وثيقة تاريخية: التعاون الأمني البريطاني - البحريني بدايات بلا نهايات
التعاون الأمني بين الحكومتين البريطانية والبحرينية مستمر
كشفت مكتبة قطر الرقمية عن وثيقة تاريخية تؤرخ للعلاقات البريطانية - البحرينية الأمنية المستمرة.
وتشير الوثيقة الى اختيار المقيم السياسي بالخليج لقائد الشرطة البحرينية خليفة بن محمد آل خليفة لزيارة بريطانيا، حين طلب إليه المجلس البريطاني ترشيح شخص وصفه بـ "رفيع المقام" لزيارة المملكة عام 1948.
المختص في شؤون الخليج لوي أولداي اعتبر زيارة قائد الشرطة إلى بريطانيا، التي كانت زيارة تدريبية من قبل المجلس البريطاني، مثالا مبكرا للتعاون بين البحرين وبريطانيا في أمور السياسيات والأمن.
وكتب مساعد مدير دائرة الشرق الأوسط بالمجلس البريطاني ر. م. بيفان إلى المقيم السياسي البريطاني بالخليج روبرت هاي، يُبلغه أنّ المجلس تلقى التمويل المخصص لترتيب زيارة مدتها ستة أسابيع إلى المملكة المتحدة لزائر من "البحرين أو من أي إقليم آخر تهتم به [هاي] في الخليج".

التعاون الأمني بين الحكومتين البريطانية والبحرينية مستمر
وحسب الوثيقة، فإنّ بيفان طلب في هذا الخطاب من هاي أن يختار مرشحاً مناسباً للانضمام إلى هذه الرحلة واشترط لتسويغ الدعم الذي يقدمه المجلس أن يكون المرشح الذي يقع عليه الاختيار "شخصاً رفيع المقام في مهنته أو تجارته وأن يمتلك قدرة كبيرة في مجاله ويكون لها بالغ الأثر والتي من الممكن تعزيزها وتوسيع نطاقها بزيارة إلى المملكة المتحدة".
وبعد تباحث بيلي في الأمر مع تشارلز بلجريف، مستشار حاكم البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، طرح بيلي اسم خليفة بن محمد آل خليفة مفتش شرطة دولة البحرين (وابن عم الشيخ سلمان) باعتباره المرشح الذي يراه مناسباً لهذه الرحلة.
ويوضح الكاتب أولداي أن خليفة بن محمد كان مواليا للبريطانيين، إذ نقل مباشرة قبل عامين نشرات دعائية من الحكومة الأميركية وصلته عبر البريد، إلى الوكيل السياسي في البحرين آنذاك، أرنولد كراوشو جالوواي.
ويتابع "إضافة إلى ما أظهره من الولاء، كان يشغل منصبا بارزا ومؤثرا كقائد للشرطة البحرينية ما جعل منه على ما يبدو المرشح المثالي".
واطلع آل خليفة خلال زيارته بريطانيا على "أساليب الشرطة وإدارتها والمركز الرئيسي لشرطة لندن (سكوتلاند يارد) والسجون والإصلاحيات والمحاكم ومدارس تدريب الشرطة ومحاكم الأحداث".
وبطلب من المجلس البريطاني، علّق آل خليفة على الزيارة بالقول "معنويات الناس هناك مرتفعة جدا رغم المصاعب التي يواجهونها" وأنه "ذُهل على وجه الخصوص أثناء دراسته لعمل الشرطة بأحدث وسائل اكتشاف الجرائم مع الفاعلية والاقتصاد في القوى العاملة وعدم لفت الانتباه الناتج عن الاستخدام المناسب لوسائل النقل الحديثة واللاسلكي من جانب الشرطة".
ويخلص الكاتب إلى أنّه "إضافة إلى كون رحلة الشيخ خليفة سنة 1948 مثالا دالا على الطريقة التي استغل بها المجلس البريطاني الرحلات الرسمية إلى المملكة المتحدة بهدف توسعة الشريحة الموالية لبريطانيا بين الأشخاص البارزين بالخارج، فإنها أيضا تعد مثالا مبكرا للتعاون بين الحكومتين البريطانية والبحرينية في مجال الشرطة والأمن والذي ما زال باقيا حتى يومنا هذا".
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/108839/...A#.VRNMEI4pr-d
التعاون الأمني بين الحكومتين البريطانية والبحرينية مستمر
كشفت مكتبة قطر الرقمية عن وثيقة تاريخية تؤرخ للعلاقات البريطانية - البحرينية الأمنية المستمرة.
وتشير الوثيقة الى اختيار المقيم السياسي بالخليج لقائد الشرطة البحرينية خليفة بن محمد آل خليفة لزيارة بريطانيا، حين طلب إليه المجلس البريطاني ترشيح شخص وصفه بـ "رفيع المقام" لزيارة المملكة عام 1948.
المختص في شؤون الخليج لوي أولداي اعتبر زيارة قائد الشرطة إلى بريطانيا، التي كانت زيارة تدريبية من قبل المجلس البريطاني، مثالا مبكرا للتعاون بين البحرين وبريطانيا في أمور السياسيات والأمن.
وكتب مساعد مدير دائرة الشرق الأوسط بالمجلس البريطاني ر. م. بيفان إلى المقيم السياسي البريطاني بالخليج روبرت هاي، يُبلغه أنّ المجلس تلقى التمويل المخصص لترتيب زيارة مدتها ستة أسابيع إلى المملكة المتحدة لزائر من "البحرين أو من أي إقليم آخر تهتم به [هاي] في الخليج".

التعاون الأمني بين الحكومتين البريطانية والبحرينية مستمر
وحسب الوثيقة، فإنّ بيفان طلب في هذا الخطاب من هاي أن يختار مرشحاً مناسباً للانضمام إلى هذه الرحلة واشترط لتسويغ الدعم الذي يقدمه المجلس أن يكون المرشح الذي يقع عليه الاختيار "شخصاً رفيع المقام في مهنته أو تجارته وأن يمتلك قدرة كبيرة في مجاله ويكون لها بالغ الأثر والتي من الممكن تعزيزها وتوسيع نطاقها بزيارة إلى المملكة المتحدة".
وبعد تباحث بيلي في الأمر مع تشارلز بلجريف، مستشار حاكم البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، طرح بيلي اسم خليفة بن محمد آل خليفة مفتش شرطة دولة البحرين (وابن عم الشيخ سلمان) باعتباره المرشح الذي يراه مناسباً لهذه الرحلة.
ويوضح الكاتب أولداي أن خليفة بن محمد كان مواليا للبريطانيين، إذ نقل مباشرة قبل عامين نشرات دعائية من الحكومة الأميركية وصلته عبر البريد، إلى الوكيل السياسي في البحرين آنذاك، أرنولد كراوشو جالوواي.
ويتابع "إضافة إلى ما أظهره من الولاء، كان يشغل منصبا بارزا ومؤثرا كقائد للشرطة البحرينية ما جعل منه على ما يبدو المرشح المثالي".
واطلع آل خليفة خلال زيارته بريطانيا على "أساليب الشرطة وإدارتها والمركز الرئيسي لشرطة لندن (سكوتلاند يارد) والسجون والإصلاحيات والمحاكم ومدارس تدريب الشرطة ومحاكم الأحداث".
وبطلب من المجلس البريطاني، علّق آل خليفة على الزيارة بالقول "معنويات الناس هناك مرتفعة جدا رغم المصاعب التي يواجهونها" وأنه "ذُهل على وجه الخصوص أثناء دراسته لعمل الشرطة بأحدث وسائل اكتشاف الجرائم مع الفاعلية والاقتصاد في القوى العاملة وعدم لفت الانتباه الناتج عن الاستخدام المناسب لوسائل النقل الحديثة واللاسلكي من جانب الشرطة".
ويخلص الكاتب إلى أنّه "إضافة إلى كون رحلة الشيخ خليفة سنة 1948 مثالا دالا على الطريقة التي استغل بها المجلس البريطاني الرحلات الرسمية إلى المملكة المتحدة بهدف توسعة الشريحة الموالية لبريطانيا بين الأشخاص البارزين بالخارج، فإنها أيضا تعد مثالا مبكرا للتعاون بين الحكومتين البريطانية والبحرينية في مجال الشرطة والأمن والذي ما زال باقيا حتى يومنا هذا".
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/108839/...A#.VRNMEI4pr-d