
"أخطر من القوميّة وأمضّ منها، إيجاد الاختلاف بين أهل السنّة والجماعة وبين الشيعة، وبثّ الدعايات المثيرة للفتنة والعداء بين الأخوة المسلمين. وبحمد الله لا يوجد اختلاف بين الطائفتين في الدولة الإسلاميّة، ويعيش الجميع بودّ وأخوّة. وأهل السنّة، الذين يعيشون بكثرة في أطراف إيران وأكنافها، ولهم علماؤهم ومشايخهم الكثيرون، إخوة لنا ونحن إخوة لهم ومتساوون معهم، وهم يعارضون النغمات المنافقة التي يعزف عليها بعض المجرمين والمرتبطين بالصهيونيّة وأمريكا.
ليعلم الإخوة أهل السنّة في البلدان الإسلاميّة، أنّ العملاء المرتبطين بالقوى الشيطانيّة الكبرى لا يريدون خير الإسلام والمسلمين، وعلى المسلمين أن يتبرّؤوا منهم، وأن يُعرِضوا عن دعاياتهم المنافقة"
14.
"يا مسلمي العالم المؤمنين بحقيقة الإسلام، انهضوا، وتجمّعوا تحت لواء التوحيد وفي ظلّ تعاليم الإسلام، واقطعوا الأيدي الخائنة للقوى الكبرى عن بلدانكم وخزائنكم الطائلة، وأعيدوا مجد الإسلام،
158
وكفّوا عن الاختلافات والأهواء النفسيّة، فأنتم تملكون كلّ شيء، اعتمدوا على ثقافة الإسلام، وحاربوا الغرب والتغرّب، وقفوا على أقدامكم، وهاجموا أنصاف المثقّفين الذائبين في الغرب أو الشرق، واستعيدوا هويّتكم، فأنصاف المثقّفين المأجورين أنزلوا المآسي بشعوبهم وبلدانهم، فإن لم تتّحدوا ولم تتمسّكوا دقيقاً بالإسلام الصحيح فسينزل بكم ما نزل بكم حتّى الآن. إنّ هذا عصر ينبغي أن تضيء الشعوب فيه الطريق لأنصاف مثقفيها، وتنقذهم من الذوبان والضعف أمام الشرق والغرب, فاليوم يوم حركة الشعوب، وهي الهادية لمَنْ كان يهديها من قبل. اعلموا أنّ قدرتكم المعنويّة تفوق القدرات كلّها، وبعددكم البالغ مليار إنسان، وبما تملكونه من خزائن طائلة، قادرون على تحطيم جميع القدرات. انصروا الله كي ينصركم"15.
http://www.almaaref.org/books/conten...e/lesson10.htm
تعليق