إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الكذب المشؤم في خطبة عمر لأم كلثوم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكذب المشؤم في خطبة عمر لأم كلثوم

    بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
    اللهم صلي على محمد و آل محمد
    قد رأينا أن البعض يذهب إلى خطبة عمر بن الخطاب للسيدة الطاهرة أم كلثوم و أحببنا أن نبعد الشبة عن ذلك

    ==============منقول ==============
    كتبت: إسراء الموسوي

    في محاولة لنيل الشرعية؛ يعمد كثير من أهل السنة إلى الاستدلال برواية تنص على أن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام كان قد زوج ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب، معتبرين أن ذلك يعني اعترافا منه بشرعيته، وإلا فلماذا زوّّجه ابنته إن كان يعده غاصبا لحقه في الخلافة؟

    هذا السؤال الصعب في ظاهره، والبسيط في إجابته، يسوق كثيرا من أهل السنة إلى بناء فرضيات واستنتاجات تخالف ما يذهب إليه التاريخ من فصل مبدئي بين الشخصيتين؛ علي عليه السلام وعمر، ومن تلك الفرضيات أنهما كانا على وئام وسلام وتحاب وتصافٍ، وأن عليا عليه السلام كان معترفا بخلافة عمر وصحتها، وأنه كان له وزيرا، وما إلى ذلك من استنتاجات يصعب انطلاؤها على القارئ الجيد للتاريخ.

    ولا تبدو رواية أكثر ضعفا من رواية أن أم كلثوم عليها السلام اقترنت بعمر، لما فيها من مخالفات لمنطق العقل. ومع ذلك فإن الاستشهاد بها يدفع أحيانا إلى مناقشتها علميا، وهو ما نرمي إليه هاهنا. فننقل بداية بعض نصوص هذه الرواية التي وردت في كتب أهل السنة.

    فمنها: «أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ولدت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أمّها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

    خطبها عمر بن الخطاب إلى عليّ بن أبي طالب فقال: إنها صغيرة. فقال له عمر: زوجنيها يا أبا الحسن، فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال له علي رضي الله عنه: أنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها. فبعثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك. فقالت ذلك لعمر. فقال: قولي له: قد رضيت رضي الله عنك. ووضع يده على ساقها فكشفها. فقالت: أتفعل هذا؟! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء! فقال: يا بنية إنه زوجك. فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة - وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون - فجلس إليهم فقال لهم: رفئوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب، سمعت رسول الله صل الله عليه وسلّم يقول: كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري. فكان لي به عليه السلام النسب والسبب، فأردت أن أجمع إليه الصهر. فرفّئوه». (الاستيعاب 4/1954).

    ومنها: «خطب عمر بن الخطاب إلى عليّ بن أبي طالب ابنته من فاطمة، وأكثر تردّده إليه فقال: يا أبا الحسن، ما يحملني على كثرة تردّدي إليك إلاّ حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: كل سبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي، فأحببت أنه يكون لي منكم أهل البيت سبب وصهر. فقام عليّ فأمر بابنته من فاطمة فزيّنت ثم بعث بها إلى أمير المؤمنين عمر. فلما رآها قام إليها فاخذ بساقها وقال: قولي لأبيك قد رضيت قد رضيت قد رضيت. فلما جاءت الجارية إلى أبيها قال لها: ما قال لك أمير المؤمنين؟ قالت: دعاني وقبّلني، فلما قمت أخذ بساقي وقال قولي لأبيك: قد رضيت، فأنكحها إياه. فولدت له زيد بن عمر بن الخطاب، فعاش حتى كان رجلاً ثم مات». (تاريخ بغداد 6/182).

    ومنها: «أن عمر خطب إلى عليّ ابنته أم كلثوم، فذكر له صغرها، فقيل له: إنه ردّك، فعاوده فقال له عليّ: أبعث بها إليك، فإن رضيت فهي امرأتك. فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها. فقالت: مه، لولا انك أمير المؤمنين للطمت عينيك. وقال ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جدّه: تزوّج عمر أُم كلثوم على مهر أربعين ألفاً. وقال الزبير: ولدت لعمر ابنه زيداً ورقيّة. وماتت أٌم كلثوم وولدها في يوم واحد، أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي، فخرج ليصلح بينهم، فشجّه رجل وهولا يعرفه في الظلمة، فعاش أيّاماً وكانت أمّه مريضةَ فماتا في يوم واحد. وذكر أبو بشر الدولابي في الذّريّة الطاهرة من طريق ابن إسحاق، عن الحسن بن الحسن بن عليّ، قال: لمّا تأيّمت أٌمّ كلثوم بنت عليّ عن عمر، فدخل عليها أخواها الحسن والحسين فقالا لها: إن أردت أن تصيبي بنفسك مالأ عظيماً لتصيبين. فدخل عليّ فحمدالله وأثنى عليه وقال: أي بنيّة، إنّ الله قد جعل أمرك بيدك، فإن أحببت أن تجعليه بيدي. فقالت: يا أبت إنّي امرأة أرغب فيما ترغب فيه النساء، وأحب أن أصيب من الدنيا. فقال: هذا من عمل هذين، ثم قال يقول: والله لا أكلّم واحداً منهما أو تفعلين، فأخذا شأنها وسألاها ففعلت، فتزوّجها عون بن جعفر بن أبي طالب. وذكر الدار قطني في كتاب الإخوة: إنّ عوناً مات عنها فتزوّجها أخوه محمد، ثم مات عنها فتزوجها أخوه عبد الله بن جعفر فماتت عنده. وذكر ابن سعد نحوه وقال في آخره: فكانت تقول: إنّي لأستحيي من أسماء بنت عميس، مات ولداها عندي فأتخوّف على الثالث. قال: فهلكت عنده. ولم تلد لأحدِ منهم». (الإصابة لابن حجر 4/321).

    وعند التمعن في هذه الأحاديث، التي ورد كثير مما إليها في مصادر أهل السنة، تلفت حزمة من المفارقات والمتناقضات فضلا عن الشبهات النظر إلى حقيقة أن هذه القصة موضوعة مختلقة من أساسها. ونسجل هذه على نحو نقاط موجزة.

    1) إن هذه الروايات والأحاديث، لم ترد في صحاح أهل السنة، كالبخاري ومسلم، وهو ما يمنعهم من الاحتجاج بها نظرا لعدم اعتدادهم بالكتب التي وردت فيها. ولكم من مرة احتج الشيعة بما ورد في تلك الكتب كـ «الصواعق» و«الذخائر» و«الإصابة» و«الطبقات» وما أشبه، لكن الفريق الآخر رفضها بحجة الاقتصار على الصحاح. ومنك.. عليك!

    2) إن أسانيد هذه القصة، تحوم حولهم شبهات المناوءة لعلي عليه السلام، وهم ساقطون إثر ذلك. فهم بين مولى لعمر وقاضي الزبير وقاتل عمار وعلماء الدولة الأموية. وإضافة إلى ذلك؛ فإن رجال السند هم ما بين ضعيف وكذاب ومدلس ووضاع، وهذا ما اعترف به علماء السنة أنفسهم عندما تناولوا تلك الشخصيات وقيموها حسب علم الرجال لديهم. ولا يفسح المجال لسرد تقييم رجال السند لأنه بحث يطول به المقام، لكن من الجيد الإشارة إلى أن بعض هذه الأسانيد الواردة في تلك الكتب تنتهي إلى الأئمة كالصادق والباقر والسجاد عليهم السلام، وهنا ملاحظتان مهمتان: الأولى؛ أن إرجاع السند إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام في مثل هذه الروايات الساقطة أمر ليس بغريب، فالمتتبع يلحظ أن القوم إذ أرادوا تدعيم عقائدهم ألصقوا كثيرا من الروايات بأهل البيت عليهم السلام، وذلك سعيا منهم للاحتجاج بها على من يعتقد بإمامتهم، ومن هذا القبيل ما وضعوه لأجل الإساءة إلى علي عليه السلام من خبر كاذب حول خطبته ابنة أبي جهل وغضب النبي صلى الله عليه وآله عليه وتهديده بتطليق الزهراء سلام الله عليها منه! ومنها أيضا ما وضعوه لترويج حرمة متعة النساء على لسان علي بن أبي طالب عليهما السلام رغم أن مذهبه يقول بحليتها وكذلك ابن عباس إلى آخر رمق من حياته كما يذكرون في كتبهم! ومنها أيضا ما وضعوه لإكساب شرعية للصحابة عندما زعموا أن حديث «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم» ورد على لسان الإمام الصادق عليه السلام رغم أن اللفظ الحقيقي للحديث المجمع عليه سنة وشيعة هو «أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم»! وإذا كان هذا الحديث الأخير صحيحا فهل يعقل أن يقتدي امرئ بعلي عليه السلام، ومعاوية، في زمنهما فيلحق تارة في عسكر هذا وأخرى في عسكر ذاك، ويكون مهتديا رغم أنهما في حالة حرب؟! أ فمنطق هذا؟! وحديث تزويج الإمام عليه السلام ابنته من عمر، هو مما شاكل هذه الأحاديث عندما نسبوها - في بعض أسانيدها - إلى الأئمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام.

    وأما الملاحظة الثانية؛ فهي أن علماء السنة أنفهسم بلغت بهم الجرأة لأن يقدحوا في أئمة أهل البيت عليهم السلام من حيث السند، فهم لا يرون الأخذ عنهم ولا يثقون بما رووه، كما قال ابن سعد صاحب الطبقات - بكل جسارة - في ترجمة الإمام الصادق عليه السلام: «كان كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف»! فإذا كانت هذه هي النظرة السنية إلى مسألة أخذ الشريعة من أهل البيت عليهم السلام، فكيف يمكن توثيق هذا الخبر وإن كان سنده متصلا بالآل الميامين صلوات الله عليهم أجمعين؟! ومنك.. عليك أيضا!

    3) إن التناقض والتعارض في ترجمة حياة أم كلثوم، وما يعتريها من غموض وتضارب، دليل كبير على أن رواية أنها تزوجت من عمر رواية موضوعة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك تضارب واضح في وفاة أم كلثوم عليها السلام، فالأخبار الواردة تقول أنها توفيت في عهد معاوية، لأن الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام صليا عليها خلف ابن عمر (سنن أبي داود 2/66)، هذا مع أن الثابت لدى علماء السنة أن أم كلثوم شهدت واقعة الطف مع أختها العقيلة زينب عليها السلام وخطبت تلك الخطبة المعروفة في الكوفة والمذكورة في الكتب، وقد أشار إلى تلك الخطبة ابن طيفور في كتابه (بلاغات النساء) وكذلك ابن الأثير في (النهاية)، فكيف تكون قد تُوُفيّت في عهد معاوية وبقت حتى عهد يزيد لتشهد الطف؟! يضاف إلى ذلك إلى أن الرواية الأولى التي ذكرناها والتي وردت في (تاريخ بغداد) لم يُذكر فيها اسم ابنة الإمام عليه السلام التي زوجها من عمر، ولم يقل أن اسمها أم كلثوم! ويضاف أيضا أن هناك اختلافا كبيرا بين علماء أهل السنة حول أبناء وبنات أم كلثوم، فبعض يقول أنها ولدت زيدا فقط، وبعض يقول زيد ورقية، والآخر يقول أنها ولدت زيدا ورقية وفاطمة، وآخر ينفي تماما أن لها عقب، بينما لم يجد أحد إلى يومنا هذا لها مدفنا، ولا لأولادها، رغم أنهم قالوا أن ابن عمر وعددا من الصحابة حضروا جنازتها مع ابنها زيد وصلوا عليهما، فأين هي ومن هي؟!

    4) ما ورد في الرواية من أن عليا عليه السلام بعث ابنته إلى عمر بعدما أمرها بالتزين والتجمل والتصنع، ثم كشْف عمر عن ساقها ولمسها، بل وتقبيلها وجذبها وضمها، وهي تهدده وتستنكر ذلك منه بالقول: «لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك»! ثم سكوت أمير المؤمنين عليه السلام عن ذلك واعتباره أمرا هينا وهو من هو في الغيرة والحمية، ألا يستدعي ذلك قليلا من الحياء عند أهل السنة بعدم الاحتجاج بهذه الرواية الموضوعة لأنها تسيء إلى إمامهم وخليفتهم عمر وتصوره بصورة قبيحة يقول عنها أحد علمائهم وهو ابن جوزي: «وهذا قبيح والله، لو كانت أمة لما فعل بها هذا، ثم بإجماع المسلمين لا يجوز لمس الأجنبية، فكيف ينسب عمر إلى هذا؟». (أنظر تذكرة خواص الأمة ص321).

    5) اشتملت الرواية أيضا على قول عمر: «رفئوني» ومعناها: قولوا لي: بالرفاء والبنين. وهذه الكلمة هي من تقاليد الجاهلية التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ أخرج أحمد بإسناده: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قول بالرفاء والبنين وقال: قولوا بارك الله لك، وبارك عليك، وبارك لك فيها» (مسند ابن حنبل 3/451). أ فلا يستدعي ذلك أيضا ألا يحتج أهل السنة بهذه الرواية لأنها تسيء أيضا إلى عمر وتصوره بمظهر المحيي لتقاليد وسنن الجاهلية؟!

    6) الرواية تقول أن أم كلثوم عليها السلام تزوجت بعد مقتل عمر، بعون بن جعفر بن أبي طالب، ثم بعدما توفي عون، تزوجت بأخيه محمد بن جعفر، ثم تزوجت بعد وفاة محمد بأخيه عبد الله. وهنا وقفتان مضحكتان: الأولى؛ أن عون ومحمد توفيا كما في مصادر أهل السنة على عهد عمر لأنها قتلا في حرب تستر التي كانت على عهده (أنظر الاستيعاب لابن عبد البر 3/1247). فكيف تزوجت أم كلثوم بعون ومحمد بعد مقتل عمر وهما توفيا قبله؟!

    وأما الوقفة الثانية؛ فهي أن من قالوا بأنها تزوجت بعد وفاة كل من عون ومحمد بأخيهم الثالث عبد الله غفلوا عن أن عبد الله بن جعفر هذا هو زوج زينب عليها السلام أخت أم كلثوم عليها السلام، فهل يعقل أن يجمع شخص بين زوجتين شقيقتين وهو حرام شرعا؟! إن هذا التضارب يبعث أولا على السخرية، ثم على إسقاط الرواية التي يظهر منها أن وضّاعيها لم يلتفتوا قليلا إلى التاريخ حتى تكون كذبتهم أكثر إقناعا! الظاهر أنهم كانوا على عجلة من أمرهم!!

  • #2
    7) يستحيل أن يخالف علي عليه السلام أمرا لرسول الله صلى الله عليه وآله، ومن هذا المنطلق، فكيف يمكن له أن يزوج ابنته إلى عمر مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان أمره بأن يزوج بناته إلى أبناء جعفر عليه السلام أخيه، كما هو الثابت حيث قال أمير المؤمنين عليه السلام: «إنما حبست بناتي على أولاد جعفر» (أنظر الطبقات الكبرى 8/462). وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى أولاد علي وجعفر عليهما السلام فقال: «بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا». فكيف يمكن لعلي عليه السلام أن يفرط بالوصية والعهد؟!

    8) ما ورد في الرواية من أن الحسنين عليهما السلام حرضا شقيقتهما أم كلثوم على عصيان أمير المؤمنين عليه السلام في تزويجها بعد مقتل عمر من عون بن جعفر عندما قالا لها: «وإنك والله إن أمكنت عليا من رمتك لينكحنك بعض أيتامه، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبنه» (أنظر أسد الغابة 5/614)، وكذلك الزعم بأن عقيلا عليه السلام تطاول على أخيه الإمام صلوات الله عليه بالقول: «ما تزيدك الأيام والشهور إلا العمى في أمرك» (أنظر ذخائر العقبى ص170)، أليس أمرا يضحك الثكلى لانتفاء عقلانيته؟! ثم أليس دليلا على أن هذه الرواية مكذوبة موضوعة من قبل أناس يريدون تشويه صورة أهل البيت عليهم السلام والإساءة لهم؟! قليلا من التفكر كافٍ للإجابة!

    9) الواضح أن سبب وضع الرواية، إضافة إلى مراد إكساب شرعية لعمر وخلافته، أنهم حاولوا الجمع بين حديثه الذي روى فيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي» وهذه القصة الموضوعة حول زواجه من إحدى بنات الرسول صلى الله عليه وآله، وذلك لإكساب فضيلة ومنقبة له في الوقت الذي يعد هذا الحديث أساسا منقبة لعلي عليه السلام لا غير، كما أورده الحاكم وأكده المناوي (أنظر فيض القدير 5/20). وهكذا تستمر محاولات التدليس، فتُجعل الروايات التي تسيء للخلفاء من قبيل «فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني» ملصوقة بعلي عليه السلام عندما افتري عليه بقصة خطبته من ابنة أبي جهل! في مقابل جعل الرويات التي تمدح عليا عليه السلام وتفضله على الخلق كافة من قبيل هذه الرواية «كل سبب ونسب» ملصوقة بالخلفاء! فكم هو مظلوم علي عليه السلام!!

    10) منعا للإطالة، فإن ما شابه رواية التزويج هذه ورد في بعض كتب الشيعة أيضا، لكنها ساقطة وعلماؤهم لا يعتبرون بها، وذلك لأن الشيعة ليس لديهم «صحيح» روائي وإنما لديهم كتب جمعت الغث والسمين من الأخبار، والعلماء الذين جمعوها لم يحققوها وإنما اكتفوا بنقلها مع ذكر أسانيدها وهم أشاروا إلى ذلك. فلا يصح الاحتجاج برواية هنا أو هناك في كتب الشيعة وهي مردودة عندهم.

    وعلى أية حال فإن عمر - حسب هذه الرواية - لم يتحقق مراده من أن يتصل نسبه برسول الله ولا ينقطع، لأنه لم ينجب من أم كلثوم - هذا إن كان تزوجها أصلا - إلا ولدا وقد توفي فانقطع نسله، ومعنى ذلك أحد أمرين: إما أن يكون ما بشّر به الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله من بقاء نسله إلى الأبد غير صحيح - والعياذ بالله - وإما أن يكون ما وضعه الوضاعون وما اختلقوه بشأن هذه القصة غير صحيح.. فعلى أيهما يقع الاختيار؟!


    و صلى الله على محمد و آله الأخيار

    سليل الرسالة
    السيد الموسوي

    تعليق


    • #3
      لماذا يستحيل ان يخالف علي رسول الله الم يخالف رسول الله من قبل عندما بايع ابو بكر على الخلافه مع ان الخلافة له

      ربما زوج ابنته لعمر تقية كما بايع تقية

      وعندكم رواية صحيحه وهي قول جعفر الصادق ذلك فرج غصبناه يقصد زواج ام كلثوم من عمر الفاروق .

      وبعدين فية شيء غريب

      وهو

      رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى أولاد علي وجعفر عليهما السلام فقال: «بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا».

      اليس يقول الرسول من اتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه ...فهل نفهم من هذا ان الرسول يعتقد ان بني هاشم دمائهم زرقاء لايزوجون غيرهم ولا يتزوجون من غيرهم ؟؟؟

      كفاكم افتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم

      تعليق


      • #4
        أخي العزيز

        أولاً لماذا يستحيل ان يخالف علي رسول الله الم يخالف رسول الله من قبل عندما بايع ابو بكر على الخلافه مع ان الخلافة له

        يستحيل أن يخالف لأنه نفس النبي (( آية المباهلة )) و لأن الله أبعد عنه الرجس و طهره تطهيراً (( أية التطهير في أصحاب الكساء و هو أحدهم ))
        أما قولك بأنه خالف الرسول فقد كذبت ... لأن الروايات متضاربة فمنهم من قال لم يبايع و منهم من قال بأنه بايع بعد ستة أشهر

        و ثانياً قولك تقية ... لا تستهزء من هو أرفع منك قدراً فهو على بن أبي طالب

        ثالثاً ذلك فرجاً إغتصبناه أظنك جاهلاً فالروايات فهذا القول يؤكد إغتصابه بالروايات الموضوعة لا بالحقيقة

        رابعاً ((
        رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى أولاد علي وجعفر عليهما السلام فقال: «بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا».)) أثبت ما تقول

        و قولك بأن دمائنا زرقاء ... فربما ليست زرقاء بل هي حمراء و لكن معبقة بروح الولاية لأجدادنا محمد و آله


        سليل الرسالة
        السيد الموسوي

        تعليق


        • #5
          يعني انت تقول انه مابايع ؟؟

          وتقول ان علي لم يزوج ابنته لعمر ؟؟؟

          هل هذا ماتقوله

          طيب واذا اتينا بالادله والبراهين من كتبكم المعتبرة مثل الكافي وبحار الانوار تقولون ليس كل مافيها صحيح ومعظمها كذب ....

          دينكم عائم لاقاعدة ثابته له نقل تاريخكم علمائكم في كتبهم وضعفتم مانقل لكم لانه لايوافق هواكم بكلمه بسيطه جدا وهي ليس كل مافي الكافي والبحار صحيح ....اصحوا ياناس لايوجد عندكم ثوابت الا ثوابت بنيتموها انتم بأخذ ماراق لكم ونفي وجحد مالم يرق لكم

          وبعدين يارساله انا لا اريد ان اقول ان دماء اهل البيت زرقاء ولكن هذا في اعتقادكم فليس من المعقول ان يقول الرسول عليه السلام بناتنا لابنائنا هذا قول لايعقل من الرسول

          تعليق


          • #6
            أولاً ... كما قلت لك إختلفت الآراء فمنهم من قال بأنه بايع و منهم من قال بأنه لم يبايع

            و ثانياً نعم عمر لم يتزوج من حفيدة الرسول الأعظم الطاهرة أم كلثوم

            ثالثاً أخي العزيز .. الكافي و بحار الأنوار كالبخاري و مسلم ... فهل تستطيع أن تقول أن كل ما في البخاري و مسلم صحيح ؟؟؟

            إذا لماذا هنالك علم الجرح و التعديل ؟؟؟ و علم رواة الحديث

            إصحى يا نايم ... و إنما الأدلة سقتها من كتبكم لا من كتبنا (( أقصد الكاتب)) فلا تكابر بالحق يرحمك الله



            و أما عن دمائنا فقلت لك إثبت الحديث و صححه و من ثم إحتج به


            سليل الرسالة
            السيد الموسوي

            تعليق


            • #7
              أجمل ما في مواضيعك يا سليل الرسالة عنواينها المسجوعة.

              تعليق


              • #8
                شكراً لك يا أخي الدكتور ... و لو أنها شهادة في العنوان و أحببت أن أرى نقدك في الموضوع قبل ثنائك على العنوان


                أخي الدكتور ماذا تقول في هذه الواقعة ؟؟؟ هل هي صحيحة ؟؟؟؟

                تعليق


                • #9
                  إليك بعض النصوص من كتب الشيعة المعتمدة لديهم ومن علمائهم المعتبرين التي فيها إثبات زواج عمر من أم كلثوم بنت علي رضي الله عن الجميع .

                  قال الإمام صفي الدين محمد بن تاج الدين - المعروف بابن الطقطقي الحسني ت 709هـ نسابة ومؤرخ وإمام- في كتابه الذي أهداه إلى أصيل الدين حسن بن نصير الدين الطوسي صاحب هولاكو وسمي الكتاب باسمه - قال في ذكر بنات أمير المؤمنين علي - عليه السلام - " وأم كلثوم أمها فاطمة بنت رسول الله تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيداً ثم خلف عليها عبد الله بن جعفر " ص58 وانظر كلام المحقق السيد مهدي الرجائي فقد نقل نقولات ومنها تحقيق العلامة أبو الحسن العمري نسبة إلى عمر بن علي بن الحسين في كتابه المجدي قال :والمعول عليه من هذه الروايات ما رأيناه آنفا من أن العباس بن عبد المطلب زوجها عمر برضى أبيها - عليه السلام - وإذنه ، وأولدها عمر زيد ا .هـ .

                  وقال العلامة المجلسي " ... وكذا إنكار المفيدِ أصلَ الواقعة ؛ إنما هو لبيان أنه لم يثبت ذلك من طرقهم وإلا فبعد ورود تلك الأخبار وما سيأتي بأسانيد أن علياً - عليه السلام – لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته وغير ذلك مما أوردته في كتاب بحار الأنوار ، إنكار عجيب والأصل في الجواب هو أن ذلك وقع على سبيل التقية والاضطرار … " الخ (ج2ص45 من مرآة العقول)

                  وذكر المحقق أقوالا كثيرة منها أن التي تزوجها عمر شيطانة أو أنه لم يدخل بها أو أنه تزوجها بالقوة والغصب .....الخ


                  قلت : قد ذكر صاحب الكافي في كافيه عدة أحاديث منها ( باب المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها : حميد بن زياد عن ابن سماعة عن محمد بن زياد عن عبد الله بن سنان ومعاوية بن عمار عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال : سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت ؟ قال : بل حيث شاءت ، إن عليا - عليه السلام - لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته ) انظر الفروع من الكافي ج6 ص 115 .


                  واما من كتبنا:



                  صحيح البخاري> كتاب المغازي> باب ذكر أم سليط
                  نتيجة البحث عن أم كلثوم


                  3025:حديث رقم
                  حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن بن شهاب وقال ثعلبة بن أبي مالك
                  أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون أم كلثوم بنت علي فقال عمر أم سليط أحق به وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد
                  رواه البخاري



                  سنن النسائي (المجتبي)> كتاب الجنائز> باب اجتماع جنائز الرجال والنساء
                  نتيجة البحث عن أم كلثوم


                  24274:حديث رقم
                  أخبرنا محمد بن رافع قال أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا بن جريج قال سمعت نافعا يزعم
                  أم كلثوم بنت علي امرأة عمر بن الخطاب وابن لها يقال له زيد وضعا جميعا والإمام يومئذ سعيد بن العاص وفي الناس بن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد وأبو قتادة فوضع الغلام مما يلي الإمام فقال رجل فأنكرت ذلك فنظرت إلى بن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وأبي قتادة فقلت ما هذا قالوا هي السنة
                  الحكم على الكتاب بشكل عام : قال ابن الصلاح : أطلق الخطيب والسلفي الصحة علىكتاب النسائي وقال ابن حجر : وأطلق عليه أيضا اسم الصحة أبو علي النيسابوري وأبو أحمد بن عدي وأبو الحسن الدارقطني وابن منده وعبد الغني بن سعيد وأبو يعلى الخليلي وغيرهم




                  مستدرك الحاكم> كتاب الفرائض> كتاب الفرائض

                  أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، و أبو يحيى أحمد بن محمد السمرقندي قالا : حدثنا محمد بن نصر الإمام ، حدثنا يحيى بن يحيى ، أنبأنا عبد العزيز بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه
                  أن أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما توفيت هي و ابنها زيد بن عمر بن الخطاب في يوم فلم يدر أيهما مات قبل فلم ترثه و لم يرثها و إن أهل صفين لم يتوارثوا و إن أهل الحرة لم يتوارثوا .
                  هذا حديث إسناده صحيح و فيه فوائد : منها أن $ أم كلثوم $$ ولدت $ لعمر $$ ابناً فأما الفائدة الأخرى فله شاهد .

                  تعليق


                  • #10
                    أخي العزيز ... أما بالنسبة لرواياتنا فقلت لك إن الكتب فيها الغث و السمين

                    و أما رواياتكم فباطلة .... إرجع إلى البحث لتعرف بطلانها

                    تقول رواياتكم أن من خلف عليها هو عبدالله بن جعفر و قد غفل هذا المدلس للحديث أن عبدالله بن جعفر زوج السيدة زينب

                    و أيضاً تقول رواياتكم أنها ماتت في اليوم الثاني لموت عمر و هذا كذب لأنها ممن شهدوا واقعة الطف

                    هذه النقطتين تفند أقوالكم

                    تعليق


                    • #11
                      احاديثنا موضوعة وما رايك في هذا؟؟

                      إليك بعض النصوص من كتب الشيعة المعتمدة لديهم ومن علمائهم المعتبرين التي فيها إثبات زواج عمر من أم كلثوم بنت علي رضي الله عن الجميع .
                      وقال العلامة المجلسي " ... وكذا إنكار المفيدِ أصلَ الواقعة ؛ إنما هو لبيان أنه لم يثبت ذلك من طرقهم وإلا فبعد ورود تلك الأخبار وما سيأتي بأسانيد أن علياً - عليه السلام – لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته وغير ذلك مما أوردته في كتاب بحار الأنوار ، إنكار عجيب والأصل في الجواب هو أن ذلك وقع على سبيل التقية والاضطرار … " الخ (ج2ص45 من مرآة العقول)
                      وذكر المحقق أقوالا كثيرة منها أن التي تزوجها عمر شيطانة أو أنه لم يدخل بها أو أنه تزوجها بالقوة والغصب .....الخ
                      قلت : قد ذكر صاحب الكافي في كافيه عدة أحاديث منها ( باب المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها : حميد بن زياد عن ابن سماعة عن محمد بن زياد عن عبد الله بن سنان ومعاوية بن عمار عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال : سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت ؟ قال : بل حيث شاءت ، إن عليا - عليه السلام - لما توفي عمر أتى أم كلثوم
                      فانطلق بها إلى بيته ) انظر الفروع من الكافي ج6 ص 115 .

                      قال الإمام صفي الدين محمد بن تاج الدين - المعروف بابن الطقطقي الحسني ت 709هـ نسابة ومؤرخ وإمام- في كتابه الذي أهداه إلى أصيل الدين حسن بن نصير الدين الطوسي صاحب هولاكو وسمي الكتاب باسمه - قال في ذكر بنات أمير المؤمنين علي - عليه السلام - " وأم كلثوم أمها فاطمة بنت رسول الله تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيداً ثم خلف عليها عبد الله بن جعفر " ص58 وانظر كلام المحقق السيد مهدي الرجائي فقد نقل نقولات ومنها تحقيق العلامة أبو الحسن العمري نسبة إلى عمر بن علي بن الحسين في كتابه المجدي قال :والمعول عليه من هذه الروايات ما رأيناه آنفا من أن العباس بن عبد المطلب زوجها عمر برضى أبيها - عليه السلام - وإذنه ، وأولدها عمر زيد ا .هـ .

                      تعليق


                      • #12
                        أخي العزيز
                        قال الإمام صفي الدين محمد بن تاج الدين - المعروف بابن الطقطقي الحسني ت 709هـ نسابة ومؤرخ وإمام- في كتابه الذي أهداه إلى أصيل الدين حسن بن نصير الدين الطوسي صاحب هولاكو وسمي الكتاب باسمه - قال في ذكر بنات أمير المؤمنين علي - عليه السلام - " وأم كلثوم أمها فاطمة بنت رسول الله تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيداً ثم خلف عليها عبد الله بن جعفر " ص58 وانظر كلام المحقق السيد مهدي الرجائي فقد نقل نقولات ومنها تحقيق العلامة أبو الحسن العمري نسبة إلى عمر بن علي بن الحسين في كتابه المجدي قال :والمعول عليه من هذه الروايات ما رأيناه آنفا من أن العباس بن عبد المطلب زوجها عمر برضى أبيها - عليه السلام - وإذنه ، وأولدها عمر زيد ا .هـ

                        تقول بأن من خلف عليها هو عبد الله بن جعفر ... قد لا يعلم واضع هذه الرواية أن عبدالله بن جعفر كان زوجاً للسيدة الطاهرة زينب الكبرى ؟؟؟

                        و ألا تعلم أخي الفاضل أن الكتب فيها الغث و السمين ؟؟؟ و الصحيح و السقيم ؟؟؟ فلا تأتي بأي ضعيف تحتج به لما يعارض الوقائع

                        فإبحث الأقول المتضاربة لترى كيف أن القوم تضاربوا حتي في الكذب عليها سلام الله عليها ....

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
                          اللهم صلي على محمد وال محمد
                          موضوع جميل من شخص شريف النسب جعله الله في ميزان حسناته ياسيد سليل
                          احب اذكر فقط ان ماذكرته من مشاركة السيده إسراء هو بمثابة رد على كتاب موسى الموسوي الذي اعتبره انا شخص اسطوره لاحقيقه له
                          عموما
                          لاحظت ان بعض اهل السنه يظنون ان الشيعه تفكر بمثل مايفكرون
                          يعني كتاب الكافي صحيح انه من الكتب المعتبره لكن لم نسلم بصحة كل مافيه لانه فيه الضعيف والصحيح
                          يعني الغث والسليم ليس هو بقران
                          ثم مافائدة علماء العدل والتجريح
                          ايضا كمان عندنا ميزه تميزنا عن غيرنا وهي باب الاجتهاد والتقليد مفتوح الى يومنا هذا

                          نسيب الادله المتواتره المثبوته من القران الكريم والحديث ونذهب الى الادله الضعيفه التي لادليل عليها من القران , قال رسول الله عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام بما معنى الصيغه انه قال يجب عرض الحديث على كتاب الله فأن خالفه فأضربوا به عرض الحائط
                          يعني كتاب الكافي ليس بمعصوم مثل البخاري الذي هو اصح الكتب بعد القران لايأتيه الباطل لامن يديه ولامن خلفه الى درجه ان البعض افتى الذي يشك بكتاب البخاري كافر سهله هذه الكلمه صح
                          ثانيا سيد سليل الرساله اثبت لكم من كتبكم التي هي حجه عليكم ان هذا الحديث ليس بصحيح فما بالك بكتب الشيعه كل ماعليكم فقط سياحه في كتبكم
                          اذا سقطت نظرية زواج عمر من بنت الامام كرم الله وجهه الشريف اين المفر ...............
                          انا مالفت انتباهي وجعلني اندهش واتردد وامعن النظر هو عمر هذا مؤلف الكتاب (موسى الموسوي) التي انتشرت كتبه في نيويورك والرياض وكأنهم مسكوا شيء كبير على الشيعه لايستطيعوا الفرار منه لكن علماء الشيعه استطاعوا الرد على مفترياته من كتب شيعيه وفي نفس الوقت من كتب سنيه ضربوا عصفورين بحجر
                          البعض من الشيعه اعتبروه شخص له وجود لكنه منحرف لكنني اعتبرته انافي قرارة نفسي شخص في السراب وهمي
                          اليكم هذا من مشاركة الاخت السعوديه قبل استبصارها
                          لقد اوردت شيء من مقالاته في كتابه الشيعه والتصحيح الذين اصبح بعض السنه يستدلون به ظنناً منهم ان الشيعه لايستطيعون ردع هذه الاكاذيب
                          طبعا اخواني حاولوا ان تركزوا وبطّلوا عيونكم جيدا في تاريخ مولده و متى حمل شهادة الدكتوراه
                          اقتباس من الكاتب salam
                          فصل في: ضرب القامات في يوم عاشوراء

                          من كتاب : الشيعة والتصحيح،الصراع بين الشيعة والتشيع لمؤلفه: العلامة الدكتور موسى الموسوي (شيعي)
                          ......................... الى ان قالت
                          في عام 1352 هجري وعندما أعلن كبير علماء الشيعة في سوريا السيد محسن الأمين العاملي تحريم مثل هذه الأعمال وأبدى جرأة منقطعة النظير في الإفصاح عن رأيه وطلب من الشيعة أن يكفوا عنها، لاقى معارضة قوية من داخل صفوف العلماء ورجال الدين الذين ناهضوه وورائهم "الهمج الرعاع" على حد تعبير الإمام علي. وكادت خطواته الإصلاحية تفشل لولا أن تبنى جدنا السيد أبو الحسن وبصفته الزعيم الأعلى للطائفة الشيعية موقف العلامة الأمين ورأيه في تلك الأعمال معلنا تأييده المطلق له ولفتواه........................................... ....................الخ الى ان قالت
                          تعريف بالمؤلف:

                          هو حفيد الإمام الأكبر السيد أبوالحسن الموسوي الأصبهاني (الزعيم الأعلى للطائفة الشيعية في وقته)، ولد في النجف عام 1390، وأكمل الداراسات التقليدية في جامعتها الكبرى وحصل على الشهادة العليا في الفقه الإسلامي "الاجتهاد".

                          وحصل على شهادة الدكتوراه في التشريع الإسلامي من جامعة طهران، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة باريس "السوربون" عام 1959.
                          شوفوا يقول المؤلف ولد سنة 1390هـ صح ثم يقول حصل على شهادة الدكتوراه عام 1959م
                          ليش هذا الاختلاف ولد بالهجري وحصل على الدكتوراه بالميلادي اذا فيه سر
                          حاولت افتش في الكتب التي ردت عليه لكن لاجواب شافي
                          كان اقوم واستخرج مولده بالميلادي يطلع لي ولد 1969م اذا نستنتج انه حصل على الدكتوراه قبل مولده بعشر سنوات لكن كيف في عالم الذر اصبح دكتور ثم ولد سنة 1969 م صراحه بقدر صدمتي واندهاشي لكنني انفجرت ضحكا كنت احاول التأكد لعلي اجد غير ذلك لكن لامفر ثم يقول عام 1952 م وباقي الكلام في الاعلى ايش هذا التخبط والفتاة لم تأتي ولم تستدل بهذا الكلام الا من مواقعكم يعني لايذهب فكركم هنا وهناك
                          وعلاوة على هذا الشيء يدعي انه مجتهد طيب هذا الادعاء لايمر على الشيعه بهذه السهوله اين من يقلدونه لماذا لهذه الدرجه مبهم وغير معروف يعني انا استنتجت انا وراء هذا الكتاب ............... افهموها
                          علاوة على هذا الشيء قام السيد نسيم وغيرهم جزاهم الله الف خير بالرد عليه واظهاره على حقيقته وجردوه من هذا العلم الذي يدعيه وردوا على كل ما استدل به سواء من كتب الشيعه او الكتب السنيه طبعا الكتب السنيه حجته اقوى على اتباعها لامفر

                          ----------------------------------------------------------------
                          وللمزيد من الفائده والعلم بخصوص زواج عمر من ام كلثوم
                          ماشاء الله المؤلف ماتم حاجه والا وبحث فيها بحث وتحليل متكامل
                          من ناحية المصادر
                          سند الحديث وخبر

                          مركز الابحاث العقائديه

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          تمهيد

                          الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الاوّلين والاخرين.

                          بحثنا في هذه الليلة حول مسألة تزويج أُمّ كلثوم من عمر بن الخطّاب، وهذه المسألة أيضاً قضيّة تاريخيّة، ولكنّها ليست قضيّة تاريخيّة محضة، بل إنّ لها مداليلها، ولها آثارها في العقائد، لانّ القضايا يجب أن تنظر وتلحظ بدقّة، ويستفاد منها أُمور أُخرى ما وراء هذه القضايا.

                          لقد ثبت عند الفريقين أنّ عمر بن الخطّاب في سبيل خلافة أبي بكر اعتدى على الزهراء (عليها السلام) وعلى بيتها، هذا موجود في المصادر عند الفريقين.

                          ثمّ إنّه خطب بنت أمير المؤمنين أُمّ كلثوم، هذه الخطبة لماذا كانت ؟ وما الغرض منها ؟


                          وهل تحقّق هذا التزويج والتزوّج أو لم يتحقق ؟

                          إن لم يتحقق، فلماذا ردّه علي (عليه السلام)، ولم يزوّجه ابنته ؟

                          وإن كان قد تحقّق هذا التزويج، فهل تحقق عن طوع ورغبة أو تحقق في ظروف خاصة وملابسات معيّنة ؟

                          إن كان عن طوع ورغبة وميل ورضا من أهل البيت، فأين صارت تلك القضايا والاعتداءات على البيت ؟

                          وإن لم يكن هناك طوع ورغبة فإذن كيف كان هذا التزويج ؟

                          فالقضيّه تاريخيّة، لكنّها عندما تحلل تنتهي هذه القضيّة التاريخيّة إلى قضايا أُخرى، ويستكشف منها أُمور أُخرى.

                          ولذا نرى أنّ علماء الفريقين يهتمّون بهذه القضيّة، ولو كانت قضيّة تاريخيّة محضة، فأيّ تأثير لهذا التزويج أو عدم وقوع هذا التزويج، إن كان الخبر صادقاً أو لم يكن، إن كان الامر واقعاً أو لم يكن، فلماذا تؤلف هذه الكتب ؟ ولماذا هذه المقالات، وهذه البحوث ؟ وهذه الاسئلة والاجوبة منذ قبل زمان الشيخ المفيد وإلى يومنا هذا ؟ ولماذا اشتهار هذا الخبر في كتب أهل السنّة، من حديث وتاريخ وكتب تراجم الصحابة، وإلى غير ذلك ؟

                          إذن، ليست القضيّة قضيّة تاريخيّة محضة ينظر إليها كخبر يحتمل الصدق والكذب، ولا يهمّنا ما إذا كان صادقاً أو كان كاذباً.




                          البحث حول سند الخبر


                          رواة الخبر

                          هذه القضيّة موجودة في كتب أصحابنا وفي كتب السنّة، من أشهر رواة الخبر من أهل السنّة:

                          1 ـ ابن سعد، في الطبقات(1) .

                          2 ـ أبو بشر الدولابي، في كتاب الذريّة الطاهرة(2) .

                          3 ـ الحاكم النيسابوري، في المستدرك(3) .

                          4 ـ البيهقي، في السنن الكبرى(4) .

                          5 ـ الخطيب البغدادي، في تاريخ بغداد(5) .


                          ____________

                          (1) الطبقات الكبرى 8 / 462.

                          (2) الذرية الطاهرة: 157 ـ 165.

                          (3) المستدرك 3 / 142.

                          (4) السنن الكبرى 7 / 63 و 114.

                          (5) تاريخ بغداد 6 / 182.

                          6 ـ ابن عبدالبر، في الاستيعاب(1) .

                          7 ـ ابن الاثير، في أُسد الغابة(2) .

                          8 ـ ابن حجر العسقلاني، في الاصابة(3) .

                          فتلاحظون وجود الخبر في كتب الحديث، وفي كتب تراجم الصحابة، وفي كتب أُخرى.

                          فلابدّ من البحث عن هذا الخبر بحثاً علميّاً تحقيقيّاً، لا يكون فيه أيّ إفراط أو تفريط بأيّ نقطة أساسيّة موجودة في هذه الاخبار.

                          البقيه تحت
                          التعديل الأخير تم بواسطة نور19; الساعة 28-04-2003, 12:16 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            قبل كلّ شيء، نلاحظ:

                            أوّلاً: هذا الخبر غير موجود في الصحيحين، وكم من خبر كذّبوه لعدم كونه في الصحيحين.

                            ثانياً: هذا الخبر غير موجود في شيء من الصحاح الستّة، فقد اتفق أربابها على عدم رواية هذا الخبر.

                            ثالثاً: هذا الخبر ليس في شيء من المسانيد والمعاجم الحديثيّة المعتبرة المشهورة، كمسند أبي يعلى ومسند أحمد


                            ____________

                            (1) الاستيعاب 4 / 1954.

                            (2) أسد الغابة 5 / 614.

                            (3) الاصابة 4 / 492.


                            --------------------------------------------------------------------------------
                            الصفحة 11
                            --------------------------------------------------------------------------------

                            ومسند البزّار، وكذا معاجم الطبراني، وغير هذه الكتب، هذا الخبر غير موجود فيها.

                            رابعاً: إنّ كثيراً من أسانيد هذا الخبر تنتهي إلى أهل البيت أنفسهم، وهذا ممّا يجلب الانتباه، ولابدّ من التأمّل في هذه الجهة.

                            وأنا أذكر أوّلاً روايات القوم عن أهل البيت، ثمّ أذكر رواياتهم عن غير أهل البيت.


                            رواية القوم هذا الخبر عن أهل البيت

                            أمّا رواية القوم عن أهل البيت:

                            عن الصادق (عليه السلام)، رواه الحاكم النيسابوري، عن الصادق، عن أبيه، عن جدّه: وإنّ عمر خطب أُمّ كلثوم ابنة علي بن أبي طالب وتزوّج بها.

                            يقول الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. أي البخاري ومسلم.

                            لكن الذهبي يتعقّب هذا الخبر فيقول: هذا منقطع.

                            والبيهقي يقول: هذا مرسل.

                            حينئذ لا يتمّ سنده.

                            رواه البيهقي عن أبي عبدالله الحاكم صاحب المستدرك ـ وهو


                            --------------------------------------------------------------------------------
                            الصفحة 12
                            --------------------------------------------------------------------------------

                            شيخه ـ بسنده عن الصادق (عليه السلام)، وفي السند أحمد بن عبدالجبّار، وهذا الرجل قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وأمسكت عن الرواية عنه، لكثرة كلام الناس فيه، قال مطيّن: كان يكذب، قال أبو أحمد الحاكم: ليس بقوي عندهم، تركه ابن عقدة، قال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه(1) .

                            الراوي الاخر في هذا السند عند البيهقي يونس بن بكير، عن أبي داود: ليس هو عندي بحجة، قال النسائي: ليس هو بقوي، وقال مرّةً: ضعيف، الجوزجاني يقول: ينبغي أن يتثبّت في أمره، قال الساجي: كان ابن المديني لا يحدّث عنه، قال أحمد: ما كان أزهد الناس وأنفرهم عنه، قال ابن أبي شيبة: كان فيه لين. قال الساجي: كان يتّبع السلطان وكان مرجئاً(2) .

                            عن الامام الباقر (عليه السلام)، رواه ابن عبدالبر في الاستيعاب وابن حجر في الاصابة.

                            لكن في سنده: عمرو بن دينار، لاحظوا، الميموني يقول عن أحمد: ضعيف منكر الحديث، عن ابن معين: لا شيء ذاهب الحديث، ابن عدي يقول: ضعيف الحديث، أبو حاتم يقول: ضعيف


                            ____________

                            (1) تهذيب التهذيب 1/44.

                            (2) تهذيب التهذيب 11/382.


                            --------------------------------------------------------------------------------
                            الصفحة 13
                            --------------------------------------------------------------------------------

                            وعامّة حديثه منكر، أبو زرعة يقول: واهي الحديث، البخاري: فيه نظر، أبو داود يقول: ليس بشيء، الترمذي يقول: ليس بالقوي، النسائي يقول: ليس بثقة، النسائي أيضاً: ضعيف، الدارقطني: ضعيف، الجوزجاني: ضعيف، ابن حبّان: لا يحلّ كتب حديثه إلاّ على جهة التعجّب كان يتفرّد بالموضوعات عن الاثبات، البخاري في الاوسط: لا يتابع على حديثه، ابن عمّار الموصلي: ضعيف، الساجي: ضعيف(1) .

                            ويروون هذا الخبر عن الحسن بن الحسن المجتبى، يرويه عنه البيهقي بسنده في السنن الكبرى.

                            لكن في السند:

                            سفيان بن عيينة، وفيه كلام(2) .

                            ووكيع بن جرّاح، وفيه كلام لاسباب منها شرب المسكر والفتوى بالباطل وغير ذلك(3) .

                            وابن جريج، وفيه كلام كثير(4) .


                            ____________

                            (1) تهذيب التهذيب 8/27.

                            (2) تهذيب التهذيب 4/106.

                            (3) ميزان الاعتدال 4/336، تاريخ بغداد 13/472، تهذيب التهذيب 11/110.

                            (4) تهذيب التهذيب 6/359، ميزان الاعتدال 2/656، تقريب التهذيب 1/520.


                            --------------------------------------------------------------------------------
                            الصفحة 14
                            --------------------------------------------------------------------------------

                            وابن أبي مليكه، كان من الخوارج، وكان مؤذّناً لابن الزبير بمكة وقاضياً له. هذا بتهذيب التهذيب(1) .

                            فهذه رواياتهم عن أهل البيت، عن الصادق (عليه السلام)، وعن الباقر (عليه السلام)، وعن الحسن بن الحسن المجتبى (عليه السلام).


                            رواية القوم هذا الخبر عن غير أهل البيت

                            وأمّا عن غير أهل البيت، ننظر في أسانيد ما رووا عن غير أهل البيت:

                            في إخبار ابن سعد في الطبقات، وعنه ابن حجر في الاصابة، فيه وكيع بن الجرّاح، وقد ذكرناه. وفيه أيضاً هشام بن سعد قال أحمد: لم يكن بالحافظ، وكان يحيى القطّان لا يحدّث عنه، وقال ابن معين: ليس بذاك القوي، قال النسائي: ضعيف، قال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه، الدوري عن ابن معين: ضعيف، أبو حاتم: لا يحتجّ به، ذكره ابن عبد البر فيمن ينسب إلى الضعف ويكتب حديثه، ذكره يعقوب بن سفيان في الضعفاء، قال ابن سعد: كان يستضعف وكان متشيّعاً(2) .


                            ____________

                            (1) تهذيب التهذيب 5 / 268.

                            (2) ميزان الاعتدال 4/298، تهذيب التهذيب 11/37.


                            --------------------------------------------------------------------------------
                            الصفحة 15
                            --------------------------------------------------------------------------------

                            في خبر رواه ابن عبدالبر وابن حجر عن أسلم مولى عمر، في سنده: عبدالله بن وهب، تكلّم فيه ابن معين، قال ابن سعد: كان يدلّس، قال أحمد في حديث ابن وهب عن ابن جريج شيء، وقال أبو عوانة: صدق لانّه يأتي بأشياء لا يأتي بها غيره، ذكره ابن عدي في الكامل في الضعفاء(1) .

                            في رواية الخطيب في تاريخ بغداد عن عقبة بن عامر الجهني، في هذا السند: موسى بن علي اللخمي، هذا الرجل كان والي مصر من سنة 155 حتّى سنة 161، قال ابن معين: ليس بالقوي، وكذا قال ابن عبدالبر فيما انفرد به، هذا الراوي الاول.

                            والراوي الثاني أبوه علي بن رباح اللخمي، فهو أوّلاً: وفد على معاوية وكان من أصحابه، وثانياً: قال: لا أجعل في حلّ من سمّاني علي فإنّ اسمي عُلي، كان من المقرّبين عند عمر بن عبدالعزيز ثمّ عتب عليه، فأغزاه أفريقيا، فلم يزل بها إلى أنْ مات(2) .

                            والراوي الاخير عقبة بن عامر الجهني، أوّلاً: هذا من ولاة معاوية، وهذا الشخص قاتل عمّار بن ياسر في صفّين، وهذا الشخص هو الذي ضرب عمّار بأمر عثمان بن عفّان ـ باشر ضرب


                            ____________

                            (1) ميزان الاعتدال 2/521، الكامل 4/124، تهذيب التهذيب 6/66.

                            (2) تهذيب التهذيب 7/280.


                            --------------------------------------------------------------------------------
                            الصفحة 16
                            --------------------------------------------------------------------------------

                            عمّار ـ لاحظوا كتاب الانساب في لقب الجهني، تهذيب التهذيب(1) ، حسن المحاضرة(2) ، طبقات ابن سعد(3) .

                            رواية ابن سعد في الطبقات، عن عطاء الخراساني، وقد أورد البخاري عطاء الخراساني في الضعفاء، وذكره ابن حبّان في المجروحين(4) ، والعقيلي في الضعفاء الكبير(5) ، والذهبي أورده في الميزان، وأيضاً أورده في كتاب المغني في الضعفاء، قال السمعاني: بطل الاحتجاج به.

                            وروى ابن سعد وغيره هذا الخبر عن الواقدي محمّد بن عمر الواقدي، والواقدي قال أحمد عنه: كذّاب، البخاري: متروك. أبو حاتم: متروك، النسائي: يضع الحديث، ابن راهويه: هو عندي ممّن يضع الحديث، ابن معين: ليس بثقة، الدارقطني: فيه ضعف، السمعاني: تكلّموا فيه، ابن خلّكان: ضعّفوه في الحديث وتكلّموا فيه، اليافعي: أئمّة الحديث ضعّفوه، والذهبي: مجمع على


                            ____________

                            (1) تهذيب التهذيب 7 / 216.

                            (2) حسن المحاضرة 1 / 558.

                            (3) طبقات ابن سعد 3 / 259.

                            (4) المجروحين 2 / 130.

                            (5) الضعفاء الكبير: ترجمة رقم 1444.


                            تركه(1) .

                            في رواية يروونها في كتاب الاصابة وفي الاستيعاب بسندهم عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب.

                            في هذا السند: عبدالرحمن بن زيد، قال أحمد: ضعيف، ابن معين: ليس بشيء، البخاري وأبو حاتم: ضعّفه علي بن المديني جدّاً، أبو داود: أولاد زيد بن أسلم كلّهم ضعيف، النسائي: ضعيف، أبو زرعة: ضعيف، ابن سعد: ضعيف جدّاً، ابن خزيمة: ليس ممّن يحتجّ أهل العلم بحديثه، الساجي: منكر الحديث، الطحاوي: حديثه في النهاية من الضعف عند أهل العلم، أبو نعيم: روى عن أبيه أحاديث موضوعة وهذا الحديث عن أبيه ابن الجوزي أجمعوا على ضعفه. لاحظوا هذه الكلمات في تهذيب التهذيب(2) .

                            وقد حقّقت أسانيد هذا الخبر في جميع هذه الكتب التي ذكرتها، ولم أجد حديثاً سالماً عن طعن كبير، لربّما تكون في بعض الاخبار طعون طفيفة أو تجريحات في بعض الرجال يمكن


                            ____________

                            (1) راجع: ميزان الاعتدال 3 / 662، المغني في الضعفاء 2 / 619، مرآة الجنان حوادث 207، تقريب التهذيب 2 / 194، طبقات السيوطي: 144، الانساب: في لقب الواقدي.

                            (2) تهذيب التهذيب 6 / 161.

                            الاغماض عنها، لكن أسانيد هذا الخبر في جميع هذه الكتب التي ذكرتها كلّها ساقطة، وقد ذكرت لكم القسم الاوفر من الاسانيد.


                            البقيه تحت

                            تعليق


                            • #15
                              البحث حول متن الخبر

                              حينئذ ننظر في متون الخبر، ولم أقرأ لكم بعدُ شيئاً من المتون، وهنا نقاط:


                              النقطة الاُولى:

                              يظهر من الاخبار أنّ الناس تعجّبوا من خطبة عمر بنت علي، وإلحاح عمر الشديد على أن يتزوّج ابنة علي، وتعجّبهم واضح وسيتّضح أكثر، حتّى صعد عمر المنبر وقال: أيها الناس والله ما حملني على الالحاح على علي بن أبي طالب ابنته، إلاّ أنّي سمعت رسول الله يقول: «كلّ سبب ونسب منقطع» فأردت أن يكون لي منه نسب وصهر.

                              في رواية الخطيب البغدادي: أكثر تردّده إليه ـ أي إلى علي ـ وفي بعض الالفاظ: عاوده.


                              --------------------------------------------------------------------------------
                              الصفحة 21
                              --------------------------------------------------------------------------------

                              في رواية طبقات ابن سعد، ورواية الدولابي في الذريّة الطاهرة: إنّه هدّد علياً.

                              والخطبة لا تحتاج إلى تهديد، إمّا تكون وإمّا أنْ لا تكون، ولا تحتاج إلى تهديد !!

                              وفي رواية في مجمع الزوائد: لمّا بلغه ـ بلغ عمر ـ منع عقيل عن ذلك قال: ويح عقيل، سفيه أحمق(1) .

                              وفي رواية الذريّة الطاهرة، وفي مجمع الزوائد: التهديد بالدرّة، هذه درّة عمر المعروفة.

                              لكنْ أبو نعيم، لمّا ينقل الخبر في حلية الاولياء، يسقط من الخبر ـ بنفس السند ـ التهديد ومنع عقيل من هذا التزويج.

                              راجعوا حلية الاولياء(2) وقارنوا بينه وبين رواية أبي بشر الدولابي في كتابه الذريّة الطاهرة.


                              النقطة الثانية:

                              عندما خطب عمر ابنة علي، اعتذر علي بأشياء:


                              أوّلاً:

                              إنّها صغيرة أو إنّها صبيّة.


                              ____________

                              (1) مجمع الزوائد 4/272.

                              (2) حلية الاولياء 2 / 34.


                              --------------------------------------------------------------------------------
                              الصفحة 22
                              --------------------------------------------------------------------------------

                              لاحظوا طبقات ابن سعد والبيهقي.


                              العذر الاخر:

                              إنّي لارصدها لابن أخي، أو إنّي حبست بناتي على أولاد جعفر.

                              هذا في الطبقات وفي المستدرك.


                              العذر الثالث:

                              إنّ لي أميرين معي ـ يعني الحسن والحسين ـ، أميرين أي مشاورين (فَمَاذَا تَأْمُرُونَ) أي تشيرون.

                              الامر الاخر شاور عقيلاً والعباس أيضاً، هذه المشورات.

                              فالاعتذارات هذه لماذا ؟ والتهديدات من عمر لماذا ؟


                              النقطة الثالثة:

                              ذكر الواقدي كما في كتاب الطبقات وغيره: إنّ عليّاً أعطاها ـ أي البنت ـ بردة أو حلّة، وقال لها: انطلقي بهذا إلى عمر، وكان قصده أن ينظر إليها، فلمّا رجعت البنت قالت لابيها: ما نشر البردة ولا نظر الاّ إليّ.

                              هكذا يصوّرون، أنّ عليّاً أراد أن ينظر إليها عمر بن الخطاب، فبهذا العنوان أرسلها إليه، وهذا ما استقبحه بعض علمائهم، ولذا لم يتعرّض لنقله كثير منهم، إنّ عليّاً يرسل بنته وهي صبيّة صغيرة إلى عمر بهذا العنوان !! بعنوان أن ينظر إلى البردة ـ القطعة من القماش ـ


                              --------------------------------------------------------------------------------
                              الصفحة 23
                              --------------------------------------------------------------------------------

                              لكن في الاصل وفي الواقع، يريد علي أن ينظر الرجل إلى ابنته أمام الناس ! لاحظوا بقيّة الاقوال.


                              النقطة الرابعة:

                              في رواية الطبقات: أمر علي بأُم كلثوم فصنعت، وفي رواية الخطيب عن عقبة بن عامر: فزُيّنت، زُيّنت البنت، فأعطاها القماش، بأن تحمل القماش إلى المسجد فينظر عمر إليها ليرى هل تعجبه البنت أو لا ؟

                              وفي رواية ابن عبد البر وغيره عن الباقر (عليه السلام) ! كشف عن ساقها، فلمّا أخذت القماش إلى المسجد أمام الناس، فبدل أن ينظر الرجل إلى القماش نظر إليها، وكشف عن ساقها.

                              فجاء بعضهم، وهذّب هذه العبارة: كشف عن ساقها، بنت علي في المسجد وعمر يفعل هذا ! قال ابن الاثير: وضع يده عليها، وقال الدولابي: أخذ بذراعها، وفي رواية اخرى: ضمّها إليه.

                              أمّا الحاكم والبيهقي فلم يرويا شيئاً من هذه الاشياء.

                              وهنا يقول السبط ابن الجوزي: قلت: هذا قبيح والله، لو كانت أمة لما فعل بها هذا، ثمّ بإجماع المسلمين لا يجوز لمس الاجنبيّة، فكيف ينسب عمر إلى هذا.


                              --------------------------------------------------------------------------------
                              الصفحة 24
                              --------------------------------------------------------------------------------

                              وهل كان لمساً فقط كما يروون ؟!


                              النقطة الخامسة:

                              قال عمر للناس في المسجد بعد أن وقع هذا التزويج، قال وهو فرح مستبشر: رفّئوني رفّئوني ـ أي قولوا لي بالرفاء والبنين.

                              هذا في الطبقات وفي الاستيعاب وفي الاصابة وغيرها من الكتب.

                              ثمّ إنّ هذا أي قول الناس للمتزوّج بالرفاء والبنين، هذا من رسوم الجاهلية، وقد منع عنه رسول الله، والحديث في مسند أحمد(1) ، وهو أيضاً في رواياتنا، لاحظوا كتاب وسائل الشيعة(2) .

                              ولذا نرى أنّ بعضهم يحوّر هذه الكلمة أو ينقلها بالمعنى، لاحظوا الحاكم يقول: قال لهم ألا تهنّئوني، وفي البيهقي: فدعوا له بالبركة.


                              النقطة السادسة:


                              ____________

                              (1) مسند أحمد 3 / 451.

                              (2) وسائل الشيعة 14 / 183.


                              --------------------------------------------------------------------------------
                              الصفحة 25
                              --------------------------------------------------------------------------------

                              على فرض وقوع التزويج، فهل له منها ولد أو أولاد ؟

                              في بعض الروايات: ولدت له زيداً، أي ذكراً اسمه زيد.

                              وفي رواية الطبقات: زيد ورقية.

                              وفي رواية النووي في كتاب تهذيب الاسماء واللغات: زيد وفاطمة.

                              وفي رواية ابن قتيبة في المعارف: ولدت له وُلداً قد ذكرناهم.

                              إذن، أصبحوا أكثر من اثنين.


                              النقطة السابعة:

                              في موت هذه العلوية الجليلة مع ولدها في يوم واحد، هكذا يروون، إنّها ماتت مع ولدها في يوم واحد، وشيّعا معاً، وصلّي عليهما معاً.

                              ابن سعد يقول عن الشعبي: صلّى عليهما عبدالله بن عمر، ويروي عن غير الشعبي: صلّى عليهما سعيد بن العاص.

                              وفي تاريخ الخميس للدياربكري: صلّى عليهما سعد بن أبي وقّاص.

                              وهي قضيّة واحدة.

                              قالوا: ماتت في زمن معاوية، وكان الحسن والحسين قد


                              --------------------------------------------------------------------------------
                              الصفحة 26
                              --------------------------------------------------------------------------------

                              اقتديا بالامام الذي صلّى عليهما، أي صلّيا خلفه.

                              لكنّ المروي حضور أُمّ كلثوم في واقعة الطفّ وأنّها خطبت، وخطبتها موجودة في كتاب بلاغات النساء لابن طيفور وغيره.

                              ولذا نرى أنّهم عندما ينقلون هذا الخبر في الكتب المعتبرة ـ كصحيح النسائي مثلاً، أو صحيح أبي داود مثلاً ـ يقول أبو داود: إنّ الجنازة كانت جنازة أُمّ كلثوم وولدها شيّعا معاً.

                              لكنْ أي أم كلثوم ؟ غير معلوم، وابنها مَن ؟ غير معلوم، لا يذكر شيئاً.

                              وإذا راجعتم النسائي فبنفس السند ينقل عن الراوي: حضرت جنازة صبي وامرأة فقدّم الصبي ممّا يلي الامام إلى آخره.

                              فمن المرأة ؟ غير معلوم، ومن الصبي ؟ غير معلوم، وهل بينهما نسبة ؟ غير معلوم.


                              النقطة الثامنة:

                              إنّهم يذكرون تزوّجها بعد عمر بن الخطّاب بأبناء عمّها جعفر ابن أبي طالب، ولم أتعرّض لما ذكروا في تزوّجها بعد عمر، لكثرة الاضطرابات الموجودة فيما ذكروا، ولانّه إلى حدٍّ ما خارج عن البحث.


                              --------------------------------------------------------------------------------
                              الصفحة 27
                              --------------------------------------------------------------------------------

                              وبما ذكرنا ظهر أنّ جميع أسانيد الخبر ساقطة، متون الخبر متعارضة متكاذبة، لا يمكن الجمع بينها بنحو من الانحاء، وأمّا: أرسلها علي إلى عمر في المسجد، أخذ عمر بساقها، ضمّها إلى نفسه، وأمثال ذلك، فكلّ هذه الاُمور لا يمكن أن يصدّق بها عاقل.

                              هذا فيما يتعلّق بروايات السنّة باختصار.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X