حكومة آل سعود مصداق لمنطق الغاب في عصر التحضر والإنسانية

الهجمات الجائرة التي تستهدف الشعب اليمني المسالم نقض صريح للقوانين الدولية وتترتب عليها تبعات حقوقية وسياسية وعسكرية لا يمكن التغاضي عنها بوجه.
في صباح الخميس المنصرم دخلت الازمة اليمنية مرحلة خطيرة بعد ان قامت الطائرات الاميركية التي تمتلكها حكومة آل سعود وبعض الحكومات العربية بضرب اهداف في ارض اليمن اثارت استغراب الرأي العام العالمي واثارت الكثير من التساؤلات حول هذه الخطوة الغريبة من نوعها والمثير للسخرية انهم اطلقوا عليها اسما يشابه الاسماء التي يطلقها الغربيون على عملياتهم العسكرية التي تستهدف البلدان الاسلامية ووضعوا لها عنوان "عاصفة الحزم"، حيث راح ضحيتها حتى اليوم مئات المدنيين الابرياء بين قتيل وجريح.
وقد صرح ممثل السعودية لدى الامم المتحدة ان هذه العمليات تشمل عدة مدن يمنية، مبرراً ذلك بكونها تستهدف الدفاع عن الحكومة الشرعية في هذا البلد. وفي السياق نفسه اعلنت الحكومة المصرية دعمها لهذه العمليات وقالت انها تجري مباحثات مع اعضاء بلدان مجلس التعاون في الخليج لبحث الآليات اللازمة للمشاركة فيها بشكل عملي، والبيت الابيض وكما هو متوقع اعلن تاييده لها وتقديمه الدعم الاستخباري واللوجستي للقوات السعودية ومن لف لفها بامر من الرئيس باراك اوباما.
والحكومة التركية هي الاخرى رحبت بهذه الهجمات الجائرة لتنضم الى الصف المناهض للمقاومة الاسلامية في ازمة جديدة، ولا سيما بعد الخلاف الذي نشب بينها وبين البلدان العربية المساندة للكيان الصهيوني اثر الاطاحة بحكومة الرئيس المصري السابق محمد مرسي. واما قطر فقد ساهمت بشن بعض الغارات ضد هذا الشعب المسالم الذي يطمح الى تنفس الصعداء وتحقيق استقلال سياسي.
السيد علي العماء العضو البارز في حركة انصار الله اكد بدوره في لقاء مع قناة السي ان ان عدم وقوف الشعب اليمني مكتوف الايدي امام هذه الهجمات الجائرة وان الرد قادم ونوه الى ان الاعتداء السعودي هذا قد وحد الصف اليمني، مستبعداً مشاركة قوات برية سعودية، لان آل سعود يعرفون غاية المعرفة انهم سيواجهون هزيمة نكراء وسيتكبدون خسائر فادحة، واكد العماء ان هذا الاعتداء السافر يستتبع نتائج حقوقية وسياسية وعسكرية.
هناك مسائل واستفسارات تجدر الاشارة اليها حول هذه الهجمات الوحشية نذكر منها ما يلي:
1) شهدت السعودية والبلدان العربية - التي تقتات على فتات مائدة آل سعود - الاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان، الذي هو احد البلدان الاعضاء في جامعة الدول العربية، ولم نشهد منهم اي اجراء عسكري ضد كيان الاحتلال، لكننا نجدهم قمعوا الشعب اليمني المطالب بحريته واستقلاله من الانظمة الدكتاتورية العميلة على غرار ما فعلوه في البحرين.
2) ما السبب الذي دعا الولايات المتحدة للدفاع عن اعتداء بلد على جاره؟! فهل ان اليمن لا يمتلك سيادة وطنية مستقلة؟! وهل ان هذه الهجمات السافرة لا تعتبر تجاوزاً صريحاً للقوانين والاعراف الدولية والانسانية؟! اين هي الحرية والديمقراطية التي يروج لها الاميركان وشنوا حروباً مدمرة من اجلها كما يزعمون؟!
3) نستنتج من هذه الهجمة ان آل سعود يريدون بسط نفوذهم على الجزيرة العربية برمتها مهما كلف الثمن، لذلك على جميع حكومات بلدان هذه المنطقة ان تركع لهم وان تمد يد البيعة لهم، اما بترغيب مالي، او بتهديد عسكري وارهابي، وهذا الامر بكل تاكيد يعد جرس انذار للبلدان العربية المحاذية للخليج التي تتصور انها مستقلة وعلى راسها قطر التي لها طموحات عريضة على الصعيدي الدولي.
4) لماذا تتحد البلدان الموالية لآل سعود ضد الشعب اليمني ولا تتحد ضد الكيان الصهيوني الذي يهين الشخصية العربية ويحتقر المواطن العربي ويسخر بالحاكم العربي بكل ما للسخرية من معنى؟!
5) الامر المضحك هو ان حكومة آل سعود قد غرقت في احلام اليقضة بعد ان غابت السلطة الاميركية في المنطقة وهي تحاول اليوم ان تفرض نفسها كشرطي في المنطقة متغافلة عن انها تفتقد الدعم الشعبي ولا تمتلك اية مقومات تؤهلها للسيطرة على المنطقة وفرض اوامرها فيها اذ كل ما لديها بعض الحقول النفطية التي ستنضب يوماً ما ومن ثم لا يزودها حلفاؤها الصهاينة والغربيون بعيار ناري واحد للدفاع عن نفسها.
6) هذه الحركة الشعواء كلها سخرية واحد مصاديق السخرية هو ان مطلق فتوى "جهاد النكاح" الذي شوه اسم الاسلام وقبح المسلمين في اعين البشرية جمعاء، قد رفع يديه بالدعاء لجند آل سعود داعياً بلسان شيطاني وقح: "رب انصر جنودنا على الفئة الباغية"!!! فيا ترى هل يدرك آل سعود من الذي يدعو لهم؟! وهل يعلمون ان القاعدة التي كانوا يدعمونها بالسر في فترة من الزمن واصبحوا يدعمونها اليوم علناً ماذا ستفعل بهم ما لو تسلطت على اليمن؟!
7) يعتقد الخبراء ان السعودية التي فتحت الباب للتدخل السافر في شؤون بلد جار مستقل، قد مهدت الارضية اللازمة للتدخل عسكرياً في شؤون سائر البلدان وستصبح تهديداً صريحاً لامن واستقرار البلدان الضعيفة التي تقتات على فتات مائدتها، لذلك فان البلدان المناهضة لها لا تخشى على نفسها لانها تمتلك الاسس الكافية للتصدي لاي اعتداء محتمل، لكن الموالين لها ماذا سيفعلون ولا سيما بلدان مجلس التعاون في الخليج الضعيفة التي لا تمتلك اية قدرة عسكرية معتد بها؟!
بقلم: عليرضا كريمي

الهجمات الجائرة التي تستهدف الشعب اليمني المسالم نقض صريح للقوانين الدولية وتترتب عليها تبعات حقوقية وسياسية وعسكرية لا يمكن التغاضي عنها بوجه.
في صباح الخميس المنصرم دخلت الازمة اليمنية مرحلة خطيرة بعد ان قامت الطائرات الاميركية التي تمتلكها حكومة آل سعود وبعض الحكومات العربية بضرب اهداف في ارض اليمن اثارت استغراب الرأي العام العالمي واثارت الكثير من التساؤلات حول هذه الخطوة الغريبة من نوعها والمثير للسخرية انهم اطلقوا عليها اسما يشابه الاسماء التي يطلقها الغربيون على عملياتهم العسكرية التي تستهدف البلدان الاسلامية ووضعوا لها عنوان "عاصفة الحزم"، حيث راح ضحيتها حتى اليوم مئات المدنيين الابرياء بين قتيل وجريح.
وقد صرح ممثل السعودية لدى الامم المتحدة ان هذه العمليات تشمل عدة مدن يمنية، مبرراً ذلك بكونها تستهدف الدفاع عن الحكومة الشرعية في هذا البلد. وفي السياق نفسه اعلنت الحكومة المصرية دعمها لهذه العمليات وقالت انها تجري مباحثات مع اعضاء بلدان مجلس التعاون في الخليج لبحث الآليات اللازمة للمشاركة فيها بشكل عملي، والبيت الابيض وكما هو متوقع اعلن تاييده لها وتقديمه الدعم الاستخباري واللوجستي للقوات السعودية ومن لف لفها بامر من الرئيس باراك اوباما.
والحكومة التركية هي الاخرى رحبت بهذه الهجمات الجائرة لتنضم الى الصف المناهض للمقاومة الاسلامية في ازمة جديدة، ولا سيما بعد الخلاف الذي نشب بينها وبين البلدان العربية المساندة للكيان الصهيوني اثر الاطاحة بحكومة الرئيس المصري السابق محمد مرسي. واما قطر فقد ساهمت بشن بعض الغارات ضد هذا الشعب المسالم الذي يطمح الى تنفس الصعداء وتحقيق استقلال سياسي.
السيد علي العماء العضو البارز في حركة انصار الله اكد بدوره في لقاء مع قناة السي ان ان عدم وقوف الشعب اليمني مكتوف الايدي امام هذه الهجمات الجائرة وان الرد قادم ونوه الى ان الاعتداء السعودي هذا قد وحد الصف اليمني، مستبعداً مشاركة قوات برية سعودية، لان آل سعود يعرفون غاية المعرفة انهم سيواجهون هزيمة نكراء وسيتكبدون خسائر فادحة، واكد العماء ان هذا الاعتداء السافر يستتبع نتائج حقوقية وسياسية وعسكرية.
هناك مسائل واستفسارات تجدر الاشارة اليها حول هذه الهجمات الوحشية نذكر منها ما يلي:
1) شهدت السعودية والبلدان العربية - التي تقتات على فتات مائدة آل سعود - الاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان، الذي هو احد البلدان الاعضاء في جامعة الدول العربية، ولم نشهد منهم اي اجراء عسكري ضد كيان الاحتلال، لكننا نجدهم قمعوا الشعب اليمني المطالب بحريته واستقلاله من الانظمة الدكتاتورية العميلة على غرار ما فعلوه في البحرين.
2) ما السبب الذي دعا الولايات المتحدة للدفاع عن اعتداء بلد على جاره؟! فهل ان اليمن لا يمتلك سيادة وطنية مستقلة؟! وهل ان هذه الهجمات السافرة لا تعتبر تجاوزاً صريحاً للقوانين والاعراف الدولية والانسانية؟! اين هي الحرية والديمقراطية التي يروج لها الاميركان وشنوا حروباً مدمرة من اجلها كما يزعمون؟!
3) نستنتج من هذه الهجمة ان آل سعود يريدون بسط نفوذهم على الجزيرة العربية برمتها مهما كلف الثمن، لذلك على جميع حكومات بلدان هذه المنطقة ان تركع لهم وان تمد يد البيعة لهم، اما بترغيب مالي، او بتهديد عسكري وارهابي، وهذا الامر بكل تاكيد يعد جرس انذار للبلدان العربية المحاذية للخليج التي تتصور انها مستقلة وعلى راسها قطر التي لها طموحات عريضة على الصعيدي الدولي.
4) لماذا تتحد البلدان الموالية لآل سعود ضد الشعب اليمني ولا تتحد ضد الكيان الصهيوني الذي يهين الشخصية العربية ويحتقر المواطن العربي ويسخر بالحاكم العربي بكل ما للسخرية من معنى؟!
5) الامر المضحك هو ان حكومة آل سعود قد غرقت في احلام اليقضة بعد ان غابت السلطة الاميركية في المنطقة وهي تحاول اليوم ان تفرض نفسها كشرطي في المنطقة متغافلة عن انها تفتقد الدعم الشعبي ولا تمتلك اية مقومات تؤهلها للسيطرة على المنطقة وفرض اوامرها فيها اذ كل ما لديها بعض الحقول النفطية التي ستنضب يوماً ما ومن ثم لا يزودها حلفاؤها الصهاينة والغربيون بعيار ناري واحد للدفاع عن نفسها.
6) هذه الحركة الشعواء كلها سخرية واحد مصاديق السخرية هو ان مطلق فتوى "جهاد النكاح" الذي شوه اسم الاسلام وقبح المسلمين في اعين البشرية جمعاء، قد رفع يديه بالدعاء لجند آل سعود داعياً بلسان شيطاني وقح: "رب انصر جنودنا على الفئة الباغية"!!! فيا ترى هل يدرك آل سعود من الذي يدعو لهم؟! وهل يعلمون ان القاعدة التي كانوا يدعمونها بالسر في فترة من الزمن واصبحوا يدعمونها اليوم علناً ماذا ستفعل بهم ما لو تسلطت على اليمن؟!
7) يعتقد الخبراء ان السعودية التي فتحت الباب للتدخل السافر في شؤون بلد جار مستقل، قد مهدت الارضية اللازمة للتدخل عسكرياً في شؤون سائر البلدان وستصبح تهديداً صريحاً لامن واستقرار البلدان الضعيفة التي تقتات على فتات مائدتها، لذلك فان البلدان المناهضة لها لا تخشى على نفسها لانها تمتلك الاسس الكافية للتصدي لاي اعتداء محتمل، لكن الموالين لها ماذا سيفعلون ولا سيما بلدان مجلس التعاون في الخليج الضعيفة التي لا تمتلك اية قدرة عسكرية معتد بها؟!
بقلم: عليرضا كريمي