الترغيب والترهيب في بغض الامام علي عليه السلام
إن كلمة ـ علي ـ التي يكتبها البعض فوق مخازنهم ومحلاتهم وبيوتهم واضحة المفهوم فلا حاجة لأن يضاف اليها شيء ليفهم الناس إن عليا تعني المجموعة الكاملة للفضائل ……..
ولقد تحدت مزايا –علي- عوامل الزمن بقوة لم يعرف لها نظير في تاريخ العظماء حتى اصبحت شخصيته كالشمس التى لا يحجبها شىء .
وعلى الرغم من استخدام اعداء – علي – وسائل الترغيب والترهيب في محاربته في حياته وبعد وفاته والى هذه الساعة …….
الترغيب
أساليب الدعاية واستمالة النفوس بالوعود والمنح والعطاء مما استخدمه اعداء
-علي- لإسدال الستار على فضائله ومحواسمه من دفتر الوجود .
الترهيب
أساليب الوعيد والتهديد والسجن والتنكيل والتقتيل يأبشع صوره للقضاء على أية بقية لإسم – علي – وأولاده ومحبيه والترغيب وحده يعتبر من اشد اسلحة الحرب تأثيرا وأكثرها فتكا ...
فكيف لواجتمع معه عنصر الترهيب ؟
إن من يملك السلطة يجمع بين الترغيب والترهيب فيستطيع أن يغير إتجاه الافكار وأن يبدل العقيدة وأن يسدل ستارا على الماضى بجميع مزاياه وحسناته ...
ومن آثار الترغيب والترهيب معا رأينا كيف ان الايوبيين حولوا مصر الشيعية الى مصر السنية والصفويين حولوا ايران السنية الى ايران الشيعية .....
وهذا مثال واضح لإجتثاث العقيدة من اصلها وغرس عقيدة معاكسة لها تماما بواسطةالترغيب والترهيب ......
فبالرغم من مرور اربعة عشر قرنا لا زال اثر الترغيب والترهيب فعالا الى الآن ,مع تقدم العلم وانتشار الثقافة وإتساع الاذهان للمناقشة والتتبع ونبذ التعصب .....
وقد اخبرني قريب لي بأنه سافر الى المغرب في الثاني عشرمن المحرم فقيل له لو جئت قبل يومين لشاركت في اجمل اعياد السنة عندنا ... فقال : ليس الفطر او الاضحى ؟
فقيل : بل عيد مقتل الحسين ؟
ومن ردود الفعل على الترغيب والترهيب فقد ظهرت فرقة المغاليين والمؤلهين لعلي والملحقين به كل معجزة لم يستسغ العقل نسبتها الى الانبياء فكيف للخلفاء ؟
وجعلت اسم – علي – يذكر بالآذان كرد فعل للسباب واللعن الذي اوجبه اعداء – علي- قبل صلاتهم وبعدها وعند التوجه الى الله بالدعاء .
و ذكر ابن ابي الحديد : أن معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة والوليد بن عقبة وابا الاعور والضحاك بن قيس وبسر بن ارطأة وحبيب بن مسلمة واباموسى الاشعري ومروان ابن الحكم ...كانوا يقنتون ويلعنون عليا ,,,
وهذا دليل عظمة – علي - ... العظمة التى كان من آثارها أن تظل شخصية – علي – اربعة عشر قرنا وستظل عشرات القرون ...شامخة عظيمة كما لو كان اعداء – علي - ينشرون فضائله ويأمرون بحبه .
وعموما فقد كانت هناك عقول نيرة لا تؤثر عليها عوامل الترغيب والترهيب ... فمثلا الذين شهدوا بدرا من المهاجرين والانصار 313 وقد اشترك منهم في حرب صفين 178 بدريا وهم الذين بقوا احياء منهم وقد استشهد منهم 63 نفرا وكذلك اشترك في صفين 800 ممن بايع النبي (ص) بيعة الرضوان ـ تحت الشجرة .
اما الذين شاركوا معاوية في حرب –علي – فكلهم من مسلمي الفتح الذين اسلموا مقهورين والطلقاء المؤلفة قلوبهم وعلى رأسهم عمرو بن العاص وابو الاعور السلمي وبسر بن ارطأة ومسلم بن عقبة وغيرهم ممن صال بهم معاوية اساليب الفتك والترهيب ضد – علي – واولاده وشيعته ...
وكان أعداء –علي – يعرفون فضله وشأنه ولذلك يسعون بكل الوسائل لطمس هذا الفضل ومحوه .
فقد روي بأن معاوية وهب مائة الف درهم لسمرة بن جندب ليروي بأن الآية الكريمة : ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضاة الله ,,,
قد نزلت في عبد الرحمن ابن ملجم ...فلم يقبل فبذل له مائتي الف فلم يقبل فجعلها اربعمائة الف فقبل ...
وروي الزهري : ان عروة بن الزبير حدثه قال : حدثتني عائشة قالت : كنت عند رسول الله إذا اقبل العباس وعلي فقال : يا عائشة إن هذان ـ يشير الى العباس وعلي ـ يموتان على غير ديني ...
شرح النهج للمعتزلى ج1 ص 358 .
وبذلك انفتح باب الارتزاق واكتساب العطيات من اولي الامر فأخذ يتسابق صائدي الجوائز في وضع الاحاديث ...فكلما زادت الاحاديث زادت الجوائز....
يقول المسعودي :
امر معاوية بقتل حجر بن عدي الكندي وكان من الموالين ل –علي – وفي الطريق من الكوفة الى الشام ارسل رجلا فقال له : إن امير المؤمنين ـ معاوية ـ أمرني بقتلك يا رأس الضلال ومعدن الكفر والطغيان والمتولى لأبي تراب وبقتل اصحابك إلا ان ترجعوا عن كفركم وتلعنوا صاحبكم وتتبرأوا منه ,,,
فقال حجر : إن الصبر على السيف لأيسر علينا مما تدعونا اليه ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيه أحب الينا من دخول النار ,,,
فنحر حجر كما تنحر النعاج ... وتبعه بأصحابه .
وفي معركة كربلاء تجسد الحقد الاموي الدفين لم يراعوا لرسول الله حرمة ولا نسب
فما انجلى ذلك اليوم حتى تساقطت إثنتان وسبعون جثة احتزوا رؤوسها ومثلوا بها وحملوها على الرماح وداست خيولهم صدورها وصاح بهم صائحهم : احرقوا بيوت الظالمين ,,,فنفرت النساء والاطفال مذعورين لا ملجأ لهم ولا معين فسيقت النساء والاطفال سبايا يطاف بهم المدن تقودهم الرماح التى تعلوها رؤوس الحسين عليه السلام ورؤوس بني هاشم واصحاب الحسين بمرأى من آل بيت رسول الله !!!!!!!!
وقد اكره الحجاج الاشراف على تزويج بناتهم لمن دونهم ( بنت سيد فزارة وبنت سيد همدان لعبد الله بن هانىء ) وذلك مكافئة له .
فأجابه : لاتقل ـ اصلح الله الامير ـ ذاك , فإن لنا مناقب ليست لأحد من العرب .
قال : وما هي ؟
قال : ما سب امير المؤمنين عبد الملك في ناد لنا قط .
قال : منقبة والله .
قال : وشهد معنا صفين مع امير المؤمنين معاوية سبعون رجلا ما شهد منا مع ابو تراب إلا رجلا واحدا وكان ـ ذلك الرجل ـ والله على ما علمته أمرء سوء .
قال : منقبة والله .
قال : ومنا نسوة نذرن إن قتل الحسين بن علي أن تنحر كل واحدة عشر قلائص ففعلن ...
قال : منقبة والله .
قال : وما منا رجل عرض عليه شتم ابي تراب ولعنه إلا فعل وزاد إبنيه حسنا وحسينا وأٌمهما فاطمة !!!!!!!
قال الحجاج : منقبة والله .
وكان المنصور يحبس المتهمين السياسين من آل البيت النبوي في مطامير , ويقيدهم بالحديد ,ويضربهم ويكسر اعضائهم ويجلدهم ويفقأ عيونهم وكانوا لا يرون النور لا نهارا ولا ليلا بل كانوا يعرقون الوقت بمرور زمن قرائتهم أحزاب القرآن ..........!
وكان المنادي ينادي من حين لآخر بين هؤلاء المساجين : هاتوا أحدكم لنقتله .......
فيتسابقون على الموت .
راحع تاريخ الطبري ج 9
وفي اثر هذه الملاحقات والقتل اضطر الكثير من العلويين الى التخفي في القرى النائية والقبائل البعيدة وتغيير اسمائهم وهيأتهم وحشر انفسهم بين الطوائف المسيحية والتظاهر بدين غير دينهم للتستر من الملاحقات حتى لم يبق من اولاد أؤلئك المتسترين من يعرف تاريخ اسرته إلا القليل القليل ...
ويقول السيد احمد صقر شارح كتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الاصفهاني :
ولا يعرف التاريخ أسرة كأسرة ابى طالب بلغت من شرف الارومة وطيب النجار ,ضل عنها حقها .......وقد اسرف خصوم هذه الاسرة الطاهرة في محاربتها وأذاقوها ضروب النكال وصبوا عليها صنوف العذاب .....حتى غدت مصائب اهل البيت مضرب الامثال في فضاعة النكال ......
والعلويون يترفعون عن الانتقام إن ظفروا بخصومهم وكانوا يترسمون خطى جدهم علي ابن ابي طالب في الحلم والعفو والصفح عن شاتميهم ومضطهديهم وقاتليهم , مما اتصف به – علي – فكان ذلك من بعض سجاياه الخالدة التى يضرب بها المثل والتي يعود بعض سر خلود – علي – عبر الزمان .
إن كلمة ـ علي ـ التي يكتبها البعض فوق مخازنهم ومحلاتهم وبيوتهم واضحة المفهوم فلا حاجة لأن يضاف اليها شيء ليفهم الناس إن عليا تعني المجموعة الكاملة للفضائل ……..
ولقد تحدت مزايا –علي- عوامل الزمن بقوة لم يعرف لها نظير في تاريخ العظماء حتى اصبحت شخصيته كالشمس التى لا يحجبها شىء .
وعلى الرغم من استخدام اعداء – علي – وسائل الترغيب والترهيب في محاربته في حياته وبعد وفاته والى هذه الساعة …….
الترغيب
أساليب الدعاية واستمالة النفوس بالوعود والمنح والعطاء مما استخدمه اعداء
-علي- لإسدال الستار على فضائله ومحواسمه من دفتر الوجود .
الترهيب
أساليب الوعيد والتهديد والسجن والتنكيل والتقتيل يأبشع صوره للقضاء على أية بقية لإسم – علي – وأولاده ومحبيه والترغيب وحده يعتبر من اشد اسلحة الحرب تأثيرا وأكثرها فتكا ...
فكيف لواجتمع معه عنصر الترهيب ؟
إن من يملك السلطة يجمع بين الترغيب والترهيب فيستطيع أن يغير إتجاه الافكار وأن يبدل العقيدة وأن يسدل ستارا على الماضى بجميع مزاياه وحسناته ...
ومن آثار الترغيب والترهيب معا رأينا كيف ان الايوبيين حولوا مصر الشيعية الى مصر السنية والصفويين حولوا ايران السنية الى ايران الشيعية .....
وهذا مثال واضح لإجتثاث العقيدة من اصلها وغرس عقيدة معاكسة لها تماما بواسطةالترغيب والترهيب ......
فبالرغم من مرور اربعة عشر قرنا لا زال اثر الترغيب والترهيب فعالا الى الآن ,مع تقدم العلم وانتشار الثقافة وإتساع الاذهان للمناقشة والتتبع ونبذ التعصب .....
وقد اخبرني قريب لي بأنه سافر الى المغرب في الثاني عشرمن المحرم فقيل له لو جئت قبل يومين لشاركت في اجمل اعياد السنة عندنا ... فقال : ليس الفطر او الاضحى ؟
فقيل : بل عيد مقتل الحسين ؟
ومن ردود الفعل على الترغيب والترهيب فقد ظهرت فرقة المغاليين والمؤلهين لعلي والملحقين به كل معجزة لم يستسغ العقل نسبتها الى الانبياء فكيف للخلفاء ؟
وجعلت اسم – علي – يذكر بالآذان كرد فعل للسباب واللعن الذي اوجبه اعداء – علي- قبل صلاتهم وبعدها وعند التوجه الى الله بالدعاء .
و ذكر ابن ابي الحديد : أن معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة والوليد بن عقبة وابا الاعور والضحاك بن قيس وبسر بن ارطأة وحبيب بن مسلمة واباموسى الاشعري ومروان ابن الحكم ...كانوا يقنتون ويلعنون عليا ,,,
وهذا دليل عظمة – علي - ... العظمة التى كان من آثارها أن تظل شخصية – علي – اربعة عشر قرنا وستظل عشرات القرون ...شامخة عظيمة كما لو كان اعداء – علي - ينشرون فضائله ويأمرون بحبه .
وعموما فقد كانت هناك عقول نيرة لا تؤثر عليها عوامل الترغيب والترهيب ... فمثلا الذين شهدوا بدرا من المهاجرين والانصار 313 وقد اشترك منهم في حرب صفين 178 بدريا وهم الذين بقوا احياء منهم وقد استشهد منهم 63 نفرا وكذلك اشترك في صفين 800 ممن بايع النبي (ص) بيعة الرضوان ـ تحت الشجرة .
اما الذين شاركوا معاوية في حرب –علي – فكلهم من مسلمي الفتح الذين اسلموا مقهورين والطلقاء المؤلفة قلوبهم وعلى رأسهم عمرو بن العاص وابو الاعور السلمي وبسر بن ارطأة ومسلم بن عقبة وغيرهم ممن صال بهم معاوية اساليب الفتك والترهيب ضد – علي – واولاده وشيعته ...
وكان أعداء –علي – يعرفون فضله وشأنه ولذلك يسعون بكل الوسائل لطمس هذا الفضل ومحوه .
فقد روي بأن معاوية وهب مائة الف درهم لسمرة بن جندب ليروي بأن الآية الكريمة : ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضاة الله ,,,
قد نزلت في عبد الرحمن ابن ملجم ...فلم يقبل فبذل له مائتي الف فلم يقبل فجعلها اربعمائة الف فقبل ...
وروي الزهري : ان عروة بن الزبير حدثه قال : حدثتني عائشة قالت : كنت عند رسول الله إذا اقبل العباس وعلي فقال : يا عائشة إن هذان ـ يشير الى العباس وعلي ـ يموتان على غير ديني ...
شرح النهج للمعتزلى ج1 ص 358 .
وبذلك انفتح باب الارتزاق واكتساب العطيات من اولي الامر فأخذ يتسابق صائدي الجوائز في وضع الاحاديث ...فكلما زادت الاحاديث زادت الجوائز....
يقول المسعودي :
امر معاوية بقتل حجر بن عدي الكندي وكان من الموالين ل –علي – وفي الطريق من الكوفة الى الشام ارسل رجلا فقال له : إن امير المؤمنين ـ معاوية ـ أمرني بقتلك يا رأس الضلال ومعدن الكفر والطغيان والمتولى لأبي تراب وبقتل اصحابك إلا ان ترجعوا عن كفركم وتلعنوا صاحبكم وتتبرأوا منه ,,,
فقال حجر : إن الصبر على السيف لأيسر علينا مما تدعونا اليه ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيه أحب الينا من دخول النار ,,,
فنحر حجر كما تنحر النعاج ... وتبعه بأصحابه .
وفي معركة كربلاء تجسد الحقد الاموي الدفين لم يراعوا لرسول الله حرمة ولا نسب
فما انجلى ذلك اليوم حتى تساقطت إثنتان وسبعون جثة احتزوا رؤوسها ومثلوا بها وحملوها على الرماح وداست خيولهم صدورها وصاح بهم صائحهم : احرقوا بيوت الظالمين ,,,فنفرت النساء والاطفال مذعورين لا ملجأ لهم ولا معين فسيقت النساء والاطفال سبايا يطاف بهم المدن تقودهم الرماح التى تعلوها رؤوس الحسين عليه السلام ورؤوس بني هاشم واصحاب الحسين بمرأى من آل بيت رسول الله !!!!!!!!
وقد اكره الحجاج الاشراف على تزويج بناتهم لمن دونهم ( بنت سيد فزارة وبنت سيد همدان لعبد الله بن هانىء ) وذلك مكافئة له .
فأجابه : لاتقل ـ اصلح الله الامير ـ ذاك , فإن لنا مناقب ليست لأحد من العرب .
قال : وما هي ؟
قال : ما سب امير المؤمنين عبد الملك في ناد لنا قط .
قال : منقبة والله .
قال : وشهد معنا صفين مع امير المؤمنين معاوية سبعون رجلا ما شهد منا مع ابو تراب إلا رجلا واحدا وكان ـ ذلك الرجل ـ والله على ما علمته أمرء سوء .
قال : منقبة والله .
قال : ومنا نسوة نذرن إن قتل الحسين بن علي أن تنحر كل واحدة عشر قلائص ففعلن ...
قال : منقبة والله .
قال : وما منا رجل عرض عليه شتم ابي تراب ولعنه إلا فعل وزاد إبنيه حسنا وحسينا وأٌمهما فاطمة !!!!!!!
قال الحجاج : منقبة والله .
وكان المنصور يحبس المتهمين السياسين من آل البيت النبوي في مطامير , ويقيدهم بالحديد ,ويضربهم ويكسر اعضائهم ويجلدهم ويفقأ عيونهم وكانوا لا يرون النور لا نهارا ولا ليلا بل كانوا يعرقون الوقت بمرور زمن قرائتهم أحزاب القرآن ..........!
وكان المنادي ينادي من حين لآخر بين هؤلاء المساجين : هاتوا أحدكم لنقتله .......
فيتسابقون على الموت .
راحع تاريخ الطبري ج 9
وفي اثر هذه الملاحقات والقتل اضطر الكثير من العلويين الى التخفي في القرى النائية والقبائل البعيدة وتغيير اسمائهم وهيأتهم وحشر انفسهم بين الطوائف المسيحية والتظاهر بدين غير دينهم للتستر من الملاحقات حتى لم يبق من اولاد أؤلئك المتسترين من يعرف تاريخ اسرته إلا القليل القليل ...
ويقول السيد احمد صقر شارح كتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الاصفهاني :
ولا يعرف التاريخ أسرة كأسرة ابى طالب بلغت من شرف الارومة وطيب النجار ,ضل عنها حقها .......وقد اسرف خصوم هذه الاسرة الطاهرة في محاربتها وأذاقوها ضروب النكال وصبوا عليها صنوف العذاب .....حتى غدت مصائب اهل البيت مضرب الامثال في فضاعة النكال ......
والعلويون يترفعون عن الانتقام إن ظفروا بخصومهم وكانوا يترسمون خطى جدهم علي ابن ابي طالب في الحلم والعفو والصفح عن شاتميهم ومضطهديهم وقاتليهم , مما اتصف به – علي – فكان ذلك من بعض سجاياه الخالدة التى يضرب بها المثل والتي يعود بعض سر خلود – علي – عبر الزمان .
تعليق