إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كتاب تنبيه الخواطر ونُزهة النواظر ( المعروف بـ مجموعة ورّام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب تنبيه الخواطر ونُزهة النواظر ( المعروف بـ مجموعة ورّام

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    الشيخ ورّام بن أبي فراس(قدس سره)(1)


    (القرن السادس ـ 605ﻫ)

    اسمه وكنيته ونسبه

    الشيخ أبو الحسين، ورّام بن أبي فراس، وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل مالك الأشتر النخعي.
    ولادته

    لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن السادس الهجري بمدينة الحلّة في العراق.
    من أساتذته

    السيّد علي بن إبراهيم العريضي العلوي، الشيخ محمود الحمصي.
    من تلامذته

    سبطه السيّد علي بن موسى بن طاووس.
    من أقوال العلماء فيه

    1ـ قال الشيخ منتجب الدين القمّي(قدس سره) في الفهرست: «الأمير الزاهد... عالم فقيه صالح».
    2ـ قال السيّد ابن طاووس(قدس سره) في فلاح السائل: «وهو ممّن يُقتدى بفعله».
    3ـ قال الشيخ الحرّ العاملي(قدس سره) في أمل الآمل: «الشيخ الفاضل الجليل القدر».
    4ـ قال الشيخ النمازي الشاهرودي(قدس سره) في مستدركات علم رجال الحديث: «الأمير الزاهد ثقة ورع فقيه صالح».
    من مؤلّفاته

    تنبيه الخواطر ونزهة النواظر المعروف بـ«مجموعة ورّام»، مسألة في المواسعة والمضايقة.
    وفاته

    تُوفّي(قدس سره) في الثاني من المحرّم 605ﻫ بمدينة الحلّة، ودُفن فيها.
    ـــــــــــــــــــــ
    1. اُنظر: معجم رجال الحديث 20/208.

  • #2
    ذُكر اسم كتاب ورّام في المصادر بعناوين متعددة، مثل:
    تنبيه الخاطر ونزهة الناظر (المجلسي في بحار الانوار، ج 1، ص 10، 22، 106)
    نزهة الناظر وتنبيه الخاطر (آقابزرگ الطهراني في الذريعة الى تصانيف الشيعة، ج 12، ص 66؛ الزرکلي ، ج 8، ص 113)
    تنبيه الخواطر (المحدّث النوري في مستدرك الوسائل، ج 1، ص 109؛ السيد محسن الامين في اعيان الشيعة، ج 3، ص 448)
    تنبيه الخاطر (المجلسي في بحار الانوار، ج 1، ص 29، ج 85، ص4)
    نزهة الناظر (آقابزرگ الطهراني في الذريعة الى تصانيف الشيعة، ج 20، ص 109)
    تنبيه الخواطر ونزهة الناظر (السيد حسن الامين في مستدركات اعيان الشيعة، ج 1، ص 250).
    وهو معروف بعنوان مجموعة ورّام.

    والملاحظ من عنوان الكتاب والعبارة التوضيحية الملحقة به (في الترغيب والترهيب والمواعظ والزواجر) وهذه العبارة وردت في بعض المصادر بعد ذكر اسم الكتاب، (لاحظ آقابزرگ الطهراني في الذريعة الى تصانيف الشيعة، ج 24، ص 130)، الملاحظ أن موضوعه في المواعظ والحكم الاخلاقية.

    يشتمل تنبيه الخواطر على قسمين، وكلا القسمين نظمت بفصول. ولكنه يفقد للنظم والترتيب الخاص في ذكر المواضيع، وعلى الرغم من وجود عناوين مخصوصة لكل فصل، لكن الفصول تفتقد للوحدة الموضوعية فيما بينها، ويشبه كشكولا يحتوي احاديث واشعار وامثال وحكايات.
    القسم الاول من الكتاب يشتمل على 66 عنوانا مستقلا، ولكن المؤلف لم يجعل عناوينا في القسم الثاني.

    ويلاحظ القاريء التأثير الواضح لكتاب احياء علوم الدين للغزالي على الكتاب بصورة واضحة الى حد يمكن اعتبار هذا الجزء اختزال لكتاب الاحياء للغزالي. ونجده يذكر عين عبارات الغزالي مع تغيير طفيف جدا دون ذكر لإسم الغزالي في الكتاب. ويشتمل هذا الجزء على المواعظ الاخلاقية العملية كالحثّ على الزهد وتهذيب الاخلاق، مع ذكر الصفات الرذيلة وطرق علاجها، وذكر الفضائل وطرق اكتسابها، وذكر بعض الامور الخاصة بآداب العشرة وباقي العلاقات الاجتماعية، كما ذكر عدة فصول عن الموت والحياة الآخرة ووصف يوم القيامة.
    وفي الجزء الثاني تم تكرار نفس مضامين الجزء الاول، مع اضافة خطب النبي والائمة صلوات الله عليهم، وبعض المناظرات الشيعية.

    وبصورة عامة فإن طريقة المؤلف يمكن ابرازها بأنها طريقة الزهد المبتني على الكتاب والسنّة مع ذكر وجهة نظر خاصة موسعة عن ذلك. حيث أنه مضافا للأحاديث وروايات أئمة المذهب، فإنه ذكر أقوال وحكم كبار وملوك الفرس، وكذلك الصوفية والحكماء.

    وكباقي الكتب التي تحتوي على مجموعة من الروايات الواردة في الاخلاق، فإنها لا تضع اعتبارا لأسانيد تلك الروايات، وبحد قول الحر العاملي ره فإن فيها الغث والسمين. والمجلسي ره (ج1, ص29) وفي نفس الوقت الذي ينقل عنه الكثير من الروايات، فقد كتب أنه لم يتم في كتاب ورّام التمييز بين روايات أئمة الشيعة وادغمت معها أخبار اهل العامّة، ولذلك فإنه نقل من الكتاب الموثّق من الروايات فقط.

    وبحسب رأي آقابزرگ الطهراني (في الذريعة الى تصانيف الشيعة ج 24، ص 131) أن ورّام تعمّد نقل أخبار الشيعة والسنّة ودمجها معا حتى يرغّب العامّة في الكتاب ويهتدوا إليه.

    وعلى جميع الاحوال، مجموعة ورّام من المصادر المعتمدة في موضوع الأخلاق، ونقل عنه العديد من العلماء.

    قد ذكر الميرزاعبداللّه افندي اصفهاني في رياض العلماء (ج 5، ص 286)، ان لكتاب تنبيه الخواطر نسخة كتبت بإختصار واخرى كتبت بتفصيل. والسيد ابن طاووس ره نقل بعض المواضيع من الكتاب في كتابه فلاح السائل وكتاب اليقين، ولم يكن ما نقله في النسخة المطبوعة من مجموعة ورّام التي بين ايدينا، ويحتمل أنه نقلها من النسخة المفصلة منه (اتان کولبرگ في كتاب (کتابخانة ابن طاووس و احوال و آثار او ، ترجمة علي قرائي و رسول جعفريان ، طبع قم 1371 هـ .ش) مكتبة السيد بن طاووس، وحياته ومؤلفاته، ص 386).

    طبع الكتاب مرارا حجريا في طهران في عام 1302 هـ.ش وثم طبع ايضا في طهران مرارا بتعليقات وتصحيح الشيخ علي اصغر حامد، وترجم الى الفارسية بعنوان (آداب واخلاق در اسلام) الآداب والاخلاق في الاسلام، وطبع عام 1369 هـ.ش في مشهد الرضا ع، وقد نقل الشيخ الطهراني ره في الذريعة ج4 ص134 أن السيد صادق بن حسين توشخانكي ترجم الكتاب في العام 1301 هـ.ش.

    والحمد لله رب العالمين.

    تعليق


    • #3
      لمطالعة الكتاب يمكنكم مراجعة الرابط التالي

      الجزء الاول

      http://www.al-shia.org/html/ara/book...n-04/index.htm


      الجزء الثاني
      http://www.al-shia.org/html/ara/book...n-05/index.htm


      تحميل نسخة مطبوعة حجرية من الكتاب
      http://www.al-mostafa.info/data/arab...le=i003569.pdf


      كما يمكنكم تحميل متن الكتاب من المرفقات
      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4

        كلمات حكيمة
        • عن النبيّ صلّى الله عليه وآله: « يا عليّ، العقل ما اكتُسِب به الجنّة، وطُلِب به رضى الرحمان ».
        • وقال صلّى الله عليه وآله: « إنّ اللهَ إذا أحبّ عبداً ابتلاه، ليسمعَ تَضرُّعَه ».
        • وقال صلّى الله عليه وآله: « مَن خَزَن لسانَه ستر اللهُ عورته، ومَن كفّ غضبه كفَّ اللهُ عنه عذابه، ومَن اعتذر إلى الله عزّوجلّ قَبِل عذرَه وتجاوز عنه ».
        • وقال صلّى الله عليه وآله: « أكثِروا من الاستغفار؛ فإنّ الله عزّوجلّ لم يُعلّمْكمُ الاستغفارَ إلاّ وهو يريد أن يغفر لكم ».
        • وقال أيضاً: « إتّقِ المحارمَ تكن أعبَدَ الناس، وآرْضَ بما قسَمَ اللهُ لك تكن أغنى الناس ».
        • وعنه صلّى الله عليه وآله: « الحلالُ بيّن، والحرامُ بيّن، وبينَهما مُشتَبِهات، فَدَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبك ».
        • وعنه كذلك قال: « إذا أراد اللهُ عزّوجلّ بقومٍ خيراً أهدى إليهم هديّة »، قالوا: وما تلك الهديّة يا رسول الله ؟ قال: « الضيف، ينزل برزقه، ويرحل وقد غُفِر لأهل المنزل ».
        • وقال صلّى الله عليه وآله يوماً لأبي أيّوب الأنصاري: « يا أبا أيّوب، ألا أُخبرك وأدلّك على صدقةٍ يُحبّها الله ورسوله، تُصلح بين الناس إذا تفاسدوا وتباعدوا ».
        • وقال لأبي ذرّ: « يا أبا ذرّ، لا تَدَع من المعروف شيئاً إلاّ فعَلْت، فإن لم تَقْدِر على شيءٍ فكلِّمِ الناسَ وأنت إليهم طليقُ الوجه ».
        • وقال صلّى الله عليه وآله: « إنّ على كلّ مسلمٍ في كلّ يومٍ صدقة »، قالوا: ومَن يُطيق هذا ؟! قال: « إماطَتُكَ الأذى عن الطريق صدقة، وإرشادك الطريقَ صدقة، وعيادة المريض صدقة، واتّباع الجنازة صدقة، وأمرُك بالمعروف صدقة، ونهيك عن المنكر صدقة، وردُّك السلامَ صدقة ».
        • وقال صلّى الله عليه وآله: « حُرمة مالِ المسلم كحرمة دمه ».
        • وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: « أدُّوا الأمانة؛ فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يؤدّي الخَيطَ والمِخيط ».
        • وروى الإمام الباقر عليه السلام أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « إتّقُوا اللهَ وأجْمِلوا في الطلب، ولا يَحمِلنّكمُ استبطاءُ شيءٍ من الرزق أن تطلبوه بشيءٍ من معصية الله! ».
        • وعن ابن رباط قال: سمعتُ أبا عبدالله ( الصادق ) عليه السلام يقول: « إنّ أهل الحقّ لم يزالوا مُذ كانوا في شدّة، أمَا إنّ ذلك في مدّةٍ قليلة، وعافيةٍ طويلة ».
        • وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: « كان عليٌّ عليه السلام يقول: « العاملُ بالظلم والمعين له والراضي به، شُركاءُ فيه ».
        • وعنه عليه السلام أيضاً قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « مَن أذنب ذنباً وهو ضاحك، دخل النارَ وهو باكٍ! ».
        • وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: « المقيم على الذنب وهو منه مستغفر، كالمستهزئ! ».
        • ومن كلامٍ لأمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام: « شتّانَ بين عَملَين: عملٍ تَفنى لذتّهُ وتبقى تَبِعَتُه، وعملٌ تذهب مؤونتُه ويبقى أجرُه ».
        • وسُئل أمير المؤمنين عليه السلام عن الخير ما هو ؟ فقال: « ليس الخيرُ أن يَكثُرَ مالُك وولدك، ولكنّ الخير أن يكثر عملُك، وأن يَعظُم حِلمُك، وأن يُباهيَ بعبادتك ربُّك، فإنّ أحسنتَ حَمِدتَ الله، وإن أسأتَ استغفرتَ الله. ولا خيرَ في الدنيا إلاّ لرجلَين: رجلٍ أذنَبَ ذنوباً فهو يتداركها بالتوبة، ورجلٍ يُسارع في الخيرات. ولا يَقِلُّ عملٌ مع تقوى، وكيف يَقلّ ما يُتَقبَّل ؟!».
        • وقال عليه السلام: « إنّ أَولَى الناسِ بالأنبياء أعمَلُهم بما جاؤوا به ». ثمّ تلا عليه السلام قولَه تعالى: إنّ أَولى الناسِ بإبراهيمَ لَلَّذينَ آتّبعُوهُ وهذا النبيُّ والذينَ آمَنُوا، واللهُ وليُّ المؤمنين [ آل عمران:68 ]. وقال عليه السلام: « إنّ وليَّ محمّدٍ صلّى الله عليه وآله مَن أطاع اللهَ وإن بَعُدَت لحمتُه، وإنّ عدوَّ محمّدٍ صلّى الله عليه وآله مَن عصى اللهَ وإن قَرُبَت قرابتُه ».

        تعليق


        • #5

          في العشرة
          • عن جابر بن عبدالله الأنصاري، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « مِن أخلاق النبيّين والصدّيقين: البَشاشةُ إذا تَراءَوا، والمصافحةُ إذا تلاقَوا، والزائرُ في الله حقٌ على المَزُورِ إكرامُه ».
          • وعنه صلّى الله عليه وآله: « إذا زار العبدُ أخاه في الله نادى مُنادٍ من السماء: طِبتَ وطاب مَمشاك، بُوِّئتَ منزلاً في الجنّة ».
          • وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله: « يقول الله عزّوجل: حَقَّت محبّتي للمتحابّين فِيّ، وحَقّت محبّتي للمُتزاورين فِيّ ».
          • وذُكر في أخلاق رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه لم يُصافحه أحدٌ فنحّى يدَه حتّى يكون الرجل البادي، ولا جلس إليه أحدٌ قطّ فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله قبل أن يقوم.
          • ورُوي عن لقمان الحكيم أنّه قال لابنه: يا بُنيّ، إذا أتيتَ ناديَ قومٍ فارمِهِم بسهم السلام، ثمّ اجلِسْ في ناحيتهم، فلا تَنطِقْ حتّى تراهم قد نطقوا، فإن رأيتَهم قد نطقوا في ذكر الله فأَجْرِ سهمَك معهم، وإلاّ فتحوَّلْ مِن عندهم إلى غيرهم.
          • وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ أفضل المؤمنين أحسنُهم خُلقاً ».

          في السنّ والعمر
          • رُوي أنّ شيخاً جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله في حاجةٍ فأبطأ القوم عنه أن يوسّعوا له، فقال صلّى الله عليه وآله: « ليس مِنّا مَن لم يرحم صغيرَنا، ولم يوقّر كبيرَنا ».
          • وعن الإمام محمّد الباقر عليه السلام قال: « إذا بلغ الرجلُ أربعين سنةً نادى مُنادٍ من السماء: دنا الرحيلُ فأعِدَّ زاداً ».
          • وعن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام: « بقيّة عُمرِ المرء لا ثمنَ لها ( أيّ محدود لأهميّتها )، يُدرِك بها ما فات، ويُحيي بها ما أمات ».
          ودخل أحدُهم مسجداً فرأى شيخاً كبيراً يرجف، فسأله: يا شيخ، أيَسُرُّك أن تموت ؟ قال: لا، قال: ولِمَ ؟ قال الشيخ المُسنّ: ذهب الشباب وشرُّه، وبقيَ الكِبَرُ وخيرُه، إذا أنا قعدتُ ذكرتُ الله، وإذا قُمتُ حَمِدتُ الله، فأُحبّ أن تدوم لي هاتان الخَصلتان.

          في الصدق
          • جاء رجلٌ إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله، ما عملُ أهل الجنّة ؟ أي: ما الذي عَمِلوه فدخلوا به الجنّة ؟ فقال: « الصِّدْق، إذا صدَقَ العبدُ بَرّ، وغذا بَرّ أمِن، وإذا أمِن دخل الجنّة ».
          • وقال صلّى الله عليه وآله: « الصدقُ يَهدي إلى البِرّ، والبِرُّ يهدي إلى الجنّة، وإنّ المرء لَيتحرّى الصدقَ حتّى يُكتَب صدّيقاً ».
          • وسُئل صلّى الله عليه وآله: بِمَ يُعرف المؤمن ؟ فقال: « بِوَقاره، ولِينِ كِلامه، وصِدقِ حديثه ».

          في الظنّ والارتياب
          • عن النبيّ صلّى الله عليه وآله: « إنّ حُسن الظنّ بالله مِن حُسن عبادة الله ».
          • وعن ابن عبّاس: نظر رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى الكعبة فقال: « مرحباً بكِ من بيت، ما أعظَمكِ وما أعظمَ حُرمتَكِ! واللهِ إن المؤمن أعظمُ حرمةً عند الله منكِ؛ لأنّ الله تعالى حرّمَ منك واحدة، وحرّم من المؤمن ثلاثاً: دمَه، ومالَه، وأن يُظَنَّ به ظنَّ السَّوء ».
          • وعن أمير المؤمنين عليه السلام: « مَن تردّد في الرَّيب وَطِئَتْه سنابك الشياطين ».
          • وعنه عليه السلام أيضاً: « إتّقوا ظنون المؤمنين؛ فإنّ الله جعل الحقَّ على ألسنتهم ».
          وقيل ليعقوب النبيّ عليه السلام: إنّ بمصر رجلاً يُطعم المسكين ويملأ حِجر اليتيم، فقال: ينبغي أن يكون منّا أهلَ البيت. فنظروا فإذا هو يوسف عليه السلام.

          في الظُّلم
          • النبيّ صلّى الله عليه وآله: « لو بغى جبلٌ على جبلٍ لَدُكّ الباغي! ».
          • أمير المؤمنين عليه السلام يرفعه: « يقول الله تعالى: اشتدّ غضبي على مَن ظَلَم مَن لم يجد ناصراً غيري! ».
          • ورُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: « الويلُ لظالمِ أهل بيتي! عذابُهم مع المنافقين في الدَّرك الأسفل مِن النار! ».
          • وعن أمير المؤمنين عليه السلام: « أوحى الله إلى المسيح عليه السلام: قلْ لبني إسرائيل: لا يدخلوا بيتاً من بيوتي إلاّ بأبصارٍ خاشعة، وقلوبٍ طاهرة، وأيدٍ نقيّة، وأخبِرْهم أنّي لا أستجيب لأحدٍ منهم دعوةً ولأحدٍ مِن خَلقي لديهم مَظْلمَة».
          حجّ سليمان بن عبدالملك فَلِقيه طاووس اليماني، فقيل له: حَدِّثْه، فقال طاووس: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ مِن أعظم الناس عذاباً يومَ القيامة مَن أشرَكَه اللهُ في سلطانه، فجار في حُكمه! ».

          تعليق


          • #6

            في الرفق
            قال أنس بن مالك: خدمتُ النبيَّ صلّى الله عليه وآله عشر سنين بالمدينة وأنا غلام، ليس كلُّ أمري كما يشتهي صاحبي أن يكون عليه، فما قال لي: أُفٍّ، فيها قطّ، وما قال لي: « لِمَ فعلتَ هذا، وألاَ فعلتَ هذا! ».
            • وعن المعذور بن سُويد قال: دخلنا على أبي ذرّ رضي الله عنه بالرَّبَذة، فإذا عليه بُردٌ وعلى غلامهِ مثله، فقلنا: لو أخذتَ بُردَ غلامك إلى بُردك كانت حُلّةً، وكسوتَه ثوباً غيره! فقال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « إخوانُكم جعَلَهم الله تحت أيديكم، فمَن كان أخوه تحت يده فَلْيُطعمْه ممّا يأكل، ولْيَكسُه ممّا يلبس، ولا يُكلّفْه ما يَغلِبه، فإن كلّفه ما يغلبه فَلْيُعِنْه ».
            • وعن عبدالله بن مسعود قال: كنتُ أضرب غلاماً لي، فسمعتُ مِن خلفي صوتاً: « إعلمْ ـ أبا مسعود ـ أنّ الله أقدَرُ عليك منه عليه ». قال: فالتفتُّ فإذا هو النبيّ صلّى الله عليه وآله، فقلت: يا رسول الله، هو حُرٌّ لوجه الله تعالى، فقال: « أمَا لو لم تفعل لَلَفعَتْك النار! ».
            ومرّ بعضهم بِراعٍ مملوك، فطلب منه أن يبيعه شاةً ممّا يرعى، فقال له الراعي المملوك: هي ليست لي، فقال يختبره: أين المالك ؟ أي إنّ المالك غائب لا يعلم إذا بعتَني الشاة، فأجابه المملوك: وأين الله ؟! فاشتراه وأعتقه، فتوجّه ذلك المملوك إلى ربّه تبارك وتعالى بهذا الدعاء: اللهمّ قد رزقتَني العِتقَ الأصغر، فارزُقْني العتق الأكبر.
            • وجاء عن أمير المؤمنين سلام الله عليه قولُه: « أشدّ الأعمال ثلاثة: ذِكرُ الله على كلّ حال، ومُواساةُ الإخوان بالمال، وإنصافُ الناس مِن نفسك ».

            في الفراغ والكسل
            • قال أمير المؤمنين عليه السلام: « مَن أطاع التواني ضيّع الحقوق ».
            • وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله: « أشدُّ الناس حساباً يوم القيامة المُكفى الفارغ، إن كان الشغل مَجْهدة، فالفراغُ مَفسدة ».

            في العفاف من الحرام
            • قال الإمام عليّ صلوات الله عليه: « العفافُ زينةُ الفقير » ـ وفي بعض النسخ: « العفاف زينة الفقر ».
            • وعن حُذيفة بن اليَمان يرفعه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « إنّ قوماً يجيئون يوم القيامة ولهم من الحسنات أمثال الجبال، فيجعلها الله هباءً منثوراً، ثمّ يُؤمَر بهم إلى النار! »، فقال سلمان: حَلِّهم لنا يا رسول الله ( أي انعَتْهم وصف لنا حليتهم )، فقال صلّى الله عليه وآله: « أمَا إنّهم قد كانوا يصلّون ويصومون، ويأخذون وَهنةً من الليل، ولكنّهم إذا عَرَض لهم شيءٌ من الحرام وَثَبوا عليه! المؤمنُ مَن هو بمالهِ متبرّع، وعن مالِ غيره مُتورِّع ».
            • وسأل بعضُهم: يا رسول الله، مَن المؤمن ؟ فأجابه صلى الله عليه وآله: « المؤمنُ مَن إذا أصبح نظَرَ إلى رغيفه مِن أين اكتسبه ؟! ».

            في العقل والعلم والعمل
            • قيل: يا رسول الله، الرجل يكون حسَنَ العقل كثيرَ الذنوب ؟ قال: « ما مِن آدميٍّ إلاّ وله ذنوبٌ وخطايا يقترفها، فمَن كانت سجيّتُه العقلَ غريزتُه اليقين لم تضرَّه ذنوبه »، قيل: كيف ذاك يا رسول الله ؟ قال: « لأنّه كلَّما أخطأ لم يلبث أن يتدارك ذلك بتوبةٍ وندامةٍ على ما كان منه، فيمحو ذنوبه ».
            • وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: « العاقلُ مَن وعَظَته التجارب، العاقل مَن مَلَك عِنانَ شهوته ».
            • وعنه عليه السلام قال: « جاء رجلٌ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: ما يَنفي عنّي حُجّةَ الجهل ؟ قال: « العلم »، قال: فما ينفي عنّي حُجّةَ العلم ؟ قال: « العمل ».
            • وورد عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « الكيّسُ مَن دان نفسه وعَمِل لما بعد الموت، والعاجزُ مَن أتبَعَ نفسه هواها ثمّ تمنّى على الله المغفرة! ».

            في الدنيا
            قال عيسى المسيح عليه السلام: « إنّي أرى الدنيا في صورة عجوزٍ هَتْماء عليها كلُّ زينة، قيل لها: كم تزوّجتِ ؟ قالت: لا أُحصيهم كثرةً، قيل:09 أماتُوا عنكِ أم طلّقوكِ ؟ قالت: بل قتلتُهم كلَّهم! قيل: فتَعساً لأزواجِكِ الباقين، كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين، وكيف لا يكونون منكِ على حذر! ».
            • وكان الإمام الحسن بن عليٍّ عليهما السلام كثيراً ما يتمثّل فيقول:
            يا أهلَ لذّاتِ دُنياً لا بقاءَ لها**إنّ اغتراراً بِظِلٍّ زائلٍ حُمْقُ

            ودخل سَلَمةُ الأحمر قصر هارون الرشيد فقال ساخراً:
            أمّا بيوتُك في الدنيا فواسعـةٌ**فليتَ قبرَك بعد الموتِ يَتّسعُ!

            تعليق


            • #7

              في الدنيا
              • قال أمير المؤمنين عليه السلام: « أهلُ الدنيا كرَكْبٍ يُسارُ بهم وهم نيام ».
              • ورُوي عن السيّد المسيح عليه السلام قوله: « مِن خُبثِ الدنيا أنّ الله تعالى عُصِيَ فيها، وأنّ الآخرة لا تُنال إلاّ بتركها ».
              • ومن شعر أبي العتاهية قوله:
              يا طالبَ الدنيا ، يَغُرّك وجهُها ** ولَتندَمَـنّ إذا رأيـتَ قَفاهـا

              • وقال أبونؤاس يصف الدنيا:
              إذا أمتحَنَ الدنيا لبيبٌ تكشَّفَت ** له عن عدوٍّ في ثيابِ صديقِ

              في العلم والعمل
              • قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « تعلّموا العلم، وتعلّموا له السكينةَ والوَقار والحلم، ولات تكونوا مِن جبابرة العلماء فلا يقوم عِلمُكم بجهلك ! ».
              • وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « قطَعَ ظهري اثنان: عالمٌ فاسقٌ يَصُدّ عن علمه بِفِسقِه، وجاهلٌ ناسكٌ يدعو الناس إلى جهله بِنُسكِه! ».
              سأل رجلٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله عن أفضل الأعمال، فقال: « العلمُ بالله، والفقه في دِينهِ »، وكرّرهما صلّى الله عليه وآله، فقال الرجل: يا رسول الله، أسألك عن العمل فتُخبرني عن العلم! فقال: « إنّ العلم ينفعك معه قليلُ العمل، وإنّ الجهل لا ينفعك معه كثيرُ العمل ».
              • ومن كلامٍ للقمان الحكيم: جالسِ العلماء وزاحِمْهُم برُكبتَيك؛ فإنّ الله يُحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرضَ بوابلِ السماء ».
              ورُوي أن عيسى عليه السلام صنع للحواريّين طعاماً، فلمّا أكلوا وَضّأَهم بنفسه، فقالوا: يا رُوحَ الله، نحن أَولى أن نفعله معك، فقال: « إنّما فعلتُ هذا لتفعلوه بِمَن تُعلّمون ».
              • وجاء عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « النظرُ في وجوه العلماء عبادة ». وقد سُئل الإمام الصادق عليه السلام عن معنى هذا الحديث الشريف فقال: « هو العالمُ الذي إذا نظرتَ إليه ذكّرك الآخرة، ومَن كان خلافَ ذلك فالنظر إليه فتنة! ».
              • وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله: « لا تزال هذه الأمّة تحت يد الله وفي كنَفِه ما لم يُداهِن قُرّاؤُها أُمراءَها، ولم يَزَل علماؤُها فجّارَها، ولم يُهِن خيارَها أشرارُها، فإذا فعلوا ذلك رفع الله عنهم يده، ثمّ سلّط عليهم جبابرتَهم فساموهم سُوءَ العذاب، ثمّ ضربهم بالفاقة والفقر ».
              • وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: « على العالم إذا علّم أن لا يَعنُف، وإذا عُلِّم أن لا يَأنَف ».

              رذائل!
              • قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « إنّ الغادر يُنصَب له لواءٌ يومَ القيامة فيُقال له: هذه غَدْرةُ فلان! ».
              ورُوي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله مرّ برجلٍ يبيع طعاماً، فسأله: كيف تبيع ؟ فأخبره، فأوحى الله إليه أن أدخِلْ يدك فيه، فأدخل يده فيه فإذا هو مبلول، فقال صلّى الله عليه وآله له: « ليس منّا مَن غشّ! ».
              وقال رجلٌ لعمرو بن عُبيد: إنّ فلاناً لم يزل يذكرك ويقول: الضالّ، فقال له عمرو: تاللهِ ما رعَيتَ حقَّ مجالسته حين نقلتَ إلينا حديثه، ولا رعيتَ حقّي حين أبلغتَني عن أخي ما أكرهُه. إنّ الموت يَعمُّنا، والبعث يحشرنا، والقيامة تجمعنا، واللهُ يحكم بيننا. مَن نَمّ إليك، نَمّ عليك!

              وصايا
              • قال عيسى عليه السلام: « لا تدري متى يغشاك الموت، لِمَ لا تسعدُّ له قبلَ أن يَفْجَأك ؟!».
              • وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « أُطردوا وارداتِ الهموم بعزائم الصبر وحُسنِ اليقين ».

              في الأخلاق
              • قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « بُعثِتُ لأُتمّمَ محاسنَ الأخلاق ».
              • وقال صلّى الله عليه وآله: « أثقلُ ما يُوضَع في الميزان الخُلقُ الحَسَن ».
              وقيل: يا رسول الله، ما الشُّؤم ؟ قال: « سوءُ الخُلق ».
              وجاء رجلٌ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله مِن بينِ يَدَيه فقال: يا رسول الله، ما الدِّين ؟ فقال: « حُسنُ الخُلق ». ثمّ أتاه عن يمينه وقال: ما الدين ؟ فقال: « حسنُ الخُلق ». ثمّ أتاه مِن قِبل شماله فقال ما الدين ؟ قال: « حسنُ الخُلق ». ثمّ أتاه من ورائه فقال: ما الدين ؟ قال: الراوي: فالتفت صلّى الله عليه وآله فقال له: « أما تَفقه؟! الدينُ هو أن لا تغضب ».

              تعليق


              • #8

                فضائل.. ورذائل
                قال رجلٌ لرسول الله صلّى الله عليه وآله: أوصِني، قال: « إتّقِ اللهَ حيثُ كنت »، زِدْني، قال: أتْبِعِ السيئةَ الحسنة تَمْحُها »، قال: زِدني، قال: « خالِطِ الناسَ بِحُسنِ الخُلق ».
                • وقال صلّى الله عليه وآله: « ما حَسَّن اللهُ خَلقَ امرئٍ وخُلقَه فيطعمه النار ».
                وسُئل رسول الله صلّى الله عليه وآله: أيُّ الأعمال أفضل ؟ فقال: « حُسنُ الخُلق ».
                • وقال صلّى الله عليه وآله: « إنّكم لن تَسَعُوا الناسَ بأموالكم، فَسَعُوهم بَبًسْطِ الوجه وحسنَ الخٍلق ».
                • وقال أيضاً: « سوءُ الخُلق يُفسِد العمل، كما يُفسد الخَلُّ العسل ».
                • وعنه صلّى الله عليه وآله قال: « ثلاثٌ مَن لم تكن فيه أو واحدةٌ منهنّ، فلا تَعتَدَّنَّ بشيءٍ من عمله: تقوى يَحجِزُه عن معاصي الله عزّوجلّ، أو حِلْمٌ يَكفُّ به السفيه، أو خُلقٌ يعيش به في الناس ».
                وجاء في بعض الأخبار أنّ أحدهم صاحَبَ رجلاً سيّئاً خُلقُه في سفرٍ جَمَعهما، فكان يتحمّله ويُداريه، فلمّا فارَقَه بكى عليه، فقيل له في ذلك، أي سُئل عن ذلك تعجّباً، فقال: فارَقْتُه وخُلقُه معه لم يُفارِقْه!
                • وعن أمير المؤمنين عليه السلام رُوي أنّه قال: « حُسنُ الخُلق في ثلاث: اجتنابِ المحارم، وطلبِ الحلال، والتوسّعِ على العيال ».
                • وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله جاءت عنه هذه الأحاديثُ الشريفة:
                ـ مَن كان يُؤمن باللهِ واليوم الآخِر فَلْيَقُل خيراً أو ليَصْمِت.
                ـ إذا رأيتُم المؤمنَ صَمُوتاً وَقُوراً فادْنُوا منه، فإنّه يُلقّى الحكمة.
                ـ لا يَحلّ لمؤمنٍ أن يشير إلى أخيه بنظرةٍ تُؤذيه.
                ـ لا يحلّ لمؤمنٍ أن يُروِّع مسلماً.
                ـ إنّما يتجالس المتجالسان بأمانة الله، فلا يَحِلّ لأحدهما أن يُفشيَ على أخيه ما يَكره.
                • ورُوي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام دعا غلاماً له فلم يُجِبه، فدعاه ثانياً فلم يُجِبه، فقام إليه فرآه مضطجعاً فقال له: « أما تسمع يا غلام ؟! »، فقال: نعم، قال: « فما حمَلَك على ترك جوابي ؟! »، فقال الغلام: أمِنتُ عقوبتك فتكاسَلْت، فقال عليه السلام له: « إمضِ فأنت حُرٌّ لوجه الله ».

                في الجوع والشِّبَع
                • قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أفضلُكم منزلةً عند الله تعالى أطولُكم جوعاً وتفكُّراً، وأبغضُكم إلى الله تعالى كَلٌّ نَؤُوم، وأكُولٌ وشَرُوب ».
                • وقال صلّى الله عليه وآله: « حَسْبُ ابنِ آدمَ لُقَيماتٌ يُقِمنَ صُلبَه، إن كان لا محالةَ فثُلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنَفَسِه ».
                • وفي الخبر أنّ الأكل على الشِّبَع يُورث البرص.
                • وجاء عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قوله: « المؤمنُ يأكلُ في مِعاءٍ واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء ». ( قيل: أي يأكل الكافر سبعة أضعاف المؤمن، أو تكون شهوته للطعام سبعة أضعاف. ولعلّ المعاء كنايةٌ عن الشهوة، لأنّ الشهوة هي التي تَقبل الطعامَ وتأخذه، كما يأخذه المعاء، وليس المعنى زيادةَ معاء الكافر على معاء المؤمن ).
                ورُوي أنّ صحابيّاً تجشّأ ( أي أحدث صوتاً من فمه مع ريح عند الشِّبَع ) وذلك في مجلس رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال له: « أقصِرْ مِن جُشائِك، فإنّ أطول الناس جوعاً يومَ القيام أكثرُهم شِبَعاً في الدنيا ».
                • وفي الخبر أنّ فاطمة الزهراء عليها السلام جاءت بكسرة خبزٍ لأبيها رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال لها « ما هذه الكسرة ؟ » فقالت: « قُرصٌ خبزتُه، ولم تَطِبْ نفسي حتّى أتيتُك بهذه الكسرة »، فقال: « أما إنّه أوّلُ طعامٍ دخل فمَ أبيكِ منذُ ثلاثة أيّام ». ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: « إنّ أهل الجوع في الدنيا هم أهلُ الشِّبَع في الآخرة، وإنّ أبغض الناس إلى الله المُتخَمون.. ».
                وعن لقمان الحكيم أنّه قال في جملة وصاياه لابنه: يا بُنَيّ، إذا امتلأتِ المَعِدةُ نامت الفكرة، وخرست الحكمة، وقعدت الأعضاء عن العبادة!

                تعليق


                • #9
                  احسنتم

                  اعتقد انه لابد لكل مؤمن من قراء هذا الكتاب

                  ليس مرة واحدة




                  بل لابد من العودة اليه وقرائته عدة مرات بين الحين والاخر

                  تعليق


                  • #10
                    احسن الله اليكم، نعم كما تفضلتم

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                    استجابة 1
                    12 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    يعمل...
                    X