أنباء عن مقتل 40 عراقيا في انفجار مستودع ببغداد
أصيب عدد من الجنود الأميركيين بجراح بعد تعرضهم لإطلاق نار في موقع انفجار بمستودع للذخيرة أدى إلى مقتل عشرات المدنيين العراقيين في منطقة الزعفرانية على المشارف الجنوبية لبغداد.
وقد تضاربت الأنباء بشأن عدد ضحايا الانفجار، فبينما قال طبيب عراقي لرويترز إن 40 مدنيا عراقيا قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح بالغة، ذكرت شبكة CNN التلفزيونية الأميركية نقلا عن سكان محليين أن 14 قتلوا في الحادث. وأدى انفجار أحد الصواريخ إلى تدمير منزل عائلة المواطن سامي صابر كاملا. وقال سكان محليون إن آخرين مازالوا محاصرين تحت أنقاض منازل تحطمت في الانفجارات.
”
قال شهود عيان إن العديد من سكان المنطقة التي وقع فيها الحادث كانوا ينزفون في الشوارع، كما تقطعت أطراف بعضهم أو أصيبوا بجروح بالغة. وقد ألقت الحشود الغاضبة الحجارة على الجنود الأميركيين الذين وصلوا إلى المكان لمعاينة الحادث
”
وذكر شهود عيان أن العديد من سكان المنطقة كانوا ينزفون في الشوارع، كما تقطعت أطراف بعضهم أو أصيبوا بجروح بالغة. وقد ألقت الحشود الغاضبة الحجارة على الجنود الأميركيين الذين وصلوا إلى المنطقة لتفقد الحادث.
وألقت القوات الأميركية باللوم في الانفجارات على مهاجمين مجهولين أطلقوا أعيرة كاشفة على مستودع الذخيرة، لكن مراسل الجزيرة في بغداد نقل عن شهود عيان قولهم إن الانفجارات وقعت بعدما قام الجنود الأميركيون بتفجير صواريخ في المستودع.
وأشار المراسل إلى أن مشاعر المواطنين متأججة بسبب الحادث والأهالي يحتجون على إجراء مثل هذه التفجيرات قرب منازلهم والتي يقولون إنها تجرى دون أي إنذار مسبق.
وأوضح المراسل أن شهود عيان أبلغوه أنه في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش) بدأت القوات الأميركية تجمع كمية كبيرة من الأسلحة لتفجيرها، وقد سبب ذلك وقوع هذه العدد الكبير من الضحايا.
وفي تطور لاحق شيع المئات من سكان المنطقة ضحاياهم وهم يرددون شعارات إسلامية مناوئة لقوات الاحتلال الأميركي. وردد المشاركون هتافات بالعربية تقول "لا أميركا لا صدام.. نعم نعم للإسلام"، ولوح بعضهم بأعلام إسلامية خضراء اللون. كما رددوا بالإنجليزية هتافات تقول "أوقفوا الانفجارات قرب المدنيين" و"الإرهاب بعد الحرب".
إعلان النصر
جورج بوش
وفي سياق آخر صرح مسؤولون في البيت الأبيض أمس بأن الرئيس جورج بوش سيعلن الأسبوع المقبل انتهاء العمليات العسكرية في العراق والبدء بإعادة إعماره ليصبح دولة ديمقراطية خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ومع توقف القتال قال مساعدون لبوش إنه من المتوقع أن يرحب الرئيس بنجاح العمليات القتالية عندما يلتقي مع جنود مشاة البحرية الأميركية العائدين من الحرب يوم الخميس المقبل على ظهر حاملة الطائرات إبراهام لينكولن العائدة من الخليج.
ولكنهم نبهوا إلى أن طبيعة خطاب بوش ستتوقف بشكل دقيق على ما سيسمعه من قائد الحرب الجنرال تومي فرانكس في الأيام المقبلة. وشدد المسؤولون على أن خطاب بوش لم يكتب بعد.
من جانبه قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز إن القوات الأميركية أسقطت 1500 قنبلة عنقودية في الحرب على العراق. ووصف مايرز قرار استخدام تلك القنابل المحرمة دوليا بأنه كان خيارا صعبا ولضرورات عسكرية.
وفي سياق آخر حذر وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد من أن الولايات المتحدة لن تسمح بقيام نظام موال لإيران في العراق. وقال رمسفيلد أثناء مؤتمر صحفي في البنتاغون "إن أقلية تحدث الكثير من الجلبة وتطالب بتحويل العراق إلى صورة من إيران لن تكون مقبولة على رأس الدولة".
وقال رمسفيلد إن نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز والقادة الأسرى الآخرين في الحكومة العراقية المنهارة، يجري استجوابهم على يد فرق مخابرات أميركية ويمكن أن يواجهوا اتهامات جنائية.
وأضاف أن عزيز الذي استسلم للقوات الأميركية يوم الخميس إضافة إلى 11 على الأقل من المسؤولين العراقيين المطلوبين الـ55 هم الآن في أيدي أميركا. ويحمل عزيز الرقم 43 على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة.
حق اللجوء
صورة أرشيفية لطارق عزيز
وفي إطار متصل نفى متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية ما تردد من أنباء عن أن بريطانيا تفكر في منح حق اللجوء لطارق عزيز، وقال إن ذلك لا أساس له من الصحة.
وقال المتحدث "من السخرية التفكير في أن حق اللجوء يمكن أن يقدم لشخص كان ضالعا في نشاطات ضد حقوق الإنسان".
وقالت صحيفة صن اللندنية إن طارق عزيز اقترح عند تسليم نفسه للقوات الأميركية في بغداد تقديم معلومات عن نظام صدام حسين مقابل منحه اللجوء في بريطانيا، موضحة أنه يخشى أن يقتله العراقيون أو أن يسجنه الأميركيون.
وقال نجله صدام عزيز -وهو طبيب أسنان (25 عاما)- لصحيفة غارديان إن والده لم يفر إلى سوريا خلافا للشائعات التي سرت بهذا الخصوص ولكنه ظل في بغداد طيلة فترة الحرب، وأضاف "كان والدي ينام بعض الوقت في المكان الذي انتقلنا إليه وفي الليالي الأخرى كان يرتاح في أماكن أخرى".
وأوضح صدام عزيز أن والده فر يوم دخلت القوات الأميركية إلى بغداد وأوقف الاتصالات مع العائلة بهدف حمايتها. وأشار إلى أنه لا يعلم شيئا عن المكان الذي نقل إليه والده بعد اعتقاله، معربا عن أمله بأن تتمكن عائلته من زيارته في أقرب وقت ممكن.
أصيب عدد من الجنود الأميركيين بجراح بعد تعرضهم لإطلاق نار في موقع انفجار بمستودع للذخيرة أدى إلى مقتل عشرات المدنيين العراقيين في منطقة الزعفرانية على المشارف الجنوبية لبغداد.
وقد تضاربت الأنباء بشأن عدد ضحايا الانفجار، فبينما قال طبيب عراقي لرويترز إن 40 مدنيا عراقيا قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح بالغة، ذكرت شبكة CNN التلفزيونية الأميركية نقلا عن سكان محليين أن 14 قتلوا في الحادث. وأدى انفجار أحد الصواريخ إلى تدمير منزل عائلة المواطن سامي صابر كاملا. وقال سكان محليون إن آخرين مازالوا محاصرين تحت أنقاض منازل تحطمت في الانفجارات.
”
قال شهود عيان إن العديد من سكان المنطقة التي وقع فيها الحادث كانوا ينزفون في الشوارع، كما تقطعت أطراف بعضهم أو أصيبوا بجروح بالغة. وقد ألقت الحشود الغاضبة الحجارة على الجنود الأميركيين الذين وصلوا إلى المكان لمعاينة الحادث
”
وذكر شهود عيان أن العديد من سكان المنطقة كانوا ينزفون في الشوارع، كما تقطعت أطراف بعضهم أو أصيبوا بجروح بالغة. وقد ألقت الحشود الغاضبة الحجارة على الجنود الأميركيين الذين وصلوا إلى المنطقة لتفقد الحادث.
وألقت القوات الأميركية باللوم في الانفجارات على مهاجمين مجهولين أطلقوا أعيرة كاشفة على مستودع الذخيرة، لكن مراسل الجزيرة في بغداد نقل عن شهود عيان قولهم إن الانفجارات وقعت بعدما قام الجنود الأميركيون بتفجير صواريخ في المستودع.
وأشار المراسل إلى أن مشاعر المواطنين متأججة بسبب الحادث والأهالي يحتجون على إجراء مثل هذه التفجيرات قرب منازلهم والتي يقولون إنها تجرى دون أي إنذار مسبق.
وأوضح المراسل أن شهود عيان أبلغوه أنه في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش) بدأت القوات الأميركية تجمع كمية كبيرة من الأسلحة لتفجيرها، وقد سبب ذلك وقوع هذه العدد الكبير من الضحايا.
وفي تطور لاحق شيع المئات من سكان المنطقة ضحاياهم وهم يرددون شعارات إسلامية مناوئة لقوات الاحتلال الأميركي. وردد المشاركون هتافات بالعربية تقول "لا أميركا لا صدام.. نعم نعم للإسلام"، ولوح بعضهم بأعلام إسلامية خضراء اللون. كما رددوا بالإنجليزية هتافات تقول "أوقفوا الانفجارات قرب المدنيين" و"الإرهاب بعد الحرب".
إعلان النصر
جورج بوش
وفي سياق آخر صرح مسؤولون في البيت الأبيض أمس بأن الرئيس جورج بوش سيعلن الأسبوع المقبل انتهاء العمليات العسكرية في العراق والبدء بإعادة إعماره ليصبح دولة ديمقراطية خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ومع توقف القتال قال مساعدون لبوش إنه من المتوقع أن يرحب الرئيس بنجاح العمليات القتالية عندما يلتقي مع جنود مشاة البحرية الأميركية العائدين من الحرب يوم الخميس المقبل على ظهر حاملة الطائرات إبراهام لينكولن العائدة من الخليج.
ولكنهم نبهوا إلى أن طبيعة خطاب بوش ستتوقف بشكل دقيق على ما سيسمعه من قائد الحرب الجنرال تومي فرانكس في الأيام المقبلة. وشدد المسؤولون على أن خطاب بوش لم يكتب بعد.
من جانبه قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز إن القوات الأميركية أسقطت 1500 قنبلة عنقودية في الحرب على العراق. ووصف مايرز قرار استخدام تلك القنابل المحرمة دوليا بأنه كان خيارا صعبا ولضرورات عسكرية.
وفي سياق آخر حذر وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد من أن الولايات المتحدة لن تسمح بقيام نظام موال لإيران في العراق. وقال رمسفيلد أثناء مؤتمر صحفي في البنتاغون "إن أقلية تحدث الكثير من الجلبة وتطالب بتحويل العراق إلى صورة من إيران لن تكون مقبولة على رأس الدولة".
وقال رمسفيلد إن نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز والقادة الأسرى الآخرين في الحكومة العراقية المنهارة، يجري استجوابهم على يد فرق مخابرات أميركية ويمكن أن يواجهوا اتهامات جنائية.
وأضاف أن عزيز الذي استسلم للقوات الأميركية يوم الخميس إضافة إلى 11 على الأقل من المسؤولين العراقيين المطلوبين الـ55 هم الآن في أيدي أميركا. ويحمل عزيز الرقم 43 على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة.
حق اللجوء
صورة أرشيفية لطارق عزيز
وفي إطار متصل نفى متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية ما تردد من أنباء عن أن بريطانيا تفكر في منح حق اللجوء لطارق عزيز، وقال إن ذلك لا أساس له من الصحة.
وقال المتحدث "من السخرية التفكير في أن حق اللجوء يمكن أن يقدم لشخص كان ضالعا في نشاطات ضد حقوق الإنسان".
وقالت صحيفة صن اللندنية إن طارق عزيز اقترح عند تسليم نفسه للقوات الأميركية في بغداد تقديم معلومات عن نظام صدام حسين مقابل منحه اللجوء في بريطانيا، موضحة أنه يخشى أن يقتله العراقيون أو أن يسجنه الأميركيون.
وقال نجله صدام عزيز -وهو طبيب أسنان (25 عاما)- لصحيفة غارديان إن والده لم يفر إلى سوريا خلافا للشائعات التي سرت بهذا الخصوص ولكنه ظل في بغداد طيلة فترة الحرب، وأضاف "كان والدي ينام بعض الوقت في المكان الذي انتقلنا إليه وفي الليالي الأخرى كان يرتاح في أماكن أخرى".
وأوضح صدام عزيز أن والده فر يوم دخلت القوات الأميركية إلى بغداد وأوقف الاتصالات مع العائلة بهدف حمايتها. وأشار إلى أنه لا يعلم شيئا عن المكان الذي نقل إليه والده بعد اعتقاله، معربا عن أمله بأن تتمكن عائلته من زيارته في أقرب وقت ممكن.