(الموضوع منقول من موقع الشيخ المهتدي حسين المؤيد)
يعمل منظرو التشيع على تسويق نظرية الإمامة بالمفهوم الشيعي بزعم أنها ظاهرة رافقت النبوات ، فيدّعون أن لكل نبيّ وصيّا . إن هذا المقولة باطلة و ليس لها أصل ولا واقع موضوعي ، فإبراهيم عليه السلام لم يكن له وصيّ ، و إنما كان في أولاده أنبياء كإسماعيل و إسحق عليهما السلام ، و السؤال المنطقي الذي يُطرَح بطبيعة الحال هو ما حاجة الناس إلى وصيّ مع وجود نبيّ ؟ و موسى عليه السلام لم يكن له وصيّ ، و ما اشتهر عند الشيعة من أن يوشع بن نون كان وصيّ موسى عليه السلام هو خطأ فاضح ، فقد توفي موسى عليه السلام و لم يُعلن عن يوشع بن نون وصيّا له ، و إنما بعث الله تعالى يوشع بن نون عليه السلام نبيا بعد موت موسى . و عيسى عليه السلام لم يكن له وصيّ ، و قد تحدّث القرآن الكريم عن الحواريين ، و لم يذكر أن أحدا منهم أو من غيرهم كان وصيا معينا من الله تعالى ليخلف عيسى عليه السلام بعد أن رفعه الله تعالى اليه ، على الرغم من أنه عليه السلام قد رفع إلى السماء في ظروف حرجة جدا ، و في ظل التباسات أدّت إلى انحراف عقائدي خطير ، بحيث لو كان له وصيّ منصوب يُرجَع اليه لهداية الناس و تصحيح الإنحراف لأشير اليه . و بعض الأنبياء عليهم السلام كان نبيا لكن لم يُبعث لقوم ، و إنما جعله الله تعالى نبيا تكريما له ، و مثله لا يكون له وصيّ بطبيعة الحال . و بعض الأنبياء انتهى دوره في قومه بعد أن كذبوه فأهلكهم الله تعالى عقوبة لهم ، فكيف يكون له وصيّ و لماذا أصلا يكون له وصيّ ؟ . و هكذا يتضح أن القول بأن الوصاية بالإمامة كانت ظاهرة قد رافقت النبوات ، و لذلك كان من الطبيعي أن يكون لرسول الله صلوات الله و سلامه عليه وصيّ منصوب إماما للناس ، هو قول لا أصل له و لا يتصف بالصحة . و إنما فكرة الوصاية هي فكرة مختلقة ، و الذي اختلقها لم يسقط في اختلاقها فقط ، و إنما سقط في تأصيل ذلك الإختلاق أيضاً حينما ادعى أن وصاية علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه قد جائت على نسق ما جعله الله تعالى في الأنبياء السابقين عليهم السلام .
http://www.youtube.com/watch?v=XjNovxDxdfE
يعمل منظرو التشيع على تسويق نظرية الإمامة بالمفهوم الشيعي بزعم أنها ظاهرة رافقت النبوات ، فيدّعون أن لكل نبيّ وصيّا . إن هذا المقولة باطلة و ليس لها أصل ولا واقع موضوعي ، فإبراهيم عليه السلام لم يكن له وصيّ ، و إنما كان في أولاده أنبياء كإسماعيل و إسحق عليهما السلام ، و السؤال المنطقي الذي يُطرَح بطبيعة الحال هو ما حاجة الناس إلى وصيّ مع وجود نبيّ ؟ و موسى عليه السلام لم يكن له وصيّ ، و ما اشتهر عند الشيعة من أن يوشع بن نون كان وصيّ موسى عليه السلام هو خطأ فاضح ، فقد توفي موسى عليه السلام و لم يُعلن عن يوشع بن نون وصيّا له ، و إنما بعث الله تعالى يوشع بن نون عليه السلام نبيا بعد موت موسى . و عيسى عليه السلام لم يكن له وصيّ ، و قد تحدّث القرآن الكريم عن الحواريين ، و لم يذكر أن أحدا منهم أو من غيرهم كان وصيا معينا من الله تعالى ليخلف عيسى عليه السلام بعد أن رفعه الله تعالى اليه ، على الرغم من أنه عليه السلام قد رفع إلى السماء في ظروف حرجة جدا ، و في ظل التباسات أدّت إلى انحراف عقائدي خطير ، بحيث لو كان له وصيّ منصوب يُرجَع اليه لهداية الناس و تصحيح الإنحراف لأشير اليه . و بعض الأنبياء عليهم السلام كان نبيا لكن لم يُبعث لقوم ، و إنما جعله الله تعالى نبيا تكريما له ، و مثله لا يكون له وصيّ بطبيعة الحال . و بعض الأنبياء انتهى دوره في قومه بعد أن كذبوه فأهلكهم الله تعالى عقوبة لهم ، فكيف يكون له وصيّ و لماذا أصلا يكون له وصيّ ؟ . و هكذا يتضح أن القول بأن الوصاية بالإمامة كانت ظاهرة قد رافقت النبوات ، و لذلك كان من الطبيعي أن يكون لرسول الله صلوات الله و سلامه عليه وصيّ منصوب إماما للناس ، هو قول لا أصل له و لا يتصف بالصحة . و إنما فكرة الوصاية هي فكرة مختلقة ، و الذي اختلقها لم يسقط في اختلاقها فقط ، و إنما سقط في تأصيل ذلك الإختلاق أيضاً حينما ادعى أن وصاية علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه قد جائت على نسق ما جعله الله تعالى في الأنبياء السابقين عليهم السلام .
http://www.youtube.com/watch?v=XjNovxDxdfE
تعليق