إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

"العرب" بعد كامب ديفيد الثانية: النفط يهزم العروبة.. والاسلام!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "العرب" بعد كامب ديفيد الثانية: النفط يهزم العروبة.. والاسلام!

    "العرب" بعد كامب ديفيد الثانية: النفط يهزم العروبة.. والاسلام!




    طلال سلمان - السفير

    اعطي استدعاء الرئيس الأميركي حكام شبه الجزيرة العربية بقيادة السعودية إلى لقائه في منتجع كامب ديفيد الانطباع بأن العرب أمام «منعطف تاريخي» يشقّهم ـ كما المرة الأولى في العام 1978 ـ إلى «عربين» بل إلى محورين، وربما إلى ثلاثة محاور متواجهة، بالاضطرار إن لم يكن بالرغبة أو الاحتياج.

    لقد شق قرار السعودية بإعلان الحرب على اليمن الصف العربي وقسمه معسكرات، برغم محاولات التمويه المتعددة والتي تقوم على الادِّعاء بأنها «عملية دفاعية» حيث لا هجوم، وبأنها تستهدف بعض اليمنيين لا كلهم، بعنوان جماعة متّهمة في وطنيتها (الحوثيون) وبذريعة أنّهم موالون لإيران، فضلاً عن الرئيس السابق الذي خلعته الإرادة الشعبية وكان «الحوثيون» ـ أو «أنصار الله» ـ بين طلائعها...

    صحيح أن العديد من الدول العربية غائبة أو هي تغيِّب نفسها عن دائرة القرار في مختلف الشؤون «القومية»، ولا تهتمّ كثيراً لما يجري خارجها، فإن هي اهتمّت، فإن بياناً غامض العبارات يكفي لتأكيد «أخذ العلم» بما يجري في «الدول الشقيقة»، مع شيء من النصح باعتماد الحكمة في المعالجة، وعدم إسقاط موجبات الأخوة من حساب السياسة التي هي أداة تحقيق المصالح.


    وإذا كان «كامب ديفيد الأول» قد بات عنواناً لخروج مصر من الصفّ العربي ومن مواجهة العدو الإسرائيلي (أقله كرد فعل عصبي ينفع للاستهلاك ولا يؤثر في السياسة، وإن أدّى إلى إخراج جامعة الدول العربية من القاهرة لتحطّ في تونس كلاجئ سياسي ولو لفترة محدودة)، فإن كامب ديفيد الثاني يأتي تثبيتاً لخروج المملكة العربية السعودية ومعها إمارات الخليج (الفارسي) من ذلك «الصف» الذي فقد معناه السياسي ودلالاته القومية.


    للوهلة الأولى، يتبدّى هذا اللقاء الذي يجيء تتويجاً للحرب السعودية على اليمن، وكأنه إعلان خروج المملكة، ومعها الإمارات الخليجية، من حومة العمل العربي العام، وتكريساً لـ «مجلس التعاون الخليجي» كبديل من جامعة الدول العربية التي باتت بلا وظيفة، عملياً، وبلا قدرة على التأثير في قرار أيّ من دولها.


    وهكذا يتوالى خروج عرب القرن العشرين من التاريخ بقرارات متلاحقة لا تترك فرصة للإحاطة بالنتائج ومدى خطورتها على حاضرهم ومستقبلهم.


    لكأنهم يعودون إلى الجاهلية على متن الطائرات الحربية الأميركية ـ البريطانية ـ الفرنسية، وكلها أسرع من الصوت، وأعظم تدميراً لأسباب العمران من الزلازل والبراكين التي استولدت ـ في ديارهم وعبر تاريخ طويل ـ النفط والغاز ومختلف المشتقات.


    سنة بعد سنة يتزايد أعداد دولهم التي يدمّرونها بأيديهم (ولحساب الغير بعنوان "إسرائيل") وعبر مسلسل من الصراعات على السلطة تعيدهم إلى أحضان «الاستعمار» (بالطلب).. وهو الآن يتخذ أشكالاً جديدة ليس الاحتلال العسكري أولها أو أخطرها. وثمة دول عربية عديدة يحكم القرار فيها، اقتصادياً وعسكرياً، وبالتالي سياسياً، مجموعة من «الخبراء» وقلة من الضباط الأجانب الذين يعيدون تدريب الجيش الذي كان هدفه «النظري» التحرير، بعنوان فلسطين، وتأكيد الهوية العربية والقدرة على احتلال المكانة اللائقة بتاريخهم وبقدرات شعوبهم. أما اليوم، فإن هدف الجيوش حماية الأنظمة القائمة مع تبديل في هوية «العدو» الذي صار ـ في الغالب الأعم ـ عربياً، بشهادة الحرب السعودية على اليمن بعنوان «الحوثيين»، والمقصد إيران، والتوقيت دقيق: عشية توقيع الاتفاق النووي، المقرّر ـ مبدئياً ـ بعد بضعة أسابيع.


    لقد أخرجت من الميدان، حتى هذه اللحظة، ثلاث دول عربية. وعلى اختلاف الأسباب فإن النتيجة واحدة، وهي أن دول سوريا والعراق وليبيا هي الآن غارقة في دماء أبنائها، وقد اجتمعت عليها أخطاء أنظمتها وجماعات الإرهاب السياسي باسم الإسلام بعناوين مختلفة، وإن ظل أبرزها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش». وها هي «عاصفة الحزم» تنهي الأمل بنهوض اليمن واستكمال أسباب حياة دولته الفقيرة...


    هل من الضروري الإشارة إلى أن بعض الدول العربية قد أسهمت في تحويل المعارضات السلمية إلى عصابات مسلحة بأحدث أنواع السلاح وأعظمها تدميراً، كما هي الحال في سوريا، بغير أن ننسى الدور المؤثر الذي لعبته تركيا أردوغان كرمز لحكم «الإخوان المسلمين»، مع التذكير بالدور التركي الذي لم «يتطهّر» من أطماعه التاريخية شبه المعلنة في شمال سوريا وبعض العراق بعنوان محافظة الموصل.


    على أن ذلك لم يمنع دول الخليج (الفارسي) من التحالف مع تركيا ضد سوريا بذريعة العداء مع نظامها الحاكم.. وليس سراً أن العديد من الفصائل المقاتلة في سوريا تحت الشعار الإسلامي إنما تجد في خصومة السعوديين للنظام السوري مصدراً للدعم بالمال والسلاح ومعسكرات التدريب، وإن حوّلت بعضها إلى الأردن لتداخل حدوده مع حدود سوريا (وقد كان، ذات يوم بعض أرضها).


    وفي ظل الخصومة التي تحوّلت إلى عداء يمكن لإسرائيل أن تلعب دور «الحليف»، فتفتح حدودها لبعض القوى المسلّحة التي تحظى بالرعاية السعودية، ولا تتردّد عن القيام بغارات جوية، بين الحين والآخر، لفك الحصار عن مجموعات مسلّحة تقاتل النظام كانت مهدّدة بخسارة مواقعها.


    أما في العراق، فقد كان للسلاح المذهبي دوره في توسيع الشرخ بين العراقيين، في حين تكاتفت الجهود جميعاً في دعم مطلب أكراد العراق بالانفصال عن الدولة المركزية، ولو تحت تسمية «الكانتون»، مع السعي الحثيث لتثبيت الأمر الواقع بحيث يتحوّل الإقليم الكردي إلى دولة ذات سيادة، إلا إذا منع الفيتو التركي والاعتراض الإيراني إعلانها رسمياً، من دون أن يمنع ذلك تثبيت هذا الكيان وتدعيم انفصاله، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً بطبيعة الحال، عن الحكومة المركزية في بغداد.


    في الجانب الآخر، لا يحتاج انتقال السلطة في السعودية إلى «السديريين»، إلى توصيف يؤكد أنه يشكل مشروع انقلاب يتجاوز التراتبية في الأسرة إلى التوجّه السياسي. ولقد تمّ هذا الانقلاب بسرعة قياسية، إذ قبل أن يتم دفن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، كان خليفته الأخ غير الشقيق الذي نُودي به ملكاً، سلمان بن عبد العزيز، يستكمل أسباب السيطرة على مختلف مواقع السلطة... حتى أنه لم يبق الأمير متعب بن عبد العزيز في ولاية العهد، بالشراكة مع الأمير محمد بن نايف، إلا لأسابيع قليلة، ثم طلبه وأبلغه أن «أهل العقد والحل» في انتظاره، لكي «يقبلوا استقالته» تمهيداً لتسمية الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد. وهكذا كان.


    ثم إن الملك سلمان، ومعه ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان، لم يتأخر عن إعلان خطوته الحاسمة: مواجهة إيران، عشية تفاهمها مع واشنطن (ومعها دول 5+1) على الملف النووي، لطرد آخر مواقع نفوذها المفترض في اليمن، ولو اقتضى الأمر شن الحرب على اليمنيين بعنوان «الحوثيين» بعد تصنيفهم «عملاء لإيران» يأتمرون بأمر «الولي الفقيه» باعتبارهم «شيعة»، مع أنهم «زيود»، والزيود ـ تاريخياً ـ في موقع وسط بين السنة والشيعة، بل لعلهم أقرب إلى السنة، في حساب الفقهاء.


    إذاً، لا بدّ من «تطهير» شبه الجزيرة العربية من «النفوذ الإيراني» ولو اقتضى الأمر إعلان الحرب على اليمن، مع التركيز على الهوية المذهبية للحوثيين استكمالاً لمهمة استنفار السنة العرب ضد الهيمنة الإيرانية بعنوان «ولاية الفقيه».


    ولقد كانت القمة العربية في شرم الشيخ المنبر الممتاز لإعلان هذه الحرب، فسوريا غائبة، والعراق معطّل القرار، ومصر لما تستعد دورها القيادي عربياً بعد، وليبيا غارقة في دماء أهلها، والجزائر تحاول الابتعاد عن الحرائق العربية، والأنظمة الملكية ـ المغرب والأردن ـ لن ترفض إعلان تأييد السعودية وسائر أقطار الخليج (الفارسي) التي تملك أسباب التأثير المذهَّب.


    وهكذا تأتي دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة منطقة الجزيرة والخليج (الفارسي)، بزعامة الملك سلمان، تتويجاً لواقع انفصال أغنياء العرب عن فقرائهم، وخروج دول الخليج (الفارسي) رسمياً من دائرة الصراع العربي ـ الإسرائيلي، بذريعة أن مصر ثم الأردن ثم «منظمة التحرير الفلسطينية» قد سبقت الجميع إلى الخروج من تلك الدائرة، بمعاهدات سلام..


    وباختصار، فإننا أمام مرحلة جديدة في تاريخ البلدان العربية تنذر مقدّماتها بمخاطر مصيرية على هذا الوطن المقسم، المفكّك، الغارقة بعض دوله بدماء أبنائها.


    لقد خرج العرب مهزومين من الصراع مع العدو الإسرائيلي، وها هم ينقسمون مرة أخرى الآن تحت عنوان «الخطر الإيراني» الذي يصوّره البعض أفدح ضرراً من احتلال "إسرائيل" فلسطين العربية.


    وعسى تكون «كامب» ديفيد الجديدة أقل أذىً على مستقبل هذه الأمة من كامب ديفيد الأولى.

    المصدر:
    http://www.alalam.ir/news/1702641

  • #2
    العرب كل مرة يغرقو في حضيض اكتر واكتر

    تعليق


    • #3
      اوباما سيسعى في كامب ديفيد الى طمأنة دول الخليج العربي

      كامب ديفيد (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - يجمع الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس قادة دول الخليج في كامب ديفيد في مسعى لتهدئة مخاوفهم من تنامي نفوذ ايران في المنطقة، لكن تحد خلافات عميقة وكذلك غياب قادة كبار عن اللقاء من الامال في تحقيق تقدم كبير.
      وسيكون في صلب المحادثات الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه حول الملف النووي الايراني، الذي وضعه الرئيس الاميركي في صلب اولوياته، وايضا دعم طهران للمتمردين الحوثيين في اليمن من جهة ولنظام الرئيس السوري بشار الاسد من جهة اخرى.
      وفي مؤشر الى الاهمية الرمزية التي اراد اضفاءها على هذا اللقاء، فهي المرة الثانية فقط (بعد قمة مجموعة الثماني في ايار/مايو 2012) التي يستقبل فيها الرئيس الاميركي قادة اجانب في مقر كامب ديفيد الواقع على بعد نحو مئة كيلومتر الى شمال العاصمة الفدرالية واشنطن.
      ولهذا المكان اهمية تاريخية، ففيه التقى الاسرائيليون والفلسطينييون في 1978 وسط تكتم كبير لاجراء مفاوضات ادت الى توقيع مناحيم بيغين وانور السادات اتفاقات كامب ديفيد.
      ومن الدول الست التي دعاها اوباما، تتمثل اثنتان منها على مستوى رأس الدولة وهما الكويت وقطر. وفي غياب العاهل السعودي الملك سلمان الذي عدل في اللحظة الاخيرة عن تلبية دعوة البيت الابيض، استقبل الرئيس الاميركي الاربعاء ولي العهد الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان.
      واثناء هذا اللقاء في المكتب البيضاوي سعى اوباما الى التقليل من حجم الخلافات مشددا على "الصداقة الكبيرة" التي تربط بين البلدين، ومشيرا الى علاقات قديمة تعود الى الرئيس فرنكلين روزفلت والملك عبد العزيز.
      وبدوره اشاد محمد بن نايف الذي يحظى بالاحترام في واشنطن لا سيما لكونه مهندس الحملة الشرسة ضد تنظيم القاعدة في بلاده، بالعلاقة "التاريخية والاستراتيجية" بين البلدين.
      لكن في الجوهر فان نقاط الخلاف حقيقية. ويعتزم الرئيس الاميركي مرة جديدة الدفاع عن الاتفاق الاطار المبرم مع طهران لمنعها من امتلاك السلاح النووي.
      وفي هذا الصدد قال في مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط السعودية "يمكننا ان نتصور كيف يمكن ان تصبح ايران اكثر استفزازا اذا كانت تمتلك سلاحا نوويا" معتبرا ان ذلك "هو احد اسباب الاتفاق الشامل الذي نسعى اليه مع ايران... لنزيل احد اخطر التهديدات لامن المنطقة".
      وان كان الاتفاق المفترض انجازه بحلول نهاية حزيران/يونيو يثير القلق، فان تنامي نفوذ الجمهورية الاسلامية في المنطقة هو الذي يشكل مصدر التوتر.
      ولفت بروس ريدل من مؤسسة بروكينغز في هذا السياق الى ان الامر لا يتعلق "بخلاف حول عدد اجهزة الطرد المركزي، بل في معرفة ما اذا كان يفترض قبول ايران كمحاور شرعي داخل الاسرة الدولية".
      واعتبر حسين ايبيش من معهد دول الخليج العربية في واشنطن ان اكثر ما تخشاه دول الخليج هو "ان تبدأ السياسة الاميركية لسبب او لاخر بالميل نحو طهران والابتعاد عن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في المنطقة".
      واعرب بعض مسؤولي الخليج عن تمنيهم في عقد اتفاق مشترك شبيه بمعاهدة حلف شمال الاطلسي، لكن مثل هذا المشروع الذي يتطلب الضوء الاخضر من الكونغرس ليس مدرجا على جدول الاعمال في واشنطن.
      وتأمل الدول الخليجية ايضا بالتزام اميركي اكثر وضوحا في سوريا لاضعاف نظام دمشق. وقد بدأت واشنطن لتوها بتدريب مجموعة صغيرة من المعارضين السوريين المعتدلين في الاردن لقتال جهاديين تنظيم الدولة الاسلامية لكن الحكومة الاميركية ما زالت تبدو متحفظة ازاء التزام اكبر في النزاع.
      وقد تفضي القمة الى بعض الاعلانات المحدودة الاهمية مثل تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة او تنسيق افضل للمنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ لدول المنطقة.








      باختصار :


      محاصرة الخطر الايراني

      تعليق


      • #4
        اوباما سيسعى في كامب ديفيد الى طمأنة دول الخليج العربي

        مبروك عليكم حضن رأس الامبريالية العالمية

        مبروك عليكم تطمينات رأس الاجرام العالمي

        مبروك عليكم ولوجكم المباشر والعلني بعد عقود من العمل السري الوقح في قبضة الصهيونية العالمية

        امثالكم يشار اليهم بالعمالة والنذالة والخسة وكل اقبح الصفات..

        وبعد هذا مالذي يمكن ان نتوقعه من امثالكم؟

        يا عبيد الامريكان والصهاينة..

        ومع ذلك اقول لك.. اطمئن فان لا شيء يمكنه ان يغير من حال آسيادك آل سعود والمصير الاسود الذي ينتظرهم..

        نراه قريبا وقريبا جدا..

        ولا بأس ان تقرأ الخبر التالي...!!:

        ***

        من أجل الإصلاح... رايتس ووتش تطالب أوباما الضغط على حكام الدول الخليجية



        طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الثلاثاء، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بممارسة الضغط على حكام دول الخليج الفارسي من أجل “الإصلاح” في بلدانهم، حسب ما نقلت صحيفة القدس العربي.


        جاء ذلك في تقرير بعنوان “مجلس التعاون/الولايات المتحدة ـ ينبغي لأوباما أن يمارس الضغط على حكام الخليج (الفارسي) من أجل الإصلاح”، نشرته المنظمة الحقوقية الدولية، ومقرها واشنطن الثلاثاء على موقعها الإلكتروني.

        وقالت المنظمة إنه “ينبغي على الرئيس أوباما، حث قادة دول مجلس التعاون، لإظهار مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان، عندما يلتقي بهم يومي 13 و14 مايو/ آيار (الجاري) ، لمناقشة الشراكة والأمن”.

        ومن المقرر أن يلتقي أوباما الخميس قادة دول مجلس التعاون أو ممثليهم وعلى مدى يومين في البيت الأبيض وفي منتجع كامب ديفيد، لبحث مشاكل المنطقة والتعاون الأمني.

        وأشارت المنظمة إلى أنها “كتبت إلى الرئيس أوباما في 5 مايو/ آيار (الجاري) لشرح الحاجة الماسة إلى إثارة تلك القضايا أثناء اجتماع القمة الذي يستمر لمدة يومين” موضحة أنه “من بواعث القلق الرئيسة، ضمن سلسلة من الانتهاكات الحقوقية بعرض منطقة الخليج (الفارسي)، الممارسة واسعة الانتشار والمتمثلة في تجريم المعارضة المشروعة باسم الأمن القومي”.

        وأضافت أن “البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات، قامت جميعاً بتبني تشريعات قمعية منذ ما يسمى بانتفاضات الربيع العربي في 2011، كما صدقت خمسة من البلدان الستة (مع استثناء الكويت) على اتفاقية أمنية مشتركة يمكن استغلالها لتجريم انتقاد دول مجلس التعاون أو حكامها”.

        ونوهت إلى أنه، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز″ في 5 أبريل/ نيسان (الماضي)، أشار أوباما إلى حاجة حكومات مجلس التعاون إلى أن تكون “أكثر استجابة لمواطنيها” وإلى أهمية “فك الاشتباك” بين الأنشطة التي تهدد الأمن القومي عن حق، وبين إبداء السخط”.

        واعتبرت المنظمة أن “هناك أمثلة عديدة على استخدام دول المجلس للأمن القومي وقوانين مكافحة الإرهاب لقمع المعارضة منذ 2011″، مضيفة: “سيق إلى السجون المئات من المعارضين، وبينهم نشطاء سياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان وصحفيون ومحامون ومدونون، في أرجاء المنطقة، في كثير من الحالات بعد محاكمات غير عادلة ومزاعم بالتعذيب أثناء الحبس الاحتياطي”.

        وضربت أمثلة بعدد من النشطاء الحقوقيين المحتجزين أو تجري محاكمتهم على خلفية اتهامات تتعلق بانتقادهم “السلمي للسلطات”، أمثال البحريني نبيل رجب، والكويتي عبد الله فيروز، والعماني سعيد جداد، والشاعر القطري محمد بن الذيب العجمي، والمحامي السعودي وليد أبو الخير.

        ومضت قائلة “وفي الإمارات العربية المتحدة، تم الزج بالمحامي الحقوقي محمد الركن ضمن 69 من المعارضين المرتبطين بجماعة إسلامية إماراتية والذين يقضون أحكاماً مطولة بالسجن بتهمة أنهم حاولوا قلب نظام الحكم. ومن تسبيب المحكمة الإماراتية العليا للحكم، يبدو أن المدانين لم يزيدوا على أن مارسوا حقوقهم المشروعة في حرية التعبير وتكوين الجمعيات”.

        وأوضحت أن 5 من دول مجلس التعاون بالخليج الفارسي الست صدقت على اتفاقية أمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وتتضمن الاتفاقية مادة غامضة الصياغة من شأنها قمع “التدخل في الشؤون الداخلية” لبقية الدول الأعضاء، مما يمكن استخدامه لتجريم انتقاد تلك الدول أو حكامها. وتنص مادة أخرى على اقتسام البيانات الشخصية للمواطنين والمقيمين فيما بين الدول، بالسلطة التقديرية لمسؤولي وزارات الداخلية في الدول الأعضاء.

        موجهة اهتمامها لحكام دول الخليج (الفارسي)، قالت سارة مارغون، مديرة قسم واشنطن بالمنظمة: “لقد ألقى حكام دول المجلس بغطاء من القمع على المنطقة، رداً على مطالبة المواطنين بالإصلاح السياسي”.

        وطالبت الرئيس أوباما بأن “يوضح أن الولايات المتحدة لا تؤيد خنق مجلس التعاون للمعارضة، وهو ما يرجح أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بدلاً من ضمانته”.

        واعتبرت مارغون أن “الاتفاقية الأمنية الجماعية لمجلس التعاون، إضافة إلى القوانين القمعية التي تبنتها كل دولة من الدول الأعضاء، تعمل على إسكات أصوات هامة وعلى ملء سجون المنطقة”.

        وارتأت أنه “بوسع الرئيس أوباما، كما ينبغي له، أن يستخدم نفوذه لتقديم دعم لا لبس فيه إلى الرجال والسيدات الذين يجهرون بانتقاد القمع والانتهاكات”.

        ولم يتسن الحصول على تعقيبات فورية من سلطات هذه الدول بشأن ما ورد في التقرير، لكنها غالبا ما تنفي اتهامات تتعلق بقمع المعارضين، وتقول إنها تجري إصلاحات.

        وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن البيت الأبيض أن “أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج (الفارسي) في البيت الأبيض في 13 من مايو/ آيار (الجاري)، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه”.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X