اتفاق لوزان.. يقوي العراق ويٌقلق الخليج وجبهة الارهاب

يتيح الاتفاق النووي توازن قوة جديد يصب في صالح العراق، اذا ما عادت ايران الى علاقاتها الطبيعية مع اوربا والولايات المتحدة، بسبب العلاقات القوية التي تربط بغداد وطهران.
بغداد/المسلة: وقّعت طهران مساء الخميس 2 أبريل/ نيسان 2015 على اتفاق إطار مع مجموعة 5+1، يمهد للتوقيع على اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني في أواخر يونيو/ حزيران، وهو الاتفاق الذي سيتضمن موافقة مجلس الأمن.
وتضمن اتفاق الإطار الذي تم التوقيع عليه الخميس، التزام إيران بتعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الحالية، ومراقبتها لمدة عشر سنوات، ونقل مخزون اليورانيوم المخصب للخارج، والتزامها بموقع تخصيب وحيد، على أن يتضمن الاتفاق النهائي موافقتها على تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي.
وبمقتضى الاتفاق ستشغل إيران 6 آلاف جهاز طرد مركزي بدلا من 19 ألفا في موقع فوردو النووي، فيما تشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضمان عدم بقاء مواد مشعة في مفاعلي فوردو وآراك. وفي المقابل ينهي الاتحاد الأوروبي جميع أنواع الحظر والعقوبات المفروضة على طهران، وتنهي الولايات المتحدة الحظر والعقوبات تدريجيا، بينما يصبح من حق إيران بناء المفاعلات النووية للأغراض البحثية والسلمية.
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الاتفاق يُمكن جميع الدول من التعاون لمواجهة التحديات الأمنية الخطيرة، فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "صياغة الاتفاق النهائي يجب أن تبدأ فورا"، ولفت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن الاتفاق "سيوقف العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي".
الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتبر الاتفاق بأنه "تفاهم تاريخي، يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي"، ورحبت باريس بالاتفاق كونه يحد من قدرات برنامج إيران النووي، فيما وصفته برلين بـ"الخطوة المهمة تجاه منع إيران من الحصول على أسلحة نووية”. وقالت موسكو إن الاتفاق "سينعكس إيجابيا على التطبيع في الشرق الأوسط". بينما تقول تل أبيب إن "الاتفاق بعيد عن الواقع، وأن جميع الخيارات تبقى مطروحة".
ويرحب العراق باي اتفاق نووي، وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في وقت سابق أن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران لن يكون صفقة على حساب العراق، وان التوافق هو بداية لإنهاء التوتر في المنطقة، وأن بلاده ترحب بكل أنواع الانسجام في العلاقات بين الدول.
ويتيح الاتفاق النووي توازن قوة جديد يصب في صالح العراق، اذا ما عادت ايران الى علاقاتها الطبيعية مع اوربا والولايات المتحدة، بسبب العلاقات القوية التي تربط بغداد وطهران وانسجام مواقفهما حول الكثير من القضايا الدولية، وتعاونهما الوثيق في مجال مكافحة الإرهاب.
و التزم المسؤولون في دول الخليج الصمت بشأن اتفاق مبدئي، ولم تتناول وسائل الإعلام الرسمية في تلك الدول هذه التطورات إلا بشكل عابر.
وبثت النشرة الإخبارية الرئيسية للفترة المسائية للتلفزيون السعودي نبأ الاتفاق لكن بعد 40 دقيقة من بدء النشرة.
وقال مسؤول خليجي كبير إن أي ردود فعل ستأتي في الأيام القادمة ليس من الدول بشكل منفرد وإنما من مجلس التعاون الخليجي.
ورحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاق الاطاري بشان برنامج ايران النووي.
وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة في بيان "ترحب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاعلان الذي توصلت اليه القوى الست وايران بشان المحددات الرئيسية لخطة عمل شامل مشتركة".
وأشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما باتفاق الاطار بشأن برنامج ايران النووي قائلا إنه "اتفاق جيد" سيمنع ايران من الحصول على سلاح نووي وسيجعل العالم أكثر أمانا وهو خيار أفضل من حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وبعد قليل من الاعلان عن الاتفاق في سويسرا بعد مفاوضات طويلة بين ايران والقوى العالمية خرج اوباما الى حديقة البيت الابيض ليروج للاتفاق لدى الأمريكيين وأعضاء الكونجرس المتشككين.
وقال "لذا فحين تسمعون المنتقدين الحتميين للاتفاق يرفعون اصواتهم اسألوهم سؤالا بسيطا.. هل تعتقدون فعلا ان هذا الاتفاق القابل للتثبت منه... اذا نفذ بالكامل.. بدعم من القوى الكبرى العالمية.. خيار اسوأ من المخاطرة بحرب أخرى في الشرق الأوسط؟".
وخاضت الولايات المتحدة منذ 2001 حروبا طويلة في العراق وافغانستان وتنفذ الآن مع انعدام الاستقرار في انحاء الشرق الاوسط ضربات جوية ضد تنظيم داعش الارهابي.
وتحدث منتقدون جمهوريون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة ضد الاتفاق مع ايران.
وطرح اوباما ثلاثة خيارات لكبح الطموحات النووية الايرانية. وقال إن الأول هو "اتفاق قوي ويمكن التثبت منه مثل هذا" سيؤدي الى "منع ايران سلميا من الحصول على سلاح نووي."
واضاف "الخيار الثاني هو: اننا يمكن ان نقصف المنشآت النووية الايرانية وبالتالي نبدأ حربا أخرى في الشرق الأوسط وندفع برنامج ايران للوراء بضع سنين... وبكلمات أخرى نعيده للوراء بنفس القدر الزمني الذي سيعيده به هذا الاتفاق الى الوراء".
واضاف ان الخيار الثالث هو الانسحاب من المفاوضات ومحاولة دفع الدول الأخرى لمواصلة العقوبات الاقتصادية على ايران "وأن نأمل في تحقق افضل النتائج".
وقال اوباما إن الاتفاق من خلال التفاوض "هو افضل خيار لنا إلى حد بعيد".
وقال الرئيس المنتمي للحزب الديمقراطي إنه اذا قتل الكونجرس الأمريكي الذي يقوده الجمهوريون الاتفاق بدون تقديم اي بديل معقول "حينئذ ستكون الولايات المتحدة هي التي ستلام عن فشل الدبلوماسية".
وقال اوباما انه تحدث مع العاهل السعودي الملك سلمان وسيتحدث قريبا مع نتنياهو وزعماء بالكونجرس.
ووصف اوباما الاتفاق بأنه تاريخي سيقطع على ايران كل طريق يمكن ان تسلكه لتطوير سلاح نووي.
واضاف "اذا أدى اتفاق الاطار هذا الى اتفاق شامل نهائي فسيجعل بلدنا وحلفاءنا والعالم أكثر آمانا".
وتابع "إنه اتفاق جيد".
وأقر اوباما بوجود "تاريخ صعب" بين الولايات المتحدة وايران. وساندت واشنطن انقلابا عام 1953 اطاح برئيس الوزراء الايراني المنتخب ديمقراطيا. وكان الثوريون الايرانيون الذين اطاحوا بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة في 1979 قد احتجزوا دبلوماسيين امريكيين رهائن.

يتيح الاتفاق النووي توازن قوة جديد يصب في صالح العراق، اذا ما عادت ايران الى علاقاتها الطبيعية مع اوربا والولايات المتحدة، بسبب العلاقات القوية التي تربط بغداد وطهران.
بغداد/المسلة: وقّعت طهران مساء الخميس 2 أبريل/ نيسان 2015 على اتفاق إطار مع مجموعة 5+1، يمهد للتوقيع على اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني في أواخر يونيو/ حزيران، وهو الاتفاق الذي سيتضمن موافقة مجلس الأمن.
وتضمن اتفاق الإطار الذي تم التوقيع عليه الخميس، التزام إيران بتعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الحالية، ومراقبتها لمدة عشر سنوات، ونقل مخزون اليورانيوم المخصب للخارج، والتزامها بموقع تخصيب وحيد، على أن يتضمن الاتفاق النهائي موافقتها على تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي.
وبمقتضى الاتفاق ستشغل إيران 6 آلاف جهاز طرد مركزي بدلا من 19 ألفا في موقع فوردو النووي، فيما تشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضمان عدم بقاء مواد مشعة في مفاعلي فوردو وآراك. وفي المقابل ينهي الاتحاد الأوروبي جميع أنواع الحظر والعقوبات المفروضة على طهران، وتنهي الولايات المتحدة الحظر والعقوبات تدريجيا، بينما يصبح من حق إيران بناء المفاعلات النووية للأغراض البحثية والسلمية.
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الاتفاق يُمكن جميع الدول من التعاون لمواجهة التحديات الأمنية الخطيرة، فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "صياغة الاتفاق النهائي يجب أن تبدأ فورا"، ولفت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن الاتفاق "سيوقف العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي".
الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتبر الاتفاق بأنه "تفاهم تاريخي، يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي"، ورحبت باريس بالاتفاق كونه يحد من قدرات برنامج إيران النووي، فيما وصفته برلين بـ"الخطوة المهمة تجاه منع إيران من الحصول على أسلحة نووية”. وقالت موسكو إن الاتفاق "سينعكس إيجابيا على التطبيع في الشرق الأوسط". بينما تقول تل أبيب إن "الاتفاق بعيد عن الواقع، وأن جميع الخيارات تبقى مطروحة".
ويرحب العراق باي اتفاق نووي، وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في وقت سابق أن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران لن يكون صفقة على حساب العراق، وان التوافق هو بداية لإنهاء التوتر في المنطقة، وأن بلاده ترحب بكل أنواع الانسجام في العلاقات بين الدول.
ويتيح الاتفاق النووي توازن قوة جديد يصب في صالح العراق، اذا ما عادت ايران الى علاقاتها الطبيعية مع اوربا والولايات المتحدة، بسبب العلاقات القوية التي تربط بغداد وطهران وانسجام مواقفهما حول الكثير من القضايا الدولية، وتعاونهما الوثيق في مجال مكافحة الإرهاب.
و التزم المسؤولون في دول الخليج الصمت بشأن اتفاق مبدئي، ولم تتناول وسائل الإعلام الرسمية في تلك الدول هذه التطورات إلا بشكل عابر.
وبثت النشرة الإخبارية الرئيسية للفترة المسائية للتلفزيون السعودي نبأ الاتفاق لكن بعد 40 دقيقة من بدء النشرة.
وقال مسؤول خليجي كبير إن أي ردود فعل ستأتي في الأيام القادمة ليس من الدول بشكل منفرد وإنما من مجلس التعاون الخليجي.
ورحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاق الاطاري بشان برنامج ايران النووي.
وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة في بيان "ترحب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاعلان الذي توصلت اليه القوى الست وايران بشان المحددات الرئيسية لخطة عمل شامل مشتركة".
وأشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما باتفاق الاطار بشأن برنامج ايران النووي قائلا إنه "اتفاق جيد" سيمنع ايران من الحصول على سلاح نووي وسيجعل العالم أكثر أمانا وهو خيار أفضل من حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وبعد قليل من الاعلان عن الاتفاق في سويسرا بعد مفاوضات طويلة بين ايران والقوى العالمية خرج اوباما الى حديقة البيت الابيض ليروج للاتفاق لدى الأمريكيين وأعضاء الكونجرس المتشككين.
وقال "لذا فحين تسمعون المنتقدين الحتميين للاتفاق يرفعون اصواتهم اسألوهم سؤالا بسيطا.. هل تعتقدون فعلا ان هذا الاتفاق القابل للتثبت منه... اذا نفذ بالكامل.. بدعم من القوى الكبرى العالمية.. خيار اسوأ من المخاطرة بحرب أخرى في الشرق الأوسط؟".
وخاضت الولايات المتحدة منذ 2001 حروبا طويلة في العراق وافغانستان وتنفذ الآن مع انعدام الاستقرار في انحاء الشرق الاوسط ضربات جوية ضد تنظيم داعش الارهابي.
وتحدث منتقدون جمهوريون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة ضد الاتفاق مع ايران.
وطرح اوباما ثلاثة خيارات لكبح الطموحات النووية الايرانية. وقال إن الأول هو "اتفاق قوي ويمكن التثبت منه مثل هذا" سيؤدي الى "منع ايران سلميا من الحصول على سلاح نووي."
واضاف "الخيار الثاني هو: اننا يمكن ان نقصف المنشآت النووية الايرانية وبالتالي نبدأ حربا أخرى في الشرق الأوسط وندفع برنامج ايران للوراء بضع سنين... وبكلمات أخرى نعيده للوراء بنفس القدر الزمني الذي سيعيده به هذا الاتفاق الى الوراء".
واضاف ان الخيار الثالث هو الانسحاب من المفاوضات ومحاولة دفع الدول الأخرى لمواصلة العقوبات الاقتصادية على ايران "وأن نأمل في تحقق افضل النتائج".
وقال اوباما إن الاتفاق من خلال التفاوض "هو افضل خيار لنا إلى حد بعيد".
وقال الرئيس المنتمي للحزب الديمقراطي إنه اذا قتل الكونجرس الأمريكي الذي يقوده الجمهوريون الاتفاق بدون تقديم اي بديل معقول "حينئذ ستكون الولايات المتحدة هي التي ستلام عن فشل الدبلوماسية".
وقال اوباما انه تحدث مع العاهل السعودي الملك سلمان وسيتحدث قريبا مع نتنياهو وزعماء بالكونجرس.
ووصف اوباما الاتفاق بأنه تاريخي سيقطع على ايران كل طريق يمكن ان تسلكه لتطوير سلاح نووي.
واضاف "اذا أدى اتفاق الاطار هذا الى اتفاق شامل نهائي فسيجعل بلدنا وحلفاءنا والعالم أكثر آمانا".
وتابع "إنه اتفاق جيد".
وأقر اوباما بوجود "تاريخ صعب" بين الولايات المتحدة وايران. وساندت واشنطن انقلابا عام 1953 اطاح برئيس الوزراء الايراني المنتخب ديمقراطيا. وكان الثوريون الايرانيون الذين اطاحوا بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة في 1979 قد احتجزوا دبلوماسيين امريكيين رهائن.