إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوحدة الإسلامية والنهي عن الفتنة في كلمات السيد المجدد الثاني .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوحدة الإسلامية والنهي عن الفتنة في كلمات السيد المجدد الثاني .

    الوحدة الإسلامية و النهي عن الفتنة في كلمات السيد الشيرازي .
    مسألة: يجب إطاعة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وإعلام الناس بذلك، فإن الله سبحانه وتعالى جعلهم (عليهم السلام) هداة للخلق بعد النبي (صلى الله عليه وآله) كما جعل الأنبياء والمرسلين(عليهم السلام) هداة للناس، وكذلك الأمر في أوصياء الأنبياء (عليهم السلام)، وفي الأحاديث انه: (كان لكل نبي وصي).
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أيها الناس، ان علياً إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، وهو وصيي ووزيري وأخي وناصري، وزوج ابنتي وأبو ولدي، وصاحب شفاعتي وحوضي ولوائي، من أنكره فقد أنكرني ومن انكرني فقد أنكر الله، ومن أقر بإمامته فقد أقر بنبوتي ومن أقر بنبوتي فقد أقر بوحدانية الله عز وجل، ايها الناس من عصى علياً فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله).
    ولا يخفى أن الإيمان بوجوب إطاعة أهل البيت(عليهم السلام) إنما يكون بعد الاعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى نصبهم حججاً على خلقه وأدلة لعباده.
    و(أهل البيت) يشمل فاطمة الزهراء (عليها السلام) ـ بالإضافة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) ـ وقد دلت على ذلـك
    آية التطهير وروايات متواتـرة، فهـي (صلوات الله عليها) واجبة الطاعة، كوجوب طاعة الرسول(صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثني عشر (عليهم الصلاة والسلام).
    و(الملة): الطريقة والدين والشريعة، أي: ما شرعه الله سبحانه لعباده بواسطة أنبيائه لإيصالهم للسعادة الدنيوية والأخروية، قال تعالى: (ملة أبيكم إبراهيم)أي: دينه.وقد استعملت في مطلق الشرائع والملل حتى الباطلة، قال تعالى: (حتى تتبع ملتهم) أي سنتهم وطريقتهم.
    وقد تأتي بمعنى (الأمة) أيضاً.
    و(النظام): بمعنى القوام، وبمعنى التأليف والجمع وكـلا المعنيـين محتمـل هنا، ولكل منهما مرجحات، ويمكن أن يكون المراد به الجامع.
    إطاعتهم (ع) سبب للنظام

    مسألة: من الضروري التنبيه على أن طاعتهم (عليهم السلام) هو الذي يوجب إيجاد وحفظ واستقرار النظام، ودعوة الناس لذلك، فإن الملة والشريعة تحتاج إلى النظام بكلا معنييه، وطاعتهم (عليهم السلام) توجب جمع الملة وتأليفها وصونها عن التشتت والتناثر، كما توجب إقامة الملة والشريعة واستقامتها.
    قال علي (عليه السلام): (والإمامة نظاماً للملة).
    ومن المحتم بالبرهان أن نظام ملة الإسلام وشريعته هو أفضل الأنظمة على الإطلاق، بل لا قياس بينه وبين غيره.
    وأما ما يكون بإطاعة غيرهم من (النظام) فإنما هو ظاهري ومحدود وموقت بل قد يكون أكثر إضراراً، ثم إنه (نظام) لمفردات ومصاديق وقوانين خاطئة في حد ذاتها غالباً، وقد قال الشاعر:
    ولو قلدوا الموصى إليه أمورها لذمت بمأمون على العثـرات .
    وقال: (ولو قدموا حظهم قدموكا).
    وقال الرسول(صلى الله عليه وآله): (إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما تمسكتم بهما وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).
    وقد ورد في تفسير قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)أي ولاية علي وذريته (عليهم السلام). وقال (صلى الله عليه وآله): (وطاعتنا طاعة الله ومعصيتنا معصية الله عز وجل).
    وقال (عليه السلام): (نحن قوم فرض الله طاعتنا في القرآن).
    وقال (عليه السلام): (ان الله تبارك وتعالى اوجب عليكم حبنا وموالاتنا وفرض عليكم طاعتنا).
    وقال (عليه السلام): (طاعتنا فريضة وحبنا إيمان وبغضنا كفر).

    مسألة: يجب الاعتقاد بإمامة أهل البيت (عليهم السلام) كما يجب إرشاد الناس لذلك، على ما يستفاد من (جعل الله...إمامتنا)، ولغير ذلك من الأدلة الكثيرة المذكورة في مظانها.
    إذ جعل الإمامة أماناً، إنما هو بالجعل المركب، وجعلها هي بسيط، والإمامة غير الطاعة، فالإمامة مقدمة على الطاعة رتبة كتقدم السبب على المسبب فإذا لم يعتقد إنسان بإمامتهم أتخذ لنفسه إماماً آخر، وهذا يوجب الفرقة كما لا يخفى، وقد حصل بالفعل بعد أن اتخذ الكثير من الناس أئمة غيرهم (عليهم السلام).
    ولربما اعتقد شخص بالإمامة ولم يطع، أو أطاع ولم يعتقد، ولربما كانت الإمامة ولم توجد الإطاعة، أو بالعكس، فالنسبة بينهما عموم من وجه.
    التفرق عن سبيل الله

    مسألة: تحرم الفرقة والتفرق في الجملة، وقد يكره حسب الموارد المختلفة، قال سبحانه: (فتفرق بكم عن سبيله) وقال جل وعلا: (لا تتفرقوا فيه) إلى غير ذلك من الآيات والروايات.
    قال (عليه السلام): (واياكم والتفرق). وقال(عليه السلام): (ولا تسارعوا الى الفتنة والفرقة). وقال(عليه السلام): (واياكم والفرقة).
    ومن الواضح أن التفرق عن سبيل الله هو المحرم، أما التفرق في سبيل الله وإلى الله، كما في (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين) فهو المطلوب.

    من الجزء الثاني لفقه الزهراء
    ===
    نلاحظ كيف السيد جعل أساس الوحدة الإسلامية هي طاعة الله و رسوله و أهل البيت عليهم السلام , وجعل القتنة المذمومة هي الفتنة عن سبيل الله بينما الفتنة في سبيلهم أو لسبيلهم فهي مطلوبة .

  • #2
    مسألة: يجب السعي لتحقيق فعلية سلطتهم وحاكميتهم (عليهم السلام) باعتبارها هي(الأمان من الفرقة).
    فإن واقع الإمامة غير السلطة وبسط النفوذ والسيطرة، وتنبيه الناس وإرشادهم إلى الواقع من المقدمات لذلك، أي أنها من الأسباب التي تؤدي إلى فعلية السلطة والحاكمية، فتحقق فعلية (الأمن من الفرقة).
    قولها (عليها السلام): (وإمامتنا أماناً للفرقة) فان هذا غير الإطاعة، فقد يطيع الإنسان شخصاً ولا يتخذه إماماً فكان لابد من إضافة هذه الجملة: (إمامتنا) على الجملة السابقة.
    ثم إن الإطاعة ليست بمفردها هي الضمان من الفرقة، إذ الفرقة عقائدية ونفسية وعملية، والإطاعة قد تكون ضماناًُ من الأخيرة فقط، أما من يتخذهم أئمة فإنهم أمان من الفرقة، إذ الباطل دائماً يضرب بعض الناس ببعض ليسود، قال سبحانه: (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً)
    وفي المثل الباطل: (فرق تسد).
    أما هم (عليهم السلام) فإنهم يعطون كل ذي حق حقه، ويتيحون الفرص للجميع على حسب قول علي (عليه السلام):
    (الناس من جهة التمثال أكفاء أبـوهم آدم والأم حـواء)
    وكذلك يؤلفون بين القلوب ويجمعون الكلمة على التقوى ويزرعون روح الأخوة الإيمانية والتعاون، وحين ذاك يكون الناس مأمونين من الاختلاف والتفرقة عملياً كما أنهم يأمنون ـ بالاعتقاد بإمامتهم ـ من التفرقة العقائدية.
    وقد تقدم إنها (عليها السلام) أشارت إلى (الإمامة) التي من أصول الدين الخمسة، ومن ذلك يظهر أن (الإمامة) بمعنى الرئاسة العامة الفعلية هي أمان فعلي من الفرقة ـ عكس رئاسة الغير ـ التي هي ليست أماناً من الفرقة.
    أما (الإمامة) بمعنى ذلك المنصب الإلهي فهي بحد ذاتها مقتض للأمن من الفرقة، ويوضح ذلك بكلا شقيه الحال في الأنبياء والرسل، فإذا اعتقد الناس بها ـ كما أمرهم الله تعالى به أمراً تشريعياً ـ واتخذوها الدليل والمرشد والمنهج الراسم لمسيرة حياتهم في شتى الأبعاد كانت أماناً بالفعل.

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد و آل محمد

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد و آل محمد

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
        ردود 119
        18,094 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
        استجابة 1
        100 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
        استجابة 1
        71 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
        ردود 2
        156 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
        استجابة 1
        160 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        يعمل...
        X