مقطع من الحوار الفكري بين السيد علي نعمان الصدر و الأستاذ حسن فرحان المالكي:
=========================
تساءلت عن مقدرتي لإثبات الكذب عند أهل السنة : والجواب قد كان منا سابقا ، وهو بإختصار لكثرة الرواية عن الكذابين واعتماد الرواية عنهم كدين يدان به أو المكذوبات الواضحة الكذب المخالف للقرآن والواقع، المعتَمَدة كأساس للمذهب. واما حين يكون التضعيف هو التكذيب كما يحلو للبعض أن يدعيه في التراث الشيعي فما يقول بتضعيف حفاظ أهل السنة للكثير من مروياتهم.
ولو أخذنا أصح الكتب عندهم وهي الكتب الستة لوجدنا كثيرا من أحاديثها ضعيفة عندهم فضلا عن غيرهم، فقد كتب الألباني أربعة مجلدات في تعداد الحديث الضعيف في كتب السنن الأربعة، فحكم بضعف 1127 حديثاً من سنن ابي داود البالغ أحاديثه 5274 وهي أكثر من خمسها، وحكم بضعف 832 حديثا من سنن الترمذي الذي تبلغ أحاديثه 3955، وهي أكثر من خمسها أيضاً، وحكم بضعف 948 حديثا من سنن ابن ماجة البالغ عددها 4341، وهي أيضا أكثر من خمسها، وحكم بضعف، وألف ستة مجلدات ضمنها 3500 حديثا ضعيفا ولولا أن موته لكتب مجلدات أخرى والله العالم، وضعف الذهبي كثيرا من أحاديث المستدرك للحاكم ، وحكم بعضهم بأن أكثرها ضعيف، وألف السيوطي وابن الجوزي والقاري وغيرهم كتبا ضمنوها كثيرا من الأحاديث المكذوبة، واشتمل كنز العمال على آلاف الأحاديث المكذوبه، وكذا الفردوس بمأثور الخطاب وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد آلاف الأحاديث الضعيفة المروية في معاجم الطبراني ومسند أحمد والبزار وغيرهم، ولقد كنت اطالع في برنامج الحديث لشركة صخر لفت نظري وجود تصنيف لكامل روايات البخاري وتصنيف آخر للمرويات عن الثقات فإذا بها تقل عن كاملها بحوالي الخمس وقد قالوا بأنهم اعتمدوا الفحول في الجرح والتعديل ومنهم الألباني.
وإذا أضفنا إلى ذلك إسقاط جملة وافرة من الأحاديث التي رواها من حكم بعدالته من الصحابة غير العدول لتنامى عدد الحديث المكذوب على النبي ص عند أهل السنة كثيراً، وذلك لأن المعروف بينهم قبول كل رواية لكل صحابي والحكم بضعف الرواية من جهة رواتها من غير الصحابة ، فإذا التزمنا بالنظر في توثيق وتضعيف الصحابة فإن موازين الحديث الصحيح عند أهل السنة تتأرجح وتتهاوى كثيرا. خصوصا بعدما نقل لي أحد الأخوة – والعهدة عليه- رأيك بنفي عدالة بعض الصحابة وعدم صحة بعض ما في البخاري ومسلم. و على ما توصلتم إليه في كتابكم (قراءة في كتب العقائد: المذهب الحنبلي نموذجا) يكون الكذب في كتب العقائد عند أهل السنة كثيرا فقد قلتم في كتابكم المذكور في ص 187 رقم 8ـ معظم ما سطرته كتب العقائد مما ليس في القرآن وصحيح السنة مستحدث ما أنزل الله به من سلطان، ولا بعث به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم... وفي ص 191: معظم الكتب المؤلفة في العقائد عند غلاة العقائديين ، الباطل فيها أكثر من الحق، لاحتوائها على البدع والأحاديث الموضوعة والتكفير والظلم والجهل... الخ .
انتهى
===============================
الحزب،
=========================
تساءلت عن مقدرتي لإثبات الكذب عند أهل السنة : والجواب قد كان منا سابقا ، وهو بإختصار لكثرة الرواية عن الكذابين واعتماد الرواية عنهم كدين يدان به أو المكذوبات الواضحة الكذب المخالف للقرآن والواقع، المعتَمَدة كأساس للمذهب. واما حين يكون التضعيف هو التكذيب كما يحلو للبعض أن يدعيه في التراث الشيعي فما يقول بتضعيف حفاظ أهل السنة للكثير من مروياتهم.
ولو أخذنا أصح الكتب عندهم وهي الكتب الستة لوجدنا كثيرا من أحاديثها ضعيفة عندهم فضلا عن غيرهم، فقد كتب الألباني أربعة مجلدات في تعداد الحديث الضعيف في كتب السنن الأربعة، فحكم بضعف 1127 حديثاً من سنن ابي داود البالغ أحاديثه 5274 وهي أكثر من خمسها، وحكم بضعف 832 حديثا من سنن الترمذي الذي تبلغ أحاديثه 3955، وهي أكثر من خمسها أيضاً، وحكم بضعف 948 حديثا من سنن ابن ماجة البالغ عددها 4341، وهي أيضا أكثر من خمسها، وحكم بضعف، وألف ستة مجلدات ضمنها 3500 حديثا ضعيفا ولولا أن موته لكتب مجلدات أخرى والله العالم، وضعف الذهبي كثيرا من أحاديث المستدرك للحاكم ، وحكم بعضهم بأن أكثرها ضعيف، وألف السيوطي وابن الجوزي والقاري وغيرهم كتبا ضمنوها كثيرا من الأحاديث المكذوبة، واشتمل كنز العمال على آلاف الأحاديث المكذوبه، وكذا الفردوس بمأثور الخطاب وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد آلاف الأحاديث الضعيفة المروية في معاجم الطبراني ومسند أحمد والبزار وغيرهم، ولقد كنت اطالع في برنامج الحديث لشركة صخر لفت نظري وجود تصنيف لكامل روايات البخاري وتصنيف آخر للمرويات عن الثقات فإذا بها تقل عن كاملها بحوالي الخمس وقد قالوا بأنهم اعتمدوا الفحول في الجرح والتعديل ومنهم الألباني.
وإذا أضفنا إلى ذلك إسقاط جملة وافرة من الأحاديث التي رواها من حكم بعدالته من الصحابة غير العدول لتنامى عدد الحديث المكذوب على النبي ص عند أهل السنة كثيراً، وذلك لأن المعروف بينهم قبول كل رواية لكل صحابي والحكم بضعف الرواية من جهة رواتها من غير الصحابة ، فإذا التزمنا بالنظر في توثيق وتضعيف الصحابة فإن موازين الحديث الصحيح عند أهل السنة تتأرجح وتتهاوى كثيرا. خصوصا بعدما نقل لي أحد الأخوة – والعهدة عليه- رأيك بنفي عدالة بعض الصحابة وعدم صحة بعض ما في البخاري ومسلم. و على ما توصلتم إليه في كتابكم (قراءة في كتب العقائد: المذهب الحنبلي نموذجا) يكون الكذب في كتب العقائد عند أهل السنة كثيرا فقد قلتم في كتابكم المذكور في ص 187 رقم 8ـ معظم ما سطرته كتب العقائد مما ليس في القرآن وصحيح السنة مستحدث ما أنزل الله به من سلطان، ولا بعث به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم... وفي ص 191: معظم الكتب المؤلفة في العقائد عند غلاة العقائديين ، الباطل فيها أكثر من الحق، لاحتوائها على البدع والأحاديث الموضوعة والتكفير والظلم والجهل... الخ .
انتهى
===============================
الحزب،
تعليق