عندما يقتل كل عام وفي مثل هذه الأيام أعداد هائلة من الناس وليس ذنبهم إلا أنهم التحقوا بركب صاحبة الجمل فهذه مأساة .. عندما يقتل 717 حاجا ويصاب أكثر من 800 فهذه مجزرة .. والسبب في كل هذه الدماء فتوى كاذبة عمرها أكثر من 1400 .. والفتوى طبعا لركبة الجمل -الحميراء- وفتواها (الخنفشارية) تقول على الحاج الذي أراد أن يرمي الجمرات لا بد أن يرمي الجمرات بعد الزوال .. ومن رمى جمراته قبله (فلينقع جمراته وليشرب من مائهن) .. وبما أن المؤمنين الحجاج لا يعصون أمرا لأمهم المصون -أم المؤمنين- فهم يتجمعون عند الزوال لرمي خالهم -أخو أمهم الغير شقيق- المغلوب على أمره -الشيطان- بالجمرات وبأعداد هائلة وبسبب أعددهم الهائلة في نفس المكان .. يحصل ما لا يحمد عقباه حيث تصبح الرؤوس مكان الأقدام والعكس صحيح .. مما يؤدي الى مقتل (أولاد أمهم) بأعداد كبيرة .. وحصيلة هذه السنة المباركة من (أولاد أمهم) 717 قتيلا أو شهيدا كما يدعي البعض .. فقد مات شهيدا من مات على دين المحبوب ...

والأسلام المحمدي الصحيح يقول: لك الحرية أن ترمي الجمرات قبل الزوال أو بعده .. وأن كان خطرا على حياتك يحق لك أن تغير الوقت من بعد الزوال الى قبل الزوال هذا على إفتراض صحة فتوى (أم أولادها) ...

وفي النهاية عيد بأي حال جئت ياعيد 717 قتيل والعدد له الحق أن يرتفع ببركة (أم المؤمنين) وفتاواها .. لم يكفها معركة الجمل التي سقط فيها 30 ألف ما بين شهيد وقتيل .. ولليوم تقتل بأبناءها الهائمين بحب أمهم الحنون المصون .. وكل هذه بركات (أم المؤمنين) وأكثر في الدنيا .. وأما في الأخرى فبركاتها علمها عند الله .. (ولعل) الله حاشرهم سواءا -في فسيح ناره ...