قال السيد الجزائري رحمه الله : ومن أجل أن التوحيد لا يتم إلا بهذين الجزئين أعني الإيجابي و السلبي (1), كان الواجب في مقام الرسالة مثله , وذلك أن تقول جازماً أنه لا رسول إلا محمد صل الله عليه و آله فتخلع عنك نبوة من ادعاها في عصره و بعده .
وكذلك الإمامة لأن الإيمان لا يتم إلا بها , وحينئذ فالواجب أن تعتقد إذعاناً و تلفظ قولاً بأنه لا وليّ إلا علي بن أبي طالب ولا وصي لرسول الله صل الله عليه و آله ولا خليفة له إلا هو , فتتخلى من كل من ادعى مقامه من أبي بكر و عمر و فلان و أضرابهم , وتتخلى بإيجاب حبّه وولايته .
فمن زعم أن علياً إمام ولا يبرأ ممن عانده على مقامه ,بل يقول إن علياً و أبابكر إمام و عمر إمام , يكون كمن قال : أن محمداً صل الله عليه و آله رسول و مسيلمة رسول , فكما لا ينفع إيمان هذا كذلك لا يجدي تصديق هذا .
فظهر لك من هذا التحقيق أن سائر الفرق غير هذه الفرقة الناجية كلهم مشركون من حيث لا يشعرون , وأنه لا إيمان لأحد سوى هذه الطائفة المحقة . (2)
---
1-النفي(لا إله)والإيجاب( إلا الله )
2-المصدر شرح السيد الجزائري على كتاب التوحيد للصدوق المسمى أنيس الوحيد في شرح التوحيد ص 48 .
وكذلك الإمامة لأن الإيمان لا يتم إلا بها , وحينئذ فالواجب أن تعتقد إذعاناً و تلفظ قولاً بأنه لا وليّ إلا علي بن أبي طالب ولا وصي لرسول الله صل الله عليه و آله ولا خليفة له إلا هو , فتتخلى من كل من ادعى مقامه من أبي بكر و عمر و فلان و أضرابهم , وتتخلى بإيجاب حبّه وولايته .
فمن زعم أن علياً إمام ولا يبرأ ممن عانده على مقامه ,بل يقول إن علياً و أبابكر إمام و عمر إمام , يكون كمن قال : أن محمداً صل الله عليه و آله رسول و مسيلمة رسول , فكما لا ينفع إيمان هذا كذلك لا يجدي تصديق هذا .
فظهر لك من هذا التحقيق أن سائر الفرق غير هذه الفرقة الناجية كلهم مشركون من حيث لا يشعرون , وأنه لا إيمان لأحد سوى هذه الطائفة المحقة . (2)
---
1-النفي(لا إله)والإيجاب( إلا الله )
2-المصدر شرح السيد الجزائري على كتاب التوحيد للصدوق المسمى أنيس الوحيد في شرح التوحيد ص 48 .