بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع : الوجه الخفي لبعض صالونات التجميل النسائية ( الكوافيرات ) الجزء الثاني .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( الدين النصيحة قلنا لمن قال : لله و رسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم )) رواه مسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــ
3 ) إحدى النساء كانت من مرتادي صالونات التجميل النسائية بين الحين والآخر ، وصلت إلى قناعة كبيرة أن بعض هذه الصالونات ما هي إلا ستار تدار من خلفه أعمال مشبوهة كثيرة ـ ( إلا من رحم الله ) ـ ، تقول:
أنا كأي امرأة تذهب إلى صالون التجميل للأغراض الخاصة بالنساء ، و كنت أتردد على أحد الصالونات ذات السمعة و الشهرة حتى أصبحت زبونة دائمة عندهم ، و استمر الحال هكذا فترة طويلة حتى لاحظت في مرة من المرات دخول أحد الشباب إلى الصالون ، و لأول وهلة تصورت أنه أحد الذين جاءوا لاصطحاب زوجته أو أخته مثلاً ، لكن رأيت هذا الشاب تستقبله مديرة الصالون بحفاوة ، وأدخلته إلى غرفة جانبية ، و بعد فترة ليست بالقصيرة خرج الشاب من الغرفة منصرفاً .
في باديء الأمر لم أعر الأمر اهتماماً و لم يخيل إليّ أنه كان بالغرفة لأمر مشبوة فالصالون يتمتع بسمعة جيدة!!!!.
و ما كان يخطر ببالي أن الصالون يستخدم لأغراض غير التي خصص لها ، لكن المرة الثانية تكرر نفس الموقف...
دخل أحد الشباب و استقبلته مديرة الصالون و أدخلته نفس الغرفة ، و بعد فترة خرج منها إلا أنه هذه المرة و بعد خروج الشاب بدقائق خرجت إحدى الفتيات فأثار الأمر انتباهي و شكوكي في نفس الوقت ، و دفعني الفضول و الشك معاً لمعرفة ما يدور في هذه الغرفة و لِمَ يأتي الشاب إلى مكان لا يدخله إلا النساء ، فسألتني العاملة : هل تريدين أن تكوني من رواد هذه الغرفة ؟ و ضحكَت ضحْكَة عريضة ، فتبسمْتُ متسائله : و ماذا في هذه الغرفة ؟ فقالت : هذه هي غرفة العشاق تعقد فيها لقاءات العشق البريء بين الحبيب و حبيبته000
فسألتها : ماذا تقصدين بالعشق البريء ؟!
قالت : يعني الغرفة مكان آمن يتقابل فيه الحبيـبان في مكان آمن بعيداً عن أعين الناس ، فسائلتها ثالثة : و هل يقدم الصالون هذا خدمة للعشاق ؟ فقالت متهكمةً : ( خدمة 000 طبعاً بمقابل مالي مغري جداً ، عموماً إحنا ممكن نعملّك خصم 000 ) فنظرْتُ إليها في ضجر و تركتها و انصرفْتُ دون كلمة واحدة و أنا غير مصدقة ما سمعت 000 و منذ تلك اللحظة قررت أن أقطع علاقتي بصالونات التجميل إلى الأبد 00 فقد كنت أسمع عنها الكثير لكني لم أعر ما أسمع اهتماماً ، حتى رأيت بعيني فتأكدت أن كل ما يقال صحيح و ليس افتراء ، و أنصح كل سيدة محترمة أن تقطع علاقتها بهذه الأوكار مخافة أن يدنس شرفها وهي لا تدري".
4 ) أحد الشباب يحدث بحادثة وقعت له مع أحدى هذه الصالونات ، قال :
ذات مرة كان عندنا مناسبة زواج فذهبت بزوجتي إلى أحد الصالونات و أنزلتها أمام الصالون هي و ابنتي الصغيرة على أن أعود لآخذها بعد ساعة .
و فعلاً بعد الوقت المقرر رجعت لأخذها فوجدتها واقفة بعيداً عن الصالون فأركبتها في السيارة و سألتها متعجباً : ما بك واقفة في هذا المكان ؟! ، قالت : حين دخلت إلى الصالون أسقتني صاحبة الصالون كوب عصير فشعرت بدوار و كاد يغمى عليّ ، فأحسست بالخوف خصوصاً و أنها كانت تكلم رجلاً في الهاتف بطريقة مريبة فازداد خوفي و شعرت أن في الأمر مكيدة ، فلم أملك إلا أن هربت من الصالون راكضة و خلفت ابنتي ورائي ، و يظهر أنهم خافوا فجاءوا بالبنت ورائي .
يقول المتحدث : و بعد فترة سألت عن هذا الصالون وقد كان مغلقاً فقيل لي : أغلق لأنه اكُتشِف أنه كان وكراً للدعارة . ا هـ
هذه القصص توضح لكل عاقل نوعية بعض العاملات المرتزقات ـ ( إلا من رحم الله ) ـ في هذه الصالونات وانحدار أخلاقهن ، فهن تاجرات في شيء يجلب لهن الربح المادّي أكثر من التجميل .
فالعاملات في هذه نوعية من الصالونات جيء بهن إلى هنا لتحصيل الربح المادي وبأي صورة دون النظر إلى شيء سوى ذلك .
الانحرافات التي تمارسها بعض صالونات التجميل النسائية أو بعض المشاغل النسائية التي بداخلها صالونات تجميل سواء في باب المحرمات الشرعية أو الانحرافات الأخلاقية كما يلي :
أولا : الانحرافات الأخلاقية :
عندما نسوق بعض الوقائع و نسرد بعض القصص التي تنم عن المستوى الأخلاقي الهابط الذي تتصف به بعض عاملات الصالونات ـ ( إلا من رحم الله ) ـ ويتأملها المنصف اللبيب تأملاً صحيحاً يتضح له أمور مهمة منها :
1 ) أن المرأة ذات الأخلاق الرفيعة لا ترضى أن تكون عاملة في هذا المجال . إلا إذا دعتها الحاجة إلى ذلك و توفرت الضوابط الشرعية .
2 ) يصل إلى قناعة أكيدة أن بعض هذه الصالونات هي بؤرة إفساد، لأن العمل الذي يقوده أمثال هؤلاء النسوة " المرتزقات " لن تكون حاله مرضية بحال من الأحوال .
ثانيا : المحرمات الشرعية :
ثم إن بعض هذه الصالونات ـ ( إلا من رحم الله ) ـ تجري بها أمور محرمة من بعض الجاهلات بالحكم الشرعي أو المتساهلات ، و من ذلك :
1 ) تساهل بعض النساء بخلع ثيابهن في هذه الصالونات .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها و بين الله عز وجل )) .
2 ) نتف الحواجب أو ترقيقها و هو المسمى ( بالنمص ) ، و قد ورد فيه قوله صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله الواشمات و المستوشمات ، و النامصات و المتنمصات ، و المتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله )) .
3 ) وأدهى من ذلك وأمّر ما تقوم به بعض مرتادات صالونات التجميل من كشف عورتها لعاملة التجميل فيما يطلق عليه اسم ( تجهيز العرائس ) وهذا حرام ودليل قوي على قلة الدين و الحياء ، و قد قال صلى الله عليه وسلم : (( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ، ولا المرأة إلى عورة المرأة )) .
ولو تأمل المنصف الذي يراقب الله فيما يقول و يفعل حال صالونات التجميل النسائية لوجد أنه قلما يوجد صالون تجميل يخلو من هذه الأمور ـ ( إلا من رحم الله ) ـ ، فإن لم يكن قد جمع بين الانحراف الأخلاقي و المحرمات الشرعية فلن يسلم من الثانية.
ما هو المطلوب منا معشر المسلمين :
ــــــــــــــــــــــــــــ
التكملة مع الجزء الثالث إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع : الوجه الخفي لبعض صالونات التجميل النسائية ( الكوافيرات ) الجزء الثاني .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( الدين النصيحة قلنا لمن قال : لله و رسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم )) رواه مسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــ
3 ) إحدى النساء كانت من مرتادي صالونات التجميل النسائية بين الحين والآخر ، وصلت إلى قناعة كبيرة أن بعض هذه الصالونات ما هي إلا ستار تدار من خلفه أعمال مشبوهة كثيرة ـ ( إلا من رحم الله ) ـ ، تقول:
أنا كأي امرأة تذهب إلى صالون التجميل للأغراض الخاصة بالنساء ، و كنت أتردد على أحد الصالونات ذات السمعة و الشهرة حتى أصبحت زبونة دائمة عندهم ، و استمر الحال هكذا فترة طويلة حتى لاحظت في مرة من المرات دخول أحد الشباب إلى الصالون ، و لأول وهلة تصورت أنه أحد الذين جاءوا لاصطحاب زوجته أو أخته مثلاً ، لكن رأيت هذا الشاب تستقبله مديرة الصالون بحفاوة ، وأدخلته إلى غرفة جانبية ، و بعد فترة ليست بالقصيرة خرج الشاب من الغرفة منصرفاً .
في باديء الأمر لم أعر الأمر اهتماماً و لم يخيل إليّ أنه كان بالغرفة لأمر مشبوة فالصالون يتمتع بسمعة جيدة!!!!.
و ما كان يخطر ببالي أن الصالون يستخدم لأغراض غير التي خصص لها ، لكن المرة الثانية تكرر نفس الموقف...
دخل أحد الشباب و استقبلته مديرة الصالون و أدخلته نفس الغرفة ، و بعد فترة خرج منها إلا أنه هذه المرة و بعد خروج الشاب بدقائق خرجت إحدى الفتيات فأثار الأمر انتباهي و شكوكي في نفس الوقت ، و دفعني الفضول و الشك معاً لمعرفة ما يدور في هذه الغرفة و لِمَ يأتي الشاب إلى مكان لا يدخله إلا النساء ، فسألتني العاملة : هل تريدين أن تكوني من رواد هذه الغرفة ؟ و ضحكَت ضحْكَة عريضة ، فتبسمْتُ متسائله : و ماذا في هذه الغرفة ؟ فقالت : هذه هي غرفة العشاق تعقد فيها لقاءات العشق البريء بين الحبيب و حبيبته000
فسألتها : ماذا تقصدين بالعشق البريء ؟!
قالت : يعني الغرفة مكان آمن يتقابل فيه الحبيـبان في مكان آمن بعيداً عن أعين الناس ، فسائلتها ثالثة : و هل يقدم الصالون هذا خدمة للعشاق ؟ فقالت متهكمةً : ( خدمة 000 طبعاً بمقابل مالي مغري جداً ، عموماً إحنا ممكن نعملّك خصم 000 ) فنظرْتُ إليها في ضجر و تركتها و انصرفْتُ دون كلمة واحدة و أنا غير مصدقة ما سمعت 000 و منذ تلك اللحظة قررت أن أقطع علاقتي بصالونات التجميل إلى الأبد 00 فقد كنت أسمع عنها الكثير لكني لم أعر ما أسمع اهتماماً ، حتى رأيت بعيني فتأكدت أن كل ما يقال صحيح و ليس افتراء ، و أنصح كل سيدة محترمة أن تقطع علاقتها بهذه الأوكار مخافة أن يدنس شرفها وهي لا تدري".
4 ) أحد الشباب يحدث بحادثة وقعت له مع أحدى هذه الصالونات ، قال :
ذات مرة كان عندنا مناسبة زواج فذهبت بزوجتي إلى أحد الصالونات و أنزلتها أمام الصالون هي و ابنتي الصغيرة على أن أعود لآخذها بعد ساعة .
و فعلاً بعد الوقت المقرر رجعت لأخذها فوجدتها واقفة بعيداً عن الصالون فأركبتها في السيارة و سألتها متعجباً : ما بك واقفة في هذا المكان ؟! ، قالت : حين دخلت إلى الصالون أسقتني صاحبة الصالون كوب عصير فشعرت بدوار و كاد يغمى عليّ ، فأحسست بالخوف خصوصاً و أنها كانت تكلم رجلاً في الهاتف بطريقة مريبة فازداد خوفي و شعرت أن في الأمر مكيدة ، فلم أملك إلا أن هربت من الصالون راكضة و خلفت ابنتي ورائي ، و يظهر أنهم خافوا فجاءوا بالبنت ورائي .
يقول المتحدث : و بعد فترة سألت عن هذا الصالون وقد كان مغلقاً فقيل لي : أغلق لأنه اكُتشِف أنه كان وكراً للدعارة . ا هـ
هذه القصص توضح لكل عاقل نوعية بعض العاملات المرتزقات ـ ( إلا من رحم الله ) ـ في هذه الصالونات وانحدار أخلاقهن ، فهن تاجرات في شيء يجلب لهن الربح المادّي أكثر من التجميل .
فالعاملات في هذه نوعية من الصالونات جيء بهن إلى هنا لتحصيل الربح المادي وبأي صورة دون النظر إلى شيء سوى ذلك .
الانحرافات التي تمارسها بعض صالونات التجميل النسائية أو بعض المشاغل النسائية التي بداخلها صالونات تجميل سواء في باب المحرمات الشرعية أو الانحرافات الأخلاقية كما يلي :
أولا : الانحرافات الأخلاقية :
عندما نسوق بعض الوقائع و نسرد بعض القصص التي تنم عن المستوى الأخلاقي الهابط الذي تتصف به بعض عاملات الصالونات ـ ( إلا من رحم الله ) ـ ويتأملها المنصف اللبيب تأملاً صحيحاً يتضح له أمور مهمة منها :
1 ) أن المرأة ذات الأخلاق الرفيعة لا ترضى أن تكون عاملة في هذا المجال . إلا إذا دعتها الحاجة إلى ذلك و توفرت الضوابط الشرعية .
2 ) يصل إلى قناعة أكيدة أن بعض هذه الصالونات هي بؤرة إفساد، لأن العمل الذي يقوده أمثال هؤلاء النسوة " المرتزقات " لن تكون حاله مرضية بحال من الأحوال .
ثانيا : المحرمات الشرعية :
ثم إن بعض هذه الصالونات ـ ( إلا من رحم الله ) ـ تجري بها أمور محرمة من بعض الجاهلات بالحكم الشرعي أو المتساهلات ، و من ذلك :
1 ) تساهل بعض النساء بخلع ثيابهن في هذه الصالونات .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها و بين الله عز وجل )) .
2 ) نتف الحواجب أو ترقيقها و هو المسمى ( بالنمص ) ، و قد ورد فيه قوله صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله الواشمات و المستوشمات ، و النامصات و المتنمصات ، و المتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله )) .
3 ) وأدهى من ذلك وأمّر ما تقوم به بعض مرتادات صالونات التجميل من كشف عورتها لعاملة التجميل فيما يطلق عليه اسم ( تجهيز العرائس ) وهذا حرام ودليل قوي على قلة الدين و الحياء ، و قد قال صلى الله عليه وسلم : (( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ، ولا المرأة إلى عورة المرأة )) .
ولو تأمل المنصف الذي يراقب الله فيما يقول و يفعل حال صالونات التجميل النسائية لوجد أنه قلما يوجد صالون تجميل يخلو من هذه الأمور ـ ( إلا من رحم الله ) ـ ، فإن لم يكن قد جمع بين الانحراف الأخلاقي و المحرمات الشرعية فلن يسلم من الثانية.
ما هو المطلوب منا معشر المسلمين :
ــــــــــــــــــــــــــــ
التكملة مع الجزء الثالث إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق