بسم الله الرحمن الرحيم ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اللهم صل على محمد وآل محمد ...
بعد قتله للحسين عليه السلام وآلاف المسلمين في واقعة "الحرة"... يزيد اللعين يحرق الكعبة !
2015/12/14 | المشاهدات: 458
ما أن مر عام على استيلاء يزيد بن معاوية لعنه الله على الحكم ، لتشهد حكومته تسجيلها لأبشع جريمة عرفتها البشرية وذلك بقتله الإمام الحسين عليه السلام وعياله وثلة من أصحابه ؛ وتحديداً في الثالث من ربيع الأول عام 64 للهجرة الشريفة ، أقدم يزيد على ضرب الكعبة بالمنجنيق وإحراقها وزعزعة أركانها بعد أن جّر إليها جيش الشام لقتال من فيها، إذ حدث ما حدث من إراقة للدماء ، حتى أنها سالت في قاع الكعبة الشريفة .
كان ذلك في السنة الثالثة والأخيرة من فترة حكمه ، والتي سبقها بجريمة استباحة المدينة المنورة بجيشه الذي قتل ما يزيد عن عشرة آلاف من المسلمين وسبعمائة من الصحابة ممن كانوا من حملة القرآن الكريم ، ليتهيأ بعد ذلك لحرق بيت الله الحرام .
يشير المسعودي في كتابه مروج الذهب إلى جملة من الجرائم التي أقدم عليها يزيد بن معاوية لعنهما الله ، والتي اعتبرها مثالبا كثيرة ، إذ يقول : " إن ليزيد وغيره أخبار عجيبة، ومَثَالبَ كثيرة ، من شرب الخمر وقتل ابن بنت الرسول ولَعْن الوصِيَ وهدم البيت وإحراقه وسفك الدماء والفسق والفجور وغير ذلك مما قد ورد فيه الوعيد باليأس من غفرانه ...." .
يزيد يأمر برجم الكعبة وإحراقها !
وينقل مؤرخون ، أن يزيد لعنه الله أمر جيش الشام بقيادة الحصين بن النمير بالمسير نحو مكة المكرمة ومحاصرتها ورمي الكعبة والمتحصنين فيها بـعشرة آلاف صخرة وإشعال النار فيها .
ويصف المسعودي ذلك المشهد بالقول : " تواردت أحجار المجانيق والعرادات على البيت ورمي مع الأحجار بالنار والنفط ومشتاقات الكتان وغير ذلك من المحرقات وانهدمت الكعبة واحترقت البنية ووقعت صاعقة فأحرقت من أصحاب المجانيق أحَدَ عشر رجلاً ، وقيل : أكثر من ذلك ..... " .
أما اليعقوبي" فقد أشار في تاريخه إلى أن الحصين بن نمير قائد جيش يزيد رمى الحرم بالنيران حتى أحرق الكعبة " ، كما اضاف " وكان قاضي ابن الزبير ينادي عند احتراق الكعبة ، "يا أهل الشام ! هذا حرم الله الذي كان مأمناً في الجاهلية يأمن فيه الطير والصيد، فاتقوا الله يا أهل الشام ! " ، غير أن جيش يزيد لم يأبه لذلك حتى التهمت النيران جدران الكعبة .
محاولة لتبرئة يزيد من الجريمة .
فيما حاولت جملة من الروايات تبرئة يزيد بن معاوية من جريمة إحراق الكعبة ومنها رواية محمد بن عمر التي أوردها الطبري في كتاب تاريخ الأمم والملوك ، إذ يقول : " قال محمد بن عمر: حدثنا رياح بن مسلم عن أبيه قال : كانوا يوقدون حول الكعبة ، فأقبلت شررة هبت بها الريح ، فاحترقت ثياب الكعبة ، واحترق خشب البيت يوم السبت لثلاث ليال خلون من ربيع الأول " .
وفي رواية أخرى ، قال محمد بن عمر : وحدثني عبد الله بن زيد ، قال : حدثني عروة بن أذينة ، قال: قدمت مكة مع أمي يوم احترقت الكعبة قد خلصت إليها النار، ورأيتها مجردة من الحرير، ورأيت الركن قد اسود وانصدع في ثلاثة أمكنة ، فقلت: ما أصاب الكعبة ؟ فأشاروا إلى رجل من أصحاب عبد الله بن الزبير، قالوا : هذا ... احترقت بسببه ، أخذ قبسًا في رأس رمح له فطيرت الريح به، فضربت أستار الكعبة ما بين الركن اليماني والأسود .
غير أن تصدع جدران الكعبة وتزعزع بعضها جراء رميها بـ "عشرة آلاف" صخرة ، ينفي مثل هذه الروايات التي يعتقد أنها وضعت من أجل تبرئة يزيد من تلك الحادثة ، خصوصاً أنه أقدم قبل ذلك على جرائم أكثر فجاعة وبشاعة ومنها قتل الإمام الحسين عليه السلام وواقعة الحرة التي استباح فيها المدينة ، إذ يذكر مؤرخون أن الجيش الأموي أباد أهل المدينة وأكثر القتل فيهم ثلاثة أيام حتى أباد منهم الآلاف .
العلوية خادمة الزهراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اللهم صل على محمد وآل محمد ...
بعد قتله للحسين عليه السلام وآلاف المسلمين في واقعة "الحرة"... يزيد اللعين يحرق الكعبة !
2015/12/14 | المشاهدات: 458
ما أن مر عام على استيلاء يزيد بن معاوية لعنه الله على الحكم ، لتشهد حكومته تسجيلها لأبشع جريمة عرفتها البشرية وذلك بقتله الإمام الحسين عليه السلام وعياله وثلة من أصحابه ؛ وتحديداً في الثالث من ربيع الأول عام 64 للهجرة الشريفة ، أقدم يزيد على ضرب الكعبة بالمنجنيق وإحراقها وزعزعة أركانها بعد أن جّر إليها جيش الشام لقتال من فيها، إذ حدث ما حدث من إراقة للدماء ، حتى أنها سالت في قاع الكعبة الشريفة .
كان ذلك في السنة الثالثة والأخيرة من فترة حكمه ، والتي سبقها بجريمة استباحة المدينة المنورة بجيشه الذي قتل ما يزيد عن عشرة آلاف من المسلمين وسبعمائة من الصحابة ممن كانوا من حملة القرآن الكريم ، ليتهيأ بعد ذلك لحرق بيت الله الحرام .
يشير المسعودي في كتابه مروج الذهب إلى جملة من الجرائم التي أقدم عليها يزيد بن معاوية لعنهما الله ، والتي اعتبرها مثالبا كثيرة ، إذ يقول : " إن ليزيد وغيره أخبار عجيبة، ومَثَالبَ كثيرة ، من شرب الخمر وقتل ابن بنت الرسول ولَعْن الوصِيَ وهدم البيت وإحراقه وسفك الدماء والفسق والفجور وغير ذلك مما قد ورد فيه الوعيد باليأس من غفرانه ...." .
يزيد يأمر برجم الكعبة وإحراقها !
وينقل مؤرخون ، أن يزيد لعنه الله أمر جيش الشام بقيادة الحصين بن النمير بالمسير نحو مكة المكرمة ومحاصرتها ورمي الكعبة والمتحصنين فيها بـعشرة آلاف صخرة وإشعال النار فيها .
ويصف المسعودي ذلك المشهد بالقول : " تواردت أحجار المجانيق والعرادات على البيت ورمي مع الأحجار بالنار والنفط ومشتاقات الكتان وغير ذلك من المحرقات وانهدمت الكعبة واحترقت البنية ووقعت صاعقة فأحرقت من أصحاب المجانيق أحَدَ عشر رجلاً ، وقيل : أكثر من ذلك ..... " .
أما اليعقوبي" فقد أشار في تاريخه إلى أن الحصين بن نمير قائد جيش يزيد رمى الحرم بالنيران حتى أحرق الكعبة " ، كما اضاف " وكان قاضي ابن الزبير ينادي عند احتراق الكعبة ، "يا أهل الشام ! هذا حرم الله الذي كان مأمناً في الجاهلية يأمن فيه الطير والصيد، فاتقوا الله يا أهل الشام ! " ، غير أن جيش يزيد لم يأبه لذلك حتى التهمت النيران جدران الكعبة .
محاولة لتبرئة يزيد من الجريمة .
فيما حاولت جملة من الروايات تبرئة يزيد بن معاوية من جريمة إحراق الكعبة ومنها رواية محمد بن عمر التي أوردها الطبري في كتاب تاريخ الأمم والملوك ، إذ يقول : " قال محمد بن عمر: حدثنا رياح بن مسلم عن أبيه قال : كانوا يوقدون حول الكعبة ، فأقبلت شررة هبت بها الريح ، فاحترقت ثياب الكعبة ، واحترق خشب البيت يوم السبت لثلاث ليال خلون من ربيع الأول " .
وفي رواية أخرى ، قال محمد بن عمر : وحدثني عبد الله بن زيد ، قال : حدثني عروة بن أذينة ، قال: قدمت مكة مع أمي يوم احترقت الكعبة قد خلصت إليها النار، ورأيتها مجردة من الحرير، ورأيت الركن قد اسود وانصدع في ثلاثة أمكنة ، فقلت: ما أصاب الكعبة ؟ فأشاروا إلى رجل من أصحاب عبد الله بن الزبير، قالوا : هذا ... احترقت بسببه ، أخذ قبسًا في رأس رمح له فطيرت الريح به، فضربت أستار الكعبة ما بين الركن اليماني والأسود .
غير أن تصدع جدران الكعبة وتزعزع بعضها جراء رميها بـ "عشرة آلاف" صخرة ، ينفي مثل هذه الروايات التي يعتقد أنها وضعت من أجل تبرئة يزيد من تلك الحادثة ، خصوصاً أنه أقدم قبل ذلك على جرائم أكثر فجاعة وبشاعة ومنها قتل الإمام الحسين عليه السلام وواقعة الحرة التي استباح فيها المدينة ، إذ يذكر مؤرخون أن الجيش الأموي أباد أهل المدينة وأكثر القتل فيهم ثلاثة أيام حتى أباد منهم الآلاف .




تعليق