بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.alsumaria.tv/news/150309/...8%A3%D9%88/ar#
مرة أخرى يعود الحديث عن الشرق الأوسط الجديد الى الواجهة وهو حديث يتناول بصراحة خريطة جديدة تضمحل فيه دول وتظهر أخرى، وذلك بحسب ما ظهر من تصريحات داخل مؤتمر حول الاستخبارات عقد في واشنطن.
ففي هذا الاطار، قال مدير الاستخبارات الفرنسية برنار بوجوليه ان الشرق الاوسط الذي كنا نعرفه انتهى الى غير رجعة وان دولا مثل العراق وسوريا لن تستعيدا ابدا حدودهما السابقة، مؤكدا اعتقاده بان العراق وسوريا مقسمان على الأرض وانه لا امكانية للعودة الى وضعهما السابق.
وهو ما يتفق مع تصريحات اخرى، اطلقها مدير السي آي ايه الاميركية جون برينان بهذا الخصوص، تطابقت فيها الحلول التي طرحاها ايضا، والتي تتمحور حول الذهاب نحو الحلول السياسية وانهاء مرحلة الاقتتال في هذين البلدين.
وهو ما يوحي الى الرغبة بانهاء مرحلة العنف والاقتتال التي حققت التقسيم عمليا على الأرض، والذهاب نحو الحل السياسي لايجاد حلول تعتمد الحدود الجديدة وتشرعنها دوليا عبر اتفاقيات جديدة.
فيما زاد مدير السي آي ايه على نظيره الفرنسي بالقول انه لابد من مرحلة تهيئ للحل السياسي في العراق وسوريا وصفها بمرحلة التبريد والتخفيف من حرارة النزاع للوصول الى ما سماه بتسويات سياسية تأخذ بنظر الاعتبار التقسيم الذي بات واقعا، مذكرا بان هذا الواقع ينطبق على العراق وسوريا وليبيا وايمن، ما يعني أن تقسيم هذه البلدان يشكل اولوية في بناء الشرق الأوسط الجديد.
وفي خطوة متممة ربما لما جرى في المرحلة الماضية جاءت دعوات التسوية للنزاع في سوريا وهي بالتأكيد ستكون بداية لتسوية شاملة في عموم المناطق الساخنة والتي تم تقسيمها عبر اقحام داعش فيها مثل العراق وليبيا واليمن ايضا، ودعوات التسوية هذه منطقيا لن تقبل فكرة استبعاد احد من الاطراف المؤثرة في المنطقة.
ومن هنا جاءت القناعة الاميركية بدعوة ايران لحضور اجتماع باريس الذي سيعقد الخميس والذي يتوقع أن يكون بداية لسلسلة اجتماعات ستنتهي باتفاقات دولية تشكل تسوية نهائية ترسم حدودا جديدة لشرق أوسط جديد، وهو ما يفسر ايضا الدخول المفاجئ والقوي لروسيا في المنطقة وتغير مواقف الغرب تجاه كثير من القضايا وبطريقة دراماتيكية.
http://www.alsumaria.tv/news/150309/...8%A3%D9%88/ar#
مرة أخرى يعود الحديث عن الشرق الأوسط الجديد الى الواجهة وهو حديث يتناول بصراحة خريطة جديدة تضمحل فيه دول وتظهر أخرى، وذلك بحسب ما ظهر من تصريحات داخل مؤتمر حول الاستخبارات عقد في واشنطن.
ففي هذا الاطار، قال مدير الاستخبارات الفرنسية برنار بوجوليه ان الشرق الاوسط الذي كنا نعرفه انتهى الى غير رجعة وان دولا مثل العراق وسوريا لن تستعيدا ابدا حدودهما السابقة، مؤكدا اعتقاده بان العراق وسوريا مقسمان على الأرض وانه لا امكانية للعودة الى وضعهما السابق.
وهو ما يتفق مع تصريحات اخرى، اطلقها مدير السي آي ايه الاميركية جون برينان بهذا الخصوص، تطابقت فيها الحلول التي طرحاها ايضا، والتي تتمحور حول الذهاب نحو الحلول السياسية وانهاء مرحلة الاقتتال في هذين البلدين.
وهو ما يوحي الى الرغبة بانهاء مرحلة العنف والاقتتال التي حققت التقسيم عمليا على الأرض، والذهاب نحو الحل السياسي لايجاد حلول تعتمد الحدود الجديدة وتشرعنها دوليا عبر اتفاقيات جديدة.
فيما زاد مدير السي آي ايه على نظيره الفرنسي بالقول انه لابد من مرحلة تهيئ للحل السياسي في العراق وسوريا وصفها بمرحلة التبريد والتخفيف من حرارة النزاع للوصول الى ما سماه بتسويات سياسية تأخذ بنظر الاعتبار التقسيم الذي بات واقعا، مذكرا بان هذا الواقع ينطبق على العراق وسوريا وليبيا وايمن، ما يعني أن تقسيم هذه البلدان يشكل اولوية في بناء الشرق الأوسط الجديد.
وفي خطوة متممة ربما لما جرى في المرحلة الماضية جاءت دعوات التسوية للنزاع في سوريا وهي بالتأكيد ستكون بداية لتسوية شاملة في عموم المناطق الساخنة والتي تم تقسيمها عبر اقحام داعش فيها مثل العراق وليبيا واليمن ايضا، ودعوات التسوية هذه منطقيا لن تقبل فكرة استبعاد احد من الاطراف المؤثرة في المنطقة.
ومن هنا جاءت القناعة الاميركية بدعوة ايران لحضور اجتماع باريس الذي سيعقد الخميس والذي يتوقع أن يكون بداية لسلسلة اجتماعات ستنتهي باتفاقات دولية تشكل تسوية نهائية ترسم حدودا جديدة لشرق أوسط جديد، وهو ما يفسر ايضا الدخول المفاجئ والقوي لروسيا في المنطقة وتغير مواقف الغرب تجاه كثير من القضايا وبطريقة دراماتيكية.