بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين
إلى قيام يوم الدين
رأي الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام بأبي بكر وعمر
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين
إلى قيام يوم الدين
رأي الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام بأبي بكر وعمر
يدّعي المخالفون لأهل البيت عليهم السلام أن أميرالمؤمنين عليه السلام كان على علاقة حسنة وصداقة متينة بالخلفاء الثلاث!! ولإثبات ذلك زعموا قصصا وأساطير، وتوسلوا بالكذب مثل كذبة زواج ام كلثوم من عمر، وتسمية أميرالمؤمنين عليه السلام لولده بإسم الخلفاء، واستندوا لها في ذلك!!
وقد تكفل شيعة أميرالمؤمنين عليه السلام الإجابة عن كل هذه الشبهات، ونحن هنا نحاول الإجابة عن الشبهة الحاضرة ونتعرف على موقف الإمام علي علي السلام من الخلفاء، ونستند على ذلك بأصح كتب العامة ونعرضها ونترك الحكم للقاريء الكريم.
وفقا لروايات صحيحة وردت في الكتب الصحيحة والمعتبرة عند المخالفين، أن أميرالمؤمنين عليه السلام لم يكن على وفاق مع الخلفاء الثلاثة ولا ارتباط ولا علاقة حسنة بينهم، بل كان يعتبرهم: كذبة، خونة، غدرة، ظلمة، فجرة، محتالين.
وقبل عرض الوثائق، نحب أن ننوه أنه ليس الهدف هنا هو إهانة مقدسات ورموز الآخرين، بل الاقتصار على أمور ذكرت في كتب العامة ورويت عندهم بأسناد صحيحة، ونترك الحكم للقاريء السني والشيعي على حد سواء.
يقول مسلم النيشابوري في صحيحه وفي رواية طويلة يرويها عن عمر بن الخطاب مخاطبا لأميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بقوله:
فَلَمَّا تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم - قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا وَلِىُّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم - فَجِئْتُمَا تَطْلُبُ [يعني العباس] مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ وَيَطْلُبُ هَذَا [يعني عليا عليه السلام] مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم - « مَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ». فَرَأَيْتُمَاهُ [يعني العباس وعلي عليه السلام] كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ [يعني ابوبكر] لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ثُمَّ تُوُفِّىَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا [يعني عمر] وَلِىُّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم - وَوَلِىُّ أَبِى بَكْرٍ فَرَأَيْتُمَانِى كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا.
ثم يخاطب عمر بن الخطاب العباس وعليا عليه السلام ويقرّهما على كلامه وهل يؤيدانه:
قَالَ: أَكَذَلِكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ.
صحيح مسلم، کتاب الجهاد والسير، باب حکم الفئ ، ح 1756
يتبع بإذن الله تعالى
تعليق