بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع منقول من جريدة الوطن
هذا الموضوع منقول من جريدة الوطن
هاتوا مرجعيتكم إن كنت صادقين
شن الشيخ عبدالله السبت حربا كلامية ضد جميع الجماعات الاسلامية وقياداتها بمقال نشره في جريدة الانباء الكويتية تحت عنوان «أما آن لزعماء الجماعات الاسلامية ان يعقلوا» مطالبا في مقاله مشايخ تلك الجماعات ـ ما عدا السلفية ـ بالرجوع الى ضمائرهم ومبينا من خلاله الرؤية السلفية للحرب على العراق.
هذه الرؤية التي أصلها الشيخ السبت هي بالحرف الواحد: ان الكفار الامريكان اشرف وارحم من صدام وحزبه على شعب العراق، وان ما فعله صدام لم يفعله اليهود في فلسطين، وان قتلى العراق في هذه الحرب قتلوا على يد صدام وحزبه ممن تمترسوا بهم لا بيد قوات التحالف.. واستدل الشيخ السبت لما يقوله بعدم خروج العراقيين في المظاهرات التي عمت البلدان العربية وهم الاحرص على العراق من غيرهم، وبعدم خروج السلفيين في تلك المظاهرات لارتباطهم بالعلماء او وضوح المرجعية لديهم.
باعتقادي ان قضية المرجعية التي طرحها الشيخ عبدالله السبت كانت اجرأ ما في المقالة، لاننا قلما نجد من يناقش مرجعيته او من يضعها على طاولة النقاش كما فعل الشيخ السبت، ويجب علينا قبل سبر اغوارها تعريف السلفية كما تعملناها: فهي تعني الرجوع للدليل من القرآن او السنة بفهم السلف الصالح دون تقليد مذهب من المذاهب ودون اتباع اعمى لشيخ من المشايخ.. وهي بهذا التعريف بعيدة كل البعد عن المرجعية المرتبطة بالاشخاص فضلا عن الدول او هيئاتها الرسمية.
اننا اذا ما نظرنا اليوم الى سلفية السبت من خلال هذا التعريف نجدها قد حادت عن الاصل الذي اتخذته سمة لها، ووقعت فيما كانت تحذر منه فيما سبق من ترك الدليل واتباع الاشخاص، ان لم تكن اتخاذ مواقف لا لون ولا طعم ولا رائحة لها كموقفها من الحرب على العراق الذي لم يكن لا معها ولا ضدها ولا على الحياد منها!! ناهيك عن تركها لفتاوى علماء السعودية فضلا عن فتوى هيئة كبار العلماء السعودية المعتمدة لديهم فيما سبق! واستشهاد بعضهم في هذه الحرب بفتاوى مفتي الجمهورية المصرية الشيخ محمد الطنطاوي.
اعود لمقالة الشيخ عبدالله السبت واستدلاله برجاحة عقل السلفيين على غيرهم لعدم رؤيتنا لهم خارجين في المظاهرات المعارضة للحرب في بعض البلدان العربية.. فأقول ان السلفيين الذين ينتمي لهم الشيخ السبت يحرّمون اصلا المظاهرات والاعتصامات وغيرهما من وسائل الاحتجاج على سياسات ولي الامر هذا ان لم يعتبروها كبيرة من الكبائر.. ولذا فمن الطبيعي في هذه الحالة عدم خروجهم في المظاهرات سواء المؤيدة لصدام او لقوات التحالف واذا فهمت معي عزيزي القارىء هذه المعادلة فلن تفهم لماذا استدل الشيخ السبت بعدم خروجه هو او جماعته في مظاهرات هي اصلا محرّمة! واذا ما مارسنا جميعا مهارات التخمين لمعرفة سبب الاستدلال فلن يخرج الامر في ظني عن احد ثلاثة امور: اولها لتطويل المقالة؟ وثانيها لبيان نسخ حرمة المظاهرات وجوازها اليوم عند الشيخ السبت! واما ثالثها فلممارسة نوع جديد من انواع الضحك على الذقون؟
ولا اريد من الشيخ عبدالله السبت الاجابة على الاسئلة السابقة.. لكون الاستدلال بمثل ما سبق ينم عن الضحالة او العمق الفكري لصاحب الرأي وهذا شأن الشيخ السبت وحده، ولكن ما اريده منه هو الاجابة على التساؤلات التالية:
هل لجماعتكم السلفية مرجعية؟ واذا كانت لها مرجعية فما هو موقفها من الحرب على العراق واذا لم تكن لها مرجعية فهل تصلح لان تقدم لفقة السياسة الشرعية شيئا جديدا؟ وبمعنى اخر هل تصلح لقيادة الامة الاسلامية؟ افتونا مأجورين.
هذا الموضوع منقول من جريدة الوطن
هذا الموضوع منقول من جريدة الوطن
هاتوا مرجعيتكم إن كنت صادقين
شن الشيخ عبدالله السبت حربا كلامية ضد جميع الجماعات الاسلامية وقياداتها بمقال نشره في جريدة الانباء الكويتية تحت عنوان «أما آن لزعماء الجماعات الاسلامية ان يعقلوا» مطالبا في مقاله مشايخ تلك الجماعات ـ ما عدا السلفية ـ بالرجوع الى ضمائرهم ومبينا من خلاله الرؤية السلفية للحرب على العراق.
هذه الرؤية التي أصلها الشيخ السبت هي بالحرف الواحد: ان الكفار الامريكان اشرف وارحم من صدام وحزبه على شعب العراق، وان ما فعله صدام لم يفعله اليهود في فلسطين، وان قتلى العراق في هذه الحرب قتلوا على يد صدام وحزبه ممن تمترسوا بهم لا بيد قوات التحالف.. واستدل الشيخ السبت لما يقوله بعدم خروج العراقيين في المظاهرات التي عمت البلدان العربية وهم الاحرص على العراق من غيرهم، وبعدم خروج السلفيين في تلك المظاهرات لارتباطهم بالعلماء او وضوح المرجعية لديهم.
باعتقادي ان قضية المرجعية التي طرحها الشيخ عبدالله السبت كانت اجرأ ما في المقالة، لاننا قلما نجد من يناقش مرجعيته او من يضعها على طاولة النقاش كما فعل الشيخ السبت، ويجب علينا قبل سبر اغوارها تعريف السلفية كما تعملناها: فهي تعني الرجوع للدليل من القرآن او السنة بفهم السلف الصالح دون تقليد مذهب من المذاهب ودون اتباع اعمى لشيخ من المشايخ.. وهي بهذا التعريف بعيدة كل البعد عن المرجعية المرتبطة بالاشخاص فضلا عن الدول او هيئاتها الرسمية.
اننا اذا ما نظرنا اليوم الى سلفية السبت من خلال هذا التعريف نجدها قد حادت عن الاصل الذي اتخذته سمة لها، ووقعت فيما كانت تحذر منه فيما سبق من ترك الدليل واتباع الاشخاص، ان لم تكن اتخاذ مواقف لا لون ولا طعم ولا رائحة لها كموقفها من الحرب على العراق الذي لم يكن لا معها ولا ضدها ولا على الحياد منها!! ناهيك عن تركها لفتاوى علماء السعودية فضلا عن فتوى هيئة كبار العلماء السعودية المعتمدة لديهم فيما سبق! واستشهاد بعضهم في هذه الحرب بفتاوى مفتي الجمهورية المصرية الشيخ محمد الطنطاوي.
اعود لمقالة الشيخ عبدالله السبت واستدلاله برجاحة عقل السلفيين على غيرهم لعدم رؤيتنا لهم خارجين في المظاهرات المعارضة للحرب في بعض البلدان العربية.. فأقول ان السلفيين الذين ينتمي لهم الشيخ السبت يحرّمون اصلا المظاهرات والاعتصامات وغيرهما من وسائل الاحتجاج على سياسات ولي الامر هذا ان لم يعتبروها كبيرة من الكبائر.. ولذا فمن الطبيعي في هذه الحالة عدم خروجهم في المظاهرات سواء المؤيدة لصدام او لقوات التحالف واذا فهمت معي عزيزي القارىء هذه المعادلة فلن تفهم لماذا استدل الشيخ السبت بعدم خروجه هو او جماعته في مظاهرات هي اصلا محرّمة! واذا ما مارسنا جميعا مهارات التخمين لمعرفة سبب الاستدلال فلن يخرج الامر في ظني عن احد ثلاثة امور: اولها لتطويل المقالة؟ وثانيها لبيان نسخ حرمة المظاهرات وجوازها اليوم عند الشيخ السبت! واما ثالثها فلممارسة نوع جديد من انواع الضحك على الذقون؟
ولا اريد من الشيخ عبدالله السبت الاجابة على الاسئلة السابقة.. لكون الاستدلال بمثل ما سبق ينم عن الضحالة او العمق الفكري لصاحب الرأي وهذا شأن الشيخ السبت وحده، ولكن ما اريده منه هو الاجابة على التساؤلات التالية:
هل لجماعتكم السلفية مرجعية؟ واذا كانت لها مرجعية فما هو موقفها من الحرب على العراق واذا لم تكن لها مرجعية فهل تصلح لان تقدم لفقة السياسة الشرعية شيئا جديدا؟ وبمعنى اخر هل تصلح لقيادة الامة الاسلامية؟ افتونا مأجورين.
تعليق