بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
علي بن إبراهيم ( ثقة ) عن أبيه ( ثقة ) عن حماد بن عيسى ( ثقة ) عن إبراهيم بن عمر اليماني ( ثقة ) عن سليم بن قيس الهلالي ( ثقة ) عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال:
إن الله تبارك وتعالى طهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه، وحجته في أرضه، و جعلنا مع القرآن وجعل القران معنا، لا نفارقه ولا يفارقنا
المصدر الكافي الشريف الجزء الاول باب في أن الائمة شهداء الله عزوجل على خلقه
لم يخالف الامام الحسن عليه السلام القران الكريم في عمل الهدنة مع معاوية ابن ابي سفيان فالقران الكريم اجاز له اعتزال الناس بعث الله عز وجل الانبياء عليهم السلام لقيادة الناس والاخذ بيدهم نحو طريق السعادة والحكم بينهم بالحق قال الله عز وجل في كتابه الكريم
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ
والناس عليهم طاعة الرسل عليهم السلام كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ
عدم طاعة الناس للانبياء عليهم السلام لا يعني ان نبوتهم سقطت او انهم لم يقوموا بدورهم على اكمل وجه فهذا نبي الله ابراهيم عليه السلام تولوا عنه قومه كما يقول القران
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ
فلم تسقط نبوته فتأمل
وصية الله عز وجل للانبياء عليهم السلام
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ
لكن نجد ان ابراهيم على نبينا واله وعليه التحية والسلام اعتزل قومه كما يقول القران
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا
الخلاصة الانبياء بعثهم الله عز وجل لهداية الناس ولكي يحكموا بينهم بالحق وهم عليهم السلام قاموا بدورهم على اكمل وجه كما ان عدم طاعة الناس لهم لا يسقط نبوتهم وما فعله ابراهيم عليه السلام من اعتزال قومه لا يسقط نبوته و امامته والرسل عليهم السلام عليهم البلاغ كما قال الله سبحانه وتعالى
فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
وقد قاموا بدورهم على اكمل وجه فافهم
يتبع
تعليق