ولدا مسلم بن عقيل (ع)

وهم السيدين محمد وأبراهيم ولدا مسلم بن عقيل بن أبي طالب (ع) وهم ينحدرون من السلالة الطاهرة التي ينحدر منها نبينا محمد صلى الله عليه واله وينحدر منها أهل البيت (ع) فهم ينتهون الى نفس النسب الذي ينتهي اليه النبي (ص) واهل بيته وكما ورد في زيارتهم (السلام عليكما ايها الذبيحان من ولد أسماعيل ) فهم ينتهي نسبهم المقدس الى النبي اسماعيل (ع) ابن النبي أبراهيم خليل الرحمن (ع) فهم من عترة اهل البيت الاطهار وبقعة من بقاع اهل البيت (ع) .

1- الاب والام :
• أبيهم : السيد مسلم بن عقيل ابن أبي طالب (ع) الذي شهد مع عمه أمير المؤمنين (ع) حروبه الثلاث (الجمل وصفين والنهروان )،كما وحظي بمنصب راقي جدااا فكان سفيرا للإمام الحسين (ع ) عندما راسله الكوفيين طالبين قدومه إليهم لمبايعته ،فبعث الإمام الحسين عليه السلام إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل ع ليكون الممثل والسفير له ،وقد حمل رسالة الإمام الحسين ع إلى أهل الكوفة اخبرهم فيها كما في الطبري ج5 (...بأني باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل ع))وبهذه المناسبة يقول العلامة المظفر
• تصفحت أخبار السفارة لم أجد ....... سفيرا يداني مسلم بن عقيل
أرى ذكره حيا وان غاب شخصه .........لدى كل دور في الحياة وجيل
• أمهما : هي السيدة رقية بنت أمير المؤمنين ع وقد حظرت السيدة رقية ع واقعة الطف وكانت مع أخوات الإمام الحسين ع وكما نقل لنا إن قبرها الشريف موجود في مصر .
(( أخوتهم ))
• السيد عبد الله بن مسلم بن عقيل (ع) وهو من ابرز شهداء الطف وروي في التأريخ انه قتل تسعين فارسا من معسكر أبن سعد إلى أن استشهد بسهم وقع في قلبه فلما نظر أليه الإمام الحسين ع قال (اللهم أقتل قاتل أل عقيل ).

• السيد أحمد بن مسلم (ع )الذي كان من الثائرين للإمام الحسين ع مع المختار .


• أختهم السيدة حميدة ابنة مسلم بن عقيل (ع) وقصتهم مشهورة يوم أتى خبر ونعي مقتل أبيها مسلم (ع )،فمسح على رأسها الإمام الحسين (ع )وهي التي أشار إليها احد شعراء الطف كما في كتاب سفير الحسين للمظفر بقوله :
مسح الحسين برأسها فاستشعرت .........باليتم وهي علامة تكفيها
لم يبكها عدم وثوق بعمها .............كلا ولا الوجود المبرح فيها
لكنها تبكي مخافة أنها ....................تمس يتيمة عمها وأبيها

(قصة استشهادهم ملخصة )
لما قتل الإمام الحسين بن علي (ع)، أُسر من معسكره غلامان صغيران، فأتي بهما إلى عبيد الله بن زياد، فدعا سجاناً له وقال: (خذ هذين الغلامين واسجنهما وضيّق عليهما)، ففعل. ولما طال بالغلامين المكث في سجنه أعلماً سجانهما بمكانتهما من رسول الله (ص) ومن علي بن أبي طالب (ع) وإنهما من وُلْد مسلم بن عقيل بن أبي طالب (ع)، فأنكب الشيخ على أقدامهما يقبلها ويقول: (نفسي لكما الفداء يا عترة المصطفى، هذا باب السجن بين يديكما فخذا أي طريق شئتما... سيراً يا حبيبيّ في الليل واكمنا في النهار)، ثم خرجا، فلما جنهما الليل انتهيا إلى عجوز على باب، فقالا لها: (إنا غلامان صغيران غريبان، أضيفينا سواد هذه الليلة).
فقالت المرأة العجوز: ممن أنتما؟
قالا: نحن من عترة نبيك محمد (ص)، هربنا من سجن عبيد الله بن زياد من القتل.
قالت العجوز: يا حبيبيّ إنَّ لي ابناً فاسقاً قد شهد الواقعة مع عبيد الله بن زياد، وأتخوف أن يصيبكما هنا فيقتلكما.
قالا: ضيّفينا هذه الليلة، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق.
قالت: شأنكما.
فلما جاء الليل أقبل ابن العجوز إلى داره، محدثاً العجوز عن هرب غلامين من معسكر ابن زياد... وفي بعض الليل سمع الغلامين يتحدثان فقام حتى وقف عليهما قائلاً: من أنتما؟
قالا: إنْ صدقناك فلنا الأمان؟
قال: نعم، أمان الله ورسوله.
قالا: يا شيخ نحن من عترة نبيك محمد (ص)، هربنا من سجن ابن زياد من القتل.
فقال لهما: من الموت هربتما وعلى الموت وقعتما... فشد أكتافهما، ولما صار الصبح أخذهما إلى شاطئ الفرات ليقتلهما، قالا له: بعنا في السوق وانتفع بأثماننا.
قال: بل أقتلكما، وآخذ الجائزة برأسيكما.
قالا: اذهب بنا إلى ابن زياد ليحكم فينا أمره.. أما ترحم صغر سننا؟ فرفض، فقالا: دعنا نصلي لربنا ركعات.
قال: صليا ما شئتما إن نفعتكما الصلاة. فصليا ورفعا طرفيهما إلى السماء قائلين: (يا حي يا حليم يا أحكم الحاكمين احكم بيننا وبينه بالحق)، ثم قتلهما وأخذ رأسيهما طمعاً بالجائزة ورمى جسديهما في الفرات، ثم قدم على ابن زياد مطالبا بالجائزة... فأمر ابن زياد بقتله (لعنة الله عليه) واستجاب الله سبحانه دعاء الغلامين.ـ

والسلام عليهما يوم ولدا ، ويوم استشهدا ، ويوم يبعثان أحياء .ـ


• ملاحظة القصة المفصلة موجودة في كتاب الامالي للشيخ الصدوق وكتاب البحار للمجلسي وكتاب منتهى الامال ج1 للشيخ عباس القمي .
• مرقد اولاد مسلم ع يقع في مدينة المسيب تبعد حوالي 35 كيلو متر عن كربلاء المقدسة واكثر من 80 كيلو عن بغداد .
• وصف المزار من الخارج بناء ضخم بارتفاع 6 متر تعلوه قبتان ذهبيتان وتحيط به البيوت المجاورة للمزار اما من الداخل عبارة عن شباكين شباك للسيد محمد وشباك للسيد ابراهيم (ع) .

• اعمارهم المقدسة : عمر السيد محمد بن مسلم (ع) 8 سنوات وعمر السيد ابراهيم (ع) 7 سنوات وهناك قول ب11 للاول و10 للثاني وهناك قول ب 9 للاول و8 للثاني فالفارق بينهم هو سنة كاملة .

• استشهدوا بعد واقعة الطف بعام سنة 62 هـ .


مع تحيات
سيد حسن عباس البكيري