بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
في هذا الموضوع المتواضع سأعرض فيه بعض ما وقفت عليه من اكاذيب وخرافات في كتب الشيعة والسنة تخالف القران الكريم والسنة الصحيحة والمنهج العلمي والعقلي. والمرجو ممن يشاهد الموضوع ان يعيد دراسة ما أطرحه بعين متجردة قصدها الحقيقة بعيده عن التعصبات والتشنجات الحوارية بتقليد الاباء أو المشائخ. اذ ان جميع البشر في الدنيا في أختبار وهم مسؤولون عن عقائدهم وما يتبنون ولا ينفع تقليد لا يكون عن وعي وبصيرة. والله الموافق والمستعان ولا حول ولا قوة الا بالله.
(1 )
" لايقرب الشيطان من عمر "
أخرج البخاري في صحيحه، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ( اخوه عمر بن سعد قاتل الامام الحسين عليه السلام ) عن أبيه قال استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك .
تعليق :
اولا : ان الحديث اما ان يكون فعل حسن من النبي وفعله مع النساء او يكون اعتداء من عمر على النساء في محضر رسول الله ووصفه اياهن بابشع الالفاظ على أمر اقره الرسول حسب ما يذكره كاتب الحديث!
ثانياً : ان الحديث وصف ان الشيطان لا يقرب عمر مع ان اهل السنة ذكروا في احاديثهم ان الشيطان يقرب من الانبياء والمرسلين ويعترض لهم ومن تلك الاحاديث .
فقد روى ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في مستدركه، واللفظ له، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
لما أتى إبراهيم خليل الله صلوات الله وسلامه المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض. انتهى .
لماذا لم يسلك الشيطان طريق اخر عن نبي الله ابراهيم ؟!
وقد روى اهل السنة ان الشيطان يتعرض لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يتعوذ منه (فعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول : أعوذ بالله منك ثم قال ألعنك بلعنة الله وبسط يده ثلاثاً كأنه يتناول شيئاً فلما فرغ من صلاته قلنا يارسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك فقال أن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ بالله ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله التامة فلم يتأخر ثلاث مرات ثم أردت أخذه لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثوقاً يلعب به ولدان أهل المدينة) رواه مسلم.
فاما ان يكون عمر افضل من الانبياء والمرسلين لان الشيطان لا يقربه نهائياً ويسلك الفج المعاكس الذي يخطوه عمر بينما لا يفعل الشيطان نفس الفعل للانبياء كما تروي كتب اهل السنة . وهذا الاحتمال باطل بالاجماع . او ان يكون الحديث الذي رواه البخاري مخترع هدفه الصاق فضائل لعمر لم يكن هو يعلم بها أساسا .
ثالثاً : اخرج البخاري وغيره ان عمر شك بنبوة رسول الله يوم الحديبية . فشكه اما ان يكون وسواس شيطاني او يكون هو شيطان بنفسه فلا يحتاج لشيطان يوسوس عليه (فقال عمر بن الخطاب: والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ) فشكه هذا شيطاني ووساوس لو صح انه تاب من هذه الوسوسه . فكيف يكون من تأتيه هذه الوساوس الشيطانية يفر الشيطان منه .
رابعاً : الحديث يلزم منه عصمة عمر من المعاصي وهذا لا يلتزم به اهل السنة وهو الصحيح اذ ان لعمر افعال كثيرة انكرها عليه الصحابة فكيف يكون معصوم.
الخلاصة :
ان الحديث مخترع في فضائل عمر ولا صحة له اعتماداً على ماذكرنا.
يتبع....
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
في هذا الموضوع المتواضع سأعرض فيه بعض ما وقفت عليه من اكاذيب وخرافات في كتب الشيعة والسنة تخالف القران الكريم والسنة الصحيحة والمنهج العلمي والعقلي. والمرجو ممن يشاهد الموضوع ان يعيد دراسة ما أطرحه بعين متجردة قصدها الحقيقة بعيده عن التعصبات والتشنجات الحوارية بتقليد الاباء أو المشائخ. اذ ان جميع البشر في الدنيا في أختبار وهم مسؤولون عن عقائدهم وما يتبنون ولا ينفع تقليد لا يكون عن وعي وبصيرة. والله الموافق والمستعان ولا حول ولا قوة الا بالله.
(1 )
" لايقرب الشيطان من عمر "
أخرج البخاري في صحيحه، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ( اخوه عمر بن سعد قاتل الامام الحسين عليه السلام ) عن أبيه قال استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك .
تعليق :
اولا : ان الحديث اما ان يكون فعل حسن من النبي وفعله مع النساء او يكون اعتداء من عمر على النساء في محضر رسول الله ووصفه اياهن بابشع الالفاظ على أمر اقره الرسول حسب ما يذكره كاتب الحديث!
ثانياً : ان الحديث وصف ان الشيطان لا يقرب عمر مع ان اهل السنة ذكروا في احاديثهم ان الشيطان يقرب من الانبياء والمرسلين ويعترض لهم ومن تلك الاحاديث .
فقد روى ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في مستدركه، واللفظ له، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
لما أتى إبراهيم خليل الله صلوات الله وسلامه المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض. انتهى .
لماذا لم يسلك الشيطان طريق اخر عن نبي الله ابراهيم ؟!
وقد روى اهل السنة ان الشيطان يتعرض لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يتعوذ منه (فعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول : أعوذ بالله منك ثم قال ألعنك بلعنة الله وبسط يده ثلاثاً كأنه يتناول شيئاً فلما فرغ من صلاته قلنا يارسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك فقال أن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ بالله ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله التامة فلم يتأخر ثلاث مرات ثم أردت أخذه لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثوقاً يلعب به ولدان أهل المدينة) رواه مسلم.
فاما ان يكون عمر افضل من الانبياء والمرسلين لان الشيطان لا يقربه نهائياً ويسلك الفج المعاكس الذي يخطوه عمر بينما لا يفعل الشيطان نفس الفعل للانبياء كما تروي كتب اهل السنة . وهذا الاحتمال باطل بالاجماع . او ان يكون الحديث الذي رواه البخاري مخترع هدفه الصاق فضائل لعمر لم يكن هو يعلم بها أساسا .
ثالثاً : اخرج البخاري وغيره ان عمر شك بنبوة رسول الله يوم الحديبية . فشكه اما ان يكون وسواس شيطاني او يكون هو شيطان بنفسه فلا يحتاج لشيطان يوسوس عليه (فقال عمر بن الخطاب: والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ) فشكه هذا شيطاني ووساوس لو صح انه تاب من هذه الوسوسه . فكيف يكون من تأتيه هذه الوساوس الشيطانية يفر الشيطان منه .
رابعاً : الحديث يلزم منه عصمة عمر من المعاصي وهذا لا يلتزم به اهل السنة وهو الصحيح اذ ان لعمر افعال كثيرة انكرها عليه الصحابة فكيف يكون معصوم.
الخلاصة :
ان الحديث مخترع في فضائل عمر ولا صحة له اعتماداً على ماذكرنا.
يتبع....
تعليق