◆{مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}◆
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
- يقول الله تعالى ف كتابه الكريم: {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}.[سورة الأحزاب:4].
بيان وتفسير
أقول: روى السيّد شرف الدّين الأسترآبادي عن الشّيخ محمّد بن العبّاس بن الماهايار بسنده عن أبي الجارود عن أبي عبد الله (عليه السّلام) في قول الله عزّ وجلّ: {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}، قال: قال عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام): "ليس عبد من عبيد الله ممّن امتحن الله قلبه للإيمان إلّا وهو يجد مودَّتنا على قلبه فهو يَوَدُّنا، وما عبد مِنْ عبيد الله ممّن سخط الله عليه إلّا وهو يجد بُغضنا على قلبه فهو يبغضنا، فأصبحنا نفرح بحبّ المحبّ لنا ونغتفر له ونبغض المبغض، وأصبح محبُّنا ينتظر رحمة الله جلّ وعزّ، فكان أبواب الرّحمة قد فُتحت له، وأصبح مُبغضنا على شفا جرف مِنَ النّار، فكان ذلك الشّفا قد انهار به في نار جهنّم، فهنيئًا لأهل الرّحمة رحمتهم، وتَعْسًا لأهل النّار مثواهم، إنّ الله عزّ وجلّ يقول: {فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}.
وإنّه ليس عبد من عبيد الله يقصر في حبِّنا لخير جعله الله عنده إذْ لا يستوي من يحبُّنا ويبغضنا، ولا يجتمعان في قلب رجل أبدًا، إنّ الله لَمْ يجعل لرجل من قلبين في جوفه يحبُّ بهذا ويبغض بهذا. أمّا محبُّنا فيخلص الحبّ لنا كما يخلص الذّهب بالنّار لا كدر فيه، ومُبغضنا على تلك المنزلة، نحن النُّجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء، وأنا وصيُّ الأوصياء، والفئة الباغية من حزب الشيطان والشيطان منهم، فمن أراد أن يعلم حبّنا فليمتحن قلبه، فإنْ شارك في حبُّنا عدوّنا فليس منّا ولسنا منه، والله عدوّه وجبرئيل وميكائيل والله عدوّ للكافرين.
وقال عليّ (عليه السّلام): لا يجتمع حبُّنا وحبّ عدوِّنا في جَوْف إنسان، إنّ الله عزّ وجلّ يقول: {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}".[شرف الدّين الأسترآبادي، تأويل الآيات الظّاهرة، ص439-440].
أقول: إنّ خلط عُلوم أهل البيت (عليهم السّلام) مع عُلوم - إنْ صحّ تسميتها بالعلوم - المخالفين مِنْ أبرز مصاديق مُشاركة حبّ أهل البيت (عليهم السّلام) وحبّ أعدائهم (لعنهم الله)؛ كالتصوّف والعِرفان ( =التصوّف الفلسفي) والميل إلى رؤسائهم وشرح كتبهم ونشر مقولاتهم.
وللفائدة؛ راجع:
مُحاضرات في: "الفلسفة والتصوّف والعِرفان"
https://www.youtube.com/playlist?lis...QJEnUxnfM1uZGi
عجّل الله تعالى لنور آل محمّد وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم الإمام بقيّة الله الأعظم (عليه وآله السّلام) الفرج ونحن معه. اللّهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها والعن ظالميها.
& السيّد جهاد الموسوي &
• youtube / channel
• visiblewater.blogspot.com
• facebook
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
- يقول الله تعالى ف كتابه الكريم: {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}.[سورة الأحزاب:4].
بيان وتفسير
أقول: روى السيّد شرف الدّين الأسترآبادي عن الشّيخ محمّد بن العبّاس بن الماهايار بسنده عن أبي الجارود عن أبي عبد الله (عليه السّلام) في قول الله عزّ وجلّ: {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}، قال: قال عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام): "ليس عبد من عبيد الله ممّن امتحن الله قلبه للإيمان إلّا وهو يجد مودَّتنا على قلبه فهو يَوَدُّنا، وما عبد مِنْ عبيد الله ممّن سخط الله عليه إلّا وهو يجد بُغضنا على قلبه فهو يبغضنا، فأصبحنا نفرح بحبّ المحبّ لنا ونغتفر له ونبغض المبغض، وأصبح محبُّنا ينتظر رحمة الله جلّ وعزّ، فكان أبواب الرّحمة قد فُتحت له، وأصبح مُبغضنا على شفا جرف مِنَ النّار، فكان ذلك الشّفا قد انهار به في نار جهنّم، فهنيئًا لأهل الرّحمة رحمتهم، وتَعْسًا لأهل النّار مثواهم، إنّ الله عزّ وجلّ يقول: {فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}.
وإنّه ليس عبد من عبيد الله يقصر في حبِّنا لخير جعله الله عنده إذْ لا يستوي من يحبُّنا ويبغضنا، ولا يجتمعان في قلب رجل أبدًا، إنّ الله لَمْ يجعل لرجل من قلبين في جوفه يحبُّ بهذا ويبغض بهذا. أمّا محبُّنا فيخلص الحبّ لنا كما يخلص الذّهب بالنّار لا كدر فيه، ومُبغضنا على تلك المنزلة، نحن النُّجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء، وأنا وصيُّ الأوصياء، والفئة الباغية من حزب الشيطان والشيطان منهم، فمن أراد أن يعلم حبّنا فليمتحن قلبه، فإنْ شارك في حبُّنا عدوّنا فليس منّا ولسنا منه، والله عدوّه وجبرئيل وميكائيل والله عدوّ للكافرين.
وقال عليّ (عليه السّلام): لا يجتمع حبُّنا وحبّ عدوِّنا في جَوْف إنسان، إنّ الله عزّ وجلّ يقول: {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}".[شرف الدّين الأسترآبادي، تأويل الآيات الظّاهرة، ص439-440].
أقول: إنّ خلط عُلوم أهل البيت (عليهم السّلام) مع عُلوم - إنْ صحّ تسميتها بالعلوم - المخالفين مِنْ أبرز مصاديق مُشاركة حبّ أهل البيت (عليهم السّلام) وحبّ أعدائهم (لعنهم الله)؛ كالتصوّف والعِرفان ( =التصوّف الفلسفي) والميل إلى رؤسائهم وشرح كتبهم ونشر مقولاتهم.
وللفائدة؛ راجع:
مُحاضرات في: "الفلسفة والتصوّف والعِرفان"
https://www.youtube.com/playlist?lis...QJEnUxnfM1uZGi
عجّل الله تعالى لنور آل محمّد وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم الإمام بقيّة الله الأعظم (عليه وآله السّلام) الفرج ونحن معه. اللّهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها والعن ظالميها.
& السيّد جهاد الموسوي &
• youtube / channel
• visiblewater.blogspot.com
تعليق