هدوء أميركي على جبهة التصعيد ضد سورية
الملايين يحتشدون في كربلاء وزعماء يستبعدون جمهورية إسلامية
2003 - 4 - 22
عواصم - وكالات -
رحب وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس بالتصريح الذي أدلى به الرئيس الاميركي جورج بوش الأحد الماضي بخصوص سورية، وقال فيه ان دمشق تبدي مؤشرات تعاون.
وأوضح الشرع في مؤتمر صحافي مع نظيرته الاسبانية آنا بلاثيو "اننا نرحب بالتصريح الاخير للرئيس بوش. إن سورية كانت دائما ترغب في الحوار مع الولايات المتحدة ولا تفتش عن المواجهة".
وفي العراق أعلن عدد من الزعماء الدينيين في مدينة كربلاء أن معارضة الاحتلال الاميركي يجب ان تتم بالطرق السلمية، واستبعدوا إقامة جمهورية إسلامية على غرار الجمهورية الإيرانية، على الاقل في الوقت الراهن.
وأكد السيد علي السيستاني والسيد مقتضى الصدر تأييدهما للطرق السلمية. وقال الشيخ كاظم الناصري: "من المؤكد أن معارضتنا للاحتلال الاجنبي ستكون في البداية بالطرق السلمية". وأضاف: "وإذا لم تؤت السبل السلمية ثمارها بعد فترة فإننا سنقرر ما سنفعله بعد ذلك". وقال الشيخ عبدالمهدي كربلائي: إن النضال السلمي ضد الأميركيين "لا ينبغي أن يبدأ إلا بعد تشكيل حكومة جديدة تمثل طوائف وفئات الشعب كافة".
وقال كربلائي: "إن بلادنا تختلف عن إيران، وعلينا أن نأخذ في الاعتبار التركيبة الدينية والعرقية وأن نشكل حكومة تمثل جميع الفئات".
وحتى يوم أمس لم يكن في كربلاء ممثل عن زعيم المعارضة الموجود في طهران السيد محمد باقر الحكيم على رغم الاحتفالات التي تشهدها المدينة ويشارك فيها ملايين الزوار في مناسبة ذكرى أربعين استشهاد الحسين "ع" في العام 60 للهجرة "680 ميلادي".
وشهدت كربلاء التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوب بغداد تدفق الملايين، منهم كثيرون من الإيرانيين، في ختام احتفال استمر 40 يوما بذكرى استشهاد الإمام الحسين "ع".
وعن الوجود العسكري الأميركي في العراق نفى وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أن لواشنطن طموحات طويلة المدى في العراق والدول المجاورة له. وقال رامسفيلد ـ ردا على مقالات نشرت في اثنتين من الصحف الأميركية الكبرى تحدثت عن وجود تخطيط لمد نفوذ الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط ـ "إن هذا الموضوع لم يناقش على الاطلاق"، مضيفا: "لم نفكر حتى في هذا الأمر".
ونقلت المقالات التي نشرتها "نيويورك تايمز" و"لوس أنجليس تايمز" عن مسئولين بارزين في الإدارة الأميركية أن هناك تخطيطا يستهدف تدخل الولايات المتحدة عسكريا في عدد كبير من الدول خلال السنوات المقبلة.
وعلى صعيد آخر أعلن وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية مايك اوبراين أن بريطانيا ترى أنه "لابد من اعتماد طريقة مستقلة" للتحقق من أسلحة الدمار الشامل في العراق، وأن هذا الأمر موضع بحث مع الولايات المتحدة.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "إننا بحاجة إلى طريقة تحقق مستقلة. ولإنجاز هذه المهمة فإن الاستعانة بالمفتشين الدوليين محتملة".
ودعا رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة "انموفيك" هانس بليكس الخميس الماضي إلى عودة مفتشي نزع الاسلحة الى العراق، معتبرا أن "بإمكانهم الحصول على معلومات تتمتع بصدقية بشأن القضاء على برنامج أسلحة الدمار الشامل". إلا أن البيت الابيض أكد أنه لا يؤيد عودة المفتشين الدوليين إلى العراق سريعا.
وتتعرض الولايات المتحدة وبريطانيا - اللتان بررتا شن الحرب بسبب رفض بغداد وضع حد لبرنامج أسلحة الدمار الشامل - لانتقادات متزايدة وخصوصا أنهما لم تعثرا حتى الآن على أي أثر لها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عالما عراقيا أبلغ القوات الأميركية في العراق بأن نظام الرئيس صدام حسين أمر بتدمير ودفن الأسلحة المحظورة قبل فترة قصيرة من بدء الحرب.
وقالت الصحيفة، نقلا عن أحد أعضاء الفريق العسكري المكلف بالبحث عن الاسلحة: إن العالم قال أيضا إن بعض الاسلحة البيولوجية والكيماوية والمعدات التكنولوجية المستخدمة في إنتاجها أرسلت إلى سورية خلال فترة التسعينات.
الملايين يحتشدون في كربلاء وزعماء يستبعدون جمهورية إسلامية
2003 - 4 - 22
عواصم - وكالات -
رحب وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس بالتصريح الذي أدلى به الرئيس الاميركي جورج بوش الأحد الماضي بخصوص سورية، وقال فيه ان دمشق تبدي مؤشرات تعاون.
وأوضح الشرع في مؤتمر صحافي مع نظيرته الاسبانية آنا بلاثيو "اننا نرحب بالتصريح الاخير للرئيس بوش. إن سورية كانت دائما ترغب في الحوار مع الولايات المتحدة ولا تفتش عن المواجهة".
وفي العراق أعلن عدد من الزعماء الدينيين في مدينة كربلاء أن معارضة الاحتلال الاميركي يجب ان تتم بالطرق السلمية، واستبعدوا إقامة جمهورية إسلامية على غرار الجمهورية الإيرانية، على الاقل في الوقت الراهن.
وأكد السيد علي السيستاني والسيد مقتضى الصدر تأييدهما للطرق السلمية. وقال الشيخ كاظم الناصري: "من المؤكد أن معارضتنا للاحتلال الاجنبي ستكون في البداية بالطرق السلمية". وأضاف: "وإذا لم تؤت السبل السلمية ثمارها بعد فترة فإننا سنقرر ما سنفعله بعد ذلك". وقال الشيخ عبدالمهدي كربلائي: إن النضال السلمي ضد الأميركيين "لا ينبغي أن يبدأ إلا بعد تشكيل حكومة جديدة تمثل طوائف وفئات الشعب كافة".
وقال كربلائي: "إن بلادنا تختلف عن إيران، وعلينا أن نأخذ في الاعتبار التركيبة الدينية والعرقية وأن نشكل حكومة تمثل جميع الفئات".
وحتى يوم أمس لم يكن في كربلاء ممثل عن زعيم المعارضة الموجود في طهران السيد محمد باقر الحكيم على رغم الاحتفالات التي تشهدها المدينة ويشارك فيها ملايين الزوار في مناسبة ذكرى أربعين استشهاد الحسين "ع" في العام 60 للهجرة "680 ميلادي".
وشهدت كربلاء التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوب بغداد تدفق الملايين، منهم كثيرون من الإيرانيين، في ختام احتفال استمر 40 يوما بذكرى استشهاد الإمام الحسين "ع".
وعن الوجود العسكري الأميركي في العراق نفى وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أن لواشنطن طموحات طويلة المدى في العراق والدول المجاورة له. وقال رامسفيلد ـ ردا على مقالات نشرت في اثنتين من الصحف الأميركية الكبرى تحدثت عن وجود تخطيط لمد نفوذ الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط ـ "إن هذا الموضوع لم يناقش على الاطلاق"، مضيفا: "لم نفكر حتى في هذا الأمر".
ونقلت المقالات التي نشرتها "نيويورك تايمز" و"لوس أنجليس تايمز" عن مسئولين بارزين في الإدارة الأميركية أن هناك تخطيطا يستهدف تدخل الولايات المتحدة عسكريا في عدد كبير من الدول خلال السنوات المقبلة.
وعلى صعيد آخر أعلن وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية مايك اوبراين أن بريطانيا ترى أنه "لابد من اعتماد طريقة مستقلة" للتحقق من أسلحة الدمار الشامل في العراق، وأن هذا الأمر موضع بحث مع الولايات المتحدة.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "إننا بحاجة إلى طريقة تحقق مستقلة. ولإنجاز هذه المهمة فإن الاستعانة بالمفتشين الدوليين محتملة".
ودعا رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة "انموفيك" هانس بليكس الخميس الماضي إلى عودة مفتشي نزع الاسلحة الى العراق، معتبرا أن "بإمكانهم الحصول على معلومات تتمتع بصدقية بشأن القضاء على برنامج أسلحة الدمار الشامل". إلا أن البيت الابيض أكد أنه لا يؤيد عودة المفتشين الدوليين إلى العراق سريعا.
وتتعرض الولايات المتحدة وبريطانيا - اللتان بررتا شن الحرب بسبب رفض بغداد وضع حد لبرنامج أسلحة الدمار الشامل - لانتقادات متزايدة وخصوصا أنهما لم تعثرا حتى الآن على أي أثر لها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عالما عراقيا أبلغ القوات الأميركية في العراق بأن نظام الرئيس صدام حسين أمر بتدمير ودفن الأسلحة المحظورة قبل فترة قصيرة من بدء الحرب.
وقالت الصحيفة، نقلا عن أحد أعضاء الفريق العسكري المكلف بالبحث عن الاسلحة: إن العالم قال أيضا إن بعض الاسلحة البيولوجية والكيماوية والمعدات التكنولوجية المستخدمة في إنتاجها أرسلت إلى سورية خلال فترة التسعينات.