شبه المشبهة ((الاستواء معلوم والكيفية مجهولة))
الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على نبينا محمد أشرف الخلق والمرسلين وعلى إخوانه من النبيين وآل كل والصالحين.
أما بعد,
شبه المشبهة: منها قولهم قال مالك رضي الله عنه: الاستواء معلوم والكيفية مجهولة، أو "والكيف مجهول"، يريدون بذلك أن استواء الله جلوس على العرش لكن لا نعرف كيفية الجلوس على العرش والجواب عن ذلك أن مالكا لم يقل هذا إنما الذي روى عنه بعض أصحابه صيغتان الأولى وهي الثابتة عنه بالإسناد: "استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع"، والثانية: "الاستواء معلوم والكيف غير معقول"، ومعنى "والكيف غير معقول"، أي أن الله لا يقبل العقل أن يكون له كيف أي هيئة من الهيئات وليس معناه أن استواءه هو الجلوس لكن لا تعرف كيفية جلوسه وهذا الذي تريده الوهابية، وغيرهم من المجسمة.
ومنها: إيرادهم كلمة "بلا كيف"، على غير المعنى الذي روي عن الإمام مالك والليث ابن سعد واللأوزاعي وسفيان الثوري رضي الله عنهم بأنهم كانوا يقولون في بعض النصوص التي ظواهرها إثبات الجسمية أو صفات الجسمية كحديث النُّزول "أمروها كما جاءت بلا كيف"، أي ارووا اللفظ ولا تعتقدوا تلك الظواهر التي هي من صفات الجسم، الأئمة مرادهم نفي الجسمية وصفاتها عن الله أي أن هذه النصوص ليس معانيها الجسمية وصفاتها لأن الله تعالى نفى الجسمية وصفاتها عن نفسه بقوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}, وأراد الأئمة رد تلك النصوص إلى هذه الآية المحكمة، والوهابية يريدون بذلك إثبات الكيف لله تعالى لكن يموهون على الناس بقولهم إن هذه النصوص محمولة على الجسمية وصفات الجسمية لكن لا نعرف كيفية تلك الكيفية.
الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على نبينا محمد أشرف الخلق والمرسلين وعلى إخوانه من النبيين وآل كل والصالحين.
أما بعد,
شبه المشبهة: منها قولهم قال مالك رضي الله عنه: الاستواء معلوم والكيفية مجهولة، أو "والكيف مجهول"، يريدون بذلك أن استواء الله جلوس على العرش لكن لا نعرف كيفية الجلوس على العرش والجواب عن ذلك أن مالكا لم يقل هذا إنما الذي روى عنه بعض أصحابه صيغتان الأولى وهي الثابتة عنه بالإسناد: "استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع"، والثانية: "الاستواء معلوم والكيف غير معقول"، ومعنى "والكيف غير معقول"، أي أن الله لا يقبل العقل أن يكون له كيف أي هيئة من الهيئات وليس معناه أن استواءه هو الجلوس لكن لا تعرف كيفية جلوسه وهذا الذي تريده الوهابية، وغيرهم من المجسمة.
ومنها: إيرادهم كلمة "بلا كيف"، على غير المعنى الذي روي عن الإمام مالك والليث ابن سعد واللأوزاعي وسفيان الثوري رضي الله عنهم بأنهم كانوا يقولون في بعض النصوص التي ظواهرها إثبات الجسمية أو صفات الجسمية كحديث النُّزول "أمروها كما جاءت بلا كيف"، أي ارووا اللفظ ولا تعتقدوا تلك الظواهر التي هي من صفات الجسم، الأئمة مرادهم نفي الجسمية وصفاتها عن الله أي أن هذه النصوص ليس معانيها الجسمية وصفاتها لأن الله تعالى نفى الجسمية وصفاتها عن نفسه بقوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}, وأراد الأئمة رد تلك النصوص إلى هذه الآية المحكمة، والوهابية يريدون بذلك إثبات الكيف لله تعالى لكن يموهون على الناس بقولهم إن هذه النصوص محمولة على الجسمية وصفات الجسمية لكن لا نعرف كيفية تلك الكيفية.




تعليق