إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المراة المسلمة جزء 6

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المراة المسلمة جزء 6

    [FONT='Times New Roman','serif']نظرة الإسلام للمرأة وسموّها العقلي[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] ( العلم ) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وهكذا نظر القرآن الكريم إلى المرأة على أنّها مستقلّة في مجال الفكر والمعرفة ، فأعطاها استقلالها في المعرفة ، ونظر إليها على أنّها صاحبة رأي وحكمة[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وهذا يمكن معرفته من تجربة بلقيس بنت شرحبيل (ملكة اليمن) ، التي عرض القرآن لنا تجربتها على أنّها تجربة إنسانية قابلة لأن تكون مورداً للتأسي والاقتداء ، وقد نظر القرآن لها بعين الرضى والقبول حيث لم يقابلها بالنقد والتجريح[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']فقد كانت حكمة بلقيس قد تجلّت في استشارتها لمجلسها الذي شكّلته من عدد أفراد القبائل التي كانت ساكنة باليمن ، وفي خضوعها للحقّ من دون مكابرة عندما بيّن لها أن الذي يدعوها للدخول في الدين الجديد هو نبي من أنبياء الله تعالى ، فقد قال تعالى على لسان بلقيس : {قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلاَُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ}(1) ، فهي الملكة والأمر أمرها ولكن لم تتخذ قراراً إلاّ بعد التشاور[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وقد كان قرار المجلس يميل إلى الحرب إذ قالوا لها :{نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّة وَأُولُوا بَأْس شَدِيد} ، ولكنّها كانت تعلم {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا}(2)فاختارت أن تعرف نوايا صاحب الرسالة (سليمان) هل هو من الملوك الظلمة ، فإنّه سيفرح بهدية تهديها له هذه الملكة ويكفّ عنها ، وإن لم يكفّ فهم قادرون على [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']____________ [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']1- النمل : 32 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']2- النمل: 34. [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']مقابلته ، وإن كان هو من الأنبياء فسوف يردّ الهدية ، ولا يرضى إلاّ بدخولهم في طاعته ، والنبي لا طاقة للملكة في مقابلته ، ولذا صمّمت على إرسال الهدية له {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّة فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ}(1[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']ولكن عندما علمت أنّه لم يقبل الهدية حيث كان الجواب : {فَمَا آتَانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُود لاَّ قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ}(2) وهنا علمت بلقيس إنّ هذا الذي يدعوها للدخول في طاعته وقبول رسالته هو نبيّ من أنبياء الله ، وهي وقومها لاطاقة لهم في مقابلة النبيّ ، فصمّمت على الارتحال إلى سليمان وقالت : {إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيَْمانَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(3[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) فاعترفت بالخطأ الذي كانت عليه وأقرّت بالإيمان بكلّ شجاعة . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']فالقرآن حينما يسجّل لنا هذه التجربة الإنسانية ، يريد أن يوضّح لنا موقفه من المرأة التي كانت حكيمة وعالمة ، وحيث لم يقابل هذه التجربة بالنقد والتجريح نفهم أن القرآن الكريم يُجيز للمرأة أن تكون قائدة لاُمّة إذا كانت عالمة وقادرة على قيادة هذه الاُمة بالتدبّر والتفكّر والحكمة والعلم[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']إلى هنا تبيّن لنا أنّ المرأة تتمكّن أن تواجه الضغط العائلي كما واجهته آسية زوجة فرعون في صمودها على إيمانها وعبادتها ، وتتمكّن أن تواجه الضغط الاجتماعي كذلك كما واجهته مريم بنت عمران وآمنت بالله وعبدته رغم انحراف مجتمعها عن الحقّ والعدل ، وتتمكّن أن تكون صاحبة عقل وفكر وحكمة وعلم كما في بلقيس[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']____________ [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']1- النمل : 35 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']2- النمل : 36 ـ 37 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']3- النمل : 44 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']فالمرأة إذن يمكن أن تكون مثالاً للالتزام والتديّن بما تعتقد به ، ومثالاً للحكمة والعلم والسموّ العقلي ، فهي متكاملة وليست ناقصةً متدنيةً عن الرجال كما يريد أن يصوّرها لنا الآخرون[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']قد يقال : إنّ ما ذكره القرآن في قصة آسية زوجة فرعون ومريم بنت عمران وبلقيس ، لا يمكن أن يكون هو القاعدة وهو الفطرة في صنف النساء ، بل هذه النساء استثنيت من النساء نتيجة الاصطفاء الإلهي ، فلايمكن أن يقاس عليها غيرها من النساء[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']الجواب : إنّ هذه النساء التي تقدّم الكلام عنها ، وكذا بقية النساء التي لها الأثر في تاريخ مسيرة النبوّة الخاتمة نبوّة نبينا محمّد (صلى الله عليه وآله) كخديجة وفاطمة وغيرهما من النساء البارزات والمميّزات ، لم يرد النصّ بالاصطفاء في أيّهم سوى السيّدة مريم (أم عيسى[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']واصطفاء السيّدة مريم لم يكن بمعنى تمييزها عن سائر النساء بمواهب وكفاءات تماثل فيها الرجال ، وتفوق بها النساء ، بل الاصطفاء هنا بمعنى آخر ، إذ قالت الآية الكريمة : {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ}(1[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وقد ذكر المفسّرون أنّ المراد من الاصطفاء الأوّل في الآية : هو تفريغها للعبادة والخدمة في الهيكل ، بعد استثنائها من الحظر المفروض على النساء في هذا الشأن ، وذلك استجابة لنذر أُمّها بتحرير حملها للعبادة المحكي في قوله تعالى : {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي}(2[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']____________ [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']1- آل عمران : 42 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']2- آل عمران : 35 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']والاصطفاء الثاني : هو اختيارها لولادة عيسى (عليه السلام) الإعجازية[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']فالاصطفاء الأوّل : هو استجابة لدعاء وعوناً على التقوى لإعدادها لموضوع الاصطفاء الثاني ، وهو الحمل الإعجازي[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']إذن السيّدة مريم لا تتميّز عن سائر النساء في سائر حالاتها وشؤونها الإنسانية ، فالمرأة بحسب إنسانيّتها وخلقتها الأصليّة قابلة لتولّي المهام في الحياة العامة كالرجل ، فهي كاملة وليست ناقصة ومتدنية عن الرجال في الأعمال العامة إذا سنحت لها الفرصة والتربية والتمرين على ذلك[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']نعم ، هناك اصطفاء عام للرجال والنساء ذكره القرآن في موارد ثلاثة[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] : [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']1 ـ قال تعالى : {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}(1) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']2 ـ قال تعالى : {قُلِ الْحَمْدُ للهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}(2) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']3 ـ قال تعالى : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}(3) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وهذه الآية الثالثة تصرّح بأنّ الاصطفاء لا يعني حتميّة التمييز ; لأنّ في هؤلاء المصطفين من لم يعمل بالكتاب وانحرف عن نهج الله[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']إذن سيكون معنى الاصطفاء هو الاختيار للمهمة والمعونة عليها ، ولكنّ الأمر في انجاز المهمة متروك لإرادة الإنسان واختياره ، فلايكون الاصطفاء بمعنى التغيير في حالات النساء والشؤون الإنسانية[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']____________ [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']1- آل عمران : 33 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']2- النمل : 59 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']3- فاطر : 32 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']ملاحظة : إنّ الهدف من القصص في القرآن هو التعليم بذكر القدوة العملية في مجال الخير ، وذكر أمثلة الانحراف والشرّ للتحذير منها . اذن هي أمثلة للعمل والاتباع ، وليست لمجرّد المعرفة البشرية أو لتوثيق التاريخ أو للتسلية[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']اذن يمكن القول : إنّ القصص القرآني يكشف عن مباديء ثابتة في الشريعة الإسلامية ، يمكن للفقيه أن يأخذها في اعتباره عند البحث عن الحكم الشرعي أو الاستدلال عليه في مقام الاجتهاد والاستنباط [/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وعليه ستكون نظرة القرآن للمرأة هي المرجع في فهم النصوص التشريعية وتفسيرها ، فلاحظ[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']دور المرأة في الأُسرة في النظرة الإسلامية [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']يتبيّن دور المرأة في الأُسرة لوظائفها الخاصة من نواحي متعددة[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] : [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']أولها : أنّها زوجة صالحة ، يسكن إليها الزوج حيث يكون الإيمان بالله والعلم الذي تحصل عليه نتيجة ندب الإسلام إليه ، هما القائدان لها لأن تكون زوجة صالحة في بيت الزوجية يسكن إليها الزوح[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']قال الله تعالى : {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْس وَاحِدَة وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا}(1[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وقال سبحانه : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}(2[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']فالعلاقة الزوجية هدفها السكن [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](الاطمئنان) لكلا الطرفين ، فكلّ طرف يجد راحة وسعادة في بيت الزوجية بسبب وجود الآخر . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وكلامنا بما أنّه في الزوجة ، فيجب أن تكون الزوجة صالحة توفّر السكن والاطمئنان للزوج وتسعى لنشر السعادة والهدوء في بيت الزوجية ، فيترقّب منها أن تأتي بكلّ ما من شأنه توفير هذه الحالة[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']ومن مميّزات صلاح المرأة أنّها ذات دين تحفظ الزوح إذا غاب عنها في نفسها وماله ، وتسرّه إذا حضر عندها ، وتطيعه إذا أمرها[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']____________ [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']1- الأعراف : 189 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']2- الروم : 21 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']فقد ورد في معتبرة صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنّه قال : "ما أفاد عبد فائدة خيراً من زوجة صالحة ، إذا رآها سرّته ، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله"(1[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وورد في معتبرة بريد بن معاوية العجلي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال : "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال الله عزّ وجلّ: إذا أردتُ أن أجمع للمسلم خير الدنيا وخير الآخرة جعلت له قلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وجسداً على البلاء صابراً ، وزوجة مؤمنة تسرّه إذا نظر إليها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله"(2[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وورد عن عبدالله بن ميمون القدّاح عن الإمام الصادق عن آبائه قال : "قال النبي (صلى الله عليه وآله) : ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله"(3[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وقد ورد عن النوفلي عن السكوني عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : "من سعادة المرء الزوجة الصالحة"(4[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']ثانيها : أنّها أُمّ مربّية ، فمن مسؤوليات المرأة حسب الرؤية الإسلامية (القرآنية) أنّها أُمّ مربّية ، تتبنّى دور الرعاية والتربية للأبناء ، وهو الدور المختصّ بالمرأة ، ولا يمكن أن يتناسب مع تركيبة الرجل وأدواره المكلّف بها[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وفي الخطاب القرآني حيث يؤكّد على برِّ الوالدين من ناحية تربيتهم للولد ، قال تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']____________ [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']1- وسائل الشيعة 14 : باب 9 من مقدّمات النكاح ، حديث 6 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']2- المصدر السابق : حديث 8 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']3- المصدر السابق : حديث 10 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']4- المصدر السابق : حديث 12 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلا كَرِيماً[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}(1) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']فبرّ الوالدين بالإحسان لهما له سبب ، وهو الدور التربوي الذي يقومان به ، فالأب له دور تربوي وكذا الأُمّ ، وهذه الآية تؤكّد على الدور التربوي بمعناه العام الذي يشمل الأب والأُمّ[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']ولكن هناك نصوص قرآنية تتعلّق بالدور التربوي للأُمّ ، ويتمثل في موردين[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] : [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']الأوّل : الحمل والرضاعة ، وهو على رأس الأدوار التربوية التي تضطلع به الأُمّ ، فقد جاء في سورة لقمان[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] : {وَوَصَّيْنَا الاِْنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْن وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}(2) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وجاء في سورة الأحقاف : {وَوَصَّيْنَا الاِْنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً}(3[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']فالأُمّ تقوم بدور عظيم في سنتين ونصف السنة ، ألاّ وهو الحمل والرضاعة[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']الثاني : الحنان والرعاية (الحضانة[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) ، ويظهر هذا الدور من خلال تجربة أُمّ موسى ، فيظهر مستوى الحبّ والحنان الذي كان يتدفّق من قلب أُمّ موسى اتجاه ابنها ، قال تعالى في سورة القصص : {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ * وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْن لِّي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']____________ [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']1- الإسراء : 23 ـ 24 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']2- لقمان : 14 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']3- الاحقاف : 15 . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']لَوْلاَ أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَقَالَتْ لاُِخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُب وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْت يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ * فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}(1[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']) . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']فخوف أُمّ موسى وحزنها في بداية الأمر ، وقرّة عينها في نهاية الأمر ، تعبير بليغ عن الحبّ والحنان اللذان هما من الشروط التربوية المهمة لرعاية الطفل[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وفي معرض الحديث عن الأُسرة لا بأس بذكر كلمة الرئيس السابق "جورباتشوف" في كتابه عن البروستريكا فقال ما مضمونه[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] : "إنّ المرأة بعد أن اشتغلت في مجالات الانتاج والخدمات والبناء ، وشاركت في النشاط الإبداعي ، لم يعد لديها وقت للقيام بواجباتها اليومية من أعمال المنزل وتربية الأطفال" . [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
    [FONT='Times New Roman','serif']وأضاف قوله : "لقد اكتشفنا أنّ كثيراً من مشاكلنا في سلوك الأطفال والشباب وفي معنوياتنا وثقافتنا وإنتاجنا تعود جميعاً إلى تدهور العلاقات الأُسريّة ، وهذه نتيجة طبيعيّة لرغبتنا الملحّة والمسوَّغة سياسياً بضرورة مساواة المرأة بالرجل"(2[/FONT]
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X