خلال الأيام الاخيرة الماضية، أصدرت منظّمة شيعة رايتس ووتش الدولية، تقريراً اسبوعياً، ذكرت فيه آخر المستجدات من تعرّض الشيعة في بعض بلدان الشرق الأوسط إلى انتهاكات حقوقية وإنسانية.
كما استنكرت وأدانت فيه وبشدّة، قيام سلطات الأردن بحذف تاريخ الشيعة من المناهج الدراسية الأردنية. وكذلك إدانة صدور حكم الإعدام بحقّ الشاب السعودي المعتقل علي النمر البالغ من العمر عشرين سنة، من قبل سلطات السعودية.
واعتبرت المنظّمة هذه التصرّفات بأنها نابعة من الفكر المعادي للشيعة والمتطرّف، وطالبت سلطات الأردن والسعودية بإعادة النظر فيما أقدمتا عليه.
فقد ذكرت المنظّمة في تقريرها بأن وزير الأوقاف الأردني، صرّح مؤخّراً بأن الفكر الشيعي محارب وفق القوانين الأردنية، وأنه لا مكان للفكر الشيعي في الأردن مطلقاً، وأن المؤسسات التعليمية للأردن مرتكزة على أسس ومباني غير شيعية. وصرّح هذا الوزير الأردني أيضاً: لا تسمح الحكومة الأردنية بنشر الفكر الشيعي في الأردن، مشيرة إلى محاربتها التشيّع ضمن أحكام القوانيين المعمول بها في المملكة!
ومن الممارسات الأخرى المعادية للشيعة، هي قيام محكمة سعودية بإصدار حكم الإعدام بحقّ الشاب السعودي البالغ من العمر عشرين سنة، (علي النمر)، المعتقل بتهمة المشاركة مع المعارضة في مظاهرة سنة 2012م. وقد واجه هذا الحكم الجائر اعتراضات عديدة وكثيرة من المجتمع الدولي.
يذكر، بأن الشاب علي النمر هو نجل شقيق معتقل الرأي العلاّمة الشيخ نمر باقر النمر، وتم اعتقاله من قبل قوات أمن السعودية بسبب مشاركته في مظاهرة خرجت اعتراضاً على ممارسات حكومة آل سعود، وتعرّض ولا يزال إلى أنواع الأذى والتعذيب في السجن.
هذا وخلال السنة الميلادية الجارية (2015م)، ازداد صدور أحكام الإعدام من قبل سلطات السعودية، مما أدّى إلى قلق المجتمع الدولي من هذه الممارسات الجائرة.

تعليق