بسم الله الرحمن الرحيم
قال بدر الدين العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج9ص241 :
" وقال شيخنا زين الدين وأما قول الشافعي ومهما قبل من البيت فحسن فإنه لم يرد بالحسن مشروعية ذلك بل أراد إباحة ذلك والمباح من جملة الحسن كما ذكره الأصوليون . قلت : فيه نظر لا يخفى . وقال أيضا : وأما تقبيل الأماكن الشريفة على قصد التبرك وكذلك تقبيل أيدي الصالحين وأرجلهم فهو حسن محمود باعتبار القصد والنية ، وقد سأل أبو هريرة الحسن رضي الله تعالى عنه أن يكشف له المكان الذي قبله رسول الله e وهو سرته فقبله تبركا بآثاره وذريته e . وقد كان ثابت البناني لا يدع يد أنس رضي الله تعالى عنه حتى يقبلها ويقول يد مست يد رسول الله e .
وقال أيضا وأخبرني الحافظ أبو سعيد ابن العلائي قال : رأيت في كلام أحمد بن حنبل في جزء قديم عليه خط ابن ناصر وغيره من الحفاظ
أن الإمام أحمد سئل عن تقبيل قبر النبي وتقبيل منبره فقال : لا بأس بذلك . قال فأريناه للشيخ تقي الدين بن تيمية فصار يتعجب من ذلك ويقول : عجبت !! أحمد عندي جليل يقوله !!
هذا كلامه أو معنى كلامه ، وقال : وأي عجب في ذلك وقد روينا عن الإمام أحمد أنه غسل قميصا للشافعي وشرب الماء الذي غسله به وإذا كان هذا تعظيمه لأهل العلم فكيف بمقادير الصحابة وكيف بآثار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولقد أحسن مجنون ليلى حيث يقول :
أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الدار شغفن قلبي ولكن حبُّ من سكن الديارا
وقال المحب الطبري ويمكن أن يستنبط من تقبيل الحجر واستلام الأركان جواز تقبيل ما في تقبيله تعظيم الله تعالى فإنه إن لم يرد فيه خبر بالندب لم يرد بالكراهة قال وقد رأيت في بعض تعاليق جدي محمد بن أبي بكر عن الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي الصيف أن بعضهم كان إذا رأى المصاحف قبلها وإذا رأى أجزاء الحديث قبلها وإذا رأى قبور الصالحين قبلها قال ولا يبعد هذا والله أعلم في كل ما فيه تعظيم لله تعالى ".
الفخر الرازي / هذه الآراء لا تعمل الآن على النفط .
قال بدر الدين العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج9ص241 :
" وقال شيخنا زين الدين وأما قول الشافعي ومهما قبل من البيت فحسن فإنه لم يرد بالحسن مشروعية ذلك بل أراد إباحة ذلك والمباح من جملة الحسن كما ذكره الأصوليون . قلت : فيه نظر لا يخفى . وقال أيضا : وأما تقبيل الأماكن الشريفة على قصد التبرك وكذلك تقبيل أيدي الصالحين وأرجلهم فهو حسن محمود باعتبار القصد والنية ، وقد سأل أبو هريرة الحسن رضي الله تعالى عنه أن يكشف له المكان الذي قبله رسول الله e وهو سرته فقبله تبركا بآثاره وذريته e . وقد كان ثابت البناني لا يدع يد أنس رضي الله تعالى عنه حتى يقبلها ويقول يد مست يد رسول الله e .
وقال أيضا وأخبرني الحافظ أبو سعيد ابن العلائي قال : رأيت في كلام أحمد بن حنبل في جزء قديم عليه خط ابن ناصر وغيره من الحفاظ
أن الإمام أحمد سئل عن تقبيل قبر النبي وتقبيل منبره فقال : لا بأس بذلك . قال فأريناه للشيخ تقي الدين بن تيمية فصار يتعجب من ذلك ويقول : عجبت !! أحمد عندي جليل يقوله !!

أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الدار شغفن قلبي ولكن حبُّ من سكن الديارا
وقال المحب الطبري ويمكن أن يستنبط من تقبيل الحجر واستلام الأركان جواز تقبيل ما في تقبيله تعظيم الله تعالى فإنه إن لم يرد فيه خبر بالندب لم يرد بالكراهة قال وقد رأيت في بعض تعاليق جدي محمد بن أبي بكر عن الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي الصيف أن بعضهم كان إذا رأى المصاحف قبلها وإذا رأى أجزاء الحديث قبلها وإذا رأى قبور الصالحين قبلها قال ولا يبعد هذا والله أعلم في كل ما فيه تعظيم لله تعالى ".
الفخر الرازي / هذه الآراء لا تعمل الآن على النفط .
تعليق