بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على اشرف خلقه من بعث (رحمة) للعالمين، محمد الصادق الأمين، وعلى أهل بيته (الطيبين) الطاهرين، واللعن على أعدائهم (فاقدي الإنسانية) أجمعين إلى يوم الدين..
وبعد..
فقد اتفق أن شاهدت في ليلة عيد الفطر (السعيد) ما يقرب من ثلث ساعة من إصدارات الدولة (الإسلامية) المعروفة ب(داعش) والذي نشر منذ أيام قليلة بكيفية عالية يتضمن مشاهد مروّعة جداً عن قتل مئات الشباب المسلمين في العراق، وهو الذي عرف ب(مجزرة سبايكر) قبل حوالي عام من الآن..
لم أتمكن بالطبع من مشاهدة كل ما فيه من مشاهد لبشاعتها وقساوتها وهي التي ينفذها أصحابها باسم الله والدين والشرع والنبي (الذي بعث رحمة للعالمين).. ولا من رؤية مقاطع (التمثيل) البشع فيها والذي لا يقوم به إلا عديم الإحساس والإنسانية.. من ينطبق عليهم قوله تعالى (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة)..
ومثل هذه المقاطع (وهي غيض من فيض) كفيلة بأن تهزّ كيان أي شخص يتمتع بنزرٍ من الإنسانية.. وقد لا يتمكن كثير منّا من إكمال حياته العادية بعدها بساعات أو أيام لهول ما يشاهد.. لكن (الدولة الإسلامية) أرادت أن تجعل من هذا (الإجرام وسفك الدماء) حدثاً طبيعياً يتكيف معه الإنسان بعدما جعل أسلافها مشاهد القتل اليومية في العراق وغيره حالة طبيعية روتينية يتجاوزها الإنسان بكل مرونة و(روح رياضية) !! في قتل بطيء لكل إحساس في أبناء آدم عليه السلام !!
وتذهب الذاكرة (الميتة) بالمسلم عندما يشاهد هذا الإجرام إلى عمق التاريخ! ليحاول الربط بين الأمس واليوم !! فيسائل نفسه:
هل هذا هو الإسلام فعلاً ؟
أم هي حالة طارئة هجينة لبست لبوس الإسلام ؟
هل الإسلام هو دين العنف والقتل والإجرام وسفك الدماء المحرمة ؟
وهل يحض الإسلام على قتل الآباء والأبناء والأخوة وهتك الأعراض ؟!
وللوهلة الأولى قد يتصور أحدنا أن كل ما نراه ما هو إلا حصيلة مؤامرة دنيئة ممن يحلو لنا أن نطلق عليهم ألقاباً كال(استكبار والمستكبرين والمستعمرين) وأضرابهم !!
ثم نوغل في التفكير ونستغرق في استعراض (المؤامرات) التي يحيكها هؤلاء (لبث الفرقة) بين أبناء الأمة الإسلامية (الواحدة) !
لنخلص إلى أن (كل سوء وشر) صادر منهم ! وأنهم (أرباب كل رذيلة) ومنبع كل منقصة وأصحاب (كل فتنة)!
ثم تستيقظ ذاكرة هذا المسلم من موتها!! لتدرك أن شيئاً مما نراه اليوم ليس جديداً !! إنه استنساخ (مطوّر) لحقارة الأقدمين ! إنه تكرار للتاريخ الأسود المظلم الذي مال على آل محمد فما أبقى من ظلامة إلا وحملها عليهم !
هو نفسه تاريخ الذين كانوا يسيئون للنبي في حياته (ص) ! وكانوا يخططون ويرصدون لقتله !
ثم زعموا أنه (يهجر) في أواخر أيام حياته !
ثم ما لبثوا أن (أكرموه) بعد ارتحاله ب(عصر) بضعته بين الحائط والباب ! واسقاط جنينها ولطمها !
وأقصوا خليفته عن حقه !
حقارة الأقدمين الذين قتلوا علياً في محرابه ! وسموا حسناً وقتلوا حسيناً ومن معه كالأضاحي !!
واستمرّ النهج والمسيرة !! مسيرة الطلقاء وأبنائهم ! كلّ هذا باسم الدين والإسلام !! وراية الله ورسوله !
أفيكون ما نراه اليوم غريباً ؟!
لا والله !
بل نستغرب من أيام مضت لم نسمع فيها إلا النزر اليسير من الإجرام بحق شيعة آل محمد..
ثم ما لبثت أن عادت (الطاحونة الشيطانية) لتفري أوداج هذه الأمة باسم دينها!
نعم لشريحة من غير المسلمين يد في (تغذية) هذه الرذائل !
لكن (القذارة) فينا ومنّا !
في من ادّعوا الاسلام زوراً وبهتاناً ومن (يخادعون الله وهو خادعهم) !
فالله نسأل أن يفرّج عنا ويرفع الغمة عن هذه الأمة بظهور وليه إنه سميع مجيب.. فما من فرج إلا بفرج آل محمد..
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على اشرف خلقه من بعث (رحمة) للعالمين، محمد الصادق الأمين، وعلى أهل بيته (الطيبين) الطاهرين، واللعن على أعدائهم (فاقدي الإنسانية) أجمعين إلى يوم الدين..
وبعد..
فقد اتفق أن شاهدت في ليلة عيد الفطر (السعيد) ما يقرب من ثلث ساعة من إصدارات الدولة (الإسلامية) المعروفة ب(داعش) والذي نشر منذ أيام قليلة بكيفية عالية يتضمن مشاهد مروّعة جداً عن قتل مئات الشباب المسلمين في العراق، وهو الذي عرف ب(مجزرة سبايكر) قبل حوالي عام من الآن..
لم أتمكن بالطبع من مشاهدة كل ما فيه من مشاهد لبشاعتها وقساوتها وهي التي ينفذها أصحابها باسم الله والدين والشرع والنبي (الذي بعث رحمة للعالمين).. ولا من رؤية مقاطع (التمثيل) البشع فيها والذي لا يقوم به إلا عديم الإحساس والإنسانية.. من ينطبق عليهم قوله تعالى (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة)..
ومثل هذه المقاطع (وهي غيض من فيض) كفيلة بأن تهزّ كيان أي شخص يتمتع بنزرٍ من الإنسانية.. وقد لا يتمكن كثير منّا من إكمال حياته العادية بعدها بساعات أو أيام لهول ما يشاهد.. لكن (الدولة الإسلامية) أرادت أن تجعل من هذا (الإجرام وسفك الدماء) حدثاً طبيعياً يتكيف معه الإنسان بعدما جعل أسلافها مشاهد القتل اليومية في العراق وغيره حالة طبيعية روتينية يتجاوزها الإنسان بكل مرونة و(روح رياضية) !! في قتل بطيء لكل إحساس في أبناء آدم عليه السلام !!
وتذهب الذاكرة (الميتة) بالمسلم عندما يشاهد هذا الإجرام إلى عمق التاريخ! ليحاول الربط بين الأمس واليوم !! فيسائل نفسه:
هل هذا هو الإسلام فعلاً ؟
أم هي حالة طارئة هجينة لبست لبوس الإسلام ؟
هل الإسلام هو دين العنف والقتل والإجرام وسفك الدماء المحرمة ؟
وهل يحض الإسلام على قتل الآباء والأبناء والأخوة وهتك الأعراض ؟!
وللوهلة الأولى قد يتصور أحدنا أن كل ما نراه ما هو إلا حصيلة مؤامرة دنيئة ممن يحلو لنا أن نطلق عليهم ألقاباً كال(استكبار والمستكبرين والمستعمرين) وأضرابهم !!
ثم نوغل في التفكير ونستغرق في استعراض (المؤامرات) التي يحيكها هؤلاء (لبث الفرقة) بين أبناء الأمة الإسلامية (الواحدة) !
لنخلص إلى أن (كل سوء وشر) صادر منهم ! وأنهم (أرباب كل رذيلة) ومنبع كل منقصة وأصحاب (كل فتنة)!
ثم تستيقظ ذاكرة هذا المسلم من موتها!! لتدرك أن شيئاً مما نراه اليوم ليس جديداً !! إنه استنساخ (مطوّر) لحقارة الأقدمين ! إنه تكرار للتاريخ الأسود المظلم الذي مال على آل محمد فما أبقى من ظلامة إلا وحملها عليهم !
هو نفسه تاريخ الذين كانوا يسيئون للنبي في حياته (ص) ! وكانوا يخططون ويرصدون لقتله !
ثم زعموا أنه (يهجر) في أواخر أيام حياته !
ثم ما لبثوا أن (أكرموه) بعد ارتحاله ب(عصر) بضعته بين الحائط والباب ! واسقاط جنينها ولطمها !
وأقصوا خليفته عن حقه !
حقارة الأقدمين الذين قتلوا علياً في محرابه ! وسموا حسناً وقتلوا حسيناً ومن معه كالأضاحي !!
واستمرّ النهج والمسيرة !! مسيرة الطلقاء وأبنائهم ! كلّ هذا باسم الدين والإسلام !! وراية الله ورسوله !
أفيكون ما نراه اليوم غريباً ؟!
لا والله !
بل نستغرب من أيام مضت لم نسمع فيها إلا النزر اليسير من الإجرام بحق شيعة آل محمد..
ثم ما لبثت أن عادت (الطاحونة الشيطانية) لتفري أوداج هذه الأمة باسم دينها!
نعم لشريحة من غير المسلمين يد في (تغذية) هذه الرذائل !
لكن (القذارة) فينا ومنّا !
في من ادّعوا الاسلام زوراً وبهتاناً ومن (يخادعون الله وهو خادعهم) !
فالله نسأل أن يفرّج عنا ويرفع الغمة عن هذه الأمة بظهور وليه إنه سميع مجيب.. فما من فرج إلا بفرج آل محمد..
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي