بعد جريمة قتل المصلين في مساجد اليمن

كانوا يقتلون السياح والليبراليين والصحفيين والشيوعيين

كانوا يقتلون الدعاة والأئمة الذين تجرأوا على أصولهم الدينية

كانوا يقتلون الأدباء والمفكرين من تيار الحداثة والتقدم

قتلوا كل من يخالفهم واستهانوا بالدماء والأرواح، ولم يفرقوا بين آمناً في بيته وجندي في المعركة، استحكمت فيهم نزعات القتل فور إشعالها بموروث دموي بشع..

الإرهاب موجود قبل السيسي في مصر، وقبل بشار في سوريا ، وقبل السبسي في تونس، وقبل المالكي في العراق، وقبل الحوثيين في اليمن، الفارق أن هؤلاء هم الآن شماعة الإرهاب لتبرير تلك الجرائم..

لا يخدعوكم بهذه المبررات

لو كان فيهم خير لأنصفوا قبل أن يقتلوا أحد،

لو كان فيهم خير لجنحوا للسلام

هؤلاء هم تربية الحجاج بن يوسف وابن تيمية وابن عبدالوهاب، نشأوا على أيدي وأفكار أعظم مجرمي التاريخ، لهم شريان يُغذيهم بشكل دائم يتلخص في قولهم..حدثنا فلان وعلان..وقال رسول الله..والله برئُ من أفعالهم والأنبياء..

لو كان فيهم خير لنصرهم الله أو أصبحت مناطقهم عامرة وآمنة

لكن بفسادهم وكُفرهم لا يدخلون قرية إلا أفسدوها وجعلوا عاليها سافلها وأمطروها بكل ألوان وصنوف الهدم والعذاب..إنهم تتار العصر..."داعش-الإخوان-السلفية-الأزهرية-الجماعات الدينية"..جميعهم من منبعٍ واحد يشربون من كأسٍ واحدة،

هجروا القرآن واشتروا به ثمناً قليلاً وأصبح لديهم مجرد أغنيات يُنشدون بها في صلواتهم وخلواتهم، ولو صدقوا لتغنوا بأحاديث البخاري مثله، لكن لن يجرأوا على التغني بأحاديث البخاري كي لا يهدموا معبودهم الأكبر..

لا حياة لهم دون صراع، ولا يعرفون عن السلام إلا اسمه.

لو فنيت الأرض وما عليها سيبحثون عن ضحايا لهم في كوكب المريخ ومجرة أندروميدا، حتى إذا أفنوها بحثوا عن فناء الكون برمته ، حتى إذا أفنوه قتلوا أنفسهم واستراحوا..!