إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل كان الرسول (ص) يعلم أسماء المنافقين ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل كان الرسول (ص) يعلم أسماء المنافقين ؟؟؟

    هل كان الرسول (ص) يعلم أسماء المنافقين ؟؟؟





    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101

    هذه الاية تشير ابتداءا الى ان الرسول ص لم يكن يعلم اسماء المنافقين

    لكن توجد ادلة وقرائن اخرى تشير الى ان الرسول ص كان يعلم المنافقين... فكيف نوفق بينهما ؟؟؟




    من أجل تقريب الموضوع لنناقش اولا موضوع علم الغيب للرسل ص

    {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }النمل65
    الاية تبين بوضوح ان علم الغيب محصور بالله سبحانه وحده

    وعندما تتكلم مع وهابي او سلفي عن علم الغيب للانبياء والائمة فسوف يستشهد بالاية ويكفرنا بدون ان يتدبر ما يقرأ من القران


    لكن توجد ايات اخرى تبين علم الغيب للانبياء

    {وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49

    {قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }يوسف37

    فكيف نوفق بين تلك الايات التي تحصر علم الغيب بالله سبحانه وحده وبين تلك الايات التي تنسب علم الغيب لغير الله تعالى

    الجواب موجود في الاية اعلاه ((ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي))
    وهي تعني بوضوح ان علم الغيب الذاتي هو لله سبحانه وحده... اما علم الغيب للبشر فهو تعلم من الله بطريقة او اخرى اي انه علم مكتسب وليس ذاتي


    موضوع اخر وهو الولاية التكوينية للانبياء والائمة

    فقد وردت ايات في القران تشير الى ذلك



    {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ }سبأ12
    {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ }ص36

    {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ }سبأ10

    {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الحج6

    {وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49


    فالايات اعلاه تبين بعض انواع الولايات التكوينية للانبياء ع

    لكن توجد اية اخرى تبين ان الرسول ص



    {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف188

    فكيف نوفق بين تلك الايات

    الجواب بمنتهى البساطة
    ان كل شيء هو من الله سبحانه مثل احياء الموتى او تسخير الرياح او لين الحديد ووووووو
    لكن الله سبحانه احيانا يعطي القدرة للانبياء او الائمة لكي يعملوا تلك المعجزات بأمر الله

    لذلك رسولنا محمد ص


    {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف188

    لا يملك لنفسه او لغيره ضرا او نفعا من دون الله
    ولا يعلم الغيب بذاته من دون الله
    ولا يستكثر الخير ولا يدفع السوء من دون الله
    لكن باستطاعته ان يفعل كل ذلك لو ان الله سبحانه اعطاه القدرة والدليل هو عبارة ((إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ))

    ...........................................

    نرجع لموضوع علم الرسول ص بأسماء المنافقين


    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101

    الرسول ص بذاته لا يعلمهم ... لكن الله سبحانه يعلمه بأسماءهم... اي ان علم الرسول ص بأسماء المنافقين هو علم مكتسب من الله وليس علم ذاتي كعلم الله

    ومن الادلة

    ((أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ{29} وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ{30} )) سورة محمد

    هذه الاية تبين ثلاث طرق لمعرفة المنافقين او الذين في قلوبهم مرض

    الاولى ...تعليم او إراءة او رؤية من الله سبحانه ان شاء (( وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ ))

    الثانية ... المعرفة من سيماهم (( فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ))
    لكن ما هي سيماهم... ذكرتها بعض الايات ومنها
    {يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }الحديد14
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61
    وتوجد صفات اخرى للمنافقين في القران

    الثالثة...(( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ )) اي ان الرسول يستطيع التعرف على المنافقين من اقوالهم

    ومن هذا نستنتج... ان الرسول ص كان يعرف أسماء المنافقين لكن بواسطة ما علمه الله وليس بذاته

    ومن الادلة ان الله سبحانه امر الرسول ص بجهاد المنافقين ( جهاد فكري وليس حربي) فالرسول ص لم يقتل منافقا ابدا

    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73
    فاذا كان الرسول ص لا يعرفهم فكيف سيجاهدهم جهاد فكري؟؟؟


    ومن الادلة الاخرى

    تسارع النفاق في اخر حياة الرسول ص


    تسارعوا في آخر عهد النبي، في الأشهر الأخيرة من عمره الشريف ،كما في سورة المائدة (آخر السور نزولاً على الإطلاق)، فقد سجلت هذه الحركة النفاقية، كما في قوله:




    (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41)) [سورة المائدة]
    اذا كان الرسول ص لا يعلمهم فكيف اصبح حزينا في اخر عهده؟؟


    ثم ذكرت الاية أنهم سماعون للكذب .. وأكالون للسحت ... المقصود أن هناك حركة كبرى، وهذه الحركة النفاقية الثقافية المتحالفة مع اليهود السماعة للكذب الأكالة للسحت التي لم يمنعها نزول قرآن ولا وجود نبي.. هذه الحركة لن تتوقف!.. فالغلاة الكاذبون على الله الراوون في تسخيفه وتسخيف عدله هم نتيجة من نتائج تلك الحركة النفاقية - التي لم تتزحزح لقرآن ولا نبي - هي صناعة الشيطان، والشيطان وصناعته هي مبكرة جداً على هذا التاريخ، لقد استطاع إيجاد هذه البذرة من أوائل العهد المكي - كما في سورة المدثر - وهو من آول ما نزل بمكة، فقد ذكر الله أوائل هذه البذرة:


    (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مثلاً)!


    وكل السور المكية تتبعت هذه الظاهرة النفاقية من البداية، ثم المدينة، وذكرت تحالفهم مع اليهود والأعراب.. حتى جرفوا معهم من جرفوا، عبر التاريخ.

    .......................
    لكن السؤال
    لماذا لم يقتل الرسول ص المنافقين ويتخلص منهم

    نقول
    الرسول ص لا يفعل شيء منه بل كل شيء بامر الله سبحانه (( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)) لذلك توجد حكمة الهية من عدم قتل المنافقين


    والسؤال الاخر

    اذا كان تيار المنافقين
    قوي في اخر عهد الرسول ص ويتسارع ويتحالف مع اليهود ولدرجة ان الرسول ص اصبح حزينا ... فماذا فعل هذا التيار المتسارع القوي بعد وفاة الرسول ص؟؟؟؟
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل سالم سالم; الساعة 11-04-2015, 11:11 PM.

  • #2
    لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا
    لنغرينك بهم أي لنسلطنك عليهم وهو الذي لم يتحقق مما يعني أن شر المنافقين منتهي عن الأمة وإلا لزمك أن الله تعالى أخلف وعده

    تعليق


    • #3
      - لاشك ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عالم بما علمه الله سبحانه وتعالى من المنافقين وعالم بكثير من الحقائق والغيب ، ولكن الايه في سورة التوبة صريحة في نفي علمه عن بعضهم ( وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ) وتعليق ذلك على انه لايعلمهم من طريق غير الله ودون اذنه فيرى كثير من علمائنا الامامية لاسيمى المتقدمين بطلانه وبعده عن جو الايه . والاستثناءات التي يراد بها تقييد الايه بالاذن بايات اخرى ليس لها علاقة بالموضوع كعلم عيسى عليه السلام ما يدخره قومه كمعجزة الله للنبيه في عصره او علم يوسف عليه السلام بتأويل القصص والمنامات لايعني ذلك علم الانبياء ولا المرسلين بكل أحوال العباد والغيب وضمائر كل العباد ، فهذا موسى عليه السلام كان يجهل الكثير من الامور التي لم تنكشف له الا بعد ذلك مع الخضر ولم يدعي أحداً منهم علمه المطلق .

      - الايات النافيه لعلم الانبياء بكل شيء بما فيهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كثيره تفوق حد الاحصاء ومنها :

      - (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ)
      التعديل الأخير تم بواسطة عاشق عترة الرسول; الساعة 12-04-2015, 12:35 AM.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أكرم خزام
        لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا
        لنغرينك بهم أي لنسلطنك عليهم وهو الذي لم يتحقق مما يعني أن شر المنافقين منتهي عن الأمة وإلا لزمك أن الله تعالى أخلف وعده
        {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً }الأحزاب60
        هذه الاية من سورة الاحزاب نزلت قبل سورة المائدة بعدة سنوات

        وهي تشير الى حالة خاصة معينة كما في اسباب النزول


        http://www.hodaalquran.com/rbook.php?id=4506&mn=1



        ﴿يَـأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لاَِّزْوَجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً (59) لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَـفِقُونَ وَالَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِى الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا (60) مَّلْعُونِينَ أَيْنََما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا (61) سُنَّةَ اللهِ فِى الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلا (62)﴾


        سبب النّزول
        جاء في تفسير "علي بن إبراهيم" في سبب نزول الآية الاُولى: فإنّه كان سبب نزولها أنّ النساء كن يخرجن إلى المسجد ويصلّين خلف رسول الله (ص) وإذا كان بالليل خرجن إلى صلاة المغرب والعشاء الآخرة والغداة، يقعد الشبّان لهنّ في طريقهنّ فيؤذونهن ويتعرّضون لهنّ فأنزل الله: (ياأيّها النّبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين - إلى قوله - ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً)(1).

        وجاء في نفس الكتاب في شأن نزول الآية الثانية، أنّها نزلت في قوم منافقين كانوا في المدينة يرجفون برسول الله (ص) إذا خرج في بعض غزواته يقولون قتل وأسر فيغتمّ المسلمون لذلك ويشكون إلى رسول الله (ص) فأنزل الله في ذلك: (لئن لم ينته المنافقون - إلى قوله - ثمّ لا يجاورونك إلاّ قليلا)(2) فبذلك هدّدت مختلقي الشايعات بشدّة.






        .............................
        http://www.hodaalquran.com/rbook.php?id=3614&mn=1


        وفي تفسير القمي، في قوله تعالى: ﴿لئن لم ينته المنافقون﴾نزلت في قوم منافقين كانوا في المدينة يرجفون برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا خرج في بعض غزواته يقولون: قتل وأسر فيغتم المسلمون لذلك ويشكون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأنزل الله عز وجل في ذلك﴿لئن لم ينته إلى قوله إلا قليلا﴾أي نأمرك بإخراجهم من المدينة إلا قليلا.
        ................................
        http://www.hodaalquran.com/rbook.php?id=2276&mn=1


        ﴿لئن لم ينته المنافقون﴾ أي لئن لم يمتنع المنافقون ﴿والذين في قلوبهم مرض﴾ أي فجور وضعف في الإيمان وهم الذين لا دين لهم عما ذكرناه من مراودة النساء وإيذائهن ﴿والمرجفون في المدينة﴾وهم المنافقون أيضا الذين كانوا يرجفون في المدينة بالأخبار الكاذبة المضعفة لقلوب المسلمين بأن يقولوا اجتمع المشركون في موضع كذا قاصدين لحرب المسلمين ونحو ذلك ويقولوا لسرايا المسلمين إنهم قتلوا وهزموا وفي الكلام حذف وتقديره لئن لم ينته هؤلاء عن أذى المسلمين وعن الإرجاف بما يشغل قلوبهم﴿لنغرينك بهم﴾ أي لنسلطنك عليهم يا محمد عن ابن عباس والمعنى أمرناك بقتلهم حتى تقتلهم وتخلي عنهم المدينة وقد حصل الإغراء بهم بقوله جاهد الكفار والمنافقين عن أبي مسلم وقيل لم يحصل الإغراء بهم لأنهم انتهوا عن الجبائي قال ولو حصل الإغراء لقتلوا وشردوا وأخرجوا عن المدينة ﴿ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا﴾أي ثم لا يساكنونك في المدينة إلا يسيرا وهو ما بين الأمر بالقتل وما بين قتلهم ﴿ملعونين﴾ أي مطرودين منفيين عن المدينة مبعدين عن الرحمة وقيل ملعونين على السنة المؤمنين ﴿أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا﴾أي أينما وجدوا وظفر بهم أخذوا وقتلوا أبلغ القتل




        ..........................................

        المهم ان سبب نزول تلك الاية كان خاص لضرف معين قبل عدة سنوات من نزول سورة المائدة


        اما الايات في سورة المائدة فهي تشير الى تسارع النفاق في اخر عهد الرسول ص

        تعليق


        • #5
          وهناك جواب للشيخ حيدر حب الله
          السؤال: هل من دليل عقلي يحكم بضرورة أن يكون الإمام عالماً بالأمور الغيبية، مع العلم أنّ الأئمة عليهم السلام لم يستعملوا هذا العلم في كثيرٍ من ممارساتهم، بل تصرّفوا وفقاً لطبيعتهم البشرية؟ بعبارة أخرى ما هي الحكمة أو الفائدة التي تعود على المجتمع الإنساني الذي يقوده إمام يكون على علم بالأمور الغيبية سواء المستقبلية أم الماضية أم الحاضرة؟ وما هو دور هذا العلم الذي يحمله الإمام في تكامل المجتمع الإنساني؟ وما هي صورة الآراء في الموضوع؟ وما هي أبرز أدلّة النافين للعلم بالغيب؟ (خديجة، الكويت).

          الجواب: البحث في علم المعصوم بالغيب يقع في مرحلتين: الأولى في ضرورة ذلك. والثانية في وقوع ذلك. أما من الناحية الأولى فلا يوجد دليل عقلي مقنع يفرض ضرورة علمهم بالغيب بالمساحة التي يتداولها بعض الإمامية في عصرنا مثلاً. وأما من الناحية الثانية فإنّ المرجع هنا هو النصّ والتاريخ لتأكيد هل يعلمون بهذا الغيب أم لا؟ لأنّ العقل لا يقدر على معرفة واقع علمهم في هذه الحال إلا بناءً على نظريات بعض المتصوّفة والعرفاء في مسألة الإنسان الكامل، وهي نظريات غير مقنعة من وجهة نظري المتواضعة. إذاً فالمرجع هنا هو النصوص الدينية، وأنها هل تدلّ على علمهم الوسيع بالغيب أم لا؟ ومجرد أنّنا لم نجد ضرورةً لعلمهم بالغيب لا ينفي علمهم بالغيب، إذ ربما تكون قد خفيت علينا أمور في أسرار هذا العالم.
          وتوجد هنا وجهتا نظر، فالأولى تثبت العلم بالغيب بناءً على وجود بعض الروايات، وهذا الفريق ينقسم إلى جماعتين تبعاً لانقسام الروايات إلى مجموعتين:
          الجماعة الأولى: وهي القائلة بأنهم يعلمون الغيب علماً مطلقاً وفعليّاً، فالإمام الآن يدرك كلّ ما يحدث في العالم وكلّ حركة ذرّة من حركات ذرات هذا الكون إدراكاً فعليّاً مباشراً. ومن الواضح أنّ القائلين بالولاية التكوينية ـ بمعنى الواسطة في الفيض ـ يعتقدون بهذا الرأي تلقائيّاً.
          الجماعة الثانية: وهي القائلة بأنّ المعصوم لا يعلم ذلك فعلاً، لكنّه لو أراد لعلم مباشرةً، فعلّقوا العلم على الإرادة من جانب المعصوم.
          وفي مقابل وجهة النظر الأولى هذه بجماعتيها، توجد وجهة نظر ثانية تنفي العلم الغيبي المطلق عن المعصومين، إلا فيما وردنا فيه نصّ بالخصوص في حادثة هنا أو هناك أو مجال هنا أو هناك. وينطلق هذا الفريق من أدلّة قرآنية ومن السنّة الشريفة على نفي الولاية التكوينية ونفي العلم المطلق للنبي وأهل البيت، أو لا أقلّ من أنّ أدلتهم قد تعارض أدلّة الولاية التكوينية، مما يعيق قدرة استنتاج نظرية الولاية التكوينية والعلم المطلق منها، ومن هؤلاء ـ في مسألة الولاية التكوينية ـ سماحة السيد كاظم الحائري، حيث توصّل بعد فحص الأدلة المتقابلة إلى عدم ثبوت الولاية التكوينية، لكنّه لم ينفها أيضاً، بمعنى لم يقم الدليل عليها ولا على عدمها عنده.
          ومن هذه الأدلّة المعارضة عند هذا الفريق، قوله تعالى مخاطباً نبيّه: (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردّون إلى عذاب عظيم)، فإذا كان لا يعلم بعض المنافقين من حوله فكيف يكون عنده علم العالم كلّه ويدير الكون وله الولاية التكوينية الكاملة عليه؟ وقوله تعالى: (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون)، هل هذه الآية تنسجم مع العلم الغيبي المطلق؟! وقوله تعالى: (قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرّاً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسّني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون)، فهل هناك في هذه الآية قيد الاستقلال عن الله، فهو ينفي علمه بالغيب معلّلاً ذلك بأنّه لو كان يعلمه لاستكثر من الخير وما مسّه سوء، فهل عدم مسّ السوء له متوقف على العلم بالغيب مستقلاً عن الله أم أنّ العلم بالغيب ولو غير المستقل يحقّق أيضاً عدم مسّ السوء له؟ وقوله تعالى: (ويا قوم لا أسألكم عليه مالاً إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيراً الله أعلم بما في أنفسهم إني إذاً لمن الظالمين)، فهل هذا اللسان من النبي نوح عليه السلام ينسجم مع شخص له الولاية التكوينية على العالم والعلم المطلق؟ وقال تعالى: (قل ما كنت بدعاً من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إليّ وما أنا إلا نذير مبين قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، فهل هذا النوع من الخطاب يناسب أنّه يعلم علم الغيب كلّه، بل هو يدّعي هنا بأنّه لا يختلف حاله عن بقية الرسل وليس سوى نذير وبشير وليس له علم بما سيحصل ونحن نقول إنّ عنده علم المنايا والبلايا وما هو كائن وما يكون إلى يوم القيامة، فهل هذه المفاهيم تنسجم مع روح هذه الآيات الكريمة؟! وقال تعالى: (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إنّ العاقبة للمتقين)، فقبل نزول هذه الآيات لم يكن يعرف حتى بعض قصص الأنبياء فكيف يكون هو الصادر الأول الذي أفاض الوجود والصور النوعيّة على العالم منذ بدء الخليقة، وهو لا يدري بعض أحداث الأنبياء قبله؟! وكيف يكون عالماً بالغيب المطلق وهو جنينٌ في بطن أمّه كما يقولون؟! وكيف يمكن أن يكون المراد غيره على طريقة إيّاك أعني واسمعي يا جارة وهو يصرّح له بالنفي لعلمه وأيضاً نفي علم قومه معاً؟ إنّ الفريق الثاني هنا ينطلق من مثل هذه الآيات وبعض الروايات ليقول بأنّ الروايات المثبتة للعلم إمّا موضوعة من الغلاة فتطرح؛ لمخالفتها لكتاب الله، أو يردّ علمها إلى أهلها، فيما يفسّر الفريق الأوّل هذه الآيات بأنّها تنفي علمه المستقلّ عن الله تعالى لا مطلقاً. هذا هو مشهد الرأي المنقسم حول هذا الموضوع، وقد عرضت لك تصوّرات الفرقاء هنا والرأي يرجع لكلّ ناظر.
          http://hobbollah.com/questions/مشهد-...-بالغيب/

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عاشق عترة الرسول
            - لاشك ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عالم بما علمه الله سبحانه وتعالى من المنافقين وعالم بكثير من الحقائق والغيب ، ولكن الايه في سورة التوبة صريحة في نفي علمه عن بعضهم ( وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ) وتعليق ذلك على انه لايعلمهم من طريق غير الله ودون اذنه فيرى كثير من علمائنا الامامية لاسيمى المتقدمين بطلانه وبعده عن جو الايه . والاستثناءات التي يراد بها تقييد الايه بالاذن بايات اخرى ليس لها علاقة بالموضوع كعلم عيسى عليه السلام ما يدخره قومه كمعجزة الله للنبيه في عصره او علم يوسف عليه السلام بتأويل القصص والمنامات لايعني ذلك علم الانبياء ولا المرسلين بكل أحوال العباد والغيب وضمائر كل العباد ، فهذا موسى عليه السلام كان يجهل الكثير من الامور التي لم تنكشف له الا بعد ذلك مع الخضر ولم يدعي أحداً منهم علمه المطلق .

            - الايات النافيه لعلم الانبياء بكل شيء بما فيهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كثيره تفوق حد الاحصاء ومنها :

            - (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ)

            ((أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ{29} وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ{30} )) سورة محمد

            هذه الاية تبين ثلاث طرق لمعرفة المنافقين او الذين في قلوبهم مرض

            الاولى ...تعليم او إراءة او رؤية من الله سبحانه ان شاء (( وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ ))

            الثانية ... المعرفة من سيماهم (( فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ))
            لكن ما هي سيماهم... ذكرتها بعض الايات ومنها
            {يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }الحديد14
            {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61
            وتوجد صفات اخرى للمنافقين في القران

            الثالثة...(( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ )) اي ان الرسول يستطيع التعرف على المنافقين من اقوالهم
            .....................................

            لم يقل احد ان علم الانبياء والائمة ع كعلم الله سبحانه

            علم الله سبحانه غير متناهي

            وعلم الانبياء والائمة متناهي
            وفي الرياضيات ..نسبة المتناهي لى غير المنتنهي صفر

            فلا يجوز مقارنة علم الانبياء والائمة مع علم الله تعالى

            لكن علم الانبياء والائمة ع يكون بقدر ما يحتاجون في حياتهم اي لا يمكن ان يسألهم احد عن شيء من امور الدين والدنيا ويقولون لا نعرف

            تعليق


            • #7
              السؤال: ما هي تصوّراتك الخاصّة حول فكرة الإمام المهدي (عج)؟ ألا تعطي غيبة الإمام المهدي (عج) بُعداً لاهوتيّاً لشخصيّة الأئمّة عليهم السلام، من حيث الادّخار والقيمومة على القواعد الشعبيّة وحجيّته على الناس طوال عمره الشريف، والتي ـ فكرة البعد اللاهوتي ـ تحاول إنكارها وعدم إثباتها في كتاباتك ومقالاتك؟ (دريد الجزائري، العراق).

              الجواب: يوجد في الوسط الشيعي ومنذ قديم الأيام ـ ولاسيما اليوم ـ ثلاثة اتجاهات رئيسية في التعاطي مع موضوع الإمامة وتفاصيلها وفهمها وتفسيرها:
              الاتجاه الأوّل: ويميل إلى أخذ الحدّ الأعلى للإمامة، وهم الذين يذهبون ـ إضافةً إلى ما يقوله الاتجاه الثاني الآتي ـ إلى اعتبار الأئمّة وسائط في الفيض الإلهي، وأنّهم مظهر الأسماء والصفات الإلهيّة، وأنّ لهم الولاية على عالم الوجود وهم سلاطينه الذين يديرون الوجود كلّه، وأنّهم يعلمون الغيب وما كان وما سيكون إلى يوم القيامة، وأنّهم يعلمون كلّ شيء بما في ذلك اللغات وكلّ صغيرة وكبيرة في هذا الكون، وأنّهم مستقلّون بالتشريع حتى بعد وفاة النبيّ، وأنّهم عين القرآن وليس شيئاً غيره، وأنّهم محدَّثون وتنزل عليهم الملائكة وتُعرض عليهم أفعال العباد دوماً، وأنّ الإمامة حلقةٌ في سلسلة نظام الوجود كلّه، وأنّهم مذ كانوا أجنّةً في بطون أمّهاتهم كانوا معصومين عن الذنب مطلقاً وعن الخطأ مطلقاً وعن النسيان مطلقاً، وأنّ الأئمّة خلقوا قبل خلق العالم وكانوا أنواراً، وأنّهم الذين يحاسبون الناس يوم القيامة بأمر من الله تعالى وترجع إليهم الناس ويكون بعثها لهم، وأنّ حياتهم محكومة لنظام الكرامات والنشاط الغيبي الدائم، وأنّ من المستحيل فهم حقيقتهم، وأنّ الصحابة وأمّهات المؤمنين ارتدّوا وكفروا إلا القليل النادر، وأنّ أهل السنّة كفار حقيقةً وإن تعاملنا معهم معاملة ظاهر الإسلام في الدنيا.. وهذا الفريق يوجد بعض الاختلافات في بعض التفاصيل المشار إليها بين أنصاره. ويستند هذا الفريق إلى عددٍ كبير من الأدلّة ذات الطابع الفلسفي حيناً، والصوفي العرفاني حيناً آخر، وكذلك إلى عدد كبير من النصوص الحديثية الموجودة في مختلف مصادر الحديث عند الإماميّة وغيرهم، ولهم أيضاً تفسيراتهم للقرآن الكريم التي يستندون إليها في إثبات مقالاتهم. وأنصار هذا الفريق ليسوا من أصاغر العلماء، بل بينهم الكثير من كبار العلماء والمتكلّمين والفلاسفة والعرفاء والفقهاء.
              الاتجاه الثاني: وهو الذي يميل على أخذ الحدّ الأوسط (وهذه التسمية نسبيّة فقط)، حيث يرى هؤلاء أنّ الإمامة امتدادٌ للرسالة النبويّة، وحماية لها، واستمرار ضروري لمشروعها، وأنّها ضرورة وليست خياراً، وأنّها إدارة شؤون الناس في الدنيا والدين على مستوى الاجتماع البشري لا على مستوى التكوين، وأنّ المطلوب منّا هو: 1 ـ الاعتقاد بإمامتهم المنصوص عليها من الله تعالى بوحي أنزله على رسوله، وأنّهم معصومون مطهّرون من الذنب مطلقاً وعن الخطأ في الدين. 2 ـ اعتبارهم مرجعاً في أخذ الدين الذي نزل على محمّد، فلابدّ من الرجوع إلى سنّتهم الشريفة التي هي شرحٌ معصوم للكتاب والسنّة النبويّة، وهذه هي (المرجعية العلمية). 3 ـ لزوم طاعتهم وثبوت ولايتهم على الناس، فهم الحكّام الحقيقيّون للأمّة بعد وفاة الرسول، والأمّة ملزمة بإطاعتهم فيما يأمرون وينهون، وهذه هي (المرجعيّة السياسية). 4 ـ لزوم محبّتهم ومودّتهم بمقتضى مثل آية المودّة وأن تعيش الأمّة معهم حالةً عاطفيّة وعشقيّة، وهو ما يتجلّى في مثل شعائر عاشوراء الحسين وزيارة مراقدهم وبيان مظلوميّتهم، ويمكن أن نسمّي هذه بــ (المرجعيّة الروحيّة). وهذا كلّه معناه أنّهم يرون أنّ الرسول قد نصّب علياً إماماً من بعده يتلوه أحد عشر إمام، وأنّ هؤلاء الأئمّة معصومون في مجال تبليغ الدين وفي سلوكيّاتهم الأخلاقية، وأنّ الأمّة قصّرت باستبعادهم عن المرجعيّة العلميّة والأخذ منهم، وأنّهم أفضل شرّاح القرآن والسنّة و.. 5 ـ الاعتقاد بأنّهم محلّ رعاية الله وتسديده، وأنّه قد تصدر منهم الكرامات والبركات، وأنّ العباد تسأل الله وتدعوه بحقّهم وحقّ الأنبياء جميعاً، ولكنّ حياتهم كانت تجري ـ في غالبيتها الساحقة ـ على وفق النظام الطبيعي ولم تكن تجري على أساس قوانين الغيب المتعالية عن قانون الطبيعة، فهم بشر كسائر الناس لهم فضلهم وبركتهم ومقامهم عند الله تعالى. ومن هنا لا يؤمن هؤلاء بولاية أهل البيت التكوينية ولا بعلمهم بالغيب ولا بكونهم أنواراً ولا بعلمهم المطلق، ولا بحسابهم للناس أو كونهم المعاقب والمثيب، ولا بكونهم تجليّاً للصفات والأسماء الإلهيّة، ولا بكونهم من يوجّه إليه دعاء المؤمنين، بل الدعاء لله وحده، وغير ذلك مما قاله الفريق الأوّل. 6 ـ الذهاب إلى أنّ ما حصل بعد وفاة الرسول كان غصباً للخلافة، لكنّ المهم اليوم هو التركيز على مرجعية أهل البيت العلمية والروحيّة في الأمّة، وترك الحديث (إلا في مجال البحث التخصّصي) عن التاريخ والاستغراق فيه، وعدم الدخول في مشاحنات طائفيّة، ولا سبّ أو لعن أحد من السابقين، بل يقولون بأنّ (تلك أمّة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم)، وأنّنا نتبرأ منهم بتركهم وعدم الأخذ بأفعالهم ولا الاقتداء بهم فيما أقدموا عليه… وكما الاتجاه الأوّل كذلك الحال في هذا الاتجاه، حيث يختلف أنصاره في بعض التفاصيل هنا وهناك. ويستند هؤلاء في مقالاتهم إلى النصوص القرآنية والحديثية الكثيرة التي يرونها لصالحهم، وأنّ الأحاديث التي لصالح الفريق الأوّل إمّا مجعولة أو ضعيفة السند أو معارضة للقرآن والتاريخ.
              الاتجاه الثالث: وهو الذي يرى أنّ أهل البيت ليسوا سوى علماء أبرار، وأنّهم مرجع يهتدى به، لكنّهم ليسوا منصوصاً عليهم بالاسم، ولا معصومين، ولا غير ذلك ممّا قاله الفريق الأوّل.
              وأمام هذه الاتجاهات الثلاثة، نجد الاتجاه الأوّل يتّهم الفريق الثاني والثالث بالتقصير في حقّ أهل البيت، وبرفض البعد اللاهوتي في شخصيّتهم، وبالتأثر بأهل السنّة وبالمذهب السلفي خاصّة. فيما يرى بعض أنصار الفريق الثاني وكلّ أنصار الفريق الثالث، أنّ الفريق الأول مغالٍ في حقّ أهل البيت، وأنّ أهل البيت حاربوا هذا الغلو، وأنّ الغلوّ الذي حاربوه ليس هو تأليه أهل البيت في عرض الله، حيث لم يقل أحد بذلك في التاريخ، بل الغلوّ هو هذا الذي يدّعيه الفريق الأول. بل قد تجد هنا وهناك كلمات يطلقها بعض أنصار الفريق الثاني والثالث في حقّ الفريق الأول معتبرين أنّ بعض ما يقولونه أو يفعلونه شرك. ويرى الفريق الثاني أنّ الاتجاه الثالث أخطأ في نفيه النصّ على أهل البيت والعصمة، ويرى أنّهما صحيحان وموجودان في التراث والتاريخ والحديث، فيما يرى الفريق الأوّل أنّ الفريق الثالث ليس من الشيعة أساساً؛ لأنّ كلّ من ينكر النص والعصمة لا يمكن أن يكون إماميّاً مطلقاً.
              انطلاقاً من هذا كلّه، ينبغي أن نفهم الاتجاهات والمنطلقات الفكريّة لكلّ فريق، لاسيما الأوّل والثاني، وأن نعرف أنّ الكثير من هذه الأبحاث ليست بديهيّة، كما يريد شخصٌ هنا أو آخر هناك أن يصوّرها لنا، فمن الضروري أن لا نستعجل في الحكم على الناس وكأنّ الأمور واضحة جليّة، فالمسائل محلّ خلاف بين العلماء منذ قديم الأيّام، ولا يسعني الوقت أن أستعرض آراء علماء الإماميّة المختلفة في الكثير من هذه التفاصيل، رغم اتفاقهم تقريباً على الأساسيّات التي يطرحها الفريق الثاني هنا. وهذه التفاصيل ـ إذا استبعدنا الفريق الثالث ـ لا ينبغي اعتبارها أساساً يوجب اتهام الناس في تديّنها وعقيدتها، فلكلّ شخص اجتهاده الكلامي، ومن حقّ الآخرين نقده ومن حقّه الدفاع عن نفسه، ذلك كلّه بطريقة علميّة وأخلاقية هادئة.http://hobbollah.com/questions/الاتج...ّة-الإم/

              تعليق


              • #8
                العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
                جاء المنافقون محلى بال مما أفاد العموم ، كذلك الذين في قلوبهم مرض ، الذين اسم موصول يفيد العموم فحصر لفظ عام تعطيل للقرآن فما من آية الا ولها سبب نزول كذلك آيات الأحكام والحدود
                يقول الطباطبائي: وليس إلا لان القرآن كتاب عام دائم لا يتقيد بزمان أو مكان، ولا يختص بقوم أو حادثة خاصة

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أكرم خزام
                  العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
                  جاء المنافقون محلى بال مما أفاد العموم ، كذلك الذين في قلوبهم مرض ، الذين اسم موصول يفيد العموم فحصر لفظ عام تعطيل للقرآن فما من آية الا ولها سبب نزول كذلك آيات الأحكام والحدود
                  يقول الطباطبائي: وليس إلا لان القرآن كتاب عام دائم لا يتقيد بزمان أو مكان، ولا يختص بقوم أو حادثة خاصة
                  انا اجبتك سابقا وساعيد باختصار

                  سورة الاحزاب نزلت قبل سورة المائدة

                  وما في سورة الاحزاب كان يتحدث عن حالة خاصة... ولم يحصل التهديد... فذلك يدل على انتهاء تلك الحالة الخاصة


                  القران بين ثلاث طرق لمعرفة المنافقين

                  ((أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ{29} وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ{30} )) سورة محمد

                  وكذلك القران بين تسارع النفاق في اخر عهد الرسول ص

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عاشق عترة الرسول
                    السؤال: ما هي تصوّراتك الخاصّة حول فكرة الإمام المهدي (عج)؟ ألا تعطي غيبة الإمام المهدي (عج) بُعداً لاهوتيّاً لشخصيّة الأئمّة عليهم السلام، من حيث الادّخار والقيمومة على القواعد الشعبيّة وحجيّته على الناس طوال عمره الشريف، والتي ـ فكرة البعد اللاهوتي ـ تحاول إنكارها وعدم إثباتها في كتاباتك ومقالاتك؟ (دريد الجزائري، العراق).

                    الجواب: يوجد في الوسط الشيعي ومنذ قديم الأيام ـ ولاسيما اليوم ـ ثلاثة اتجاهات رئيسية في التعاطي مع موضوع الإمامة وتفاصيلها وفهمها وتفسيرها:
                    الاتجاه الأوّل: ويميل إلى أخذ الحدّ الأعلى للإمامة، وهم الذين يذهبون ـ إضافةً إلى ما يقوله الاتجاه الثاني الآتي ـ إلى اعتبار الأئمّة وسائط في الفيض الإلهي، وأنّهم مظهر الأسماء والصفات الإلهيّة، وأنّ لهم الولاية على عالم الوجود وهم سلاطينه الذين يديرون الوجود كلّه، وأنّهم يعلمون الغيب وما كان وما سيكون إلى يوم القيامة، وأنّهم يعلمون كلّ شيء بما في ذلك اللغات وكلّ صغيرة وكبيرة في هذا الكون، وأنّهم مستقلّون بالتشريع حتى بعد وفاة النبيّ، وأنّهم عين القرآن وليس شيئاً غيره، وأنّهم محدَّثون وتنزل عليهم الملائكة وتُعرض عليهم أفعال العباد دوماً، وأنّ الإمامة حلقةٌ في سلسلة نظام الوجود كلّه، وأنّهم مذ كانوا أجنّةً في بطون أمّهاتهم كانوا معصومين عن الذنب مطلقاً وعن الخطأ مطلقاً وعن النسيان مطلقاً، وأنّ الأئمّة خلقوا قبل خلق العالم وكانوا أنواراً، وأنّهم الذين يحاسبون الناس يوم القيامة بأمر من الله تعالى وترجع إليهم الناس ويكون بعثها لهم، وأنّ حياتهم محكومة لنظام الكرامات والنشاط الغيبي الدائم، وأنّ من المستحيل فهم حقيقتهم، وأنّ الصحابة وأمّهات المؤمنين ارتدّوا وكفروا إلا القليل النادر، وأنّ أهل السنّة كفار حقيقةً وإن تعاملنا معهم معاملة ظاهر الإسلام في الدنيا.. وهذا الفريق يوجد بعض الاختلافات في بعض التفاصيل المشار إليها بين أنصاره. ويستند هذا الفريق إلى عددٍ كبير من الأدلّة ذات الطابع الفلسفي حيناً، والصوفي العرفاني حيناً آخر، وكذلك إلى عدد كبير من النصوص الحديثية الموجودة في مختلف مصادر الحديث عند الإماميّة وغيرهم، ولهم أيضاً تفسيراتهم للقرآن الكريم التي يستندون إليها في إثبات مقالاتهم. وأنصار هذا الفريق ليسوا من أصاغر العلماء، بل بينهم الكثير من كبار العلماء والمتكلّمين والفلاسفة والعرفاء والفقهاء.
                    الاتجاه الثاني: وهو الذي يميل على أخذ الحدّ الأوسط (وهذه التسمية نسبيّة فقط)، حيث يرى هؤلاء أنّ الإمامة امتدادٌ للرسالة النبويّة، وحماية لها، واستمرار ضروري لمشروعها، وأنّها ضرورة وليست خياراً، وأنّها إدارة شؤون الناس في الدنيا والدين على مستوى الاجتماع البشري لا على مستوى التكوين، وأنّ المطلوب منّا هو: 1 ـ الاعتقاد بإمامتهم المنصوص عليها من الله تعالى بوحي أنزله على رسوله، وأنّهم معصومون مطهّرون من الذنب مطلقاً وعن الخطأ في الدين. 2 ـ اعتبارهم مرجعاً في أخذ الدين الذي نزل على محمّد، فلابدّ من الرجوع إلى سنّتهم الشريفة التي هي شرحٌ معصوم للكتاب والسنّة النبويّة، وهذه هي (المرجعية العلمية). 3 ـ لزوم طاعتهم وثبوت ولايتهم على الناس، فهم الحكّام الحقيقيّون للأمّة بعد وفاة الرسول، والأمّة ملزمة بإطاعتهم فيما يأمرون وينهون، وهذه هي (المرجعيّة السياسية). 4 ـ لزوم محبّتهم ومودّتهم بمقتضى مثل آية المودّة وأن تعيش الأمّة معهم حالةً عاطفيّة وعشقيّة، وهو ما يتجلّى في مثل شعائر عاشوراء الحسين وزيارة مراقدهم وبيان مظلوميّتهم، ويمكن أن نسمّي هذه بــ (المرجعيّة الروحيّة). وهذا كلّه معناه أنّهم يرون أنّ الرسول قد نصّب علياً إماماً من بعده يتلوه أحد عشر إمام، وأنّ هؤلاء الأئمّة معصومون في مجال تبليغ الدين وفي سلوكيّاتهم الأخلاقية، وأنّ الأمّة قصّرت باستبعادهم عن المرجعيّة العلميّة والأخذ منهم، وأنّهم أفضل شرّاح القرآن والسنّة و.. 5 ـ الاعتقاد بأنّهم محلّ رعاية الله وتسديده، وأنّه قد تصدر منهم الكرامات والبركات، وأنّ العباد تسأل الله وتدعوه بحقّهم وحقّ الأنبياء جميعاً، ولكنّ حياتهم كانت تجري ـ في غالبيتها الساحقة ـ على وفق النظام الطبيعي ولم تكن تجري على أساس قوانين الغيب المتعالية عن قانون الطبيعة، فهم بشر كسائر الناس لهم فضلهم وبركتهم ومقامهم عند الله تعالى. ومن هنا لا يؤمن هؤلاء بولاية أهل البيت التكوينية ولا بعلمهم بالغيب ولا بكونهم أنواراً ولا بعلمهم المطلق، ولا بحسابهم للناس أو كونهم المعاقب والمثيب، ولا بكونهم تجليّاً للصفات والأسماء الإلهيّة، ولا بكونهم من يوجّه إليه دعاء المؤمنين، بل الدعاء لله وحده، وغير ذلك مما قاله الفريق الأوّل. 6 ـ الذهاب إلى أنّ ما حصل بعد وفاة الرسول كان غصباً للخلافة، لكنّ المهم اليوم هو التركيز على مرجعية أهل البيت العلمية والروحيّة في الأمّة، وترك الحديث (إلا في مجال البحث التخصّصي) عن التاريخ والاستغراق فيه، وعدم الدخول في مشاحنات طائفيّة، ولا سبّ أو لعن أحد من السابقين، بل يقولون بأنّ (تلك أمّة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم)، وأنّنا نتبرأ منهم بتركهم وعدم الأخذ بأفعالهم ولا الاقتداء بهم فيما أقدموا عليه… وكما الاتجاه الأوّل كذلك الحال في هذا الاتجاه، حيث يختلف أنصاره في بعض التفاصيل هنا وهناك. ويستند هؤلاء في مقالاتهم إلى النصوص القرآنية والحديثية الكثيرة التي يرونها لصالحهم، وأنّ الأحاديث التي لصالح الفريق الأوّل إمّا مجعولة أو ضعيفة السند أو معارضة للقرآن والتاريخ.
                    الاتجاه الثالث: وهو الذي يرى أنّ أهل البيت ليسوا سوى علماء أبرار، وأنّهم مرجع يهتدى به، لكنّهم ليسوا منصوصاً عليهم بالاسم، ولا معصومين، ولا غير ذلك ممّا قاله الفريق الأوّل.
                    وأمام هذه الاتجاهات الثلاثة، نجد الاتجاه الأوّل يتّهم الفريق الثاني والثالث بالتقصير في حقّ أهل البيت، وبرفض البعد اللاهوتي في شخصيّتهم، وبالتأثر بأهل السنّة وبالمذهب السلفي خاصّة. فيما يرى بعض أنصار الفريق الثاني وكلّ أنصار الفريق الثالث، أنّ الفريق الأول مغالٍ في حقّ أهل البيت، وأنّ أهل البيت حاربوا هذا الغلو، وأنّ الغلوّ الذي حاربوه ليس هو تأليه أهل البيت في عرض الله، حيث لم يقل أحد بذلك في التاريخ، بل الغلوّ هو هذا الذي يدّعيه الفريق الأول. بل قد تجد هنا وهناك كلمات يطلقها بعض أنصار الفريق الثاني والثالث في حقّ الفريق الأول معتبرين أنّ بعض ما يقولونه أو يفعلونه شرك. ويرى الفريق الثاني أنّ الاتجاه الثالث أخطأ في نفيه النصّ على أهل البيت والعصمة، ويرى أنّهما صحيحان وموجودان في التراث والتاريخ والحديث، فيما يرى الفريق الأوّل أنّ الفريق الثالث ليس من الشيعة أساساً؛ لأنّ كلّ من ينكر النص والعصمة لا يمكن أن يكون إماميّاً مطلقاً.
                    انطلاقاً من هذا كلّه، ينبغي أن نفهم الاتجاهات والمنطلقات الفكريّة لكلّ فريق، لاسيما الأوّل والثاني، وأن نعرف أنّ الكثير من هذه الأبحاث ليست بديهيّة، كما يريد شخصٌ هنا أو آخر هناك أن يصوّرها لنا، فمن الضروري أن لا نستعجل في الحكم على الناس وكأنّ الأمور واضحة جليّة، فالمسائل محلّ خلاف بين العلماء منذ قديم الأيّام، ولا يسعني الوقت أن أستعرض آراء علماء الإماميّة المختلفة في الكثير من هذه التفاصيل، رغم اتفاقهم تقريباً على الأساسيّات التي يطرحها الفريق الثاني هنا. وهذه التفاصيل ـ إذا استبعدنا الفريق الثالث ـ لا ينبغي اعتبارها أساساً يوجب اتهام الناس في تديّنها وعقيدتها، فلكلّ شخص اجتهاده الكلامي، ومن حقّ الآخرين نقده ومن حقّه الدفاع عن نفسه، ذلك كلّه بطريقة علميّة وأخلاقية هادئة.http://hobbollah.com/questions/الاتج...ّة-الإم/
                    في المشاركة رقم 6 جواب ختصر

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم

                      ((أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ{29} وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ{30} )) سورة محمد
                      هذه الاية تبين ثلاث طرق لمعرفة المنافقين او الذين في قلوبهم مرض
                      الاولى ...تعليم او إراءة او رؤية من الله سبحانه ان شاء (( وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ ))
                      الثانية ... المعرفة من سيماهم (( فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ))
                      لكن ما هي سيماهم... ذكرتها بعض الايات ومنها
                      {يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }الحديد14
                      {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61
                      وتوجد صفات اخرى للمنافقين في القران
                      الثالثة...(( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ )) اي ان الرسول يستطيع التعرف على المنافقين من اقوالهم
                      .....................................
                      لم يقل احد ان علم الانبياء والائمة ع كعلم الله سبحانه
                      علم الله سبحانه غير متناهي
                      وعلم الانبياء والائمة متناهي
                      وفي الرياضيات ..نسبة المتناهي لى غير المنتنهي صفر
                      فلا يجوز مقارنة علم الانبياء والائمة مع علم الله تعالى
                      لكن علم الانبياء والائمة ع يكون بقدر ما يحتاجون في حياتهم اي لا يمكن ان يسألهم احد عن شيء من امور الدين والدنيا ويقولون لا نعرف
                      اشكرك اخي العزيز على هذا الطرح والمناقشة ولكن ارى الايه بعيده عن اثبات علم النبي المطلق بالمنافقين وجميع علم الخلق وان كان ذلك العلم أجنبي عن هدف بعثة الانبياء والاوصياء عليهم السلام .
                      الاية الشريفه في سورة محمد لايمكن الاستدلال بها على العلم المطلق لعدة امور :
                      اولا : ان الايه جعلت الامر برؤية النبي للمنافقين تحت اداة (و لو) نشاء لاريناكهم ..
                      ثانياً : لو سلم ان الايه يستفاد منها علمه بالمنافقين - وهي كذلك بالبعض- ولكن لايمكن الجزم منها على التعميم ، حيث ورد في الايه ان النبي يعرفهم من خلال الرؤية والسيماء والصوت بعد ان يشاهدهم ويعاينهم ويسمع اصواتهم وليس كل منافق على وجه الكورة الارضية وان لم يقرب من النبي الاكرم وهذا ظاهر في الايه (ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم) .
                      فالايه لا تريد اثبات علم النبي الاكرم بجميع أمور العباد والخلق وان لم يكن هو اساس رسالته .
                      التعديل الأخير تم بواسطة عاشق عترة الرسول; الساعة 12-04-2015, 01:03 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عاشق عترة الرسول
                        اشكرك اخي العزيز على هذا الطرح والمناقشة ولكن ارى الايه بعيده عن اثبات علم النبي المطلق بالمنافقين وجميع علم الخلق وان كان ذلك العلم أجنبي عن هدف بعثة الانبياء والاوصياء عليهم السلام .
                        الاية الشريفه في سورة محمد لايمكن الاستدلال بها على العلم المطلق لعدة امور :
                        اولا : ان الايه جعلت الامر برؤية النبي للمنافقين تحت اداة (و لو) نشاء لاريناكهم ..
                        ثانياً : لو سلم ان الايه يستفاد منها علمه بالمنافقين - وهي كذلك بالبعض- ولكن لايمكن الجزم منها على التعميم ، حيث ورد في الايه ان النبي يعرفهم من خلال الرؤية والسيماء والصوت بعد ان يشاهدهم ويعانينهم ويسمع اصواتهم وليس كل منافق على وجه الكورة الارضية وان لم يقرب من النبي الاكرم وهذا ظاهر في الايه (ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم) .
                        فالايه لا تريد اثبات علم النبي الاكرم بجميع أمور العباد والخلق وان لم يكن هو اساس رسالته .
                        لكن نحن لم نتطرق الى موضوع علم النبي المطلق او حدود علم الرسول ص في هذا الموضوع



                        فقط نريد ان نبين ان الرسول ص كان يعرف اسماء المنافقين في المدينة

                        ونحن نعلم ان الامعصوم يتعامل من الناس حسب الظاهر


                        في موضوع سابق تكلمنا عن علم الرسول ص بتفسير كل ايات القران وبما فيها ايات الاعجاز العلمي لكن الوهابية تهربوا من الاجابة

                        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=204568

                        تعليق


                        • #13
                          ابن تيمية . جاءة الاثار عرض اعمال الاحياء على الاموات ..

                          تعليق


                          • #14
                            حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ{29} وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ{30} )) سورة محمد

                            هذه الاية تبين ثلاث طرق لمعرفة المنافقين او الذين في قلوبهم مرض

                            الاولى ...تعليم او إراءة او رؤية من الله سبحانه ان شاء (( وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ ))

                            الثانية ... المعرفة من سيماهم (( فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ))
                            لكن ما هي سيماهم... ذكرتها بعض الايات ومنها
                            {يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }الحديد14
                            {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61
                            وتوجد صفات اخرى للمنافقين في القران

                            الثالثة...(( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ )) اي ان الرسول يستطيع التعرف على المنافقين من اقوالهم


                            {وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }آل عمران167

                            {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144

                            {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61

                            {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء142

                            {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }الأنفال49

                            {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ }التوبة64

                            {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67

                            هل ذكر لنا التاريخ اسماء نساء منافقات ؟؟؟؟



                            {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101

                            {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً }الأحزاب12


                            {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً }الأحزاب60


                            {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }الحشر11

                            {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ }المنافقون7

                            {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8
                            {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ }التوبة77

                            {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97

                            {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }النساء137

                            تعليق


                            • #15

                              وروى أحمد بن حنبل في مسنده مرفوعا عن أبي الزبير قال : قلت لجابر كيف كان علي فيكم؟ قال : ذاك خير البشر ، ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم اياه (١).


                              وروى مرفوعا الى أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي يا علي من فارقني فقد فارق الله ، ومن فارقك فقد فارقني (٢).
                              وعن أبي سعيد الخدري مسندا قال : كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ببغضهم عليا (٣).
                              وعن زيد بن أرقم : ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم عليا (٤).
                              __________________
                              (١) رواه الخوارزمى في المناقب : ٢٣١ والطبرى في ذخائر العقبى : ٩١‌
                              (٢) رواه الحاكم في المستدرك : ٣ / ١٢٣ و ١٤٦ والذهبى في ميزان الاعتدال ١ / ٣٢٣‌
                              (٣) رواه الترمذى في صحيحه : ١٣ / ١٦٨ وابن الجوزى في تذكرة الخواص : ٣٢‌
                              (٤) أحمد بن حنبل في مسنده : ٦ / ٢٩٦ ومسلم في صحيحه : ١ / ٨٦ وذخائر العقبى : ٩١ والنسائى في خصائصه : ٣٧ والطرائف للسيد ابن طاوس : ٦٩‌
                              ٢١٠
                              __________________________________________________ ____
                              وروى البغوي في المصابيح من الصحاح : أن عليا عليه‌السلام قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الامي إليّ أنه لا يحبني الا مؤمن ، ولا يبغضني الا منافق (١).
                              ورواه مسلم في صحيحه عن زر بن حبش عن علي عليه‌السلام (٢).
                              وفي صحاح أصولهم ومسانيدهم بأسانيد متشعبة وطرق شتى أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعلي عليه‌السلام : لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق (٣).
                              وقال : لو لا انت لم يعرف حزب الله.
                              وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من زعم أنه آمن بما جئت به وهو يبغض عليا ، فهو كاذب ليس بمؤمن (٤).
                              وانه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان جالسا فدخل علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : كذب من زعم أنه تولاني وأحبني وهو يعادي هذا ويبغضه ، والله لا يبغضه ويعاديه الا كافر أو منافق ولد زنية (٥).
                              وقال : من تولاه فقد تولاني ومن تخلاه فقد تخلاني (٦).
                              وأنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : علي مع الحق والحق مع علي ، يدور معه حيث ما دار (٧).
                              قال : يا علي أنت وشيعتك هم الفائزون يوم القيامة (٨).
                              __________________
                              (١) مصابيح السنة للبغوى : ١ / ٢٠١ ط الخيرية بمصر‌
                              (٢) صحيح مسلم : ١ / ٦٠‌
                              (٣) راجع الطرائف : ٦٩ المطبوع بقم ، ورواه احمد في مسنده ٦ / ٢٩٢‌
                              (٤) رواه الخوارزمى في المناقب : ٤٥ ط تبريز‌
                              (٥) روى نحوه احمد بن حنبل في مسنده : ١ / ٨٤ ط مصر‌
                              (٦) رواه ابن المغازلى في المناقب : ٢٣١‌
                              (٧) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٣٢١‌
                              (٨) رواه الترمذى في المناقب المرتضوية : ١١٣ ط بمبئى وابن الجوزى في التذكرة : ٥٩‌
                              ٢١١
                              __________________________________________________ ____
                              وبالجملة من القطعيات المتواترات أن حب النبي عليه وآله الصلاة والتسليم والتصديق ما لم يكن مقرونا بحب علي عليه‌السلام ومعرفة حقه والاستيقان بمنزلته ، لم يكن مخرجا للمرإ من هوة الكفر والنفاق ، ولا مدخلا اياه في طوار الدين والايمان.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,089 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              153 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X