إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

.طول عمره الحجة عج (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • .طول عمره الحجة عج (عليه السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم .....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....اللهم صل على محمد وآل محمد ....طول عمره (عليه السلام)
    قالوا: يبعد بقاؤه هذه المدّة الطويلة.
    قلنا: وهل يستبعد ذلك الاّ من سلب الله قدرته وقد مضى في السوالف نحوه فقد بعث الله شعيب إلى خمس أمم ولبث نوح في قومه الف سنة إلا خمسين عاماً، وروي انه عاش ألفاً وأربعمائة سنة وعاش لقمان ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة وقيل عاش عمر سبعة أنسر وسمّى آخرها لبد، وقال: طال الأبد على لبد.
    وقد روى المنكر لبقاء المهدي عن نافع عن ابن عمر خبر الدجال وغيبته وبقائه المدة الطويلة وظهوره آخر الزمان وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ما بعث الله نبياً إلا أنذر قومه فتنة الدجال وان الله أخره إلى يومكم هذا).
    قالوا: إنما أجرى الله عادته بالتطويل في غير هذه الأمة، قلنا: لا يضرنا ذلك بحال مع إتفاق الأكثر على بقاء الخضر والدجال على ان ذلك وان لم يقع لغيره لم يدل على نفيه عنه ويكون معجزة له فان كل المعجزات خوارق للعادات.
    قالوا: نمنع حياة الخضر لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لو كان الخضر حيّاً لزارني) قلنا: اخرج مسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدجال انه محرم عليه ان يدخل المدينة فينتهي إلى بعض السباخ فيخرج اليه رجل هو خير الناس فيقول: أشهد انك الدجال الذي حدثنا النبي بحديثه فيقول الدجال: ان قتلت هذا ثم أحييته اتشكون في أمري؟ فيقولون: لا فيقتله ثم يحييه فيقول: ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن فيريد الدجال قتله ثانياً فلا يسلط عليه، فقال إبراهيم بن سعد: يقال هذا الرجل الخضر. وذكر قول الخضر (حدثنا رسول الله) دلّ حديثه على اجتماعه برسول الله وفيه تكذيب (لو كان حياً لزارني).
    وعيسى ايضاً حيّ إلى الآن قال الضحاك وجماعة أيضاً من مفسري المخالف في قوله تعالى: (إني متوفيك ورافعك الي) أي بعد إنزالك من السماء، وقال الكلبي والحسن وابن جريح: رافعك من الدنيا إليّ من غير موت ويؤكد ذلك ما رواه الفرا في كتابه شرح السنة وأخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قول النبي: (كيف أنتم اذ أنزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم)، وفي تفسير (وان من أهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته) قال ابن المرتضى: قال قوم الهاء في موته كناية عن عيسى أي قبل موت عيسى عند نزوله من السماء في آخر الزمان فلا يبقى أحد الا آمن به حتى يكون به الملّة واحدة ملة الاسلام ويقع الامنة في الناس... ولا شك ان هذه المقالة معها ظاهر الآية اذ لم يؤمن بها منهم منذ نزولها إلى الآن فلابد من كون ذلك في آخر الزمان وفي الحديث: ينزل عيسى في ثوبين مهرودين أي مصبوغين بالهُرد وهو الزعفران. (البياضي ـ الصراط المستقيم 2: 220 ـ 222 و227).
    قالوا: مضت الآباء والأعصار وأنتم في هذا الانتظار.
    قلنا: ليس في ذلك شناعة مع قوله تعالى: (اقتربت الساعة) القمر: 1.
    1 ـ طول الغيبة والعمر
    واما تعجبهم من طول بقائه وعمره فالكلام عليه ان نقول: التعجب من طول العمر اما أن يكون من حيث اعتقاد المتعجب ان ذلك مستحيل وهو غير مقدور واما أن يكون من حيث كونه خارقاً للعادة.
    اما الاول فهو قول الدهرية والطبائعيين الذين لا يقرون بالصانع المختار العالم ويكذبون بما جاء في القرآن من قوله في نوح: (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً) وفي أصحاب الكهف: (ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين....) وبما هو مشهور بين الأمة من قصة المعمرين من الأنبياء والحكماء والملوك وغيرهم....
    وإما الثاني وهو أنه خارق للعادة فلا شك فيه ولكنا قد بينا في الكلام في النبوة أن خرق العادة في حق غير الأنبياء جائز حسن وأنه ليس فيه وجه قبح ويوافقنا على ما ذكرناه الصوفية وأصحاب الظاهر والأشعرية...والتعجب من طول استتاره وغيبته وعدم العثور على مستقره فمما لا يصح التمسك به في إبطال وجوده... أليس الخضر موجودا قبل زمن موسى والى وقتنا هذا بإجماع أهل النقل واتفاق أهل السير والأخبار؟... فانّ الأمة مجمعة على بقائه ولا يراه احد ولا يعرف مكانه... وكان من قصة يوسف وغيبته عن ابيه واخوته وذويه...وغيبة يونس نبي الله عن قومه وفراره منهم... وأمر أصحاب الكهف...وقصة الحمار الذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها....
    ثم وكم من الأمور العجيبة التي يعتقدها من دان بالإسلام وأقرّ به مما لم ير نظيره ولم يعتد مثله كرفع عيسى وإسراء نبينا... فليس ما نقوله ونذهب إليه في الغيبة بأعجب منها.
    ثم واني اقول: أن استبطاء خروج صاحب الزمان وظهوره والتمسك به واتخاذه وحده طريقاً الى نفي وجوده يشعر باعتقاد نفي القيامة والبعث والنشور وذلك لانّ الاستبطاء في ذلك اعظم واكد وأكثر من حيث أن جميع الأنبياء كانوا ينذرون اممهم بالقيامة... وبعد لم تقم القيامة الى الآن... فان كان مجرد تأخر خروج صاحبنا عليه السلام واستبطاء القوم ظهوره طريقاً إلى نفيه فتأخر القيامة واستبطاء الخلق ظهورها وقيامها اولى بأن يتخذ طريقاً إلى نفيها.(الرازي ـ المنقذ 2: 398 ـ 401).
    واما طول حياته فمما لا يتعجب منه لان هذا الانكار إما أن يكون ممن يثبت قدرة الله أو ممن لا يثبتها، فمن أثبتها إن شك في ان الله تعالى قادر على إبقائه أحداً مع أنه قادر على جميع المقدرات فهو كمن شك في أن الله تعالى عالم بجميع الجزئيات مع انه عالم بجميع المعلومات وإن كان لا يثبته قادراً على ذلك فالكلام معه لا يكون في الإمامة والغيبة ولكنه في كونه تعالى قادراً ومن ثم الى هنا بون بعيد، فعلمنا ان ذلك غير منكر.(محمد بن سعيد الراوندي ـ عجالة المعرفة: 40 ـ 41).
    واما استبعاد الخصم بقاء مثل هذا الشخص هذا العمر فضعيف لأنه لا شك في امكانه، والوقوع مستفاد من الأدلة التي ذكرناها وكيف يستبعد ذلك مع ما وجد في قديم الزمان من تطاول الأعمار اضعاف ذلك، لا يقال: استتاره مفسدة لا يجوز فعلها من الله تعالى ولا منه لعصمته فهو غير موجود، لانا نقول: لا نسلم ان استتاره مفسدة بل فيه مصلحة خفية لا نعلمها نحن اما من الخوف على نفسه او لامر آخر غير معلوم لنا على التفصيل. (العلامة الحلي ـ مناهج اليقين: 482).
    وأما الاستبعاد ببقاء مثله فباطل لأنّ ذلك ممكن خصوصاً وقد وقع في الأزمنة السالفة في حق السعداء والأشقياء ما هو أزيد من عمره عليه السلام. (مقداد السيوري ـ شرح الباب الحادي عشر: 52).
    اما استبعاد طول حياته فجهالة محضة لان طول العمر امر ممكن بل واقع شايع كما نقل في عمر نوح ولقمان وغيرهما وقد ذهب العظماء من العلماء الى أن أربعة من الأنبياء في زمرة الأحياء: خضر والياس في الارض وعيسى وادريس في السماء، على أن خرق العادة جائز إجماعاً سيما من الأولياء والأوصياء.(ابن مخدوم ـ شرح الباب الحادي عشر: 205).
    ان الله اخبر عن عمر نوح،... فهل يعجز الله ان يبقى إنساناً طويل العمر مضافاً إلى أن الرسول قال ذلك.(مؤتمر علماء بغداد: 196).
    2 ـ طول الغيبة
    وطول غيبة الامام كقصرها فانه ما دامت العلة الموجبة حاصلة فانه مستتر إلى أن يعلم الله تعالى زوال العلة، فيعلم ذلك بما وقفه عليه آباؤه من الوقت المعلوم، وبالإمارت اللائحة للنصر، وغلبة الظن يقوم مقام العلم في ذلك... وطول عمر صاحب الزمان عليه السلام وإن كان خارقاً للعادة، فالله تعالى قادر عليه بلا خلاف بيننا وبين من خالفنا من الأمة، وخرق العادات على من ليس بنبي قد بينا جوازه فلا وجه لاستبعاد ذلك.
    وقد رأينا كيف استتر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الشعب تارة وفي الغار اخرى فلا ينبغي أن يتعجب من ذلك، وليس لهم أن يقولوا: إن استتار النبي كان مدة يسيرة وذلك ان استتارة في الشعب كان ثلاث سنين وإذا جاز الاستتار ولو يوماً واحداً لعلة جاز الاستتار الطويل مع استمرار العلة، وليس لهم أن يقولوا: أن النبي استتر بعد اداء الشرع، وذلك أن وقت استتاره في الشعب لم يكن ادى جل الشريعة لان معظم الشريعة نزل بالمدينة على ان في كون النبي بين الخلق لطفاً ومصلحة فأي شيء قالوه في ذلك قولنا بعينه....(الطوسي ـ الاقتصاد: 370 ـ 371).
    .... اما.... إمكان بقاء المزاج الإنساني مثل المدة التي ندعيها لهذا الإمام القائم فالعلم به ضروري ويدل على ثبوت الإمكان تواتر الوقوع، وإما... ثبوت البقاء في أمزجة مشهورة فهو أيضاً بين، ولنذكر عدة من أعمار المعمرين الذين تواترت بتعيين أعمارهم الأخبار، فمن أولئك الربيع بين ضبيع الفزاري (الفصول العشرة في الغيبة: 96، الغيبة للطوسي: 80، كمال الدين 512، 522)... ومنهم المستوغر وهو عمر بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة (الفصول العشرة في الغيبة: 97، الغيبة للطوسي: 80)... ومنهم امانة بن قيس بن الحارث بن شيبان بن العارك بن معاوية بن الكندي (كمال الدين: 557)... ومنهم عبد المسيح بن بقيلة الغساني (الغيبة للطوسي: 81)... ومنهم دويد بن زيد بن نهد...(الغيبة للطوسي: 83).
    واما من عاش في الاسلام وقبيل الاسلام المأتين وفوقها فكثيرون... فهؤلاء من عاش الى هذه المدة في هذا القرن، واما الأخبار عن أعمار من كان في القرون الأولى فمشهورة وقد نبه القرآن العظيم على بعضها كعمر نوح... وما اشتهر عن عمر لقمان... وبالجملة فالعلم التواتري حاصل بامتداد الحياة الانسانية هذه المدة وامثالها.
    ... ولو سلمنا انه لم يوجد بقاء المزاج الانساني الى الحد المذكور الا ان ذلك من الامور الممكنة والله تعالى قادر على جميع الممكنات ومن مذهب الكل ان خرق العادة في حق الاولياء والصالحين امر جائز وحينئذ يكون الاستنكار والاستبعاد قبيحاً.... (ابن ميثم ـ النجاة في القيامة: 204 ـ 207).
    3 ـ طول العمر ووجوب وجوده
    قال العلامة الحلي: (ولا استبعاد في طول عمره عليه السلام فقد وجد في الأزمنة الماضية والقرون الخالية من عمّر مديداً أطول من عمره، وإذا ثبت أن الله تعالى قادر على مقدور فلا شك في إمكان بقائه عليه السلام مدة طويلة فلا استبعاده ووجوب القطع بوجوده عليه السلام هذا العمر الطويل للنص الدال عليه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن الأئمة والمنقول المتواتر بين الإمامية، ولوجوب نصب الرئيس في كل زمان ووجوب العصمة).
    قال المقداد السيوري في شرحه:.... لا شك ان هذا امر ممكن والله تعالى قادر على كل الممكنات فيكون قادراً على ابقائه هذا الشخص هذه المدة الطويلة هذا مع ان مثل هذا التعمير واضعافه قد وقع اما في حق الانبياء فكما في نوح وشعيب عليهما السلام، وإما في حق الأشقياء فكما في السامري والدجال، وإذا جاز ذلك في حق الطرفين فليجز في حق الوسط وهم الأولياء وحيث الحال كذلك فلا وجه لاستبعاد الخصم طول عمره عليه السلام.
    في بيان وجوب وجوده في هذه المدة الطويلة وذلك لوجهين:
    1 ـ النصوص الدالة على وجوده وولادته وطول عمره وغيبته نقلتها الشيعة خلفاً عن سلف نقلاً متواتراً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة عليهم السلام.
    2 ـ الدليل الدال على ان كل زمان لابد فيه من إمام معصوم وغيره ليس بمعصوم بالاجماع فيجب أن يكون هو موجوداً في هذه المدة الطويلة من حين وفاة ابيه الحسن العسكري عليه السلام الى انقطاع التكليف وإلا لزم خلو الزمان من إمام معصوم وهو باطل بالاجماع.(المقداد السيوري ـ ارشاد الطالبين: 377 ـ 379، وباختصار: الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد: 99).
    4 ـ طول العمر
    .... ان مسألة بقاء الإنسان مئات السنين في عالم الدنيا بهذا الجسم العنصري جائز وممكن من وجهة نظر قرانية وعلمية وتجريبية:
    اما القرآن فقد ذكر حياة نوح عليه السلام وصرّح بأنها امتدت إلى ألف سنة إلا خمسين عاماً... ويذكر حياة النبي يونس (فلو لا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) وهو إشارة صريحة إلى أنه لولا تسبيحه لأمكن له أن يبقى في بطن الحوت الى يوم البعث، وكذا يلوح من الآيات الواردة حول النبي عيسى في أنه حيّ يرزق....
    واما من وجهة نظر علمية فحسبك شهادات الدكاترة الأطباء ذوي الاختصاص في علم الطب حول هذه المسألة....
    واما من وجهة نظر تجريبية فقد قام العلماء المختصون باجراء التجارب العديدة على حيوانات مختلفة وتوصلوا عملياً إلى إمكان بقائها لمدة طويلة تفوق مدة عمرها الطبيعي بكثير....
    ويمكننا من خلال ما تقدم القول بأن البقاء لمدة طويلة هو الأصل بينما الموت هو استثناء ينزل بالإنسان متى ما نزل به ما يصرم حبل حياته، إذن فلا غرابة ولا عجب في بقاء الإنسان سنين متمادية بل لابد من البحث حول سر الموت وحلّ لغز العمر.(هامش كتاب (الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد) للمحقق للكتاب: 96 ـ 98). العلوية خادمة الزهراء
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X