسلمين واحراراً ويكون بلدنا مستقلاً واسلامياً. انها يد الغيب، وانها العناية الغيبية التي تجلّت على هذا البلد فأيقظته من اقصاه الى اقصاه.
ي- قاموس حكام امريكا:
1- الحرية:
ان ذلك الشخص (جيمي كارتر) يقول بأن الشعب قد ثار بسبب ما يتمتع به من حريات واسعة! لقد فقدت الكلمات معناها. فالكلمات هي الكلمات، ولكن المعنى مختلف! انها تحمل معنى آخر.
فالحرية في نظر السيد كارتر هي هذه المذابح التي ترتكب الان في ايران وتزداد يوماً بعد آخر.
2- الشعب:
ان الشعب ليس سوى ذلك الذي تعترف به امريكا. والشعب الذي تعترف به امريكا هو الذي يحافظ على مصالحها.. والشعب الايراني ليس كذلك في نظر امريكا وعملائها.. وهم لا يريدون الا شعباً يتنازل عن كل شيء لأمريكا.
3- الإرهاب:
ان البيت الابيض يرى ميزان الإرهاب انطلاقاً من الاعتراض على جرائمه او الموافقة عليها في شتى انحاء العالم.
لقد افتعلوا الكثير من الضجات للحيلولة دون الارهاب، وبثوا الكثير من الدعايات التي تقول بأن ايران مهد الإرهابيين.
4- الوحشية:
انهم يعتقدون بأن كل من حافظ على مصالحهم وبات لهم بقرة حلوباً ليس وحشياً، واما من شذ عن هذه القاعدة فهو وحشي! وهذا هو منطق امثال ريغان.
لقد سمتعم اخيراً الرئيس الامريكي وهو يقول بأن ايران وحكومتها متوحشون. فلو كان يعني بالوحشية اننا لسنا متآلفين معهم ولسنا بقرة حلوباً فليقولوا ما يريدون.. فالمتوحش في نظر هؤلاء هو الذي لا يكون اليفاً لهم.
5- السلام:
ان هؤلاء الذين يزعمون انهم يعملون على إقرار السلام في العالم هم الذين يؤججون نيران الحروب. ومثالاً على ذلك هذه الحرب (الحرب العراقية- الايرانية) التي ابتلينا الان بها، فهم الذين اشعلوا فتيلها، لكن هؤلاء السادة يدّعون بأنهم اقاموا هذه الحروب من اجل السلام العالمي. فهم يشعلون الحرب من كل مكان حتى يتحقق السلام.
6- حقوق الانسان:
لقد قال (كارتر) بصراحة: انه لا مكان لحقوق الانسان حيث توجد القواعد العسكرية الامريكية! فعليه اذن الا يتحدث عن حقوق الانسان مرة اخرى.. ان احترام حقوق الانسان في نظرهم لا يكون الا حيث لا توجد لهم قواعد عسكرية، وهكذا يتحدث هؤلاء الامريكيون عن حقوق الانسان، بينما هم يعرفون جيداً ما يفعلونه حتى في امريكا نفسها وكذلك في امريكا اللاتينية.
7- الرفق بالانسان:
ان الرفق بالانسان في نظر حكّام امريكا هو التعاطف مع شخص جر البلاد الى هاوية الخراب طوال خمسين عاماً او اكثر من ثلاثين عاماً، فقتل العظماء او قضى عليهم او جعلهم رهن السجون او نفاهم او شرّدهم او دمّر عوائلهم. فهذا هو الانسان عندهم، ورفقهم بالانسان هو ان يأخذوا مجرماً من الطراز الاول مثله ليعالجوه او ليؤوه بأسم العلاج، ثم يريدون تدليله والقيام بمؤامرة.
الخامنئي :

كتاب الاسلامي المحمدي لخامنئي :
الجلوس مع امريكا والتفاوض لامنفعة فيه ولا نتيجة !!!
امريكا هي العدو الاول للشعوب المحرومة والمستضعفة في العالم.
- ان كل مشاكلنا من امريكا، ومن اسرائيل.
ينظر المستكبرون الى العالم بنظرة استعلائية خاصة ومن خلال ما يستحوذ عليهم من مرض نفسي، هذا المرض الذي جعلهم لا يعيرون ايّة اهمية للشعوب ولا يحسبونها في عداد العالم. ان السيد كارتر نفسه ومن هم على شاكلته ممّن لا يبلغ عددهم خمسين الفاً من مجموع نفوس العالم البالغين ثلاثة مليارات نسمة تقريباً، والذين يملكون زمام السلطات، هم الذين يضطرون الاخرين الى ارتكاب الظلم والاعتداء، فأمثاله لا يعتبرون شعوب العالم شيئاً مذكوراً، وهؤلاء الذين يسيطرون على الأمور في شتى البقاع، وللأسف يعتبرون انفسهم هم العالم بأسره مع ضآلة عددهم. وهذه هي نظرة المستكبرين الى شعوب العالم، مع ان كارتر واشباهه لا يساوون قطرة في بحار الجماهير والشعوب. ومع ذلك فهم لا يعيرون للشعوب اهمية بسبب الروح الاستكبارية التي اعمت بصيرتهم فأخذوا يستصغرون الشعوب والجماهير، ومثالاً على ذلك مطالبة امريكا بإطلاق الرهائن الذين كان لهم الدور الكبير في التحسس وحماية اعوان الشاه. ومع ذلك فهم يحسبونهم في عداد الدبلوماسيين، ولا ينظرون الى العالم الا بمنظارهم الخاص.
ب- السلطة العدائية:
لقد وقعت البلدان الاسلامية بالأمس في براثن انكلترا وعملائها. وها هي اليوم تقع في براثن امريكا وعملائها. ان امريكا هي التي تدعم اسرائيل واذنابها، وامريكا هي التي تساعد اسرائيل على تشريد العرب المسلمين، وامريكا هي التي تعتبر الاسلام والقرآن المجيد ضرراً عليها وتعمل على إبعاده عن طريقها، وامريكا هي التي تحسب علماء الدين شوكة على طريقها الاستعماري فتعمد الى اعتقالهم وتعذيبهم واهانتهم، وامريكا هي التي تتعامل مع الامة الاسلامية معاملة وحشية لا هوادة فيها.
ج- استغلال العالم الثالث:
لقد اعلنت عن موقفي تجاه امريكا والقوى الاستكبارية الاخرى عدة مرات في منشوراتي وبياناتي خلال السنوات الخمس عشرة الاخيرة، حيث انهم يقومون باستغلال ثروات البلدان الفقيرة، ويفرضون عملاءهم عليها ويشجعونهم على ممارسة اعمال القهر والوحشية على شعوب العالم الثالث.
د- تأجيج نار الحرب:
لا تظنوا ان الغربيين قد تقدموا، انهم تقدموا مادياً لكنهم متخلفون معنوياً. ان الاسلام وسائر اديان التوحيد تريد ان تصنع الانسان، والغرب بعيداً تماماً عن هذا المعنى. فمع ان الغرب اكتشف عناصر وطاقات الطبيعة الا انه استخدمها ضد الانسان ولإبادة المدن. وكما ترون فانه كلما تقدم بلد من هذه البلدان المسماة بالمتطورة كلما ازداد قهره وضغطه على البشر.
لقد كنا نحن ضحية لأحد هذه البلدان التي تسمى بالمتقدمة وهو امريكا، وكذلك غيرنا الكثير من بلدان العالم الآن. ان الاشياء التي طوّرها هؤلاء يستخدمونها ضد الاهداف الانسانية، وها هم يشيعون القضاء على الانسان في العالم عن طريق تأجيج نار الحرب والصراعات، فجعلوا من التقدم وسيلة لتصاعد الحروب وازدياد القضاء على البشرية.
ان على العالم القضاء على امريكا، والا فان هذه المصائب ستظل تسحق العالم مادامت امريكا موجودة. فحيثما لم يتحقق لها ذلك بحثت عن مكان آخر. لقد اشعلت امريكا نار الحرب في الكثير من مناطق العالم. وهي التي لازالت تقف وراء الحروب القائمة في الكثير من البلدان.
فأمريكا والقوى الكبرى هم الذين يهددون العالم بالخطر ويكذبون في ادعاءاتهم بالحد من الاسلحة، ولهذا فان علينا ان نصرخ بكل ما في وسعنا بوجه هؤلاء.
هـ - الإجرام:
ان شعبنا بل وشعوب العالم الاسلامي والمستضعفة يفتخرون بأنهم اعداء لأولئك الذين يكنون العداء لله المتعال وللقرآن الكريم والاسلام العزيز، اولئك المتوحشون الذين لا يتورعون عن ارتكاب اية جريمة وخيانة بغية الوصول الى اطماعهم المشؤومة والمجرمة، والذين لا يعرفون صديقاً ولا عدواً في سبيل تسلّطهم وتحقيق اهدافهم الدنيئة، وعلى رأسهم امريكا، هذه الدولة الإرهابية التي اشعلت فتيل الحرب في شتى اصقاع العالم، وحليفتها الصهيونية العالمية التي ترتكب من الجرائم ما يندى له جبين الدهر، وما لا تجرؤ الاقلام على رسمها والألسن ان تتفوه بها، من اجل التوصل الى مطامعها.
و- المسلك الحيواني:
ان كل ما أنجزه الغرب من تقدم لا يعدو ان يكون تقدماً مادياً جعل العالم يبدو وكأنه غابة لصراع الوحوش. ان اسلوب التربية في الغرب جرّد الانسان من انسانيته وحوّله الى حيوان مفترس. وحيثما سرحتم البصر في هذا العالم الآن والذي يبدو هادئاً وخالياً من الحروب الشاملة، فان كل بلد يعمّه القتل سببه التدخل الامريكي او التدخل السوفيتي، وهذا هو لبنان كغيره من البلدان يعمّه القتل بسبب التدخل الامريكي. وهكذا يبدو الغرب حيواناً، ليته كان أليفاً بل حيوان مفترس قاتل آكل للحوم البشر. فهذا ليس تقدماً انسانياً.
ز- المنطق والمعيار الامريكي:
ان كيان امريكا كلّه يدور حول محور هذه الامور الحيوانية (الاصطياد)، فهذه البلدان لابد وان تبتلعها امريكا، وكل من يتفوق في هذا المضمار يحوز قصب السبق من مجلس الشيوخ الامريكي، بينما كل من يحول دون ذلك فهو مجرم في نظر هذا المجلس، وهذا هو اقصى ما يفهمونه.
ان امريكا لو امتدحت مكاناً ما فهي لا تمتدح الا نفسها لأنها لا ترى الا الإذعان المطلق. وما تشنه علينا كل يوم من كذب وافتراء مردّه الى ان هذا الشعب لا يطيعها، فهي لا تريد الا الطاعة، واعلموا ان كافة الاوضاع ستتبدل لو صدرت عن هذا الشعب كلمة واحدة وفق الارادة الامريكية.
ح- القوة الخاوية:
لقد استخدم هؤلاء الاعلام من اجل بث الهلع في النفوس حتى يحققوا اطماعهم. ولقد شعر الكثيرون بالرهبة فتخلّفوا عن الساحة وباتوا غير مبالين وجبناء. ومع ان قوتهم لم تكن الى تلك الدرجة التي يبيدون بها شعباً الا انهم استغلّوا تلك الشعوب، غير ان الشعب الايراني غيّر هذه المعادلة وقضى على ذلك النظام، وهذا هو امر القوى العظمى التي يفوق ارعابها حقيقتها. فلو حدث شيء مثلاً في اي بلد صغير خلافاً لهوى الاتحاد السوفيتي أو امريكا لكفى ان يغضب احدهما لينتهي الامر.
وكذلك الحال عندما كانت انكلترااكبر من الاخرين، اذ كان يكفيها مثلاً ان ترسل بارجة لترسو في المياه الاقليمية بالقرب من ايران، وبهذا يخرس البرلمان وتصمت الحكومة، فيملون عليهم ما يريدون.
وقد تغيّرت هذه المعادلة ايضاً في ايران، حيث كان ضرباً من الخيال في عهد النظام البائد (نظام رضا بهلوي) ان يتعرض احد للسفارة الامريكية، فكيف يمكن ان يقوم شعب مستضعف او شباب أعزل بالتعرض للسفارة الامريكية او يرمونها حتى بحجر واحد! فلو حدث مثل ذلك لذهب شعب ايران وحكومته ادراج الرياح. لقد كان هذا ناتجاً عما كانوا يمارسونه من شيطنة ودعاية على أدمغة الناس، فجعلوهم غافلين عن قوتهم الوطنية والانسانية والاسلامية. لقد رأينا كيف ان شبابنا هبّوا -بسبب ما عاناه شعبنا من اذى على يد تلك السلطة الفاسدة- واستولوا على ذلك المكان واحتجزوا اعضاءه دون ان تقع السماء على الارض. لقد دلّ هذا الحادث على زيف التخويف والتهويل الامريكي، ولم يعد هناك مصدّق لما يقال انه لو خط احد خطاً على جدار السفارة الامريكية لقامت القيامة.
ط- العناية الالهية بالشعب الايراني
لقد منّ الله علينا جميعاً وعلى شعبنا وعلى المسلمين وتجلّت الطافه على بلدنا فجعله يهبّ مستيقظاً. ومع ان الكثيرين كانوا غافلين عما ذكرته من امور، لكنهم تنبهوا فجأة الى ان امريكا تريد القضاء علينا. ان الذي أثار كافة انحاء هذا البلد هو ان امريكا تريد ان تجعلنا مستعمرة لها وان تذهب بكرامتنا وعزتنا الاسلامية وتستنفد مدّخراتنا. ولقد كانت العناية الالهية وراء كل هذه اليقظة والثقة وانفتاح عيون الناس على الواقع وارتفاع الروح المعنوية. ولا يمكن لأحد ان يزعم قائلاً إنني قمت بهذا الامر، فمن المستحيل على أيّ انسان كان -من هذا الطفل الرضيع حتى الكهل الذي على فراش الموت- ان يجعل هذا البلد يدرك بأننا نريد ان نكون مسلمين واحراراً ويكون بلدنا مستقلاً واسلامياً. انها يد الغيب، وانها العناية الغيبية التي تجلّت على هذا البلد فأيقظته من اقصاه الى اقصاه.
ي- قاموس حكام امريكا:
1- الحرية:
ان ذلك الشخص (جيمي كارتر) يقول بأن الشعب قد ثار بسبب ما يتمتع به من حريات واسعة! لقد فقدت الكلمات معناها. فالكلمات هي الكلمات، ولكن المعنى مختلف! انها تحمل معنى آخر.
فالحرية في نظر السيد كارتر هي هذه المذابح التي ترتكب الان في ايران وتزداد يوماً بعد آخر.
2- الشعب:
ان الشعب ليس سوى ذلك الذي تعترف به امريكا. والشعب الذي تعترف به امريكا هو الذي يحافظ على مصالحها.. والشعب الايراني ليس كذلك في نظر امريكا وعملائها.. وهم لا يريدون الا شعباً يتنازل عن كل شيء لأمريكا.
3- الإرهاب:
ان البيت الابيض يرى ميزان الإرهاب انطلاقاً من الاعتراض على جرائمه او الموافقة عليها في شتى انحاء العالم.
لقد افتعلوا الكثير من الضجات للحيلولة دون الارهاب، وبثوا الكثير من الدعايات التي تقول بأن ايران مهد الإرهابيين.
4- الوحشية:
انهم يعتقدون بأن كل من حافظ على مصالحهم وبات لهم بقرة حلوباً ليس وحشياً، واما من شذ عن هذه القاعدة فهو وحشي! وهذا هو منطق امثال ريغان.
لقد سمتعم اخيراً الرئيس الامريكي وهو يقول بأن ايران وحكومتها متوحشون. فلو كان يعني بالوحشية اننا لسنا متآلفين معهم ولسنا بقرة حلوباً فليقولوا ما يريدون.. فالمتوحش في نظر هؤلاء هو الذي لا يكون اليفاً لهم.
5- السلام:
ان هؤلاء الذين يزعمون انهم يعملون على إقرار السلام في العالم هم الذين يؤججون نيران الحروب. ومثالاً على ذلك هذه الحرب (الحرب العراقية- الايرانية) التي ابتلينا الان بها، فهم الذين اشعلوا فتيلها، لكن هؤلاء السادة يدّعون بأنهم اقاموا هذه الحروب من اجل السلام العالمي. فهم يشعلون الحرب من كل مكان حتى يتحقق السلام.
6- حقوق الانسان:
لقد قال (كارتر) بصراحة: انه لا مكان لحقوق الانسان حيث توجد القواعد العسكرية الامريكية! فعليه اذن الا يتحدث عن حقوق الانسان مرة اخرى.. ان احترام حقوق الانسان في نظرهم لا يكون الا حيث لا توجد لهم قواعد عسكرية، وهكذا يتحدث هؤلاء الامريكيون عن حقوق الانسان، بينما هم يعرفون جيداً ما يفعلونه حتى في امريكا نفسها وكذلك في امريكا اللاتينية.
7- الرفق بالانسان:
ان الرفق بالانسان في نظر حكّام امريكا هو التعاطف مع شخص جر البلاد الى هاوية الخراب طوال خمسين عاماً او اكثر من ثلاثين عاماً، فقتل العظماء او قضى عليهم او جعلهم رهن السجون او نفاهم او شرّدهم او دمّر عوائلهم. فهذا هو الانسان عندهم، ورفقهم بالانسان هو ان يأخذوا مجرماً من الطراز الاول مثله ليعالجوه او ليؤوه بأسم العلاج، ثم يريدون تدليله والقيام بمؤامرة.
الخامنئي :
كتاب الاسلامي المحمدي لخامنئي :
الجلوس مع امريكا والتفاوض لامنفعة فيه ولا نتيجة !!!
تعليق