لا نرى تنديدا بموقف بني أمية والعباس العدائي من أهل البيت عليهم السلام لدى المخالفين بل أنهم لم يسكتوا فحسب وإنما تقبلوا منهم ما أسسوه من مذاهب منحرفة عن فقه وعقيدة أهل البيت عليهم السلام ، وكأنه من حيث شعروا أو لا أمضوا وقرروا عداء بني أمية لآل النبي صلى الله عليه وآله ، ومثال ما أقول أن بني أمية سبوا عليا عليه السلام على منابرهم (سبعون ألف منبر في الشام) لعقود ، ولا يوجد موقف سني من هذا النصب ، بل الموقف من شيعة أهل البيت عليهم السلام بأنهم يسبون الصحابة ، ولا أعلم من أين لهم هذا ؟! فنحن نحترم بعضهم ونتبرأ من بعضهم أمتثالا لما قاله النبي صلى الله عليه وآله كما يروي أهل السنة ويصححون : من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعادي من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله ، وهذا الموقف الظالم لأمير المؤمنين عليه السلام ورثهم أياه نفس الصحابة ، وكيف حاربوه عليه السلام في حياته ، بل حتى قبل شهادة رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومنها في الرواية الصحيحة بتصحيح الألباني حينما رجع بعض الصحابة من اليمن يشكوا عليا لرسول الله صلى الله عليه وآله فأجابهم النبي صلى الله عليه وآله : ما تريدون من علي (ثلاثا) أنه مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي .. ومع أن هذا النص واضح صريح في أن عليا خليفة رسول الله الأول ألا أننا لم نر من المخالفين تسليما لهذه النصوص ، ولا أكراما لعلي ! فاليوم لا يزال بنو أمية خلفاء شرعيين ! الدين بهم عزيز ! والنتيجة أصبح إسلام بني أمية أما ولودا لكل تنظيم إرهابي من بوكو حرام مرورا بالقاعدة وأنتهاء بداعش والله أعلم ما يخفيه لنا الزمن ! في حين لم يولد التشيع أي تنظيم عقيدته قتل الآخر البتة ، ولو فرضنا وجود سني قتل على يد شيعي فلا يعدو هذا سلوكا أجراميا (لا يستند لفتوى) لا عقائديا كقتل داعش للأبرياء طمعا بالحور الأتراب الأبكار !
موتوا بغيظكم فأن زماننا هذا زمان علي لا غيره !! ..
تحياتي ..
موتوا بغيظكم فأن زماننا هذا زمان علي لا غيره !! ..
تحياتي ..
تعليق