إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اقرأ عن السيدة نرجس صلوات الله عليها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اقرأ عن السيدة نرجس صلوات الله عليها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
    إنّ لأمهات المعصومين فضائل ومقامات(*) لا تبلغها سائر أمهات الأنام العاديات، ولا حتى أمهات الأنبياء، فهنّ اصطفين من بين سائر إناث العالم؛ ليكنّ محظوظات بشرف ولادة إمام مفترض الطاعة.
    يقول المجدد الشيرازي (قدس سره): "فإنّ اُمّهات المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام)، هنّ من أجلّ النساء التي خلقهنّ الله سبحانه". (كتاب أمهات المعصومين).

    ومن تلك الأمهات السيّدة نرجس (صلوات الله عليها) أم الإمام المهدي (صلوات الله عليه وعجّل الله فرجه). إليك شيئاً مِما حازته من الكرامة والفضل والمقام:
    ١. النسب المشرّف:
    هي بنت الملوك والسلاطين؛ فهي بنت يشوعا بن قيصر -ملك الروم-، واُمّها من ولد الحواريين تنسب إلى شمعون وصي المسيح (عليه السلام).
    نعم، قد تعدّدت اسمائها (صلوات الله عليها)؛ حيثُ أنّ أهل البيت (عليهم السلام) لحبهم إياها منحوها اسماءً عدّة على حسب ما اُتصِفت به منا لصفات الحسنة -وكلها حسن وجمال وطيب-؛ فكانت تُسمى تارةً بنرجس، والنرجس هو نبتٌ من الرياحين ذات الرائحة الطيبة، والبعض كان يُناديها بريحانة وهو كما في معاجم اللغة: "جنس من النبات طيب الرائحة من الفصيلة الشفوية"، والبعض كان يُناديها بصيقل وهو يُقال للجسم الصافي الذي لا خشونة فيه.

    ٢. الاصفاء المُميّز:
    إنّ من العلل التي تظهر حين نقرأ المرويات التي وردت عنها (صلوات الله عليها) أنّ الله قد اختارها دون النساء كافّة؛ لأنّ أكثر من ثلث العالم يدينون بديانة المسيحية، فحين الظهور المقدّس للمولى المهدي (عليه السلام) الذي تكون أمه من ناحية النسب تنتهي إلى وصي عيسى (عليه السلام) ومن جانب أخر ينتهي إلى قياصرة الروم، وكذلك يتزامن مع إرهاصات الظهور ظهور عيسى (عليه السلام)؛ فإنّ هذ الثلث أعظمه سيؤمن بالإسلام لما سيجده من حسب ونسب متصل بالمسيح.
    ٣. سيّدة الإماء:
    جاء في كتاب كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق، ص٣٦٨، عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسى بن جعفر (عليهما السلام) عن قول الله -عز وجل-: "وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة"، فقال -عليه السلام-: «النعمة الظاهرة الامام الظاهر، والباطنة الامام الغائب، فقلت له: و يكون في الأئمة من يغيب؟ قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير، ويذلل له كل صعب، ويظهر له كنوز الأرض، ويقرب له كل بعيد، ويبير به كل جبار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد، ذلك ابن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته، ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله -عز وجل- فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.


    اللهم ارزقنا شفاعتها، وخدمتها وولدها، وكحّل أعيننا برؤية ولدها (صلوات الله عليهما).

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (*) راجع كتاب مهات المعصومين للمجدد الشيرازي (رحمة الله عليه).
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X