قيل لامير المؤمنين عليه السلام: "هل رأيت ربك يا امير المؤمنين"
قال عليه السلام: "وكيف أعبد رباً لم أره"
قيل له: "كيف رأيته.. صفه لنا حتى نراه"
قال عليه السلام: "ويحك إن الله لن تراه الأبصار بمشاهدة العيان ولكن تراه القلوب بحقائق الايمان"
فمشاهدة الشيء المادي يحتاج الى شروط مثل:
1-ان يكون الجسم قابل للرؤية فان كان شفافا بحيث لايرى فلن نستطيع ان نراه.
2-ان تكون المسافة معقولة فلو زادت المسافة لن نراه.
3-ان يكون الضوء كافي (الوسط المنير) كافي بحيث يرى الشيء.
4-ان لايكون حاجب فإن وجد فلن نرى الشيء.
كذلك المشاهدة القلبية تحتاج الى نفس الشروط:
1-يجب ان يكون الشيء قابل ان يراه القلب.
2-المسافة ، فلا نحتاج للمسافة (لإن الله أقرب اليك من حبل الوريد)
3-النور ، الله نور السماوات والارض كما قال الحسين عليه السلام:"متى غبت عن شيء حتى تحتاج عن دليل يدل عليك) فبنور الله تتجلى الاشياء.
4-الحاجب، المشكلة تكمن في هذا الشرط فمن لايعرف الله لايراه او قد يعرفه ولكن يحجب حاجب بينه وبين الله عز وجل بالذنوب والمعاصي.
قال الامام علي عليه السلام: "والله لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً"
فكيف نلوث جوارحنا ونريد ان نرى الله بجوانحنا.

لذلك ندعو الله بهذا الدعاء:
"اللهم لاتسلط علينا من لايخاف من خلقك"