بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الله عز وجل في كتابه الكريم
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
الاسوة الحسنة هو الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه واله واتباعه ومن سنة النبي الكريم الرحمة والعطف على المؤمنين قال الله عز وجل
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
لكن يبدو ان لاحدهم كلام اخر
حدثنا حدثنا ميمون بن الأصبع ، قال : حدثنا الحكم بن نافع ، قال : حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال : أخبرني عمر بن عبد العزيز ، من حديث نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة القرشي ، " أنه تناجى عمر بن الخطاب وعثمان بن حنيف في المسجد ، والناس يحيطون بهما لا يسمع نجواهما منهم أحد ، فلم يزالا يتحدثان في الرأي حتى أغضب عثمان عمر ، رضي الله عنهما ، في بعض ما تكلموا به ، فقبض عمر ، رضي الله عنه ، من حصى المسجد قبضة فحصب بها وجه عثمان ، رضي الله عنه ، فشجه بالحصى في وجهه آثارا من شجاج ، فلما رأى عمر ، رضي الله عنه ، كثرة تسرب الدم على لحيته ، قال : أمسك عنك الدم ، فعرف عثمان ، رضي الله عنه أن عمر ، رضي الله عنه ، نادم على ما فرط منه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، لا يهولنك الذي أصبت مني ، فوالله إني لأنتهك ممن وليتني أمره من رعيتك التي استرعاك الله أكثر مما انتهكت مني ، فأعجب بها عمر ، رضي الله عنه ، في رأيه ، وحمله وزاده عنده خيرا
المصدر تاريخ المدينة لابن شبة النميري
الرابط
http://library.islamweb.net/hadith/d...08803&hid=1050
فهل ضرب صحابي مؤمن يعد من خفض الجناح وحتى لو فعلاً اغضب عثمان بن حنيف عمر كيف لم يلتفت عمر الى قول الله عز وجل
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
ليس فقط في هذا المورد ايها المسلم فعمر لديه مواقف اخرى كثيرة وقطعاً ما كان يفعله بالمؤمنين القران والسنة خفض الجناح للمؤمنين نص ورد في القران وكان النبي لا يخالفه لكن عمر له رأي اخر فتأمل
تعليق