نشرت جريدة الشرق الاوسط هذا اليوم الخبر التالي:
http://www.asharqalawsat.com/view/ne...26,167508.html
العثور على وثيقة لوحدة اغتيالات عراقية تفيد بتنفيذ 66 عملية ناجحة بين 1998 و2000
مقترحات في الوثيقة حول «ضبط جودة» الاغتيالات وتحسين زجاجات عطر معبأة غازات سامة
بغداد: جون دانيزويسكي*
كونت الاستخبارات العراقية وحدة خاصة لاغتيال أعداء صدام حسين داخل وخارج العراق. وتفخر هذه الوحدة بأنها نفذت 66 عملية ناجحة بين 1998 و2000، حسبما تقول وثيقة حصلت عليها صحيفة «لوس أنجليس تايمز». وقد وجدت هذه الوثيقة التي تتكون من ست صفحات، والتي تقدم شرحا تفصيليا للبرنامج ومقترحات لتحسينه، ملقاة على أرضية فيلا على الضفة الشرقية من نهر دجلة. ومن التحسينات المقترحة الحصول على غازات سامة في زجاجات عطر أو متفجرات تنفجر تلقائيا عندما تمر سيارة أحد الموضوعين على قائمة الاغتيال.
لم تذكر في الوثيقة أسماء ضحايا الاغتيالات، في الوثائق التي ترجع الى الفترة بين أبريل (نيسان) ومايو (ايار) 2000، ولكن هذه هي نفس الفترة التي اغتيل فيها بعض زعماء الشيعة البارزين، في ظروف غامضة، داخل العراق، كما أنها نفس الفترة التي استهدفت عناصر من المعارضة العراقية من المقيمين بالخارج.
ومع أن الملف يفتقر الى كثير من التفاصيل، الا أنه يلقي أضواء كاشفة على الممارسات السرية لجهاز الاستخبارات العراقي المرعب والمخيف، الذي يسعى لزيادة كفاءته في القتل، ويتلقى مقترحات حول توزيع الاختصاصات لضمان «ضبط الجودة» في مجال الاغتيال.
تذكر الوثائق أن هذا المشروع أعطي اسما كوديا هو «الغافقي» ويبدو أنه اسم شخص ما. وتقول ورقة عمل ملحقة بالملف، كما يشير الكاتب، الذي لا يفصح عن اسمه بالطبع، الى «انجاز» 17 عملية عام 1998، و35 عام 1999، و14 خلال الشهور الثلاثة الأولى لعام 2000. وليس واضحا متى بدأ المشروع ولا متى انتهى، اذا كان قد انتهى بالفعل. تقول ورقة العمل:
«نفذت المهام المحددة باتقان شديد وبدون أي خطأ وقد حظي البرنامج على ثناء وتقدير مدير الاستخبارات».
وكان رئيس الاستخبارات في ذلك الوقت طاهر عبد الجليل هبوش التكريتي، والذي بقي في منصبه ذاك حتى سقوط نظام صدام هذا الشهر. وهو هارب حاليا من القوات المسلحة الأميركية، ويحتل موقع جاك الديناري في قائمة الأوراق التي وضعتها القيادة العسكرية الأميركية لترتيب القادة العراقيين المطلوبين. وتعتبر هذه الوثائق بمثابة التأكيد لما ظل يتردد حول ان صدام يشجع اغتيال أعدائه بالخارج. وفي واحدة من أشهر مخططاتها حاولت الاستخبارات اغتيال الرئيس السابق بوش خلال زيارة قام بها الى الكويت عام 1993.
وصرح الضابط العراقي السابق محمد علي العاني، لصحيفة «صنداي تلغراف» اللندنية، أن عناصر الاستخبارات العراقية حاولت إجباره عام 1999 على اغتيال قائد جبهة الوفاق العراقية، وهي واحدة من المنظمات المهمة المعارضة لصدام حسين. ولكنه قال إنه رفض.
وقد اغتيل واحد من أبرز قادة الشيعة العراقيين، هو آية الله العظمى محمد الصدر، مع اثنين من أبنائه في 19 فبراير (شباط) 1999. وفي عام 1998 قتل اثنان من آيات الله بمدينة النجف العراقية.
وتقول الوثائق إن عمليات الغافقي نفذها أشخاص من داخل الاستخبارات ومن خارجها، وكان من بينهم عناصر من فدائيي صدام ومن الاستخبارات العسكرية التي كان على يرأسها مؤخرا الجنرال زهير النقيب. وكان النقيب قد استجوب من قبل لوس انجليس تايمز قبل استسلامه للقوات الأميركية يوم الأربعاء، وسألته عما اذا كانت الاستخبارات قد شاركت في تنفيذ الاغتيالات. ولكنه قال ان الوثائق خاطئة وأن الاستخبارات العسكرية «لم تنفذ أية اغتيالات».
ويبدأ الملف المذكور «بأمر اداري» مكتوب على الأوراق المروسة للمخابرات العراقية بتاريخ 26 أبريل عام 2000، ينص على تكوين لجنة رباعية تراجع المشروع. وتقرر أن يرأس تلك اللجنة خضير اسماعيل ابراهيم، الذي يحمل الرقم السري: ام ـ دي آي/أم 4، ولم يعرف عنه أي شيء آخر اضافي.
http://www.asharqalawsat.com/view/ne...26,167508.html
العثور على وثيقة لوحدة اغتيالات عراقية تفيد بتنفيذ 66 عملية ناجحة بين 1998 و2000
مقترحات في الوثيقة حول «ضبط جودة» الاغتيالات وتحسين زجاجات عطر معبأة غازات سامة
بغداد: جون دانيزويسكي*
كونت الاستخبارات العراقية وحدة خاصة لاغتيال أعداء صدام حسين داخل وخارج العراق. وتفخر هذه الوحدة بأنها نفذت 66 عملية ناجحة بين 1998 و2000، حسبما تقول وثيقة حصلت عليها صحيفة «لوس أنجليس تايمز». وقد وجدت هذه الوثيقة التي تتكون من ست صفحات، والتي تقدم شرحا تفصيليا للبرنامج ومقترحات لتحسينه، ملقاة على أرضية فيلا على الضفة الشرقية من نهر دجلة. ومن التحسينات المقترحة الحصول على غازات سامة في زجاجات عطر أو متفجرات تنفجر تلقائيا عندما تمر سيارة أحد الموضوعين على قائمة الاغتيال.
لم تذكر في الوثيقة أسماء ضحايا الاغتيالات، في الوثائق التي ترجع الى الفترة بين أبريل (نيسان) ومايو (ايار) 2000، ولكن هذه هي نفس الفترة التي اغتيل فيها بعض زعماء الشيعة البارزين، في ظروف غامضة، داخل العراق، كما أنها نفس الفترة التي استهدفت عناصر من المعارضة العراقية من المقيمين بالخارج.
ومع أن الملف يفتقر الى كثير من التفاصيل، الا أنه يلقي أضواء كاشفة على الممارسات السرية لجهاز الاستخبارات العراقي المرعب والمخيف، الذي يسعى لزيادة كفاءته في القتل، ويتلقى مقترحات حول توزيع الاختصاصات لضمان «ضبط الجودة» في مجال الاغتيال.
تذكر الوثائق أن هذا المشروع أعطي اسما كوديا هو «الغافقي» ويبدو أنه اسم شخص ما. وتقول ورقة عمل ملحقة بالملف، كما يشير الكاتب، الذي لا يفصح عن اسمه بالطبع، الى «انجاز» 17 عملية عام 1998، و35 عام 1999، و14 خلال الشهور الثلاثة الأولى لعام 2000. وليس واضحا متى بدأ المشروع ولا متى انتهى، اذا كان قد انتهى بالفعل. تقول ورقة العمل:
«نفذت المهام المحددة باتقان شديد وبدون أي خطأ وقد حظي البرنامج على ثناء وتقدير مدير الاستخبارات».
وكان رئيس الاستخبارات في ذلك الوقت طاهر عبد الجليل هبوش التكريتي، والذي بقي في منصبه ذاك حتى سقوط نظام صدام هذا الشهر. وهو هارب حاليا من القوات المسلحة الأميركية، ويحتل موقع جاك الديناري في قائمة الأوراق التي وضعتها القيادة العسكرية الأميركية لترتيب القادة العراقيين المطلوبين. وتعتبر هذه الوثائق بمثابة التأكيد لما ظل يتردد حول ان صدام يشجع اغتيال أعدائه بالخارج. وفي واحدة من أشهر مخططاتها حاولت الاستخبارات اغتيال الرئيس السابق بوش خلال زيارة قام بها الى الكويت عام 1993.
وصرح الضابط العراقي السابق محمد علي العاني، لصحيفة «صنداي تلغراف» اللندنية، أن عناصر الاستخبارات العراقية حاولت إجباره عام 1999 على اغتيال قائد جبهة الوفاق العراقية، وهي واحدة من المنظمات المهمة المعارضة لصدام حسين. ولكنه قال إنه رفض.
وقد اغتيل واحد من أبرز قادة الشيعة العراقيين، هو آية الله العظمى محمد الصدر، مع اثنين من أبنائه في 19 فبراير (شباط) 1999. وفي عام 1998 قتل اثنان من آيات الله بمدينة النجف العراقية.
وتقول الوثائق إن عمليات الغافقي نفذها أشخاص من داخل الاستخبارات ومن خارجها، وكان من بينهم عناصر من فدائيي صدام ومن الاستخبارات العسكرية التي كان على يرأسها مؤخرا الجنرال زهير النقيب. وكان النقيب قد استجوب من قبل لوس انجليس تايمز قبل استسلامه للقوات الأميركية يوم الأربعاء، وسألته عما اذا كانت الاستخبارات قد شاركت في تنفيذ الاغتيالات. ولكنه قال ان الوثائق خاطئة وأن الاستخبارات العسكرية «لم تنفذ أية اغتيالات».
ويبدأ الملف المذكور «بأمر اداري» مكتوب على الأوراق المروسة للمخابرات العراقية بتاريخ 26 أبريل عام 2000، ينص على تكوين لجنة رباعية تراجع المشروع. وتقرر أن يرأس تلك اللجنة خضير اسماعيل ابراهيم، الذي يحمل الرقم السري: ام ـ دي آي/أم 4، ولم يعرف عنه أي شيء آخر اضافي.