آية الله السيد محمد باقر المهري (قدس) - وكيل السيد السيستاني (دام ظله) في الكويت
التطبير إذا لم يوجب الضرر مباح و رواية زينب غير ثابتة
إن مسألة اسالة الدماء من الرأس و شجه بالسيف تحت عنوان التطبير على الحسين (عليه السلام)من المسائل المهمة التي تعرض لها العلماء و مراجع الدين منذ زمن بعيد و قالوا ان المحرمات على نوعين الاول: المحرمات بالعنوان الاولي كالزنا و الكذب و شرب الخمر و السرقة و غيرها و الثاني: المحرمات بالعنوان الثانوي كما في مسألة التطبير فهو بالعنوان الاولي اذا لم يوجب الضرر يكون مباحا طبعا في هذه المسألة هل ان التطبير يوجب الضرر ام لا يسأل الاطباء و على ضوء تشخيصهم يفتي المراجع العظام فاذا اجمعوا على ان اسالة الدماء من الرأس ليس فيه اي ضرر فيكون مباحا بالعنوان الاولي ولكن يكون حراما بالعنوان الثانوي اذا كان يوجب توهين الاسلام و مذهب اهل البيت عليهم السلام.
وقال المرجع الديني آية الله العظمى السيد على السيستاني ان التطبير اذا كان يوجب توهين مذهب الحق فلا يجوز و قال المؤلف الاسلامي الكبير الامام السيد محسن الامين العاملي ان هذا العمل حرام، و غير مشروع و قال عميد المنبر الحسيني شيخ الخطباء العالم الكبير سماحة الدكتور الشيخ احمد الوائلي ان التطبير مظهر غير حضاري بالمرة و يوجب توهين الاسلام و الناس جميعا يذمونه حتى ان ابناعنا يسخرون منا. و انا استغرب لماذا لاتسأل الصحيفة عن مسألة التطبير و مسائل اخرى تتعلق بالامام الحسين من شيخ الخطباء و مربي العلماء و الخطباء الافاضل الدكتور الشيخ احمد الوائلي فانه قدير و خبير لان امثال هذه المسائل و خصوصا الجانب الفقهي منها يسأل فيها المراجع العظام و علماءالدين المتعمقين في المسائل الفقهية امثال المرجع الديني السيد السيستاني و اية الله العظمى الشيخ جواد التبريزي و آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني و آية الله السيد علي خامنئي و العلامة الكبير الدكتور الشيخ احمد الوائلي و امثالهم من المراجع و العلماء الافاضل و الخطباء الفطاحل.
و من مصاديق استحباب الجزع على الامام الحسين (عليه السلام)و هناك روايات و احاديث صحيحة تدل على استحباب هذه الامور ولكن لا يعني ان كل شيء و كل عمل ينسب الى الحسين يكون مستحبا ولذا لم اعرف مرجعا دينيا افتى باستحباب التطبير نعم غاية ما يفتي الفقهاء كما ذكرنا ان التطبير اذا ثبت انه لم يوجب الضرر فيكون مباحا بالعنوان الاولي وثمة فرق بين ان يكون الشيء مباحا او مستحبا.
و الحسين لا يحتاج الى اظهار حبنا بهذا الاسلوب، الحسين مدرسة في الاخلاق و علمنا كيف نعيش و كيف نموت، الحسين يريد منا ان نطبق احكام الاسلام و القرآن، الحسين يريد ان نكون مؤمنين بالله و رسوله و العاملين بكتاب الله و حدوده يمكننا ان نظهر حبنا للحسين باتباع منهجه الذي رسمه لنا و اخلاقه و تعاليمه.
اما الدوافع لطرح مسألة التطبير و الدفاع عنها فيمكن بيانها في عدة امور:
الاول: عدم الوعي الكامل لقضية الامام الحسين و شعائره و اسلوب احياء مراسيم عاشوراء الامام و الجهل بهدف الثورة الحسينية.
الثاني: ان بعض الناس يرتزقون من هذا الطريق و يعيشون على هذه الامور التي لم يثبت استحبابها و رجحانها و يحسبون انهم يحسنون صنعا.
الثالث: المخالفة الصريحة للعلماء و المراجع العظام الذين افتوا بعدم رجحان التطبير.
كما ان رواية زينب عليها السلام بأن نطحت جبينها بالمحمل غير ثابتة و من المستبعد أن تدمي نفسها.
في حوار له مع جريدة الراي العام الكويتية
تعليق