[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']ثقافة الشباب[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ما هي الثقافة، ومَن هو المثقّف؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']نستعمل كلمة (الثقافة)، ونقول: هذا شخص مثقّف، وهذه ثقافة إسلامية.. فما الّذي نعني بالثقافة وبالمثقّف..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّنا نقصد بالثقافة، مجموعة المعارف الانسانية التي يكتسبها الإنسان وتؤثِّر في تفكيره وفي فهمه للأشياء، وفي سلوكه وأخلاقه، وعلاقته بالله وبالمجتمع والحياة.. مثل معارف العقيدة والتأريخ والفقه والآداب والقانون والسياسة والأخلاق وعلم النفس وعلم الاقتصاد والاجتماع... إلخ..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والانسان المثقف هو الانسان الّذي يكتسب نصيباً من هذه العلوم والمعارف وغيرها من المعارف الانسانية، وتؤثِّر في سلوكه تأثيراً إيجابياً..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الانسان بحاجة إلى فهم الحياة الاجتماعية والسياسية ومعرفة التأريخ وأحكام العقيدة والشريعة والقانون والأعراف... إلخ؛ لكي يستطيع أن يتعامل مع المجتمع تعاملاً سليماً، ويرسم خطّة حياته، ومواقفه من الاُمور والحوادث والناس الآخرين بوضوح ونجاح.. وإذاً فالثقافة معرفة وسلوك، أو هي معرفة تهذِّب السلوك الانساني.. والجاهل بالمعارف والعلوم لا يستطيع أن يفهم المواقف والوقائع فهماً صحيحاً..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمثلاً: نحنُ بحاجة إلى المعرفة لكي نحدِّد مواقفنا من الوضع السياسي القائم في بلادنا، أو النظام الاقتصادي الّذي تسير عليه الدولة، أو المنهاج السياسي الّذي يتبنّاه حزب أو زعيم سياسي مرشّح للسّلطة أو مجلس الاُمّة.. أو مسألة دور المرأة في الحياة الاجتماعية.. أو مسألة حجاب المرأة، أو السّفور.. أو مسألة الحرِّيّات وحقوق الانسان.. أو الموقف من مذهب اسلامي أو فكرة عقائدية..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ فهم هذه المسائل وأمثالها، وتحديد موقفنا منها، يحتاج إلى وعي ومعرفة..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الانسان المثقّف هو الانسان الّذي يملك تحصيلاً علميّاً يمكِّنه من فهم الأشياء ووعيها، وتحديد الموقف السّليم منها مباشرة، أو عن طريق مُتابعة هذا الموضوع أو ذاك، ودراسته وفهمه إذا واجهه..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وحينما يكون الانسان قليل الثقافة، أو إنساناً غير مُتعلِّم، فلا يستطيع أن يُحدِّد موقفاً سليماً من هذه القضيّة أو تلك اعتماداً على فهمه ووعيه.. بل سيكون انساناً مقلداً أو تابعاً للآخرين.. وفي ذلك خطر على شخصيته وموقفه.. وكثيراً ما يندفع الناس الّذين لا يملكون وعياً ولا ثقافة كافية لتأييد مواقف وقضايا خاطئة.. وبهذا الموقف يكون هذا الانسان إمّعة، وتابعاً من غير وعي، وكثيراً ما يتّخذ مواقف خاطئة، ثمّ يندم بعد أن ينكشف له الموقف..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والمثقّف، هو إنسان حضاري، يعرف معنى الانسانية ويحترمها.. [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وهو إنسان متوازِن الشخصية، يتعامل مع الأشياء بعقل علمي وموضوعيّة..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والمثقّف، هو مَنْ تؤثِّر المعرفة والثقافة في سلوكه وشخصيته، فتظهر ثقافته في كلامه وحديثه عندما يتحدّث مع الآخرين، وتظهر ثقافته في سلوكه عندما يتعامل معهم، أو يعيش في أوساطهم..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الثقافة تظهر على شخصيّة الانسان.. تظهر في ألفاظه ولباسه ومظهره ونظام حياته في البيت..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الانسان المثقّف، هو الانسان المستقيم السلوك، الّذي يختار أفعاله وسلوكه وعباراته التي ينطق بها على أساس الفهم والوعي السّليم..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمثلاً، المثقّف هو مَنْ يُحدِّد موقفه السياسي من القضايا السياسية نتيجة لمعرفته بالقضايا السياسية، ويُحدِّد علاقته بالناس الآخرين بطريقة اجتماعية مهتدية، بعيدة عن الاساءة، وسوء التعامل..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والانسان المثقّف، هو الّذي تكوِّن له الثقافة شخصيّة محترمة ومتوازِنة، تتّسم بحُسن الخُلق والأدب الرّفيع..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والانسان المثقّف، هو الانسان الّذي تعلّم أُصول التعامل الاجتماعي الناجحة مع اُسرته.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والانسان المثقّف، هو الانسان الّذي يحترم آراء الآخرين، ويتعامل معهم باحترام.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']
[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الهويّة الثقافيّة[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']تختلف الثقافة من عقيدة إلى عقيدة أخرى، ومن شعب إلى شعب آخر، ومن مرحلة زمنيّة إلى مرحلة زمنيّة أخرى..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالثقافة الأوربية الرأسمالية، تختلف عن الثقافة الماركسية.. وهاتان الثقافتان تختلفان عن الثقافة الاسلامية.. إلخ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ونقصد بالهويّة الثقافية: نوع الثقافة، فللثقافة الاسلامية، مثلاً، هويّتها الخاصة بها، أي نوعها الخاص، فهي ثقافة تقوم على أساس الايمان بالله تعالى، وبالوحي والنبوّات واليوم الآخر... إلخ..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والثقافة المادية هي ثقافة تقوم على أساس الإلحاد، ونكران وجود الله تعالى والأديان وقيم الأخلاق... إلخ..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالمثقّف المسلم، هو الشخص الّذي تكوّنت لديه ثقافة ومعرفة على أُسس إسلامية.. وتظهر آثار ثقافته في سلوكه، وكتابته إن كان كاتباً أو مؤلِّفاً، وفي حديثه عندما يلقي محاضرة أو يدير ندوة، أو يتحدّث في اجتماع، أو يدخل في حوار ثقافي..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالمثقّف المسلم، هو الشخص الّذي تكوّنت لديه معارف اسلامية من القرآن الكريم والسنّة والسيرة النبويّة المطهرّة والتأريخ والفقه والعقيدة والفكر الاسلامي. فصار يفهم المعرفة الانسانية والحياة والمجتمع على أُسس اسلامية، فهو يفهم – مثلاً – الحريّة والسياسة والأخلاق وعلاقات الرّجل بالمرأة والسلوك الاجتماعي... إلخ، على أُسس اسلامية، ويفهم الأُمور، ويفكِّر بطريقة اسلامية، ويقيسها بمقياس الحلال والحرام، والايمان بالله، وتوافقها مع العقل العلمي السّليم..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']حماية الهويّة الإسلامية:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويتحمّل العلماء والمفكِّرون والاُدباء والفنّانون ورجال الصحافة والإعلام الاسلاميون، مسؤولية حفظ الهويّة الاسلامية من خلال ما ينتجونه من كتابات، ونتاجات فكرية وأدبية وفنية.. كما تتحمّل المدارس والجامعات والدولة هذه المسؤولية..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد أنتج المفكِّرون والعلماء والاُدباء والفنّانون الاسلاميون نتاجات واسعة من الكتب والصحف والمجلاّت والأعمال الفنية وبرامج الإذاعة والتلفزيون الثقافية... إلخ، من أجل تكوين ثقافة اسلامية..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فكتبوا في العقيدة الاسلامية، وفي الحرِّية، وحقوق الانسان، والمرأة في الاسلام، وفلسفة العبادات، وفي معارف القرآن والحديث النبوي، وفي النظام السياسي والاجتماعي والتربوي والاقتصادي في الاسلام، كما كتبوا في الفقه والسيرة النبوية والأخلاق والقصّة والمسرحيّة والشعر والفنون والآداب والتاريخ الاسلامي... إلخ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقاموا بالدِّفاع عن الفكر الاسلامي، وردّ الشّبهات التي يوجِّهها خصوم الاسلام ضدّه، ونُسمِّي المحافظة على الهويّة الاسلامية، بالالتزام الثقافي؛ لذا فالمثقّف المسلم مثقّف مُلتزم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']
[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أُسس في الثقافة الإسلامية[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولكي توفِّر لنفسك أُسساً للثفافة الإسلامية، ينبغي أن تبدأ بدراسة وتحصيل الاُسس الثقافية الإسلامية من خلال مجموعة من الكتب الإسلامية الأساسية، والدروس والبرامج الإسلامية..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويمكن تلخيص المنهج الّذي يُكوِّن لدى المسلم الناشئ أُسساً ثقافية إسلامية، بالآتي:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1- إنّ الأساس الّذي تُبنى عليه الثقافة الإسلامية، هو العقيدة الاسلامية؛ وهناك كتب كثيرة توضِّح العقيدة الاسلامية..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولكي توفِّر لنفسك أُسساً ثقافية إسلامية مُلتزمة، فعليك أن تبدأ بدراسة كتب العقيدة الإسلامية، أو تحصل على دروس مسجّلة على الأشرطة الصوتية، أو أشرطة الفيديو، أو تحضر دروساً في العقيدة، إذا كانت هناك دروس مُقامة في هذه المعرفة الاسلامية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمَن تتوفّر له معرفة بأُصول العقيدة عن يقين وبرهان علمي، تترسّخ العقيدة في نفسه أوّلاً، ثمّ يستطيع أن يرد الشّبهات المثارة ضدّ العقيدة الإسلامية ثانياً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وثالثاً يتوفّر له الوضوح الكافي بقضايا العقيدة الإسلامية، كالتوحيد والعدل الإلهي، والقضاء والقدر، والنبوّة والمعجزة والوحي، والغيب والمعاد والجزاء، والإمامة... إلخ. ولكي تكون المعرفة العقيدية معرفة سليمة، يجب على القارئ أن يختار الكتاب العقائدي الخالي من الأفكار الخرافية أو المحرّفة، وأن يتّخذ القرآن الكريم مِقياساً للمفاهيم العقائدية التي يدرسها في هذه الكتب وغيرها..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويوجِّهنا الإمام جعفر بن محمّد الصادق 7 أحد أئمة أهل البيت:العظماء، يوجِّهنا إلى أن نأخذ معارف العقيدة من القرآن الكريم وبوعي قرآني، جاء هذا التوجيه بقوله:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']"لا تجاوزوا ما في القرآن، فتضلّوا بعد البيان".[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2-الثقافة الفقهيّة: وعلم الفقه يوفِّر لنا المعرفة بأحكام الشريعة وقوانينها في مجالات الحياة كافّة، قوانين الأُسرة والدولة والمال والأرض والتجارة والعبادات والأطعمة... إلخ، لاسيّما التكاليف الواجب علينا فعلها أو تركها..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولكي تتوفّر لديك ثقافة فقهيّة، فعليك أن تقتني كتاباً في الفقه الإسلامي، وتدرسه وتتعلّم أحكامه..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وليس معنى الفقه في الدِّين هو معرفة الأحكام الفقهية فحسب، بل ويعني الوعي والفهم للعقيدة والنظم والمفاهيم والأحكام، والقدرة على الإستنباط.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3-ولكي توسِّع ثقافتك الإسلامية، وتتكوّن لديك أُسسٌ ثقافية إسلامية، فعليك أن تقتنِ كتباً ميسّرة، واحداً في أُصول الفقه، وآخر في علوم القرآن، وثالثاً في علوم الحديث..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فإنّ دراسة هذه الكتب يوفِّر لك معرفة أساسية، وإن كانت أوّلية، بأهم أُسس الثقافة الإسلامية الخاصة بالإجتهاد وكيفيّة إستنباط الأحكام الشرعية، وبعلوم القرآن والحديث.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4-ولا تكتمل ثقافتك الإسلامية إلاّ بالإطِّلاع على سيرة الرسول 6،ودراسة حياته وشخصيّته الكريمة، والتعرّف على سيرة عظماء الإسلام، وفي مقدّمتهم أهل بيت النبيّ 6، فهذه الدراسة توفِّر لك أغنى ثقافة إسلامية في الحياة؛ سواء في السلوك الأخلاقي، أو في القوانين ونظام الحياة، أو في فهم الشريعة الإسلامية، كما توفِّر لك أعظم العبر والمواعظ، وتوضِّح لك معنى الإسلام بصورة عمليّة، وهناك كتب كثيرة تتحدّث عن السيرة النبوية، فاقتن واحداً منها، مستوعباً لأحداث السيرة وفصولها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويجب أن تحذر من الكتب التي تحوي الدّسّ والخرافات والمعلومات الخاطئة عن سيرة الرسول 6الناصعة النيِّرة وأهل بيته :.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']5-الأخلاق: وتشكِّل الأخلاق والثقافة الأخلاقية ركناً من أركان الثقافة الإسلامية، وقد ألّف علماء الإسلام والمفكِّرون الإسلاميون كتباً كثيرة في علم الأخلاق والآداب، ولكي تتوفّر لديك ثقافة أخلاقية، فمن الضروري أن تدرس كتاباً في علم الأخلاق، وتتعرّف على الأخلاق الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']6-التأريخ الإسلامي: التاريخ معلِّم الإنسان، وفيه من المواعظ والتجارب والعبر ما لا يستغني الإنسان عنه، وهو مصدر غنيّ بالثقافة والمعرفة..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والتاريخ يُعرِّفنا على أُمّتنا وعظمتها الحضارية والعلمية وموقعها بين الأُمم، وما قام به آباؤنا وأجدادنا العظام من الفتوحات، وتحرير الشعوب، ومقاومة الظّلم والفساد والإستعمار وسيرة الطّواغيت.. كما يُعرِّفنا حقائق كثيرة عن الناس الّذين سبقونا..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لذا فإن دراسة التأريخ ومعرفته يمنحنا ثقافة واسعة ويكمِّل ثقافتنا، وذلك يتطلّب منك إختيار كتاب في التأريخ وقراءات في التأريخ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']7-اللّغة والأدب: اللّغة العربية هي لغة الإسلام، لغة القرآن والسنّة النبوية المطهّرة. وهي لغة العلوم والمعارف الإسلامية كلّها.. الفقه والعقيدة وأُصول الفقه وعلوم الحديث الشريف والفلسفة والأخلاق... إلخ، ومعرفتها أساس ثقافي مهم..يتبع[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ي[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يتبع[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']ثقافة الشباب[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ما هي الثقافة، ومَن هو المثقّف؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']نستعمل كلمة (الثقافة)، ونقول: هذا شخص مثقّف، وهذه ثقافة إسلامية.. فما الّذي نعني بالثقافة وبالمثقّف..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّنا نقصد بالثقافة، مجموعة المعارف الانسانية التي يكتسبها الإنسان وتؤثِّر في تفكيره وفي فهمه للأشياء، وفي سلوكه وأخلاقه، وعلاقته بالله وبالمجتمع والحياة.. مثل معارف العقيدة والتأريخ والفقه والآداب والقانون والسياسة والأخلاق وعلم النفس وعلم الاقتصاد والاجتماع... إلخ..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والانسان المثقف هو الانسان الّذي يكتسب نصيباً من هذه العلوم والمعارف وغيرها من المعارف الانسانية، وتؤثِّر في سلوكه تأثيراً إيجابياً..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الانسان بحاجة إلى فهم الحياة الاجتماعية والسياسية ومعرفة التأريخ وأحكام العقيدة والشريعة والقانون والأعراف... إلخ؛ لكي يستطيع أن يتعامل مع المجتمع تعاملاً سليماً، ويرسم خطّة حياته، ومواقفه من الاُمور والحوادث والناس الآخرين بوضوح ونجاح.. وإذاً فالثقافة معرفة وسلوك، أو هي معرفة تهذِّب السلوك الانساني.. والجاهل بالمعارف والعلوم لا يستطيع أن يفهم المواقف والوقائع فهماً صحيحاً..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمثلاً: نحنُ بحاجة إلى المعرفة لكي نحدِّد مواقفنا من الوضع السياسي القائم في بلادنا، أو النظام الاقتصادي الّذي تسير عليه الدولة، أو المنهاج السياسي الّذي يتبنّاه حزب أو زعيم سياسي مرشّح للسّلطة أو مجلس الاُمّة.. أو مسألة دور المرأة في الحياة الاجتماعية.. أو مسألة حجاب المرأة، أو السّفور.. أو مسألة الحرِّيّات وحقوق الانسان.. أو الموقف من مذهب اسلامي أو فكرة عقائدية..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ فهم هذه المسائل وأمثالها، وتحديد موقفنا منها، يحتاج إلى وعي ومعرفة..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الانسان المثقّف هو الانسان الّذي يملك تحصيلاً علميّاً يمكِّنه من فهم الأشياء ووعيها، وتحديد الموقف السّليم منها مباشرة، أو عن طريق مُتابعة هذا الموضوع أو ذاك، ودراسته وفهمه إذا واجهه..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وحينما يكون الانسان قليل الثقافة، أو إنساناً غير مُتعلِّم، فلا يستطيع أن يُحدِّد موقفاً سليماً من هذه القضيّة أو تلك اعتماداً على فهمه ووعيه.. بل سيكون انساناً مقلداً أو تابعاً للآخرين.. وفي ذلك خطر على شخصيته وموقفه.. وكثيراً ما يندفع الناس الّذين لا يملكون وعياً ولا ثقافة كافية لتأييد مواقف وقضايا خاطئة.. وبهذا الموقف يكون هذا الانسان إمّعة، وتابعاً من غير وعي، وكثيراً ما يتّخذ مواقف خاطئة، ثمّ يندم بعد أن ينكشف له الموقف..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والمثقّف، هو إنسان حضاري، يعرف معنى الانسانية ويحترمها.. [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وهو إنسان متوازِن الشخصية، يتعامل مع الأشياء بعقل علمي وموضوعيّة..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والمثقّف، هو مَنْ تؤثِّر المعرفة والثقافة في سلوكه وشخصيته، فتظهر ثقافته في كلامه وحديثه عندما يتحدّث مع الآخرين، وتظهر ثقافته في سلوكه عندما يتعامل معهم، أو يعيش في أوساطهم..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الثقافة تظهر على شخصيّة الانسان.. تظهر في ألفاظه ولباسه ومظهره ونظام حياته في البيت..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الانسان المثقّف، هو الانسان المستقيم السلوك، الّذي يختار أفعاله وسلوكه وعباراته التي ينطق بها على أساس الفهم والوعي السّليم..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمثلاً، المثقّف هو مَنْ يُحدِّد موقفه السياسي من القضايا السياسية نتيجة لمعرفته بالقضايا السياسية، ويُحدِّد علاقته بالناس الآخرين بطريقة اجتماعية مهتدية، بعيدة عن الاساءة، وسوء التعامل..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والانسان المثقّف، هو الّذي تكوِّن له الثقافة شخصيّة محترمة ومتوازِنة، تتّسم بحُسن الخُلق والأدب الرّفيع..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والانسان المثقّف، هو الانسان الّذي تعلّم أُصول التعامل الاجتماعي الناجحة مع اُسرته.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والانسان المثقّف، هو الانسان الّذي يحترم آراء الآخرين، ويتعامل معهم باحترام.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']
[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الهويّة الثقافيّة[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']تختلف الثقافة من عقيدة إلى عقيدة أخرى، ومن شعب إلى شعب آخر، ومن مرحلة زمنيّة إلى مرحلة زمنيّة أخرى..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالثقافة الأوربية الرأسمالية، تختلف عن الثقافة الماركسية.. وهاتان الثقافتان تختلفان عن الثقافة الاسلامية.. إلخ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ونقصد بالهويّة الثقافية: نوع الثقافة، فللثقافة الاسلامية، مثلاً، هويّتها الخاصة بها، أي نوعها الخاص، فهي ثقافة تقوم على أساس الايمان بالله تعالى، وبالوحي والنبوّات واليوم الآخر... إلخ..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والثقافة المادية هي ثقافة تقوم على أساس الإلحاد، ونكران وجود الله تعالى والأديان وقيم الأخلاق... إلخ..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالمثقّف المسلم، هو الشخص الّذي تكوّنت لديه ثقافة ومعرفة على أُسس إسلامية.. وتظهر آثار ثقافته في سلوكه، وكتابته إن كان كاتباً أو مؤلِّفاً، وفي حديثه عندما يلقي محاضرة أو يدير ندوة، أو يتحدّث في اجتماع، أو يدخل في حوار ثقافي..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالمثقّف المسلم، هو الشخص الّذي تكوّنت لديه معارف اسلامية من القرآن الكريم والسنّة والسيرة النبويّة المطهرّة والتأريخ والفقه والعقيدة والفكر الاسلامي. فصار يفهم المعرفة الانسانية والحياة والمجتمع على أُسس اسلامية، فهو يفهم – مثلاً – الحريّة والسياسة والأخلاق وعلاقات الرّجل بالمرأة والسلوك الاجتماعي... إلخ، على أُسس اسلامية، ويفهم الأُمور، ويفكِّر بطريقة اسلامية، ويقيسها بمقياس الحلال والحرام، والايمان بالله، وتوافقها مع العقل العلمي السّليم..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']حماية الهويّة الإسلامية:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويتحمّل العلماء والمفكِّرون والاُدباء والفنّانون ورجال الصحافة والإعلام الاسلاميون، مسؤولية حفظ الهويّة الاسلامية من خلال ما ينتجونه من كتابات، ونتاجات فكرية وأدبية وفنية.. كما تتحمّل المدارس والجامعات والدولة هذه المسؤولية..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد أنتج المفكِّرون والعلماء والاُدباء والفنّانون الاسلاميون نتاجات واسعة من الكتب والصحف والمجلاّت والأعمال الفنية وبرامج الإذاعة والتلفزيون الثقافية... إلخ، من أجل تكوين ثقافة اسلامية..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فكتبوا في العقيدة الاسلامية، وفي الحرِّية، وحقوق الانسان، والمرأة في الاسلام، وفلسفة العبادات، وفي معارف القرآن والحديث النبوي، وفي النظام السياسي والاجتماعي والتربوي والاقتصادي في الاسلام، كما كتبوا في الفقه والسيرة النبوية والأخلاق والقصّة والمسرحيّة والشعر والفنون والآداب والتاريخ الاسلامي... إلخ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقاموا بالدِّفاع عن الفكر الاسلامي، وردّ الشّبهات التي يوجِّهها خصوم الاسلام ضدّه، ونُسمِّي المحافظة على الهويّة الاسلامية، بالالتزام الثقافي؛ لذا فالمثقّف المسلم مثقّف مُلتزم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']
[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أُسس في الثقافة الإسلامية[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولكي توفِّر لنفسك أُسساً للثفافة الإسلامية، ينبغي أن تبدأ بدراسة وتحصيل الاُسس الثقافية الإسلامية من خلال مجموعة من الكتب الإسلامية الأساسية، والدروس والبرامج الإسلامية..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويمكن تلخيص المنهج الّذي يُكوِّن لدى المسلم الناشئ أُسساً ثقافية إسلامية، بالآتي:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1- إنّ الأساس الّذي تُبنى عليه الثقافة الإسلامية، هو العقيدة الاسلامية؛ وهناك كتب كثيرة توضِّح العقيدة الاسلامية..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولكي توفِّر لنفسك أُسساً ثقافية إسلامية مُلتزمة، فعليك أن تبدأ بدراسة كتب العقيدة الإسلامية، أو تحصل على دروس مسجّلة على الأشرطة الصوتية، أو أشرطة الفيديو، أو تحضر دروساً في العقيدة، إذا كانت هناك دروس مُقامة في هذه المعرفة الاسلامية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمَن تتوفّر له معرفة بأُصول العقيدة عن يقين وبرهان علمي، تترسّخ العقيدة في نفسه أوّلاً، ثمّ يستطيع أن يرد الشّبهات المثارة ضدّ العقيدة الإسلامية ثانياً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وثالثاً يتوفّر له الوضوح الكافي بقضايا العقيدة الإسلامية، كالتوحيد والعدل الإلهي، والقضاء والقدر، والنبوّة والمعجزة والوحي، والغيب والمعاد والجزاء، والإمامة... إلخ. ولكي تكون المعرفة العقيدية معرفة سليمة، يجب على القارئ أن يختار الكتاب العقائدي الخالي من الأفكار الخرافية أو المحرّفة، وأن يتّخذ القرآن الكريم مِقياساً للمفاهيم العقائدية التي يدرسها في هذه الكتب وغيرها..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويوجِّهنا الإمام جعفر بن محمّد الصادق 7 أحد أئمة أهل البيت:العظماء، يوجِّهنا إلى أن نأخذ معارف العقيدة من القرآن الكريم وبوعي قرآني، جاء هذا التوجيه بقوله:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']"لا تجاوزوا ما في القرآن، فتضلّوا بعد البيان".[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2-الثقافة الفقهيّة: وعلم الفقه يوفِّر لنا المعرفة بأحكام الشريعة وقوانينها في مجالات الحياة كافّة، قوانين الأُسرة والدولة والمال والأرض والتجارة والعبادات والأطعمة... إلخ، لاسيّما التكاليف الواجب علينا فعلها أو تركها..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولكي تتوفّر لديك ثقافة فقهيّة، فعليك أن تقتني كتاباً في الفقه الإسلامي، وتدرسه وتتعلّم أحكامه..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وليس معنى الفقه في الدِّين هو معرفة الأحكام الفقهية فحسب، بل ويعني الوعي والفهم للعقيدة والنظم والمفاهيم والأحكام، والقدرة على الإستنباط.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3-ولكي توسِّع ثقافتك الإسلامية، وتتكوّن لديك أُسسٌ ثقافية إسلامية، فعليك أن تقتنِ كتباً ميسّرة، واحداً في أُصول الفقه، وآخر في علوم القرآن، وثالثاً في علوم الحديث..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فإنّ دراسة هذه الكتب يوفِّر لك معرفة أساسية، وإن كانت أوّلية، بأهم أُسس الثقافة الإسلامية الخاصة بالإجتهاد وكيفيّة إستنباط الأحكام الشرعية، وبعلوم القرآن والحديث.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4-ولا تكتمل ثقافتك الإسلامية إلاّ بالإطِّلاع على سيرة الرسول 6،ودراسة حياته وشخصيّته الكريمة، والتعرّف على سيرة عظماء الإسلام، وفي مقدّمتهم أهل بيت النبيّ 6، فهذه الدراسة توفِّر لك أغنى ثقافة إسلامية في الحياة؛ سواء في السلوك الأخلاقي، أو في القوانين ونظام الحياة، أو في فهم الشريعة الإسلامية، كما توفِّر لك أعظم العبر والمواعظ، وتوضِّح لك معنى الإسلام بصورة عمليّة، وهناك كتب كثيرة تتحدّث عن السيرة النبوية، فاقتن واحداً منها، مستوعباً لأحداث السيرة وفصولها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويجب أن تحذر من الكتب التي تحوي الدّسّ والخرافات والمعلومات الخاطئة عن سيرة الرسول 6الناصعة النيِّرة وأهل بيته :.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']5-الأخلاق: وتشكِّل الأخلاق والثقافة الأخلاقية ركناً من أركان الثقافة الإسلامية، وقد ألّف علماء الإسلام والمفكِّرون الإسلاميون كتباً كثيرة في علم الأخلاق والآداب، ولكي تتوفّر لديك ثقافة أخلاقية، فمن الضروري أن تدرس كتاباً في علم الأخلاق، وتتعرّف على الأخلاق الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']6-التأريخ الإسلامي: التاريخ معلِّم الإنسان، وفيه من المواعظ والتجارب والعبر ما لا يستغني الإنسان عنه، وهو مصدر غنيّ بالثقافة والمعرفة..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والتاريخ يُعرِّفنا على أُمّتنا وعظمتها الحضارية والعلمية وموقعها بين الأُمم، وما قام به آباؤنا وأجدادنا العظام من الفتوحات، وتحرير الشعوب، ومقاومة الظّلم والفساد والإستعمار وسيرة الطّواغيت.. كما يُعرِّفنا حقائق كثيرة عن الناس الّذين سبقونا..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لذا فإن دراسة التأريخ ومعرفته يمنحنا ثقافة واسعة ويكمِّل ثقافتنا، وذلك يتطلّب منك إختيار كتاب في التأريخ وقراءات في التأريخ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']7-اللّغة والأدب: اللّغة العربية هي لغة الإسلام، لغة القرآن والسنّة النبوية المطهّرة. وهي لغة العلوم والمعارف الإسلامية كلّها.. الفقه والعقيدة وأُصول الفقه وعلوم الحديث الشريف والفلسفة والأخلاق... إلخ، ومعرفتها أساس ثقافي مهم..يتبع[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ي[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يتبع[/FONT]
تعليق