رداً على النصيرية الذين يروّجون ثقافة أنه باب الإمام وأن ولاية الإمام لا تقبل إلا ببابية هذا النجس ...
ملحوظة : نحن لا نتبنى هذه الروايات فقط نجمعها ...
1 " حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا الحسين بن موسى، عن
إبراهيم بن عبد الحميد، عن عيسى بن أبي منصور، قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: وذكر أبا الخطاب، فقال: اللهم العن أبا الخطاب، فإنه
خوفني قائما وقاعدا، وعلى فراشي، اللهم أذقه حر الحديد ".
2 " وبهذا الاسناد، عن إبراهيم، عن أبي أسامة، قال: قال رجل لأبي
عبد الله عليه السلام: أؤخر المغرب حتى تستبين النجوم، فقال: خطابية،
جبرئيل أنزلها على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين سقط القرص ".
3 - " أبو علي خلف بن حامد، قال: حدثني الحسن بن طلحة، عن ابن
فضال، عن يونس بن يعقوب، عن بريد العجلي، عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم، فمحت قريش ستة وتركوا أبا لهب،
وسألت عن قول الله عز وجل: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على
كل أفاك أثيم)، قال: هم سبعة: المغيرة بن سعيد، وبنان، وصائد النهدي، والحارث
الشامي، وعبد الله بن الحارث، وحمزة بن عمار الزبيري، وأبو الخطاب ".
4 - " حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان،
عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كتب أبو عبد الله عليه
السلام إلى أبي الخطاب: بلغني أنك تزعم أن الزنا رجل، وأن الخمر رجل، وأن
الصلاة رجل، والصيام رجل، والفواحش رجل، وليس هو كما تقول، إنا أصل
الحق، وفروع الحق طاعة الله، وعدونا أصل الشر، وفروعهم الفواحش، وكيف
يطاع من لا يعرف، وكيف يعرف من لا يطاع؟ ".
5 - " أحمد بن علي القمي السلولي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى،
عن صفوان، عن عنبسة بن مصعب، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أي
شئ سمعت من أبي الخطاب؟ قال: سمعته يقول: انك وضعت يدك على صدره،
وقلت له: عه، ولا تنس، وانك تعلم الغيب، وانك قلت له: هو عيبة علمنا، وموضع
سرنا، أمين على أحيائنا وأمواتنا، قال: لا والله، ما مس شئ من جسدي جسده
إلا يده، وأما قوله إني قلت: أعلم الغيب، فوالله الذي لا إله إلا هو ما أعلم
الغيب، ولا آجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له، قال:
وقدامه جويرية سوداء تدرج، قال: لقد كان مني إلى أم هذه - أو إلى هذه - بخطة
القلم، فأتتني هذه، فلو كنت أعلم الغيب، ما تأتيني، ولقد قاسمت مع عبد الله
ابن الحسن حائطا بيني وبينه، فأصابه السهل والشرب وأصابني الجبل، فلو كنت
أعلم الغيب لأصابني السهل والشرب وأصابه الجبل، وأما قوله إني قلت: هو
عيبة علمنا، وموضع سرنا، أمين على أحيائنا وأمواتنا، فلا آجرني الله في أمواتي
ولا بارك لي في أحيائي، إن قلت له شيئا من هذا قط ".
6 - " محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد، قال: حدثني أحمد
ابن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نصر، عن علي بن عقبة، عن أبيه، قال: دخلت
على أبي عبد الله عليه السلام، قال: فسلمت وجلست، فقال لي: كان في مجلسك
هذا أبو الخطاب، ومعه سبعون رجلا كلهم إليه ينالهم منهم شيئا فرحمتهم، فقلت
لهم: ألا أخبركم بفضائل المسلم؟ فلا أحسب أصغرهم إلا قال: بلى جعلت
فداك، قلت: من فضائل المسلم أن يقال له: فلان قارئ لكتاب الله عز وجل،
وفلان ذو حظ من ورع، وفلان يجتهد في عبادته لربه، فهذه فضائل المسلم، مالكم
وللرياسات، إنما للمسلمين (المسلمون) رأس واحد، إياكم والرجال، فإن للرجال
مهلكة، فإني سمعت أبي يقول: إن شيطانا يقال له (المذهب) يأتي في كل صورة،
إلا أنه لا يأتي في صورة نبي، ولا وصي نبي، ولا أحسبه إلا وقد تراءى لصاحبكم
فاحذروه، فقد بلغني أنهم قتلوا معه، فأبعدهم الله وأسخطهم، إنه لا يهلك على
الله إلا هالك ".
7 - " حمدويه ومحمد، قالا: حدثنا الحميدي - هو محمد بن عبد الحميد العطار
الكوفي -، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الله بن بكير الرجاني، قال: ذكرت
أبا الخطاب ومقتله عند أبي عبد الله عليه السلام، قال: فرققت عند ذلك
فبكيت، فقال: أتأسى عليهم؟ فقلت: لا، وقد سمعتك تذكر أن عليا عليه السلام
قتل أصحاب النهر، فأصبح أصحاب علي عليه السلام يبكون عليهم، فقال علي
عليه السلام: أتأسون عليهم؟ قالوا: لا، إنا ذكرنا الألفة التي كنا عليها، والبلية
التي أوقعتهم، فلذلك رققنا عليهم، قال: لا بأس ".
8 - " محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن معمر بن خلاد،
قال: قال أبو الحسن عليه السلام: إن أبا الخطاب أفسد أهل الكوفة، فصاروا
لا يصلون المغرب حتى يغيب الشفق، ولم يكن ذلك، وإنما ذاك للمسافر، وصاحب
العلة، وقال: إن رجلا سأل أبا الحسن عليه السلام، فقال: كيف قال أبو عبد الله
عليه السلام، في أبي الخطاب، ما قال، ثم جاءت البراءة منه؟ فقال له: كان لأبي
عبد الله عليه السلام أن يستعمل وليس له أن يعزل؟ ".
9 - " حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدان بن أحمد، قال: حدثني
معاوية بن حكيم، وحدثني محمد بن الحسن البراثي، وعثمان بن حامد، قالا:
حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثنا معاوية بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال:
بلغني عن أبي الخطاب أشياء، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فدخل
أبو الخطاب وأنا عنده - أو دخلت وهو عنده - فلما أن بقيت أنا وهو في المجلس،
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن أبا الخطاب روى عنك (كذا) و (كذا) فقال:
كذب، قال: فأقبلت أروي ما روى شيئا فشيئا مما سمعناه وأنكرناه (فما بقي
شئ) إلا سألت عنه، فجعل يقول: كذب، وزحف أبو الخطاب، حتى ضرب
بيده إلى لحية أبي عبد الله، فضربت يده، فقلت: خل يدك عن لحيته، فقال أبو
الخطاب: يا أبا القاسم (لا) تقوم، قال أبو عبد الله عليه السلام: له حاجة، حتى
قال ثلاث مرات، كل ذلك يقول أبو عبد الله عليه السلام: له حاجة،
فخرج، فقال أبو عبد الله عليه السلام: إنما أراد أن يقول لك قد أخبرني
ويكتمك، فأبلغ أصحابي (كذا) و (كذا)، قال: قلت: وإني لا أحفظ هذا، فأقول
ما حفظت وما لم أحفظ قلت أحسن ما يحضرني، قال: نعم، المصلح ليس بكذاب.
قال أبو عمرو الكشي: هذا غلط ووهم في الحديث، إن شاء الله، لقد أتى
معاوية بشئ منكر ولا تقبله العقول، وذلك لان مثل أبي الخطاب لا يحدث نفسه
بضرب يده إلى لحية أقل عبد لأبي عبد الله عليه السلام، فكيف هو، صلى الله
عليه ".
10 - " حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن العباس القصباني بن
عامر الكوفي، عن المفضل، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إتق السفلة، واحذر
السفلة، فإني نهيت أبا الخطاب فلم يقبل مني ".
11 - " حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن
يحيى الحلبي، عن أبيه عمران بن علي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: لعن الله أبا الخطاب، ولعن من قتل معه، ولعن الله من بقي منهم، ولعن
الله من دخل قلبه رحمة لهم ".
12 - " محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني محمد
ابن عيسى بن عبيد، قال: حدثني يونس بن عبد الرحمان، عن رجل، قال: قال
أبو عبد الله عليه السلام: كان أبو الخطاب أحمق، فكنت أحدثه فكان لا يحفظ،
وكان يزيد من عنده ".
13 - " حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان،
عن ابن مسكان، عن عيسى شلقان، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام، وهو
يومئذ غلام قبل أوان بلوغه: جعلت فداك، ما هذا الذي نسمع من أبيك؟ إنه أمرنا
بولاية أبي الخطاب، ثم أمرنا بالبراءة منه، قال: فقال أبو الحسن عليه السلام من
تلقاء نفسه: إن الله خلق الأنبياء على النبوة فلا يكونون إلا أنبياء، وخلق
المؤمنين على الايمان فلا يكونون إلا مؤمنين، واستودع قوما إيمانا، فإن شاء أتمه
لهم، وإن شاء سلبهم إياه، وإن أبا الخطاب كان ممن أعاره الله الايمان، فلما كذب
على أبي، سلبه الله الايمان، قال: فعرضت هذا الكلام على أبي عبد الله عليه
السلام، قال: فقال: لو سألتنا عن ذلك ما كان ليكون عندنا غير ما قال ".
14 - " حمدويه، قال: حدثنا أيوب بن نوح، عن حنان بن سدير، عن أبي
عبد الله عليه السلام، قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام - وميسر
عنده -، ونحن في سنة ثمان وثلاثين ومائة، فقال ميسر بياع الزطي: جعلت فداك،
عجبت لقوم كانوا يأتون معنا إلى هذا الموضع، فانقطعت آثارهم، وفنيت آجالهم،
قال: من هم؟ قلت: أبو الخطاب وأصحابه، وكان متكئا، فجلس فرفع إصبعه إلى
السماء، ثم قال: على ابن الخطاب لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فأشهد بالله
أنه كافر، فاسق، مشرك، وأنه يحشر مع قرين في أشد العذاب غدوا وعشيا، ثم
قال: أما والله إني لأنفس على أجساد أصيبت معه النار ".
15 - " حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن
المفضل بن يزيد، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر أصحاب أبي
الخطاب والغلاة، فقال لي: يا مفضل لا تقاعدوهم، ولا تؤاكلوهم، ولا تشاربوهم،
ولا تصافحوهم، ولا توارثوهم ".
16 - " حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن
عبد الصمد بن بشير، عن مصادف، قال: لما لبى القوم الذين لبوا بالكوفة،
دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فأخبرته بذلك، فخر ساجدا، ودق جؤجؤه
بالأرض، وبكى وأقبل يلوذ بأصبعه، ويقول: بل عبد الله قن داخر مرارا كثيرة،
ثم رفع رأسه ودموعه تسيل على لحيته، فندمت على إخباري إياه، فقلت: جعلت
فداك، وما عليك أنت من ذا، فقال: يا مصادف، إن عيسى عليه السلام لو سكت
عما قالت النصارى فيه، لكان حقا على الله أن يصم سمعه ويعمي بصره، ولو
سكت عما قال في أبو الخطاب، لكان حقا على الله أن يصم سمعي ويعمي
بصري ".
17 - " محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد، عن علي
ابن حسان، عن بعض أصحابنا، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال: ذكر
عنده جعفر بن واقد، ونفر من أصحاب أبي الخطاب، فقيل إنه صار إلي يتردد (إلى
ببروذ)، وقال فيهم: وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله، قال: هو الامام، فقال أبو
عبد الله عليه السلام: لا والله، لا يأويني وإياه سقف بيت أبدا، هم شر من اليهود
والنصارى والمجوس والذين أشركوا، والله ما صغر عظمة الله تصغيرهم شئ
قط، وإن عزيرا جال في صدره ما قالت اليهود، فمحا الله اسمه من النبوة، والله
لو أن عيسى أقر بما قالت فيه النصارى، لأورثه الله صمما إلى يوم القيامة، والله
لو أقررت بما يقول في أهل الكوفة، لأخذتني الأرض، وما أنا إلا عبد مملوك، لا
أقدر على ضر شئ ولا نفع شئ ".
18 - " سعد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن الحسن بن
فضال، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي
ابن فضال، عن داود بن أبي يزيد العطار، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي
عبد الله عليه السلام، قال في قول الله عز وجل: (هل أنبئكم على من تنزل
الشياطين، تنزل على كل أفاك أثيم)، قال: هم سبعة: المغيرة بن سعيد، وبنان،
وصائد النهدي، وحمزة بن عمارة الزيدي (البربري)، والحارث الشامي، وعبد الله
ابن عمرو بن الحارث، وأبو الخطاب ".
ورواها الصدوق بسند صحيح، عن يعقوب بن يزيد مثله، إلا أن فيها:
المغيرة بدون ذكر أبيه. الخصال: باب السبعة تنزل الشياطين على سبعة من
الغلاة، الحديث 111.
19 - " سعد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى بن سهيل
ابن زياد الواسطي، ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن أخيه جعفر، وأبي يحيى
الواسطي، قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: كان بنان يكذب على علي
ابن الحسين عليه السلام، فأذاقه الله حر الحديد، وكان مغيرة بن سعيد يكذب
على أبي جعفر عليه السلام، فأذاقه الله حر الحديد، وكان محمد بن بشير يكذب
على أبي الحسن موسى عليه السلام، فأذاقه الله حر الحديد، وكان أبو الخطاب
يكذب على أبي عبد الله عليه السلام، فأذاقه الله حر الحديد، والذي يكذب
علي: محمد بن فرات، قال أبو يحيى: وكان محمد بن فرات من الكتاب، فقتله
إبراهيم بن شكلة ".
20 - " سعد، قال: حدثني الأشعري عبد الله بن علي بن عامر، باسناده
(له)، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: تراءى والله إبليس لأبي الخطاب
على سور المدينة أو المسجد، فإني أنظر إليه وهو يقول له: أيها نظفر الآن أيها
نظفر الآن ".
21 - " سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن
عبد الرحمان بن أبي نجران، عن ابن سنان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إنا أهل بيت صادقون، لا نخلو من كذاب يكذب علينا، فيسقط صدقنا بكذبه
علينا عند الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق البرية لهجة، وكان
مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله من بعد
رسول الله، وكان الذي يكذب عليه (ويعمل في تكذيب صدقه بما يفترى عليه)
من الكذب، عبد الله بن سبأ لعنه الله، وكان أبو عبد الله الحسين بن علي عليه
السلام قد ابتلي بالمختار، ثم ذكر أبو عبد الله الحارث الشامي، وبنان، فقال:
كانا يكذبان على علي بن الحسين عليه السلام، ثم ذكر المغيرة بن سعيد، وبزيعا،
والسري، وأبا الخطاب، ومعمرا، وبشارا الأشعري، وحمزة اليزيدي، وصائدا
النهدي، فقال: لعنهم الله، إنا لا نخلو من كذاب يكذب علينا، أو عاجز الرأي،
كفانا الله مؤنة كل كذاب، وأذاقهم الله حر الحديد ".
ملحوظة : نحن لا نتبنى هذه الروايات فقط نجمعها ...
1 " حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا الحسين بن موسى، عن
إبراهيم بن عبد الحميد، عن عيسى بن أبي منصور، قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: وذكر أبا الخطاب، فقال: اللهم العن أبا الخطاب، فإنه
خوفني قائما وقاعدا، وعلى فراشي، اللهم أذقه حر الحديد ".
2 " وبهذا الاسناد، عن إبراهيم، عن أبي أسامة، قال: قال رجل لأبي
عبد الله عليه السلام: أؤخر المغرب حتى تستبين النجوم، فقال: خطابية،
جبرئيل أنزلها على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين سقط القرص ".
3 - " أبو علي خلف بن حامد، قال: حدثني الحسن بن طلحة، عن ابن
فضال، عن يونس بن يعقوب، عن بريد العجلي، عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم، فمحت قريش ستة وتركوا أبا لهب،
وسألت عن قول الله عز وجل: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على
كل أفاك أثيم)، قال: هم سبعة: المغيرة بن سعيد، وبنان، وصائد النهدي، والحارث
الشامي، وعبد الله بن الحارث، وحمزة بن عمار الزبيري، وأبو الخطاب ".
4 - " حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان،
عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كتب أبو عبد الله عليه
السلام إلى أبي الخطاب: بلغني أنك تزعم أن الزنا رجل، وأن الخمر رجل، وأن
الصلاة رجل، والصيام رجل، والفواحش رجل، وليس هو كما تقول، إنا أصل
الحق، وفروع الحق طاعة الله، وعدونا أصل الشر، وفروعهم الفواحش، وكيف
يطاع من لا يعرف، وكيف يعرف من لا يطاع؟ ".
5 - " أحمد بن علي القمي السلولي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى،
عن صفوان، عن عنبسة بن مصعب، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أي
شئ سمعت من أبي الخطاب؟ قال: سمعته يقول: انك وضعت يدك على صدره،
وقلت له: عه، ولا تنس، وانك تعلم الغيب، وانك قلت له: هو عيبة علمنا، وموضع
سرنا، أمين على أحيائنا وأمواتنا، قال: لا والله، ما مس شئ من جسدي جسده
إلا يده، وأما قوله إني قلت: أعلم الغيب، فوالله الذي لا إله إلا هو ما أعلم
الغيب، ولا آجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له، قال:
وقدامه جويرية سوداء تدرج، قال: لقد كان مني إلى أم هذه - أو إلى هذه - بخطة
القلم، فأتتني هذه، فلو كنت أعلم الغيب، ما تأتيني، ولقد قاسمت مع عبد الله
ابن الحسن حائطا بيني وبينه، فأصابه السهل والشرب وأصابني الجبل، فلو كنت
أعلم الغيب لأصابني السهل والشرب وأصابه الجبل، وأما قوله إني قلت: هو
عيبة علمنا، وموضع سرنا، أمين على أحيائنا وأمواتنا، فلا آجرني الله في أمواتي
ولا بارك لي في أحيائي، إن قلت له شيئا من هذا قط ".
6 - " محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد، قال: حدثني أحمد
ابن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نصر، عن علي بن عقبة، عن أبيه، قال: دخلت
على أبي عبد الله عليه السلام، قال: فسلمت وجلست، فقال لي: كان في مجلسك
هذا أبو الخطاب، ومعه سبعون رجلا كلهم إليه ينالهم منهم شيئا فرحمتهم، فقلت
لهم: ألا أخبركم بفضائل المسلم؟ فلا أحسب أصغرهم إلا قال: بلى جعلت
فداك، قلت: من فضائل المسلم أن يقال له: فلان قارئ لكتاب الله عز وجل،
وفلان ذو حظ من ورع، وفلان يجتهد في عبادته لربه، فهذه فضائل المسلم، مالكم
وللرياسات، إنما للمسلمين (المسلمون) رأس واحد، إياكم والرجال، فإن للرجال
مهلكة، فإني سمعت أبي يقول: إن شيطانا يقال له (المذهب) يأتي في كل صورة،
إلا أنه لا يأتي في صورة نبي، ولا وصي نبي، ولا أحسبه إلا وقد تراءى لصاحبكم
فاحذروه، فقد بلغني أنهم قتلوا معه، فأبعدهم الله وأسخطهم، إنه لا يهلك على
الله إلا هالك ".
7 - " حمدويه ومحمد، قالا: حدثنا الحميدي - هو محمد بن عبد الحميد العطار
الكوفي -، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الله بن بكير الرجاني، قال: ذكرت
أبا الخطاب ومقتله عند أبي عبد الله عليه السلام، قال: فرققت عند ذلك
فبكيت، فقال: أتأسى عليهم؟ فقلت: لا، وقد سمعتك تذكر أن عليا عليه السلام
قتل أصحاب النهر، فأصبح أصحاب علي عليه السلام يبكون عليهم، فقال علي
عليه السلام: أتأسون عليهم؟ قالوا: لا، إنا ذكرنا الألفة التي كنا عليها، والبلية
التي أوقعتهم، فلذلك رققنا عليهم، قال: لا بأس ".
8 - " محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن معمر بن خلاد،
قال: قال أبو الحسن عليه السلام: إن أبا الخطاب أفسد أهل الكوفة، فصاروا
لا يصلون المغرب حتى يغيب الشفق، ولم يكن ذلك، وإنما ذاك للمسافر، وصاحب
العلة، وقال: إن رجلا سأل أبا الحسن عليه السلام، فقال: كيف قال أبو عبد الله
عليه السلام، في أبي الخطاب، ما قال، ثم جاءت البراءة منه؟ فقال له: كان لأبي
عبد الله عليه السلام أن يستعمل وليس له أن يعزل؟ ".
9 - " حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدان بن أحمد، قال: حدثني
معاوية بن حكيم، وحدثني محمد بن الحسن البراثي، وعثمان بن حامد، قالا:
حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثنا معاوية بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال:
بلغني عن أبي الخطاب أشياء، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فدخل
أبو الخطاب وأنا عنده - أو دخلت وهو عنده - فلما أن بقيت أنا وهو في المجلس،
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن أبا الخطاب روى عنك (كذا) و (كذا) فقال:
كذب، قال: فأقبلت أروي ما روى شيئا فشيئا مما سمعناه وأنكرناه (فما بقي
شئ) إلا سألت عنه، فجعل يقول: كذب، وزحف أبو الخطاب، حتى ضرب
بيده إلى لحية أبي عبد الله، فضربت يده، فقلت: خل يدك عن لحيته، فقال أبو
الخطاب: يا أبا القاسم (لا) تقوم، قال أبو عبد الله عليه السلام: له حاجة، حتى
قال ثلاث مرات، كل ذلك يقول أبو عبد الله عليه السلام: له حاجة،
فخرج، فقال أبو عبد الله عليه السلام: إنما أراد أن يقول لك قد أخبرني
ويكتمك، فأبلغ أصحابي (كذا) و (كذا)، قال: قلت: وإني لا أحفظ هذا، فأقول
ما حفظت وما لم أحفظ قلت أحسن ما يحضرني، قال: نعم، المصلح ليس بكذاب.
قال أبو عمرو الكشي: هذا غلط ووهم في الحديث، إن شاء الله، لقد أتى
معاوية بشئ منكر ولا تقبله العقول، وذلك لان مثل أبي الخطاب لا يحدث نفسه
بضرب يده إلى لحية أقل عبد لأبي عبد الله عليه السلام، فكيف هو، صلى الله
عليه ".
10 - " حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن العباس القصباني بن
عامر الكوفي، عن المفضل، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إتق السفلة، واحذر
السفلة، فإني نهيت أبا الخطاب فلم يقبل مني ".
11 - " حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن
يحيى الحلبي، عن أبيه عمران بن علي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: لعن الله أبا الخطاب، ولعن من قتل معه، ولعن الله من بقي منهم، ولعن
الله من دخل قلبه رحمة لهم ".
12 - " محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني محمد
ابن عيسى بن عبيد، قال: حدثني يونس بن عبد الرحمان، عن رجل، قال: قال
أبو عبد الله عليه السلام: كان أبو الخطاب أحمق، فكنت أحدثه فكان لا يحفظ،
وكان يزيد من عنده ".
13 - " حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان،
عن ابن مسكان، عن عيسى شلقان، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام، وهو
يومئذ غلام قبل أوان بلوغه: جعلت فداك، ما هذا الذي نسمع من أبيك؟ إنه أمرنا
بولاية أبي الخطاب، ثم أمرنا بالبراءة منه، قال: فقال أبو الحسن عليه السلام من
تلقاء نفسه: إن الله خلق الأنبياء على النبوة فلا يكونون إلا أنبياء، وخلق
المؤمنين على الايمان فلا يكونون إلا مؤمنين، واستودع قوما إيمانا، فإن شاء أتمه
لهم، وإن شاء سلبهم إياه، وإن أبا الخطاب كان ممن أعاره الله الايمان، فلما كذب
على أبي، سلبه الله الايمان، قال: فعرضت هذا الكلام على أبي عبد الله عليه
السلام، قال: فقال: لو سألتنا عن ذلك ما كان ليكون عندنا غير ما قال ".
14 - " حمدويه، قال: حدثنا أيوب بن نوح، عن حنان بن سدير، عن أبي
عبد الله عليه السلام، قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام - وميسر
عنده -، ونحن في سنة ثمان وثلاثين ومائة، فقال ميسر بياع الزطي: جعلت فداك،
عجبت لقوم كانوا يأتون معنا إلى هذا الموضع، فانقطعت آثارهم، وفنيت آجالهم،
قال: من هم؟ قلت: أبو الخطاب وأصحابه، وكان متكئا، فجلس فرفع إصبعه إلى
السماء، ثم قال: على ابن الخطاب لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فأشهد بالله
أنه كافر، فاسق، مشرك، وأنه يحشر مع قرين في أشد العذاب غدوا وعشيا، ثم
قال: أما والله إني لأنفس على أجساد أصيبت معه النار ".
15 - " حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن
المفضل بن يزيد، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر أصحاب أبي
الخطاب والغلاة، فقال لي: يا مفضل لا تقاعدوهم، ولا تؤاكلوهم، ولا تشاربوهم،
ولا تصافحوهم، ولا توارثوهم ".
16 - " حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن
عبد الصمد بن بشير، عن مصادف، قال: لما لبى القوم الذين لبوا بالكوفة،
دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فأخبرته بذلك، فخر ساجدا، ودق جؤجؤه
بالأرض، وبكى وأقبل يلوذ بأصبعه، ويقول: بل عبد الله قن داخر مرارا كثيرة،
ثم رفع رأسه ودموعه تسيل على لحيته، فندمت على إخباري إياه، فقلت: جعلت
فداك، وما عليك أنت من ذا، فقال: يا مصادف، إن عيسى عليه السلام لو سكت
عما قالت النصارى فيه، لكان حقا على الله أن يصم سمعه ويعمي بصره، ولو
سكت عما قال في أبو الخطاب، لكان حقا على الله أن يصم سمعي ويعمي
بصري ".
17 - " محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد، عن علي
ابن حسان، عن بعض أصحابنا، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال: ذكر
عنده جعفر بن واقد، ونفر من أصحاب أبي الخطاب، فقيل إنه صار إلي يتردد (إلى
ببروذ)، وقال فيهم: وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله، قال: هو الامام، فقال أبو
عبد الله عليه السلام: لا والله، لا يأويني وإياه سقف بيت أبدا، هم شر من اليهود
والنصارى والمجوس والذين أشركوا، والله ما صغر عظمة الله تصغيرهم شئ
قط، وإن عزيرا جال في صدره ما قالت اليهود، فمحا الله اسمه من النبوة، والله
لو أن عيسى أقر بما قالت فيه النصارى، لأورثه الله صمما إلى يوم القيامة، والله
لو أقررت بما يقول في أهل الكوفة، لأخذتني الأرض، وما أنا إلا عبد مملوك، لا
أقدر على ضر شئ ولا نفع شئ ".
18 - " سعد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن الحسن بن
فضال، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي
ابن فضال، عن داود بن أبي يزيد العطار، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي
عبد الله عليه السلام، قال في قول الله عز وجل: (هل أنبئكم على من تنزل
الشياطين، تنزل على كل أفاك أثيم)، قال: هم سبعة: المغيرة بن سعيد، وبنان،
وصائد النهدي، وحمزة بن عمارة الزيدي (البربري)، والحارث الشامي، وعبد الله
ابن عمرو بن الحارث، وأبو الخطاب ".
ورواها الصدوق بسند صحيح، عن يعقوب بن يزيد مثله، إلا أن فيها:
المغيرة بدون ذكر أبيه. الخصال: باب السبعة تنزل الشياطين على سبعة من
الغلاة، الحديث 111.
19 - " سعد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى بن سهيل
ابن زياد الواسطي، ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن أخيه جعفر، وأبي يحيى
الواسطي، قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: كان بنان يكذب على علي
ابن الحسين عليه السلام، فأذاقه الله حر الحديد، وكان مغيرة بن سعيد يكذب
على أبي جعفر عليه السلام، فأذاقه الله حر الحديد، وكان محمد بن بشير يكذب
على أبي الحسن موسى عليه السلام، فأذاقه الله حر الحديد، وكان أبو الخطاب
يكذب على أبي عبد الله عليه السلام، فأذاقه الله حر الحديد، والذي يكذب
علي: محمد بن فرات، قال أبو يحيى: وكان محمد بن فرات من الكتاب، فقتله
إبراهيم بن شكلة ".
20 - " سعد، قال: حدثني الأشعري عبد الله بن علي بن عامر، باسناده
(له)، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: تراءى والله إبليس لأبي الخطاب
على سور المدينة أو المسجد، فإني أنظر إليه وهو يقول له: أيها نظفر الآن أيها
نظفر الآن ".
21 - " سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن
عبد الرحمان بن أبي نجران، عن ابن سنان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إنا أهل بيت صادقون، لا نخلو من كذاب يكذب علينا، فيسقط صدقنا بكذبه
علينا عند الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق البرية لهجة، وكان
مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله من بعد
رسول الله، وكان الذي يكذب عليه (ويعمل في تكذيب صدقه بما يفترى عليه)
من الكذب، عبد الله بن سبأ لعنه الله، وكان أبو عبد الله الحسين بن علي عليه
السلام قد ابتلي بالمختار، ثم ذكر أبو عبد الله الحارث الشامي، وبنان، فقال:
كانا يكذبان على علي بن الحسين عليه السلام، ثم ذكر المغيرة بن سعيد، وبزيعا،
والسري، وأبا الخطاب، ومعمرا، وبشارا الأشعري، وحمزة اليزيدي، وصائدا
النهدي، فقال: لعنهم الله، إنا لا نخلو من كذاب يكذب علينا، أو عاجز الرأي،
كفانا الله مؤنة كل كذاب، وأذاقهم الله حر الحديد ".
تعليق