بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الله عز وجل في كتابه الكريم
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
يبينه عن طريق نبيه الكريم محمد صلى الله عليه واله
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
والذكر هو القران الكريم كما هو واضح من كتاب الله العزيز
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
ونحن المسلمون علينا ان نتدبر بهذا القران العظيم كما اخبرنا رب العباد جل اسمه
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
وقال ايضاً
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
من الايات التي لم يصلنا تفسيرها
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا
وهذه البيوت هي بيوت فارهة
وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ
قال ابن عباس، وغير واحد: يعني: حاذقين. وفي رواية عنه: شرهين أشرين وهو اختيار مجاهد وجماعة. ولا منافاة بينهما؛ فإنهم كانوا يتخذون تلك البيوت المنحوتة في الجبال أشرًا وبطرًا وعبثًا من غير حاجة إلى سكناها وكانوا حاذقين متقنين لنحتها ونقشها
المصدر تفسير ابن كثير الجزء السادس صفحة 156
وهذه البيوت كانت امنة ايضاً
وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ
فالجبال خطيرة وفيها منحدرات كما انهار باردة في الشتاء ناهيك عن كثرة تساقط الثلوج عليها لكن لم يصلنا هذا العلم كيف كانت النحت باي الة كيف كانت التصاميم كيف اصحبت هذه البيوت امنة للسكن وكيف كانت تلك الحضارة وكيف استطاع الانسان في ذلك الزمن ان يتوصل الى هكذا تطور لكي يبني هذه البيوت على الجبال مع كل هذه المخاطر لا احد يعلم فتفسير هذه الايات قد ضاع ولا ندري اين نجد تفسيرها الحقيقي العلمي
يتبع
تعليق