الحكمة اليمانية هي التي رفضت الرد على العدوان إلا وفق أوضاع ميدانية ودولية فتوهم السعوديون بالقوة وانتشوا بغرور حتى جاءت مقدمات الرد صادمة.

الحكمة اليمانية هي التي أجبرت مجلس الأمن من التعاطف مع ‏عاصفة الحزم إلى التعاطف مع شعب اليمن

الحكمة اليمانية هي التي فضّت الحلفاء عن آل سعود، فلو جاء الرد اليمني سريعاً لتغيرت خريطة الحرب ونجحت السعودية في جلب مرتزقة باكستان ومصر..

الحكمة اليمانية هي التي أجبرت المجتمع الدولي بدلاً من الحديث عن.."خطر الحوثيين"..أجبرته على الحديث عن.."الحوار اليمني"..فتغيرت الأوضاع من أجواء حرب إلى أجواء سلام سيكون الخاسر فيها هو المعتدي.

الحكمة اليمانية هي التي ركزت مجهودها على خلع الإرهاب في الداخل قبل البحث عنه في الخارج ، فكانت النتيجة شبه توحد يمني على قضية عادلة لم يحدث هذا التوحد منذ عقود.

الحكمة اليمانية هي التي أوقعت السعودية في الفخ ونزعت عنها .."وهم الردع"..حتى بات اليمنيون هم أصحاب المبادرة لديهم القدرة على القتال في الزمان والمكان الذي يُريدون..

الحكمة اليمانية هي التي كشفت عاصفة الحزم على حقيقتها أنها مجرد عدوان فارغ المضمون..خالي من الأهداف ..مجرد عمليات هدم للبنى التحتية وقتل طائفي للأبرياء أول من عاداها هم المثقفون..

بكل الأحوال: يبدو أن الشعب اليمني كان على دراية باشتعال هذه الحرب في أي لحظة، وظهر ذلك من استعداده النفسي وقدرته على صد العدوان رغم حجم المؤامرة الكبير بالمال والسلاح والإعلام.