يختلف فقهاء ومراجع الشيعة في تعيين حدود دور المرجعية في الحياة العامة السياسية فمنهم من يعطيها الدور القيادي المباشر ذو الحدود الواسعة ومنهم الخميني رحمه الله وكاظم الحائري وكمال الحيدري ومحمود الشاهرودي وغيرهم
ومنهم من يضيقها في حدود معينة ومنهم الخوئي رحمه الله والسيستاني حفظه الله وغيرهم كثير
لسنا بصدد مناقشة القولين وايهما اقرب للصواب فهذا موضوع اكبر من حجمنا ولا معرفة لنا فيه...
كما ان ايران مجتمع متجانس نوعا ما فبرغم اختلاف القوميات لكن يجمعهم المذهب الواحد فحوالي 95% من الايرانيين شيعة على العكس من العراق فما يصلح من حدود ولاية الفقيه في ايران ليس بالضرورة يصلح في العراق بسبب عدم تجانس المجتمع مذهبيا
ما نريد قوله... ان طبيعة المجتمع الشيعي في العراق خصوصا مرتبط كليا بالمرجعية الدينية... ان تحركت تحركوا وان سكتت سكتوا...اي ان مستقبل شيعة العراق مرتبط بالمرجعية الدينية فهي وحدها القادرة على تحريك الناس
بعد سنة 2003 لاحظنا دور فعال للمرجعية في ثلاث نقاط رئيسية
ففي اول انتخابات امرت المرجعية بتجميع الشيعة في قائمة واحده مع بعض السنة المعتدلين
وفي سنة 2014 اصدرت المرجعية الدينية فتوى الجهاد الكفائي ... ولولا هذه الفتوى لسقط العراق كله واخذت نساؤنا سبايا في اسواق داعش
وفي سنة 2015 حثت المرجعية الدينية رئيس الوزراء على اجراء تغييرات واصلاحات وكان لها دور في خروج الجماهير للتظاهر للمطالبة بالحقوق والاصلاحات
القصد من الموضوع ان مستقبل الشيعة بيد المرجعية وهي وحدها القادرة على تحريك الشارع بالسلم او بالسلاح
وهي وحدها القادرة على الضغط على الحكومة من اجل النتغيير والاصلاح
واذا انسحبت المرجعية من الحياة العامة فان مصير العراق والشيعة خصوصا سيكون الى المجهول