لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)
الله عز وجل يقول لنا لو عشيرتك عادت الله و رسوله فتبرأ منها !
وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام : و لقد كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ، نقتل آباءنا و أبناءنا و إخواننا و أعمامنا : ما يزيدنا ذلك إلاّ إيمانا و تسليما !
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)
وهذا إبراهيم تبرأ من أبيه -لغير صلبه- الذي رباه صغيراً التزاماً بهذا !
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)
===
فهل تعرف من ولي الله و من عدو الله في زماننا ؟!
معاني أخبار الصدوق : قال رسول الله (صل الله عليه و آله) لبعض أصحابه ذات يوم :
يا عبد الله !.. أحبّ في الله ، وأبغضْ في الله ، ووال في الله ، وعادِ في الله ، فإنه لا تُنال ولاية الله إلا بذلك .. ولا يجد رجلٌ طعم الإيمان - وإن كثُرت صلاته وصيامه - حتى يكون كذلك ، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا ، عليها يتوادّون وعليها يتباغضون ، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئاً .
فقال له : وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله عزّ وجل ؟.. ومَن وليّ الله عزّ وجلّ حتى أواليه ؟.. ومَن عدوّه حتى أُعاديه ؟..
فأشار له رسول الله (صل الله عليه و آله) إلى عليّ (عليه السلام).. فقال : أترى هذا ؟.. فقال : بلى ، قال : وليّ هذا ولي الله فواله ، وعدوّ هذا عدوّ الله فعاده ، قال : والِ وليّ هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك ، وعادِ عدوّ هذا ولو أنه أبوك أو ولدك.
وقال رسول الله عن الزهراء كما في كتاب وصية عيسى : لا والله لا أرضى حتى ترضي -كررها ثلاثا- ومعلوم من أخذ منها فدك ...
ولم ينجح في الاختبار إلا قلة قليلة كأمثال محمد رضى الله عنه بن أبي بكر الذي بايع أمير المؤمنين على البراءة من أبي بكر -والده- ....!
تعليق