[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']حادي عشر ـ العلم والزواج:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']رغم أنّ التجارب الزوجية كشفت عن دور العلم والثقافة في نجاح الحياة الاُسرية، لكنّنا ما زلنا نشاهد عدداً من الأسر التي تجبر بناتهنّ على ترك تعليمهنّ والقبول بالزواج كبديل.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومع أنّ بعض الفتيات يشترطن ـ حتى مع القبول بالزواج ـ إكمال دراسـتهنّ، فإنّ البعض الآخر يرضخن للتضـحية بالتعلّم من أجل الزواج. وقد تبيّن من بعض استطلاعات الرأي الشبابية أنّ الغالبية العظمى من الشبّان يميلون للزواج من الفتاة المتعلّمة والمثقّفة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولا يمكن وضع قاعدة عامّة في هذا المجال، فلكلّ حالة خصوصيتها، فالزواج فرصة عمر رائعـة لا ينبغي تفـويتها عند توفّر الزّوج الكفؤ المناسـب، كما إنّ طلب العلم فريضـة على كل مسلم ومسلمة، فإذا استطاعت الفتاة استكمال تعليمها، ولا نعني سنوات الدراسة فقط، بل بالاستمرار بطلب العلم حتى بعد الزواج، فإنّ ذلك مما يعينها على أن تكون زوجة سعيدة وأمّاً ناجحة ومديرة للبيت موفّقة، بل بإمكانها أن تقوم بالإضافة إلى ذلك بنشاطات اجتماعية، فليس حدود نشاطك البيت فقط.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وينبغي الاشارة هنا إلى أنّ تحصيل العلم واكتساب الثقافة لايتوقّف على الدراسـة في المدارس والجامـعات المنتظمة،بل يمكن للانسان مواصلة تعليمه ثقافته بالمعاهد والدراسات الفصلية والدورات التعليمية المقطعية، أو بواسطة حضور واستماع المحاضرات، أو مطالعة الكتب والمجلاّت ومشاهدة واستماع البرامج الثقافية المفيدة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والمهم بالنسبة لكلّ فتاة أن تخطّط لطلب العلم حتى ولو كانت في بيت الزوجيـة، فليس مكان العلم هو مقاعد الدراسة فحسب، بل الحياة نفسها معلّم كبير، والمكتبات تضع بين يديك عقول الآخرين، وتوفِّر لك من الثقافة والعلم ما لا توفِّره مناهج الدراسة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولذلك فإنّ العلم والثقافة الأسرية والتربوية والفقهية والاجتماعية والنفسية مطلوبة بالنسبة للفتاة قبل الزواج ومعه وبعده، فلا ترتضي أن تكوني الزوجة الأمّية والأم الأميّة، أي الفتاة التي حصلت على حظ مناسب من التعليم لكنّها أهملت تنمية ثقافتها وكأ نّها حينما تزوّجت طلّقت الثقافة بلا رجعة. فكِّري من الآن أن تكوني حاجة دائمة، أو مرجعاً أسرياً للزوج وللأولاد، ولن تكوني كذلك إلاّ بمزيد من طلب العلم وتغذية المحصول الثقافي.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ثاني عشر ـ لا تندبي الحظ:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أنتِ فتاة عاقلة.. وعقلك كنز ثمين.. فاستخدميه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وأنتِ فتاة ذات إرادة.. والإرادة سلاح فعّال.. فاستعمليه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وأنتِ فتاة شابّة.. والشباب موسم العطاء.. فاستثمريه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وأنتِ فتاة مؤمنة.. والإيمان طاقة زاخرة.. ففجريها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولا تكوني كاللواتي يعلّقن كلّ فشل أو خسارة أو مشكلة أو سوء تخطيط على شـمّاعة الحظّ.. ولسان حال كلّ واحدة منهنّ: إنّه حظي العاثر فماذا أصنع؟![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد تلجأ بعض الفتيات إلى الأبراج والفناجين وقراءة الكفّ وما إلى ذلك من استكناه الغيب ومعرفة الطالع، لتبحث عن رفّة أمل هنا، وبصيص ضوء هناك، وعن صدفة طارئة، وكلمة مطمئنة حتى ولو كانت مخدّرة، لتركن إليها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وحتى تضـعي قدمـكِ على الطريق الصـحيح، إطّلعي على ما توصّلت إليه الدراسات العلمية في هذا المجال حتى تعرفي حقيقة الحظّ وطبيعته[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][2][/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. وإليك فيما يلي خلاصة بذلك:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1- إنّ الثقة تولّد النجاح، وضعف المعنويات يولّد الإخفاق.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2- الإرادة عنصر فعّال وجوهري في بناء الحظّ من جهة، ثمّ في توجيهه من جهة ثانية، ذلك بأنّ الارادة تخلق لصاحبها جوّاً غنيّاً بالفرص والمناسبات السعيدة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3- ليس سوء الحظّ ـ في التحليل الأخير ـ سوى (التخاذل) حيال أحداث الحياة، وليس حسن الحظّ غير الشجاعة، والارادة الناشطة، والفطنة الناجمة عن الانتباه والتفكير.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4- الحظ محصّلة ظروف نفسية، وصفات أخلاقية، ومعان أدبية، وشمائل ومزايا شخصية، يسوءُ إذا كانت سيِّئة، ويحسن إذا كانت حسنة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']5- المحظوظون من الكائنات البشرية يسمحون لأنفسهم بعمل كلّ شيء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']6- الحظّ في حقيقته: ثقة بالسلامة، ورغبة حادّة في العافية، وتطلّع إلى النور.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']7- الحظّ ـ في نظر الاختصاصيين من أهل الحكمة والفلسفة والأدب النفسي ـ واقع ذاتي صرف ـ يحدث إذ يحدث ـ داخل الكيان الشخصي، ويؤثر في سيرة صاحبه الشخصية، ويستقطب الحوادث من حوله استقطاباً خاصّاً، ويوجّهها في وجهة معيّنة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']8- الحظّ نتاج مواهب وظروف ومبادئ وامكانات وقواعد عامّة ومصارف خاصّة، وحاصل ضرب كلّ هذه الأشياء بعضها ببعض.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']9- إنّ الاعتماد على المصادفة خلقٌ مسفّ، مذلّ، مهين، يسوق صاحبه في النهاية مهما بلغ من رفعة وعلو شأن أو ثروة إلى الهوان والخسران.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']10- لابدّ من إيجاد جوّ اجتماعي، يتيح للفرد، لأيّ فرد، أن يحقّق إمكاناته ومواهبه في مختلف ميادين الحياة، فتكثر فرص النجاح، ويقلّ أثر المصادفة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']11- لا تنتظري المعجزات، فالطبيعة تفرض حدودها، فإذا أردنا تربية الحظّ وتقويمـه، وجب علينا أن نؤدِّي هذه المهمّة من الداخل، لا من الخارج، أي من داخل حدود الطبيعة وقوانينها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']12- الحظّ رفيق طبيعي للثقة، فهو متحزّب لا يتسامح أبداً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']13- كوني مترويّة، متأنيّة، في كلّ قول وعمل، تملكين مفتاح الحظّ السعيد.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']14- المهارة ليست عادة فحسب، وإنّما هي مرتبطة أيضاً بالحالة النفسية التي يزاول فيها المرء عمله، فقد يحدث لأمهر الصيادين أن يكون دون مستواه المشهود.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']15- إنّ كلّ ما يهزّ العاطفة ويوقظ الثقة النفسية يحرّك الدفاع ويجعله ناشطاً فعّالاً، فلا تتركي هذه الفرص تفوتك في الحياة، لأ نّها تفتح للنفس باب الحظّ السعيد.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']16- يجب أن تمـرِّني عينيك الداخليتـين على مشاهدة الأمل والاستمتاع به دون أن تلحظي الخوف الذي يرافقه عادة كظلّه. يقول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «الناس من خوف الذلّ في ذلّ».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']17- أشعة الشمس التي تتلاقى في العدسـة، تستطيع إيجاد حرائق هائلة. فإذا كانت لديك مجموعة أعمال، فيحسن بكِ أن لا تقتربي منها وهي جبهة متراصّة، والأكثر فائدة أن تعالجيها بالتوالي واحدة واحدة بادئة بالأهم فالمهم، تاركة في الظلّ ما عداهما، فالحظّ لا يأتي في زحمة الأعمال المتراكمة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']18- الإيمان كالثقة، أساس في اجتذاب الحوادث السعيدة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']19- الثقافة النفسية ـ أي الاحاطة بقوانين السلوك، وطرائق التفكير، وقواعد الحياة الاجتماعية، من أكبر العوامل على تحسين حظّ الفرد. يقول (ديكارت): «إنِّي لأجرؤ على الاعتقاد أنّ للفرح الداخلي قوّة تمكن الفرد من تحسين نصيبه في هذه الدنيا».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']20- إنّ من شأن الحرفة أن تمدّ صاحبها دوما بعنصرين: عنصر الثقـة، وعنصر البراعة ومعرفة الغيـب. فمن التجّـار من يحرزون ما يحدث في السوق التـجاري قبل أعـوام ويتصرّفون على أسـاس ما يحرزون، وينالون حظّاً يدهش زملاءهم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ثالث عشر ـ تصرّفات غير لائقة:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']تتخذ علاقة الصداقة بين الفتيات صفة العلاقة الروحية، فأنتِ مع صديقتكِ تشكّلين عالماً خاصّاً من التفاهم والانسجام وتبادل الأسرار والشكاوى والآمال.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وعلى ذلك، يتعين عليك اختيار الصديقة المناسبة التي تنصح وتسدّد وترشد إلى طريق الخير والصلاح. وإلاّ فكم جرّت العلاقة مع الصديقات السيِّئات من المآسي على صديقاتهنّ بحيث أودت بهنّ إلى أسوأ مصير وأوخم عاقبة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الصداقة أمانة يجب أن تودع عند الصديقة الأمينة، فليس المهم الكمّ الكبير من الصديقات، فصديقة مخلصة ودودة مؤمنة صالحة خير من عشرات من صديقات السوء اللواتي يردن بك سوءاً، وقديماً قال الشاعر:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لاتربط الجرباء حول صحيحة خوفاً على تلك الصحيحة تجربُ[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وكم أدّت صحبة صالحة مع صديقة مؤمنة ملتزمة بأخلاق الاسـلام وآدابه وعفافه إلى أن يزداد إيمان التي تصاحبها، وتصلح سيرتها، وتطيب حياتها، ويستقيم سلوكها وتحسن عاقبتها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وإنّ من بين نتـائج الصحبة السيِّئة أن يشجعنك صويحباتك على السخرية والاستهزاء بفتيات أخريات.. ينتقدن مشية هذه، وملابس تلك، وضحكة أخرى، وأسلوب هذه وتلك في الكلام.. وقد لا يوفّرن فتاة إلاّ وتنالها سهامهنّ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ التي تعيب غيرها تنسى أنّ لها عيوباً يمكن أن تنتقد:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لسانكَ لا تذكر به عورة امرء فكلّكَ عوراتٌ وللناسِ ألسنُ[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كما يغيب عن بالها أنّ الفتاة التي تسخر منها قد تكون أفضل منها في دين وفي خلق (لا يسخر قوم مِن قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهنّ) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](الحجرات/ 11)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'].[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمن غير اللاّئق إنسانياً، ومن المخالف للآداب الاسلامية، أن تنالي من فتاة فقيرة بسيطة الهندام والملابس، أو تهزأين من شكل فتاة لم تؤتَ حظاً من الجمال مثلما أوتيتِ، أو تنتقدين تصرفاتها أمام الأخريات لإضحاكهنّ وإسقاط حرمة المنتقدة في دائرة الصديقات. إنّ «الغيبة جهد العاجز» ولو كنتِ مخلصة لقدّمتِ ملاحظاتك على طبق من النقد البنّاء، وبشكل شخصي، أي بينك وبين مَن تنتقدين، وقد جاء في الحديث: «مَن وعظ أخاه علناً شانه، ومَن وعظه سرّاً فقد زانه». ضعي نفسك في ظروف الصديقة التي تغتابينها.. وبدلاً من تجريح شخصيتها إبحثي لها عن العذر، فللأسف الشديد أنّ الكثير من مجالس وحلقات السـمر بين الفتيات تتحوّل إلى مجالس للغيـبة كجزء من المنادمة والترفيه عن النفس، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الغيبة في قوله: (ولايغتب بعضكم بعضاً أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](الحجرات/ 12)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. ومن التصرفات غير اللاّئقة بالفتاة المؤمنة أو المثقفة أن تتباهى وتتفاخر بزيّها وحليّها أمام الفتيات المعوزات اللواتي لا يجدن ما يشترين به ملابس أفضل، أو يزيّن جيدهنّ أو معاصمهنّ بقطعة من حليّ، فذلك مما يجرح أحاسيس الفتاة صاحبة الهندام المتواضع و«مَن كسر مؤمناً فعليه جبره». فلابدّ من الظهور بمظهر المتواضعة التي تتودّد وتتقرّب الى الصديقات الفقيرات، فإن التعالي عليهن يقيم بينك وبينهن حواجز نفسية يعصب ردمها. وكما لابدّ للجميلة أن تبحث عن الجمال في غير شكلها ومظهرها الخارجي، فكذلك يمكن أن ترى في الفقيرات جمالاً نفسياً وروحياً وأخلاقياً يمكن أن يجتذبها إليهنّ، ويمكن أن تكتسب بعض ذلك منهنّ. فالجميلة جميلة بروحها وسلوكها وعواطفها، وإذا دعاها جمالها للإستهزاء بالإدنى جمالاً وأبسط مظهراً، فكأنها وظقت هبة الله (الجمال) في الانتقاص من عباج الله (الأقل جمالاً).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']حادي عشر ـ العلم والزواج:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']رغم أنّ التجارب الزوجية كشفت عن دور العلم والثقافة في نجاح الحياة الاُسرية، لكنّنا ما زلنا نشاهد عدداً من الأسر التي تجبر بناتهنّ على ترك تعليمهنّ والقبول بالزواج كبديل.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومع أنّ بعض الفتيات يشترطن ـ حتى مع القبول بالزواج ـ إكمال دراسـتهنّ، فإنّ البعض الآخر يرضخن للتضـحية بالتعلّم من أجل الزواج. وقد تبيّن من بعض استطلاعات الرأي الشبابية أنّ الغالبية العظمى من الشبّان يميلون للزواج من الفتاة المتعلّمة والمثقّفة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولا يمكن وضع قاعدة عامّة في هذا المجال، فلكلّ حالة خصوصيتها، فالزواج فرصة عمر رائعـة لا ينبغي تفـويتها عند توفّر الزّوج الكفؤ المناسـب، كما إنّ طلب العلم فريضـة على كل مسلم ومسلمة، فإذا استطاعت الفتاة استكمال تعليمها، ولا نعني سنوات الدراسة فقط، بل بالاستمرار بطلب العلم حتى بعد الزواج، فإنّ ذلك مما يعينها على أن تكون زوجة سعيدة وأمّاً ناجحة ومديرة للبيت موفّقة، بل بإمكانها أن تقوم بالإضافة إلى ذلك بنشاطات اجتماعية، فليس حدود نشاطك البيت فقط.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وينبغي الاشارة هنا إلى أنّ تحصيل العلم واكتساب الثقافة لايتوقّف على الدراسـة في المدارس والجامـعات المنتظمة،بل يمكن للانسان مواصلة تعليمه ثقافته بالمعاهد والدراسات الفصلية والدورات التعليمية المقطعية، أو بواسطة حضور واستماع المحاضرات، أو مطالعة الكتب والمجلاّت ومشاهدة واستماع البرامج الثقافية المفيدة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والمهم بالنسبة لكلّ فتاة أن تخطّط لطلب العلم حتى ولو كانت في بيت الزوجيـة، فليس مكان العلم هو مقاعد الدراسة فحسب، بل الحياة نفسها معلّم كبير، والمكتبات تضع بين يديك عقول الآخرين، وتوفِّر لك من الثقافة والعلم ما لا توفِّره مناهج الدراسة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولذلك فإنّ العلم والثقافة الأسرية والتربوية والفقهية والاجتماعية والنفسية مطلوبة بالنسبة للفتاة قبل الزواج ومعه وبعده، فلا ترتضي أن تكوني الزوجة الأمّية والأم الأميّة، أي الفتاة التي حصلت على حظ مناسب من التعليم لكنّها أهملت تنمية ثقافتها وكأ نّها حينما تزوّجت طلّقت الثقافة بلا رجعة. فكِّري من الآن أن تكوني حاجة دائمة، أو مرجعاً أسرياً للزوج وللأولاد، ولن تكوني كذلك إلاّ بمزيد من طلب العلم وتغذية المحصول الثقافي.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ثاني عشر ـ لا تندبي الحظ:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أنتِ فتاة عاقلة.. وعقلك كنز ثمين.. فاستخدميه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وأنتِ فتاة ذات إرادة.. والإرادة سلاح فعّال.. فاستعمليه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وأنتِ فتاة شابّة.. والشباب موسم العطاء.. فاستثمريه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وأنتِ فتاة مؤمنة.. والإيمان طاقة زاخرة.. ففجريها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولا تكوني كاللواتي يعلّقن كلّ فشل أو خسارة أو مشكلة أو سوء تخطيط على شـمّاعة الحظّ.. ولسان حال كلّ واحدة منهنّ: إنّه حظي العاثر فماذا أصنع؟![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد تلجأ بعض الفتيات إلى الأبراج والفناجين وقراءة الكفّ وما إلى ذلك من استكناه الغيب ومعرفة الطالع، لتبحث عن رفّة أمل هنا، وبصيص ضوء هناك، وعن صدفة طارئة، وكلمة مطمئنة حتى ولو كانت مخدّرة، لتركن إليها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وحتى تضـعي قدمـكِ على الطريق الصـحيح، إطّلعي على ما توصّلت إليه الدراسات العلمية في هذا المجال حتى تعرفي حقيقة الحظّ وطبيعته[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][2][/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. وإليك فيما يلي خلاصة بذلك:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1- إنّ الثقة تولّد النجاح، وضعف المعنويات يولّد الإخفاق.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2- الإرادة عنصر فعّال وجوهري في بناء الحظّ من جهة، ثمّ في توجيهه من جهة ثانية، ذلك بأنّ الارادة تخلق لصاحبها جوّاً غنيّاً بالفرص والمناسبات السعيدة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3- ليس سوء الحظّ ـ في التحليل الأخير ـ سوى (التخاذل) حيال أحداث الحياة، وليس حسن الحظّ غير الشجاعة، والارادة الناشطة، والفطنة الناجمة عن الانتباه والتفكير.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4- الحظ محصّلة ظروف نفسية، وصفات أخلاقية، ومعان أدبية، وشمائل ومزايا شخصية، يسوءُ إذا كانت سيِّئة، ويحسن إذا كانت حسنة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']5- المحظوظون من الكائنات البشرية يسمحون لأنفسهم بعمل كلّ شيء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']6- الحظّ في حقيقته: ثقة بالسلامة، ورغبة حادّة في العافية، وتطلّع إلى النور.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']7- الحظّ ـ في نظر الاختصاصيين من أهل الحكمة والفلسفة والأدب النفسي ـ واقع ذاتي صرف ـ يحدث إذ يحدث ـ داخل الكيان الشخصي، ويؤثر في سيرة صاحبه الشخصية، ويستقطب الحوادث من حوله استقطاباً خاصّاً، ويوجّهها في وجهة معيّنة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']8- الحظّ نتاج مواهب وظروف ومبادئ وامكانات وقواعد عامّة ومصارف خاصّة، وحاصل ضرب كلّ هذه الأشياء بعضها ببعض.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']9- إنّ الاعتماد على المصادفة خلقٌ مسفّ، مذلّ، مهين، يسوق صاحبه في النهاية مهما بلغ من رفعة وعلو شأن أو ثروة إلى الهوان والخسران.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']10- لابدّ من إيجاد جوّ اجتماعي، يتيح للفرد، لأيّ فرد، أن يحقّق إمكاناته ومواهبه في مختلف ميادين الحياة، فتكثر فرص النجاح، ويقلّ أثر المصادفة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']11- لا تنتظري المعجزات، فالطبيعة تفرض حدودها، فإذا أردنا تربية الحظّ وتقويمـه، وجب علينا أن نؤدِّي هذه المهمّة من الداخل، لا من الخارج، أي من داخل حدود الطبيعة وقوانينها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']12- الحظّ رفيق طبيعي للثقة، فهو متحزّب لا يتسامح أبداً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']13- كوني مترويّة، متأنيّة، في كلّ قول وعمل، تملكين مفتاح الحظّ السعيد.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']14- المهارة ليست عادة فحسب، وإنّما هي مرتبطة أيضاً بالحالة النفسية التي يزاول فيها المرء عمله، فقد يحدث لأمهر الصيادين أن يكون دون مستواه المشهود.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']15- إنّ كلّ ما يهزّ العاطفة ويوقظ الثقة النفسية يحرّك الدفاع ويجعله ناشطاً فعّالاً، فلا تتركي هذه الفرص تفوتك في الحياة، لأ نّها تفتح للنفس باب الحظّ السعيد.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']16- يجب أن تمـرِّني عينيك الداخليتـين على مشاهدة الأمل والاستمتاع به دون أن تلحظي الخوف الذي يرافقه عادة كظلّه. يقول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «الناس من خوف الذلّ في ذلّ».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']17- أشعة الشمس التي تتلاقى في العدسـة، تستطيع إيجاد حرائق هائلة. فإذا كانت لديك مجموعة أعمال، فيحسن بكِ أن لا تقتربي منها وهي جبهة متراصّة، والأكثر فائدة أن تعالجيها بالتوالي واحدة واحدة بادئة بالأهم فالمهم، تاركة في الظلّ ما عداهما، فالحظّ لا يأتي في زحمة الأعمال المتراكمة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']18- الإيمان كالثقة، أساس في اجتذاب الحوادث السعيدة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']19- الثقافة النفسية ـ أي الاحاطة بقوانين السلوك، وطرائق التفكير، وقواعد الحياة الاجتماعية، من أكبر العوامل على تحسين حظّ الفرد. يقول (ديكارت): «إنِّي لأجرؤ على الاعتقاد أنّ للفرح الداخلي قوّة تمكن الفرد من تحسين نصيبه في هذه الدنيا».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']20- إنّ من شأن الحرفة أن تمدّ صاحبها دوما بعنصرين: عنصر الثقـة، وعنصر البراعة ومعرفة الغيـب. فمن التجّـار من يحرزون ما يحدث في السوق التـجاري قبل أعـوام ويتصرّفون على أسـاس ما يحرزون، وينالون حظّاً يدهش زملاءهم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ثالث عشر ـ تصرّفات غير لائقة:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']تتخذ علاقة الصداقة بين الفتيات صفة العلاقة الروحية، فأنتِ مع صديقتكِ تشكّلين عالماً خاصّاً من التفاهم والانسجام وتبادل الأسرار والشكاوى والآمال.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وعلى ذلك، يتعين عليك اختيار الصديقة المناسبة التي تنصح وتسدّد وترشد إلى طريق الخير والصلاح. وإلاّ فكم جرّت العلاقة مع الصديقات السيِّئات من المآسي على صديقاتهنّ بحيث أودت بهنّ إلى أسوأ مصير وأوخم عاقبة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الصداقة أمانة يجب أن تودع عند الصديقة الأمينة، فليس المهم الكمّ الكبير من الصديقات، فصديقة مخلصة ودودة مؤمنة صالحة خير من عشرات من صديقات السوء اللواتي يردن بك سوءاً، وقديماً قال الشاعر:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لاتربط الجرباء حول صحيحة خوفاً على تلك الصحيحة تجربُ[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وكم أدّت صحبة صالحة مع صديقة مؤمنة ملتزمة بأخلاق الاسـلام وآدابه وعفافه إلى أن يزداد إيمان التي تصاحبها، وتصلح سيرتها، وتطيب حياتها، ويستقيم سلوكها وتحسن عاقبتها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وإنّ من بين نتـائج الصحبة السيِّئة أن يشجعنك صويحباتك على السخرية والاستهزاء بفتيات أخريات.. ينتقدن مشية هذه، وملابس تلك، وضحكة أخرى، وأسلوب هذه وتلك في الكلام.. وقد لا يوفّرن فتاة إلاّ وتنالها سهامهنّ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ التي تعيب غيرها تنسى أنّ لها عيوباً يمكن أن تنتقد:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لسانكَ لا تذكر به عورة امرء فكلّكَ عوراتٌ وللناسِ ألسنُ[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كما يغيب عن بالها أنّ الفتاة التي تسخر منها قد تكون أفضل منها في دين وفي خلق (لا يسخر قوم مِن قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهنّ) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](الحجرات/ 11)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'].[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمن غير اللاّئق إنسانياً، ومن المخالف للآداب الاسلامية، أن تنالي من فتاة فقيرة بسيطة الهندام والملابس، أو تهزأين من شكل فتاة لم تؤتَ حظاً من الجمال مثلما أوتيتِ، أو تنتقدين تصرفاتها أمام الأخريات لإضحاكهنّ وإسقاط حرمة المنتقدة في دائرة الصديقات. إنّ «الغيبة جهد العاجز» ولو كنتِ مخلصة لقدّمتِ ملاحظاتك على طبق من النقد البنّاء، وبشكل شخصي، أي بينك وبين مَن تنتقدين، وقد جاء في الحديث: «مَن وعظ أخاه علناً شانه، ومَن وعظه سرّاً فقد زانه». ضعي نفسك في ظروف الصديقة التي تغتابينها.. وبدلاً من تجريح شخصيتها إبحثي لها عن العذر، فللأسف الشديد أنّ الكثير من مجالس وحلقات السـمر بين الفتيات تتحوّل إلى مجالس للغيـبة كجزء من المنادمة والترفيه عن النفس، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الغيبة في قوله: (ولايغتب بعضكم بعضاً أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](الحجرات/ 12)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. ومن التصرفات غير اللاّئقة بالفتاة المؤمنة أو المثقفة أن تتباهى وتتفاخر بزيّها وحليّها أمام الفتيات المعوزات اللواتي لا يجدن ما يشترين به ملابس أفضل، أو يزيّن جيدهنّ أو معاصمهنّ بقطعة من حليّ، فذلك مما يجرح أحاسيس الفتاة صاحبة الهندام المتواضع و«مَن كسر مؤمناً فعليه جبره». فلابدّ من الظهور بمظهر المتواضعة التي تتودّد وتتقرّب الى الصديقات الفقيرات، فإن التعالي عليهن يقيم بينك وبينهن حواجز نفسية يعصب ردمها. وكما لابدّ للجميلة أن تبحث عن الجمال في غير شكلها ومظهرها الخارجي، فكذلك يمكن أن ترى في الفقيرات جمالاً نفسياً وروحياً وأخلاقياً يمكن أن يجتذبها إليهنّ، ويمكن أن تكتسب بعض ذلك منهنّ. فالجميلة جميلة بروحها وسلوكها وعواطفها، وإذا دعاها جمالها للإستهزاء بالإدنى جمالاً وأبسط مظهراً، فكأنها وظقت هبة الله (الجمال) في الانتقاص من عباج الله (الأقل جمالاً).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]