إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لا أرض مثل كربلاء ولا يوم كعاشوراء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا أرض مثل كربلاء ولا يوم كعاشوراء

    ‼️من استثناءات واقعة كربلاء‼️

    📚المصدر: لا أرض مثل كربلاء ولا يوم كعاشوراء - آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله

    ▪️هناك مسألة مهمة أودّ أن أذكّر بها جميع مقيمي الشعائر والقائمين عليها والمشاركين بها وهي من الاستثناءات التي خُصّ بها الإمام الحسين سلام الله عليه أيضاً؛ والتي قلّما أشير إليها في كتب الخصائص الحسينية: لقد وقعت حروب كثيرة في العالم بل وقع ظلم كثير وفجائع وقتل وسبي، قبل كربلاء وبعدها. فما أكثر الظلم على مرّ التاريخ، وما زال وفي كلّ مكان.. ولكن واقعة كربلاء امتازت بخصائص كثيرة، ومنها:

    أنّ الإمام الحسين سلام الله عليه ـ وهو القائد الأعلى ـ كان يأتي ويحضر عند رأس الشهيد الذي يسقط من أهل بيته وأصحابه، ويحول ـ ما أمكنه ـ دون أن يهانوا بعد استشهادهم بأيّ نحو من أنحاء الإهانة المتصوّرة في الحروب آنذاك.

    ولم يحرم شهداء الطف من هذه المزية لأنّ الإمام الحسين سلام الله عليه كان آخر من استشهد يوم عاشوراء.. حتى عبد الله بن الحسن الذي صرع بعد مصرع الإمام استشهد قبل الإمام أيضاً.

    ▪️جاء على لسان الروايات أو المؤرخين ممّن حضر الواقعة أن الإمام الحسين سلام الله عليه كان يمتطي فرسه ويراقب الأوضاع، وكان ما أن يسقط الشهيد حتى يحضر عنده فوراً قبل أن يفارق الحياة، وحسب تعبير بعضهم، كالصقر المنقضّ، لئلا يوجّه إليه أولئك القتلة أية إهانة ثم يسارع لنقله إلى الفسطاط. فحضر الإمام سلام الله عليه عند علي الأكبر والقاسم بن الحسن وأخيه العباس وعند حبيب بن مظاهر الأسدي ومسلم بن عوسجة وكذلك حضر عند شيخ العشيرة الحر بن يزيد الرياحي، وجون المولى ونقلهم ـ وكذا غيرهم ـ إما بنفسه أو بمساعدة بني هاشم عندما لم يقو بسبب ثقل المصاب، إلا أبي الفضل العباس سلام الله عليه الذي كان يرى نفسه مولى (عبداً) للإمام رغم أنه أخوه، فإن له قصة خاصة، وشاء الله أن يكون له مزار متميز في كربلاء.

    ▪️لقد كان الشهيد في الطف يسقط وهو في الرمق الأخير من حياته، أي أنه كان سيفارق الحياة حتى من دون الضربة الأخيرة القاتلة أو حزّ الرأس، لأن عدد الضربات في بدنه لم تكن قليلة، فالأعداء كثر وهم كجبال الحديد أي مدججين بالسلاح كما ذكره العلامة المجلسي في بحار الأنوار (1)، ولكن الإمام سلام الله عليه ـ في الغالب ـ كان يوصل نفسه إلى الشهيد قبل أن تفارق روحه الطاهرة بدنه، فيجلس عنده ويضع رأسه في حجره ويمسح عنه الدم والتراب، ويكلّمه... فأي شعور كان يشعر به ذلك الشهيد وهو يرى رأسه في حجر الإمام؟! أي مقام كبير كان يشعر به إذ ذاك؟ فلم لا يكونوا توّاقين للشهادة، وهم يسلمون الروح في حجر سيد الشهداء؟! فما أسعدهم وأحسن عاقبتهم وأعظم مقامهم ومنزلتهم في الآخرة؟! فياليتنا كنا معهم فنفوز فوزاً عظيماً.

    ▪️ومن هنا نفهم معنى وجد برير ليلة العاشر من المحرم وما دار بينه وبين شخص آخر من أنصار الإمام الحسين سلام الله عليه وهو عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري.
    يقول الراوي: فلما كان الغداة ... فجعل برير يضاحك عبد الرحمن فقال له عبد الرحمن: يا برير أ تضحك! ما هذه ساعة ضحك ولا باطل. فقال برير: لقد علم قومي أنني ما أحببت الباطل كهلاً ولا شاباً وإنما أفعل ذلك استبشاراً بما نصير إليه فو الله ما هو إلا أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم بها ساعة(2).

    ▪️لقد كان برير فقيهاً عالماً لم يمازح في شبابه فكيف في كهولته؟ ويبدو أن ذلك المزاح كان بطبيعته مما يناسب الشباب، ولذلك عاتبه عبد الرحمن، فأجابه برير: إنك لم تعرفني جيداً ولكن قومي يعرفونني ويعلمون أني لم أمازح مثل هذا المزاح حتى في شبابي، ولكن الآن هو الوقت المناسب للمزاح؛ لأنه لم يبق بيننا وبين النعيم الأبدي سوى سويعات. هذه الروحية العالية اكتسبها الأصحاب من الإمام الحسين سلام الله عليه.
    لقد دفع الإمام الإهانات عن أصحابه بنفسه الكريمة؛ خلافاً لما هو المتعارف عليه في كلّ الحروب حتى حروب الأخيار، حيث يتحمل الأنصار الإهانات عادة ويحولون دون توجيهها للقائد، إلا في كربلاء؛ فكان الأمر استثنائياً.

  • #2
    سبحان الله العظيم سبحوا الله كثيرا

    تعليق


    • #3
      (1) بحار الأنوار/ج45/ص93.
      (2) اللهوف على قتلى الطفوف/للسيد ابن طاووس/ص95.

      تعليق


      • #4
        📖 فقرات من زيارة الناحية المقدّسة

        📚 المصدر: عبرات الإمام المهدي عجل الله فرجه - آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله

        يقول الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف: «فلما رأين النساء جوادك مخزياً ونظرن سرجك عليه ملويّاً» والسرج ما يوضع على الفرس لجلوس الراكب، ويوثق بالجواد بكلّ استحكام لئلا يقع الراكب من الفرس حين عَدْوه، وإذا ما وقع الفارس من جواده دون اختياره يلتوي السرج إلى الأسفل. وهذا ما يشير إليه مولانا صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، أي: لمّا سمع أهل البيت سلام الله عليهم صهيل جواد الإمام الحسين سلام الله عليه خرجن من الخدور فنظرن إلى الجواد وإذا بسرجه ملوي فعرفن من حالة الجواد ما جرى على أبي عبد الله سلام الله عليه. ويصف الإمام الحجة سلام الله عليه حالة النساء فيقول: «فبرزن من الخدور ناشرات الشعور». أما الخدور جمع خدر، والخدر ـ في اللغة العربية ـ ما يُتوارى به، ومنه اُطلق على الستر الذي يُمدّ للجارية في ناحية البيت. والخادر: كل شيء منع بصراً فقد أخدره، ولذلك يُطلق على الظلمة خِدراً، فالخدر هو الستر الذي لا يكشف؛ فيكون معنى هذه العبارة: أن بنات الرسالة قد خرجن من خبائهن الشديد الستر!

        🔅:. نشر الشعور في المصاب الجلل

        أما قوله عجل الله تعالى فرجه الشريف: «ناشرات الشعور» فيمكن تصويره كالتالي:
        كان من المتعارف عند العرب سابقاً أن المرأة إذا فقدت عزيزاً عليها تبقى بقية عمرها محزونة لمصابه، محرومة حتى من البسمة والضحكة لفقده، فإنها في ظروف كهذه تفتح ضفيرتها داخل الستر والحجاب كعلامة لشدة المصيبة ـ وهذه العادة موجودة في العراق أيضاً وربما في مناطق عربية أخرى ـ وليس المراد من العبارة كما يتصور البعض أن العلويات خرجن من الستر ورؤوسهن مكشوفة والعياذ بالله. إذن: معنى «ناشرات الشعور» هو: إن العلويات فتحن ظفائرهن تحت المقانع لشدة المصاب، بعد أن ربطن المقانع على رؤوسهن بإحكام امتثالاً لأمر سيد الشهداء سلام الله عليه، فقد أوصاهن بذلك لكي لا يذهلن عن حجابهن من شدة المصيبة وعظمة الفاجعة
        ثم يقول الإمام بعد ذلك مصوّراً حالة العلويات: «على الخدود لاطمات وبالعويل داعيات».

        حقّاً: إن كلّ كلمة في هذه الزيارة تعبّر عن مصيبة عظيمة، فتارة يدعو الإنسان شخصاً، وأخرى يناديه برفيع صوته، وكلاهما لا يقال له عويل، إنما يكون العويل حينما يبكي الإنسان ويصيح برفيع صوته، وهذا معناه أن العلويات خرجن من المخيَّم إلى مصرع سيد الشهداء ـ والمسافة ليست بعيدة ـ وهنّ مهرولات باكيات يصرخن بأصواتهن مناديات: وامحمداه، واعلياه، وافاطمتاه، واحسيناه، واجعفراه، واحمزتاه... ولسان حالهن: يارسول الله إحضَر اليوم في كربلاء، وانظر ما جرى علينا، وأنت يا أبتاه يا أمير المؤمنين احضر وانظر حالنا. ثم إنه سلام الله عليه قال: «وإلى مصرعك مبادرات» فقد تسابقت العلويات صغارهن وكبارهن إلى مصرع سيد الشهداء سلام الله عليه ولا أعلم لماذا أسرعن؟ فربما أسرعن ليدركن لحظة من حياة أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه أو أسرعن لشدة اللوعة أو لغير ذلك.

        تعليق


        • #5
          🌘البشرية كلها ممتحنة بقضية عاشوراء

          📚 المصدر: عبرات الإمام المهدي عجل الله فرجه - آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله


          إن قضية عاشوراء ستبقى إلى يوم القيامة وسيمتحن فيها الملايين من البشر. إن الامتحان بقضية عاشوراء ليس اليوم فقط أو في عاشوراء عام 61هـ وإنما كان قبل أن يخلق الله تعالى الأنبياء سلام الله عليهم، فقد امتحن نبي الله نوح وإبراهيم الخليل سلام الله عليهما، ففي الخبر أنه إذا ذكر الأنبياء فينبغي أن يصلى على النبي صلّى الله عليه وآله أولاً ثم عليهم ما عدا نبي الله إبراهيم حيث يقال هكذا: عليه وعلى نبينا وآله السلام، وهذا استثناء له من بين جميع الأنبياء، ومع ذلك فقد امتحنه الله تعالى بسيد الشهداء سلام الله عليه.

          وكذلك نحن جميعاً نمتحن، ولذلك لا بدّ أن نحذر ونحتاط فلا نسيء إلى شيء من قضايا سيد الشهداء سلام الله عليه، فإن الله تعالى يعفو عن معصيته أسرع من عفوه عن التقصير في قضية سيد الشهداء سلام الله عليه، وهذا نظير ما في الرواية إن الله تعالى ينظر إلى زوار قبر أبي عبد الله سلام الله عليه يوم عرفة قبل أن ينظر إلى زوّار بيته الحرام.

          انظروا لما حدث في عاشوراء هذا العام، هل سيمتنع الزوار من المجيء ثانية إلى قبر سيد الشهداء سلام الله عليه؟ وهل تصوّر الأعداء أن الناس سيتركون زيارة سيد الشهداء سلام الله عليه؟ لقد التقيت بالعديد من المظلومين في العراق، فكان بعضهم يقول: فقدت أولادي الخمسة ولا أعلم منهم شيئاً، وغير ذلك من قتل الشباب وانتهاك الأعراض والتجري على العلماء، ومع كل ذلك لم يتراجع الموالون عن قضية سيد الشهداء سلام الله عليه ولن يتراجعوا إلى يوم القيامة. ولكن يبقى القول: إنه لمن سعادة المرء أن يقيم مجلساً لسيد الشهداء سلام الله عليه، فالمجالس هذه حتى إن حضرها القليل ولم يقدّم فيها إلا اليسير، فهي يوم القيامة عند الله عظيمة، فضلاً عن دفعها لبلاء الدنيا والآخرة.
          الذين لم يُوفَّقوا لذلك فليصمّموا من اليوم أن يقيموا في بيوتهم مجالس سيد الشهداء سلام الله عليه.

          تعليق


          • #6
            🌘البشرية كلها ممتحنة بقضية عاشوراء

            📚 المصدر: عبرات الإمام المهدي عجل الله فرجه - آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله

            إن قضية عاشوراء ستبقى إلى يوم القيامة وسيمتحن فيها الملايين من البشر. إن الامتحان بقضية عاشوراء ليس اليوم فقط أو في عاشوراء عام 61هـ وإنما كان قبل أن يخلق الله تعالى الأنبياء سلام الله عليهم، فقد امتحن نبي الله نوح وإبراهيم الخليل سلام الله عليهما، ففي الخبر أنه إذا ذكر الأنبياء فينبغي أن يصلى على النبي صلّى الله عليه وآله أولاً ثم عليهم ما عدا نبي الله إبراهيم حيث يقال هكذا: عليه وعلى نبينا وآله السلام، وهذا استثناء له من بين جميع الأنبياء، ومع ذلك فقد امتحنه الله تعالى بسيد الشهداء سلام الله عليه.

            وكذلك نحن جميعاً نمتحن، ولذلك لا بدّ أن نحذر ونحتاط فلا نسيء إلى شيء من قضايا سيد الشهداء سلام الله عليه، فإن الله تعالى يعفو عن معصيته أسرع من عفوه عن التقصير في قضية سيد الشهداء سلام الله عليه، وهذا نظير ما في الرواية إن الله تعالى ينظر إلى زوار قبر أبي عبد الله سلام الله عليه يوم عرفة قبل أن ينظر إلى زوّار بيته الحرام.

            انظروا لما حدث في عاشوراء هذا العام، هل سيمتنع الزوار من المجيء ثانية إلى قبر سيد الشهداء سلام الله عليه؟ وهل تصوّر الأعداء أن الناس سيتركون زيارة سيد الشهداء سلام الله عليه؟ لقد التقيت بالعديد من المظلومين في العراق، فكان بعضهم يقول: فقدت أولادي الخمسة ولا أعلم منهم شيئاً، وغير ذلك من قتل الشباب وانتهاك الأعراض والتجري على العلماء، ومع كل ذلك لم يتراجع الموالون عن قضية سيد الشهداء سلام الله عليه ولن يتراجعوا إلى يوم القيامة. ولكن يبقى القول: إنه لمن سعادة المرء أن يقيم مجلساً لسيد الشهداء سلام الله عليه، فالمجالس هذه حتى إن حضرها القليل ولم يقدّم فيها إلا اليسير، فهي يوم القيامة عند الله عظيمة، فضلاً عن دفعها لبلاء الدنيا والآخرة.

            الذين لم يُوفَّقوا لذلك فليصمّموا من اليوم أن يقيموا في بيوتهم مجالس سيد الشهداء سلام الله عليه.

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X