بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بحث مختصر لقد عملته أنا واتمنى ان ارى ارائكم عليه
وبالطبع لست اقصد بالاراء الثناء او الشكر
انا اريد النقد اذا كان هناك مايستدعي ذلك او النقاش
شاكرة لكم

بحث عن الفتاه السعوديه(مشاكلها_انحرافها التزامها_طموحها)

ان شريحة الفتيات تشكل العمود الفقري لأي تقدم وتطور في حياة الشعوب والأمم لانهن أمهات الأجيال القادمه لذلك من الواجب علينا تقديم الاهتمام الخاص جدا بهذه الشريحه من المجتمع .
قد تنحرف الفتاه عن الفطره الصحيحه بفعل عوامل عديده كالتربيه الخاطئه واتباع الهوى,والتوافق الاجتماعي مع المحيط المنحرف ,فتعتنق بعض الفتيات أفكارا ونظريات وضعيه تهمش من تفكير الفتاه وتجعلها بلا شخصيه أو ذات شخصيه مهزوزه غير قادره على الصمود والثبات أمام صعوبات الحياه ويؤدي ذلك كله بالطبع الى تثبيط نفسية تلك الفتاه.
وبالطبع أريد هنا أن أبحث هذه العوامل بشيء من التفصيل وسأبدأ ببحث مفهوم التربيه الخاطئه.
فماالمقصود بالتربيه الخاطئه؟؟؟؟؟
ان الفتاه في مرحلة الطفوله تكون أميل الى الحساسيه المفرطه فتتأثر من مجرد كلمه أو ربما موقف يحفر داخل جدران عقلها وبالذات اذا كان فيه احساس بالاهانه والاستخفاف بها .
وأنا عندما أقول ذلك فهو ليس من نسج الخيال وانما هو واقع مرير ربما أعيشه أنا أو تعيشه أخرى ,واقع لاينتبه له الأّباء والأمهات في معظم الأحيان فتكبر تلك الفتاه ومازال ذلك الموقف الذي جرى لها في الصغر لاقدره لها على نسيانه فيؤثر بالطبع ذلك سلبا عليها وعلى شخصيتها كأن تشعر بالنقص مثلا أو ماالى ذلك من الأحاسيس الصعبه والجارحه والتي ربما تسبب لها عقد نفسيه .
أن المحيط الذي يعيشه الطفل ينبغي أن يكون محيطا سليما نظيفا يعتني بسلامة مشاعره وعواطفه محيط يتحلى بالفضائل الأخلاقيه التي ستكون له درعا حصينا في المستقبل يجعله قادرا على التصدي للأزمات والمنعطفات بروح سليمه ,صحيه ,خيره.
فقلب الطفل صفحه بيضاء كما يقول الامام علي عليه السلام انما قلب الحدث كالأرض الخاليه ماألقي فيها من شيء قبلته فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشغل لبك ).

ونأتي بعدها الى مرحله خطيره وهي مرحلة المراهقه والتي للأسف الشديد لاأجد لها أي اهتمام في مجتمعنا فيعامل الأهالي أبناءهم كانوا أطفالا أ و مراهقين معامله سواء,لايفرقون بين كلتا الحالتين اللهم الاالقليل ممن لديهم خلفيه عن أصول التربيه السليمه وعن احتياجات الفتاه النفسيه والعاطفيه والتي من أهمها في فترة المراهقه :الانتقال من مزاج الى اخر بسرعه ونمو الجسم نموا سريعا ,فللأسف الشديد لايدرك الأهالي ان مرحلة المراهقه عباره عن توكيد الشخصيه واثبات الذات والميل الى المنافسه والشعور بالتفوق والتمرد على القيم الاجتماعيه والاستخفاف بالكبار والشعور بالعجب والغرور وحب المظاهر واهدار وقت الفراغ والقيام بحركات غير طبيعيه للفت أنظار الاّخرين (معظمها اذن وكما نرى عباره عن احتياجات نفسيه بحته).
وتزداد حدة هذه المظاهر عند المراهقه التي لاتملك قدر معقول من التربيه الدينيه والتوجيه الأخلاقي والالتزام الديني .
فترى الكثير من فتياتنا اليوم وللأسف يخرجن بلباس العباءه الكتف التي هي أشبه بالفستان منها الى العباءه فتعرض نفسها الى تحرشات دنيئه وتستعذب هذا الأمر وتستطيبه ,فتيات يستخدمن الهواتف النقاله في تميع يتجاذبن مع الشباب أحاديث مخجله وهن في هذه السن حيث يفترض بالبنت أن تتحلى بأبسط درجات الحياء والخجل,تجد الأم دائما خارج البيت أو مشغوله بمشاغلها الخاصه وليس لديها اي متسع من الوقت لللجلوس مع ابنتها والحديث والاستماع لها وفهم مشاكلها ونفسيتها وماتتعرض له تلك البنت وتجد الأب مسافر أو مشغول والبنت المراهقه معها الهاتف النقال والسائق الخاص أو حتى سيارات الأجره دون حسيب أو رقيب.
فيجب أن يبدأ التوجيه من البيت من الوالدين والرقابه على تصرفات البنات واتصالاتهن الهاتفيه وملاحظة الشله التي تخالطها الفتاه وعلى الأب أن يتحكم في جهاز التلفاز فالقنوات الفضائيه المسمومه بدأت تؤثر سلبا على أخلاقيات بناتنا فهي تفسد أفكارهن وسلوكهن .

انما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت
انما الدنيا كبيت نسجته العنكبوت
ولقد يكفيك منها أيها الطالب قوت
ولعمري عن قريب كل من فيها يموت

بحثي الاخر هو عن اتباع الهوى:تعاني كثير من بناتنا وبالذات في فترة المراهقه من مشكلة الفراغ العاطفي والتي تعتبر السبب الرئيسي لجميع حالات الانحراف التي تظهر فيما بعد لدى الفتيات .
فالاباء والأمهات يتحملون مسؤوليه كبيره في هذه المرحله والتي تتراوح بين ست وثمان سنوات تقريبا من حياة الفتاه,وعليه يجب بذل الجهود لحماية الفتيات في هذه المرحله من الانزلاق في أودية الانحراف والضلال اذيسهل على الأشرار استقطاب المراهقات نحو الرذيله والفحش بتلك الكلمات المعسوله الزائفه والعياذ بالله .
فأوجه نداءي هنا الى الاباء والأمهات الى ضرورة اشباع الجوع العاطفي عند الفتاه لكي لاتنزلق في طرق خطيره وتتجه الى أساليب غير سويه.


البحث الثالث والأخير عن (التوافق الاجتماعي مع المحيط المنحرف)
ويشتمل هذا البحث على عدة محاور :منها التلفاز والصداقات والانترنت والوقت الضائع والمحجبه الأنيقه وووووو
مشكلة الادمان التلفزيوني.
ان من أهم مخاطر الادمان التلفزيوني انه يضعف من قدرات الفتاه العلميه والمعرفيه فمشاهدة برامج التلفاز تترك أثرا سيئا على التحصيل الدراسي كما هو الحال على الأداء الوظيفي وكذلك القيام لأداء الصلوات في أوقاتها وكأن تلك البرامج لن تعاد مئات بل الالاف المرات.
ويعتبر تدمير البنيه الأخلاقيه والقيميه للفتاه من أهم مخاطر الادمان التلفزيوني اذ ان بعض القنوات متخصصه في بث البراكج والأفلام الاباحيه والدعوه الى الرذيله مما يؤدي بالطبع الى تفجير الغرائز وارتكاب الفواحش وخلق أنماط سلوكيه منحرفه تؤثر سلبا بالطبع على الشخصيه .
فالالتزام الديني هو الضمان الوحيد كي يمنع الفتاه من مشاهدة مالايجوز لها مشاهدته من برامج فاسده ومسلسلات هابطه وأفلام رديئه وأغاني ماجنه وفاسقه متمثلا ذلك الالتزام الديني بالطبع في غض السمع والبصر عما حرم الله.
من جهه أخرى يمكن الاستفاده من التلفاز في أبعاده الايجابيه كتنمية القدرات العلميه والمعرفيه والثقافيه ومايدور من أحداث وتطورات في العالم ولامانع من مشاهدة برامج التسليه والترفيه الخاليه بالطبع من الحرام .


من العلاقات الاجتماعيه التي تحمل في طياتها السعاده وربما الذكرى المريره (الصداقه).
فبالطبع ستكمن سعادة الفتاه عندما تجد الفتاه صديقات مخلصات عاقلات ملتزمات دينيا لكي تنتفع بصداقتها معهن
يقول الامام علي كرم الله وجهه(صاحب الحكماء وجالس الحلماء وأعرض عن الدنيا تسكن جنة المأوى)
وبعكس ذلك طبعا الصداقه التي تحمل بين طياتها الذكرى الأليمه وهي صداقة الأشرار والحمقى والفجار والجهال ومن لادين لهم,يقول الامام علي (احذر مصاحبة الفساق ةالفجار والمجاهرين بمعاصي الله)
فلاتثقي أختي الفاضله في كل من يتقرب اليكي بل أختبريه في المواقف الصعبه وأغضبيه فان ثبت فهو الصديق الصادق والافلاخير في صداقته.
وكما يقول الامام الصادق عليه السلام(اذا أردت أن تعلم صحة ماعند أخيك فأغضبه فان ثبت لك على الموده فهو أخوك )


ان الفتاه التي لاتعرف هدفها في الحياه تعتبر أوقات الفراغ فرصه ذهبيه للمزيد من النوم والكسل أو اللعب فيما لايفيدها او الذهاب والتسكع بالاسواق او مشاهدة التلفاز دون توقف او المعاكسه من خلال الهاتف او الانترنت.
فالفراغ السلبي الذي تعاني منه معظم فتياتنا وبالخصوص اللاتي لايجدن لهن مقاعد تضمهن في صفوف الجامعات بعد الثانويه وذلك لصرامة هذه الجامعات في قوانينها المتشدده من امتحانات قبول ومقابلات شخصيه وماالى ذلك من قوانين كل ذلك يؤدي الى تحطيم نفسية تلك الفتاه وهو احد اسباب الفساد
وكما يقول الامام علي (ان يكن الشغل مجهده فاتصال الفراغ مفسده)
وبالطبع عكس ذلك تماما نموذج الفتاه التي علاقتها بربها اقوى من اي شيء بالدنيا والتي لاتضيع وقتها وتسير على مبدأ (اغتنمو الفرص فأنها تمر مر السحاب)هي الفتاه التي لاتدع لليأس مكانا في حياتها فهي صابره ومتأمله من الله جل وعلا كل خير فتستثمر وقت فراغها فيما يفيد جسمها وعقلها وروحه مهما واجهت من ظروف نفسيه ومواقف صعيه الاانها دائما صامده وتستمد قوتها الرائعه من علاقتها بالرب الكريم جل ثناؤه.

الانترنت
ان من اهم مساويء هذه الشبكه المواقع الاباحيه الموجوده على الشبكه حيث الافلام الخليعه والصور العاريه وامكانية اقامة علاقات عاطفيه بين الشباب والفتيات وهذا مايشكل أكبر خطر على أخلاقيات المراهقات والمراهقين وفي ظل عدم امكانية منع هذه البرامج الاباحيه التي تزداد دقيقة بعد الأخرى فأن الحل يكمن في أن يكون لدى الشباب والفتيات من الوازع الديني مايمنعهم ذاتيا من مشاهدة البرامج والمواقع التي تضر بأخلاق وقيم الانسان المسلم.
وكذلك توجد على الشبكه مواقع لترويج الأفكار الضاله والمضلله وهو يمكن أن يؤدي الى انحرافات فكريه لدى الناشئه والشباب ممن لايملكون فكرا اسلاميا أصيل أو يفتقدون الرؤيه الفلسفيه للدين أو لايفهمون الدين الابشكل سطحي أجوف وحيث ان الشباب هم أكثر الشرائح انجذابا وتأثرا واهتماما بشبكة الانترنت يجب التأكيد على ضرورة الاستفاده المثلى من الشبكه في الجوانب العلميه والثقافيه والخدماتيه.


لاتأمن الموت في ظرف ولانفس ولو تمنعت بالحجاب والحرس
مابال دنياك ترضى أن تدنسه وثوبك الدهر مغسول من الدنس
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ان السفينة لاتجري على اليبس

المحجبه الأنيقه
يبدو ان دور الأزياء العالميه أخذت تتفنن بصوره عجيبه في تصميم أحدث أزياء المحجبات.
كلامنا يعرف ان حجاب المرأه يعني عفتها النفسيه وطهارتها الشخصيه المتأطره بثياب شرعيه تحجب مفاتنها عن أعين الرجال فترتدع النفوس المريضه الى أدبارها خائبه مدحوره.

لكن مايحدث الان نرى اننا نرى هذا الغطاء الذي أتانا من دول كافره تعادي الاسلام وتخطط للقضاء عليه وتحت ماركات مختلفه يصدر الى المسلمات المخدوعات اللاهثات وراء سراب يقتنين منها الكثير وبألوان مختلفه تلفت النظر تبرق وتلمع ثم حسرن هذا الغطاء عن الرأس لتبرز شعورهن من الامام وبعض من الخصلات الملونه باللون الذهبي تنساب على الجبين بصوره يستطيع الرجل ان يقيم شعرها ولونه وشكله ,اذن فوجود هذا الغطاء وعدمه سواء
فأصبح هذا الحجاب خمار جميل وضرب من ضروب الفتنه للرجال.
نرجو من المسلمه أن تثوب الى رشدها وصوابها وتترك هذا التبرج الملفوف بثياب الحشمه المصطنعه قبل ان ينتهي العمر والرصيد صفر.

وهناك العشرات بل المئات التي تظهر كل يوم نتيجة البعد عن الله ثم البعد عن الدين والاخلاق
واختصر لكم قليل منها:ظاهرة التدخين المنتشره بين الفتيات ,وحالات التبذير والاسراف وبالخاصه في الحفلات والمناسبات
وكذلك اخطر ظواهر هذه الايام والتي للأسف الشديد بدأت في الظهور في مجتمعاتنا الايمانيه حالات الشذوذ من الفتيات
واخر دليل عليها اغلاق مدرسه من المدارس في منطقتنا دورات المياه الخاصه بها لفظاعة مايشاهد هناك من حركات وحالات الشواذ


اخيتي الفاضله أوجه نداءي لكي ايتها الفتاه المخدوعه في مباهج وزخارف الدنيا
الاتخجلين من نفسكي ان تكون الزهراء سلام الله عليها سيدتك وقدوتك ومولاتك وانتي على هذه الحال الوضيعه الذي لايرتضيه لاالله ولارسوله
الاتخجلين من نفسك ان تكون زينب سلام الله عليها بطلة كربلاء وانتي تلهثين وراء سراااب ليس له أي معنى سوى الضياع والضياع والضياع
أخيتي لولا خوفي الشديد عليكي لما أجهدت نفسي لنصحكي وارشادكي
حبيبتي الغاليه أوجه النداء لكي فقط اتخذي عهدا الان بينك وبين ربك بأن تتوبي اليه سبحانه وتستغفريه لكي يتوب عليكي
ولاتقنطين ابدا من رحمة الله فأبواب السماء مفتحة أمام الجميع
ولاتنسين ان القبر فقط هو صندوق العمل

أيا من ليس لي منه مجير بعفوك من عقابك أستجير
أنا العبد المقر بكل ذنب وأنت السيد الصمد الغفور
فان عذبتني فالذنب ذنبي وان تغفر فأنت به جدير