بدء الأذان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين
يتفاجأ المسلم عندما يقوم بدعوة بعض النصارى واليهود الى الاسلام من كمية المعلومات الخاطئة التي تجعلهم لا يتقبلون الاسلام ويرفضونه على اعتبار أنه دين هجين مكون من مجموعة من الأديان السماوية والوضعية وعند البحث عن السبب سنجد أن النسخة المحرفة عن الإسلام هي التي وصلت الى الغرب وهي المعتمدة في الدول الإسلامية وجامعاتها ودساتيرها فتركت هذه النظرة السوداوية حول الإسلام وخلفت لنا كتابات سلمان رشدي الشيطانية والرسوم الدنماركية و بحوث ورسائل لأساتذة الجامعات تتهم النبي الأعظم صلوات الله عليه و آله باتهامات خطيرة جدا ومقززة في نفس الوقت وتركه ثقيلة جدا تحتاج الى مؤسسات ودراسات لتغيير صورة الإسلام واستبدال النسخة المزيفة للاسلام بنسخة أصلية نظيفة , وعند تتبع خيوط الجريمة سنجد أن كتب أهل الخلاف التي لم تأخذ مناهجها من الثقلين(الكتاب والعترة) هي السبب الرئيسي في هذه الصورة القبيحة التي عند الغرب واننا ان قررنا أن نبدد هذه الظلمة فعلينا أن نشعل شمعة تنير الطريق لنجعلهم يقارنون بين الإسلام الحقيقي الذي هو من أهل بيت النبي صلوات الله وسلامه عليهم و بين الإسلام المزيف المأخوذ عن الملوك والسلاطين والأمراء وعلماء البلاط الأموي والبلاط العباسي وأن نعرض السيرة النبوية الصحيحة التي رواها أهل بيت النبوة وموضع الرسالة , وفي هذا المقال البسيط سنتناول نموذجا من تصحيح أهل البيت عليهم السلام للسيرة النبوية التي شوهها أهل الخلاف على أمل أن نشجع الشباب الشيعي الغيور لتعريف الغرب بالإسلام الحقيقي عبر عرض النسخة الحقيقية للإسلام و سيكون النموذج المتناول أصل الأذان : ففي السيرة التي كتبها أهل الخلاف (السيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 354 : خبر الاذان قال ابن إسحاق: فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، واجتمع إليه إخوانه من المهاجرين، واجتمع أمر الأنصار، استحكم أمر الاسلام، فقامت الصلاة، وفرضت الزكاة والصيام، وقامت الحدود، وفرض الحلال والحرام، وتبوأ الاسلام بين أظهرهم، وكان هذا الحي من الأنصار هم الذين تبوءوا الدار والايمان. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين قدمها - إنما يجتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها، بغير دعوة، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدمها أن يجعل بوقا كبوق يهود الذي يدعون به لصلاتهم، ثم كرهه، ثم أمر بالناقوس، فنحت ليضرب به المسلمين للصلاة.
فبينما هم على ذلك، إذ رأى عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه، أخو بلحارث بن الخزرج، النداء، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:
يا رسول الله، [إنه] طاف بي هذه الليلة طائف: مر بي رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا في يده، فقلت [له]: يا عبد الله، أتبيع هذا الناقوس؟ قال:
وما تصنع به؟ قال: قلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: قلت: وما هو؟ قال: تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمد رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلا ح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.
فلما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها رؤيا حق، إن شاء الله، فقم مع بلال فألقها عليه، فليؤذن بها، فإن أندى صوتا منك، فلما أذن بها بلال سمعها عمر بن الخطاب، وهو في بيته، فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يجر رداءه، وهو يقول: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل الذي رأى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد [على ذلك].
قال ابن إسحاق: حدثني بهذا الحديث محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه، عن أبيه.
قال ابن هشام: وذكر ابن جريح قال: قال عطاء: سمعت عبيد بن عمير الليثي يقول: ائتمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالناقوس للاجتماع للصلاة، فبينما عمر بن الخطاب يريد أن يشترى خشبتين للناقوس، إذ رأى عمر ابن الخطاب في المنام: لا تجعلوا الناقوس، [بل] أذنوا للصلاة، فذهب عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي رأى، وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بذلك، فما راع عمر إلا بلال يؤذن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبره بذلك. قد سبقك بذلك الوحي. انتهى
وهذا أمر خطير جدا ففيه اتهام للنبي الأعظم صلوات الله عليه وآله أنه يتخذ البوق الذي يستعمله اليهود ثم يغير ذلك الى الناقوس ثم تأتي رؤيا عبدالله بن زيد والخ , فهل نلوم علماء الغرب عندما يكتبون أن الإسلام هو خليط من الديانات القديمة مع بعض الاضافات و بعض التعديلات ؟ ونشم أيضا في هذا النص كما هو ديدن معظم كتبهم رائحة مدح بعض الشخصيات على حساب الدين لاضفاء أدوار خرافية وبطولات وهمية لها , وبعد أن اطلعنا على هذا النص في كيفية بدء الأذان في كتبهم تعالوا لنقرأ نصوص آل محمد عليهم السلام ففي الكافي الشريف ج 3 ص 302 : باب بدء الأذان والإقامة وفضلهما وثوابهما : عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما أسري برسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى السماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلاة فأذن جبرئيل وأقام فتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصف الملائكة والنبيون خلف محمد (صلى الله عليه وآله). و أيضا : عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما هبط جبرئيل (عليه السلام) بالاذان على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان رأسه في حجر علي (عليه السلام) فأذن جبرئيل (عليه السلام) وأقام فلما انتبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يا علي سمعت؟ قال: نعم، قال: حفظت؟ قال: نعم قال: ادع بلالا فعلمه، فدعا علي (عليه السلام) بلالا فعلمه , وفي كتاب فصل الخطاب للكرماني المجلد الثالث ص 198 : وعنه (يعني الصادق عليه السلام) أنه لعن قوما زعموا أن النبي صلى الله عليه و آله أخذ الأذان من عبدالله بن زيد فقال : ينزل الوحي على نبيكم فتزعمون أنه أخذ الأذان من عبدالله بن زيد ؟!! فهل تختار أن تقول لمن تدعوه الى الأسلام أن بدء الأذان كان بعد مرحلة البوق والناقوس ورؤيا فلان أم تختار قول آل محمد عليهم السلام ؟ والأمثلة كثيرة مثل هذا وأمثاله هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء
خادمكم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 17 مارس 2015
الكويت . مشرف . ص.ب 2046 الرمز البريدي 40171
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين
يتفاجأ المسلم عندما يقوم بدعوة بعض النصارى واليهود الى الاسلام من كمية المعلومات الخاطئة التي تجعلهم لا يتقبلون الاسلام ويرفضونه على اعتبار أنه دين هجين مكون من مجموعة من الأديان السماوية والوضعية وعند البحث عن السبب سنجد أن النسخة المحرفة عن الإسلام هي التي وصلت الى الغرب وهي المعتمدة في الدول الإسلامية وجامعاتها ودساتيرها فتركت هذه النظرة السوداوية حول الإسلام وخلفت لنا كتابات سلمان رشدي الشيطانية والرسوم الدنماركية و بحوث ورسائل لأساتذة الجامعات تتهم النبي الأعظم صلوات الله عليه و آله باتهامات خطيرة جدا ومقززة في نفس الوقت وتركه ثقيلة جدا تحتاج الى مؤسسات ودراسات لتغيير صورة الإسلام واستبدال النسخة المزيفة للاسلام بنسخة أصلية نظيفة , وعند تتبع خيوط الجريمة سنجد أن كتب أهل الخلاف التي لم تأخذ مناهجها من الثقلين(الكتاب والعترة) هي السبب الرئيسي في هذه الصورة القبيحة التي عند الغرب واننا ان قررنا أن نبدد هذه الظلمة فعلينا أن نشعل شمعة تنير الطريق لنجعلهم يقارنون بين الإسلام الحقيقي الذي هو من أهل بيت النبي صلوات الله وسلامه عليهم و بين الإسلام المزيف المأخوذ عن الملوك والسلاطين والأمراء وعلماء البلاط الأموي والبلاط العباسي وأن نعرض السيرة النبوية الصحيحة التي رواها أهل بيت النبوة وموضع الرسالة , وفي هذا المقال البسيط سنتناول نموذجا من تصحيح أهل البيت عليهم السلام للسيرة النبوية التي شوهها أهل الخلاف على أمل أن نشجع الشباب الشيعي الغيور لتعريف الغرب بالإسلام الحقيقي عبر عرض النسخة الحقيقية للإسلام و سيكون النموذج المتناول أصل الأذان : ففي السيرة التي كتبها أهل الخلاف (السيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 354 : خبر الاذان قال ابن إسحاق: فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، واجتمع إليه إخوانه من المهاجرين، واجتمع أمر الأنصار، استحكم أمر الاسلام، فقامت الصلاة، وفرضت الزكاة والصيام، وقامت الحدود، وفرض الحلال والحرام، وتبوأ الاسلام بين أظهرهم، وكان هذا الحي من الأنصار هم الذين تبوءوا الدار والايمان. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين قدمها - إنما يجتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها، بغير دعوة، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدمها أن يجعل بوقا كبوق يهود الذي يدعون به لصلاتهم، ثم كرهه، ثم أمر بالناقوس، فنحت ليضرب به المسلمين للصلاة.
فبينما هم على ذلك، إذ رأى عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه، أخو بلحارث بن الخزرج، النداء، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:
يا رسول الله، [إنه] طاف بي هذه الليلة طائف: مر بي رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا في يده، فقلت [له]: يا عبد الله، أتبيع هذا الناقوس؟ قال:
وما تصنع به؟ قال: قلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: قلت: وما هو؟ قال: تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمد رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلا ح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.
فلما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها رؤيا حق، إن شاء الله، فقم مع بلال فألقها عليه، فليؤذن بها، فإن أندى صوتا منك، فلما أذن بها بلال سمعها عمر بن الخطاب، وهو في بيته، فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يجر رداءه، وهو يقول: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل الذي رأى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد [على ذلك].
قال ابن إسحاق: حدثني بهذا الحديث محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه، عن أبيه.
قال ابن هشام: وذكر ابن جريح قال: قال عطاء: سمعت عبيد بن عمير الليثي يقول: ائتمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالناقوس للاجتماع للصلاة، فبينما عمر بن الخطاب يريد أن يشترى خشبتين للناقوس، إذ رأى عمر ابن الخطاب في المنام: لا تجعلوا الناقوس، [بل] أذنوا للصلاة، فذهب عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي رأى، وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بذلك، فما راع عمر إلا بلال يؤذن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبره بذلك. قد سبقك بذلك الوحي. انتهى
وهذا أمر خطير جدا ففيه اتهام للنبي الأعظم صلوات الله عليه وآله أنه يتخذ البوق الذي يستعمله اليهود ثم يغير ذلك الى الناقوس ثم تأتي رؤيا عبدالله بن زيد والخ , فهل نلوم علماء الغرب عندما يكتبون أن الإسلام هو خليط من الديانات القديمة مع بعض الاضافات و بعض التعديلات ؟ ونشم أيضا في هذا النص كما هو ديدن معظم كتبهم رائحة مدح بعض الشخصيات على حساب الدين لاضفاء أدوار خرافية وبطولات وهمية لها , وبعد أن اطلعنا على هذا النص في كيفية بدء الأذان في كتبهم تعالوا لنقرأ نصوص آل محمد عليهم السلام ففي الكافي الشريف ج 3 ص 302 : باب بدء الأذان والإقامة وفضلهما وثوابهما : عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما أسري برسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى السماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلاة فأذن جبرئيل وأقام فتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصف الملائكة والنبيون خلف محمد (صلى الله عليه وآله). و أيضا : عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما هبط جبرئيل (عليه السلام) بالاذان على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان رأسه في حجر علي (عليه السلام) فأذن جبرئيل (عليه السلام) وأقام فلما انتبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يا علي سمعت؟ قال: نعم، قال: حفظت؟ قال: نعم قال: ادع بلالا فعلمه، فدعا علي (عليه السلام) بلالا فعلمه , وفي كتاب فصل الخطاب للكرماني المجلد الثالث ص 198 : وعنه (يعني الصادق عليه السلام) أنه لعن قوما زعموا أن النبي صلى الله عليه و آله أخذ الأذان من عبدالله بن زيد فقال : ينزل الوحي على نبيكم فتزعمون أنه أخذ الأذان من عبدالله بن زيد ؟!! فهل تختار أن تقول لمن تدعوه الى الأسلام أن بدء الأذان كان بعد مرحلة البوق والناقوس ورؤيا فلان أم تختار قول آل محمد عليهم السلام ؟ والأمثلة كثيرة مثل هذا وأمثاله هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء
خادمكم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 17 مارس 2015
الكويت . مشرف . ص.ب 2046 الرمز البريدي 40171
تعليق