وسائل الشيعة : باب استحباب المواظبة بعد كلّ صلاة على سؤال الجنّةوالحور العين ، والاستعاذة من النار ، والصلاة على محمّدوآله ، وكراهة ترك ذلك .
عن داود العجلي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ثلاث أُعطين سمع الخلائق : الجنّة ، والنار ، والحور العين ، فإذا صلّى العبد فقال : « اللهمّ اعتقني من النار ، وأدخلني الجنّة ، وزوّجني من الحور العين » قالت النار : يا ربّ ، إنّ عبدك قد سألك أن تعتقه منّي فأعتقه ، وقالت الجنّة : يا ربّ ، إنّ عبدك قد سألك إيّاي فأسكنه ، وقالت الحور العين : يا ربّ ، إنّ عبدك قد خطبنا إليك فزوّجه منّا ، فإن هو انصرف من صلاته ولم يسأل الله شيئاً من هذا ، قلن الحور العين : إنّ هذا العبد فينا لزاهد ، وقالت الجنّة : إنّ هذا العبد فيّ لزاهد ، وقالت النار : إنّ هذا العبد بي لجاهل.
عن عائذ الأحمسي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أربعة اعطوا سمع الخلائق : النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وحور العين ، والجنة ، والنار ، فما من عبد يصلّي على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أو يسلّم عليه إلاّ بلغه ذلك وسمعه ،
وما من أحد قال : اللهم زوّجني من الحور العين إلاّ سمعنه وقلن : يا ربّنا ، إنّ فلاناً قد خطبنا إليك فزوّجنا منه ، وما من أحد يقول : اللهم أدخلني الجنّة إلاّ قالت الجنّة : اللهمّ أسكنه فيّ ، وما من أحد يستجير بالله من النار إلاّ قالت النار : يا ربّ أجره مني.
عن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إذا قام المؤمن في الصلاة بعث الله الحور العين حتّى يحدقن به ، فإذا انصرف ولم يسأل الله منهنّ شيئاً( انصرفن متعجبات ) .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لو أنّ حوراء من حور الجنّة أشرفت على أهل الدنيا وأبدت ذؤابة من ذوائبها ( لافتتن بها أهل الدنيا ) ، وإنّ المصلّي ليصلّي فإن لم يسأل ربّه أن يزوّجه من الحور العين قلن : ما أزهد هذا فينا ؟!
وأيضاً : ( عليه السلام ) قال : لا ينفتل العبد من صلاته حتى يسأل الله الجنّة ، ويستجير به من النار ، وأن يزوّجه الحور العين.
تعليق